الديمقراطي الكردستاني ورهانات الانتخابات التحررية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بقلم : محمد نعناع ..
يفتتح اقليم كردستان الموسم السادس للانتخابات البرلمانية منذ تأسيس الاقليم واستقلاله عن السلطة الديكتاتورية القمعية، وقد ناضلت احزاب الاقليم وقواه السياسية ونخبه المفكرة والمثقفة وشراىحه الاجتماعية لترسيخ الديمقراطية عبر التداول السلمي للسلطة، لكن الطرف الاكثر تمسكاً باستقلال الاقليم وحرية شعبه والنأي به عن المخاطر وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الاب والرائد في كردستان يسعى اكثر من اي طرف اخر، الى استثمار هذه الانتخابات التي تنطلق يوم الجمعة 18 اكتوبر الجاري عبر التصويت الخاص، وتتم ذروتها في يوم الاحد 20 من الشهر الحالي، لتكون اعلاناً عن هوية الاقليم وتوضيحاً لمصلحته العليا، وبهذا الصدد لا يمكن ان تبتعد انظار الحزب الديمقراطي الكردستاني عن الاصل الاصيل الذي تقوم من اجله الانتخابات البرلمانية في الاقليم وهو صيانة وحفظ كيان الاقليم ووقف التهديدات التي يتعرض لها، ولا يمكن ان يتجاهل البارتي ان هذا الهدف الاستراتيجي لا يتم تطبيقه الا عبر تحقيق شرطين اساسيين من خلال الانتخابات، أولهما: ان تكون الانتخابات نظيفة نزيهة مبتعدة عن التأثيرات الخارجية، ففي هذا الشرط سيُمثل ابناء الاقليم الحقيقيين شعبهم بشفافية واستحقاق، وثانيهما: ان يصدر عن الانتخابات وعياً بضرورة تطبيق المشاريع والبرامج الخدمية التي تقدم الخدمات الحقيقية لشعب اقليم كردستان، وعبر هذين الشرطين يتحقق قرار الاقليم الحقيقي، وهذا ما يسعى له الديمقراطي الكردستاني.وعبر هذه الانتخابات التي تمثل لاقليم كردستان لحظة تاريخية سيسعى البارتي الذي هو اعرق الاحزب الكوردية واقدمها واكثرها شعبية وتمسكاً بالخيارات الاساسية للشعب الكوردي الى اعطاء هذه اللحظة التاريخية حقها الديمقراطي، فبدون هذا الحق الذي يعزز التدوال السلمي للسلطة لا تتحقق خدمة ابناء اقليم كردستان، وقد اثبتت السنوات السابقة ان الاقليم اذا لم يرعاه حزب كالديمقراطي الكردستاني وزعيم كمسعود البارزاني سيخضع لاجندات عدائية من خارجه ستنعكس بالضرورة على وضع الاقليم الداخلي، ولذلك سيستثمر الديمقراطي الكردستاني هذه الفرصة التاريخية التي طال انتظارها لتقوية الجانب الوجودي في موقع الاقليم الحيوي، وسيحشد قادة البارتي ومن بينهم مسعود بارزاني كل قواهم لقول كلمة واحدة في هذه الانتخابات وهي “الاقليم اقوى واكثر ديمقراطية من قبل” وهذه الكلمة التي يجب ان تطبق على ارض الواقع ليس هناك وقت مناسب ومكان مناسب لها افضل من يوم 20 اكتوبر ومن قلب اربيل عاصمة اقليم كردستان.
ان التحدي الذي يمضي به الحزب الديمقراطي الكردستاني في وضح النهار، والذي يقابله محاولات لاضعاف الاقليم من داخله تحت جنح الليل، سيكون منهاجاً لقادة الحزب وسراجاً لجماهيره التي تدعم بقوة افكاره ومتبنياته في حماية الاقليم من الداخل والخارج، وهذه الفرصة الاستقلالية ستوفرها الانتخابات البرلمانية السادسة التي ستنطلق في اجواء مليئة بالتنافس من جهة، وواضحة المعالم من جهة اخرى، ولكنها بالتأكيد ستكون محاولة ترميمية جادة لوضع الاقليم، وهي أولاً وأخيراً مساراً مهماً لتعزيز الديمقراطية وخدمة شعب اقليم كردستان.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الدیمقراطی الکردستانی اقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: عدم اليقين ورهانات خفض الفائدة يعززان استقرار الذهب فوق 3000 دولار
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل تراجع الدولار، وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن، وسط مخاوف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ورهانات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4630 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 11 دولارًا، لتسجل مستوى 3222 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 5291 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3969 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3087 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 37040 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 45 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4665 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4620 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 27 دولار، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3238 دولارًا، واختتمت التعاملات عد مستوى 3211 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب عادت للارتفاع مرة أخرى، بالأسواق المحلية، بفعل ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، وارتفاع سعر صرف الدولار ليتجاوز مستوى 51 جنيهًا بالأسواق المحلية، بجانب تحسن الطلب.
أضاف، أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ورهانات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي عززا من الطلب على الملاذ الآمن، لاسيما مع تراجع الدولار الأمريكي.
ولفت، إلى أن ارتفاع الطلب على الذهب وضعف الدولار، يشيران إلى تآكل تدريجي لمكانة العملة الأمريكية كأصل آمن، ويعزز من جاذبية الذهب بديلًا للعديد من مستثمري الدولار، حيث تؤكد ذلك، التدفقات القوية الأخيرة إلى أكبر صندوق متداول للذهب في العالم.
أشار، إمبابي، إلى تزايد مخاوف تباطؤ النمو العالمي مع تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حيث رفعت الصين الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%، ردًا على رفع واشنطن الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145%.
أضاف، أن حالة عدم اليقين الناشئة عن سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية، ستعزز من توجه الفيدرالي الأمريكي لسياسة التيسير النقدي، حيث تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بنحو ثلاثة تخفيضات على الأقل خلال 2025، ما يعزز من ارتفاع الطلب على الذهب.
في حين قال كريستوفر والر عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إنه يتوقع أن تكون آثار رسوم الرئيس دونالد ترامب على الأسعار "مؤقتة"، مُستخدمًا مصطلحًا أوقع البنك المركزي في ورطة خلال موجة التضخم الأخيرة.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق هذا الأسبوع تصريحات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بمن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تقدم مزيدًا من الوضوح حول كيفية تعامل البنك المركزي مع مخاطر التضخم الناجمة عن الحرب التجارة في النصف الثاني من العام.