انتهاء “مصدر” و”إيبردرولا” من تركيب التوربينات بمحطة “إيغل بحر البلطيق” في ألمانيا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الانتهاء من تركيب التوربينات في محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية بقدرة 476 ميجاواط، والتي تعد مشروعاً مشتركاً بين “مصدر” و”إيبردرولا” الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.
وستسهم المحطة عند تشغيلها بكامل طاقتها في تزويد نحو 475 ألف منزل بالطاقة المتجددة، وتفادي انبعاث حوالي 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف ‘COP28‘، رئيس مجلس إدارة ‘مصدر‘ ،بهذه المناسبة: “ إنه تماشياً مع رؤية القيادة بتوسيع نشر حلول الطاقة النظيفة لضمان إمدادات الطاقة اللازمة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، يأتي تركيب التوربينة الخمسين والأخيرة في محطة ’إيغل بحر البلطيق‘ لطاقة الرياح البحرية ليمثل خطوة مهمة تدعم الجهود العالمية في مجال المناخ ”.
وأشار إلى أنه من المخطط أن تزوّد المحطة، التي تم تطويرها وفق الجدول الزمني المحدد، 475 ألف منزل في ألمانيا بطاقة نظيفة ومتجددة ، وقال :” كلنا ثقة بأن هذا الإنجاز سيساهم في تعزيز الشراكة بين ’مصدر‘ و’إيبردرولا‘، إضافةً إلى تنمية محفظة مشاريعنا في مجال طاقة الرياح البحرية بما يدعم تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي”.
وأوضح معاليه أن التعاون بين “مصدر” و”إيبردرولا” يأتي في إطار اتفاق شراكة إستراتيجي لاستثمار 15 مليار يورو تم توقيعه خلال مؤتمر الأطراف “COP28” في دولة الإمارات، مما يؤكد الالتزام المشترك بدعم تحقيق أحد أهم أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي والمتمثل في مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
ووفّرت شركة “فيستاس” توربينات الرياح الخمسين التي تم تركيبها، والتي تبلغ قدرة كل توربينة منها 9.53 ميجاواط، في حين قامت شركة الشحن “فريد أولسن ويند كارير” بتركيب التوربينات.
من جهته، قال إغناسيو جالان، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “إيبردرولا”: “يعد الانتهاء من تركيب التوربينات في محطة ”إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح إنجازاً مهماً خلال هذا العام الذي شهد نشاطاً استثنائياً لشركة إيبردرولا في مشاريع طاقة الرياح البحرية”.
وأضاف أن هذا المشروع، يعزز خطط الشركة لتطوير مشاريع طاقة رياح بحرية على مستوى العالم بقدرة تصل إلى حوالي 5000 ميجاواط بحلول نهاية عام 2026.
وأوضح أن “إيغل بحر البلطيق”، المحطة الثانية ضمن منصة ايبردرولا لطاقة الرياح البحرية، ستسهم عند تشغيلها بشكل كامل بدور كبير في دعم عملية الانتقال في قطاع الطاقة بألمانيا، حيث توفر طاقة نظيفة يتم توليدها محلياً لنحو نصف مليون منزل، إلى جانب خفض الانبعاثات.
وقال جالان : ” إن تحقيق هذا الإنجاز جاء بفضل علاقات الشراكة الوثيقة مع شركة “مصدر”، حيث يجمعنا هدف واحد يتمثل في توظيف طاقة الرياح البحرية لتسريع الجهود نحو تحقيق أمن الطاقة المستدام”، مشيدا بفريق العمل وخبرته الكبيرة وجهوده الدؤوبة.
وكانت “مصدر” قد وقّعت مع “إيبردرولا” في يوليو 2023 اتفاقية للاستثمار في محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية.
وخلال مؤتمر (COP28)، أعلنت الشركتان عن اتفاقية شراكة إستراتيجية بقيمة 15 مليار يورو لاستكشاف فرص التطوير المشترك لمشاريع طاقة رياح بحرية وهيدروجين أخضر في عدد من أبرز الدول الرائدة في هذا القطاع مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة ‘مصدر‘ : “يشكل هذا الإنجاز خطوة متقدمة في تطوير محطة ’إيغل بحر البلطيق‘، ثمرة شراكتنا الإستراتيجية مع شركة ’ايبردرولا‘ التي انطلقت في يوليو من العام الماضي لتجمع شركتين بارزتين تتمتعان بتاريخ طويل وسجلٍ حافل من الإنجازات والريادة في مجال الطاقة النظيفة”.
وأكد الدور المحوري لتقنيات طاقة الرياح البحرية في عملية التحول ضمن قطاع الطاقة، وتطلع شركة “مصدر” إلى تعزيز علاقة الشراكة الإستراتيجية مع “إيبردرولا” التي من شأنها أن تسهم في تطوير المزيد من مشاريع الطاقة النوعية على مستوى المرافق، ودعم تحقيق أهداف الحياد المناخي في أوروبا ومختلف دول العالم.
وتلتزم شركة “مصدر” بشكل راسخ بدعم تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية في مختلف أنحاء العالم، وتهدف الشركة إلى تعزيز قدرة محفظتها من الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، دعماً لتحقيق أحد أهداف اتفاق الإمارات التاريخي والمتمثل بمضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وستبلغ القدرة الإجمالية لمنصة بحر البلطيق التابعة لشركة “ايبردرولا” أكثر من 1.1 جيجاواط بحلول عام 2026، باستثمارات تبلغ حوالي 3.7 مليار يورو.
وتعد محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية بمثابة دعامة أساسية في إستراتيجية النمو المتكاملة لشركة “ايبردرولا” في السوق الألمانية، حيث تركز الشركة على توفير حلول طاقة مستدامة للاعبين الرئيسيين في الاقتصاد الألماني ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم المناخية.
ويعد مشروع محطة “إيغل بحر البلطيق” الأول لشركة “مصدر” في ألمانيا وأول تعاون مع “ايبردرولا”، ويعتبر أكبر صفقة تمويل باليورو تجريها الشركة على الإطلاق.
ويعتبر مشروع محطة “إيغل بحر البلطيق” الثاني من بين ثلاثة مشاريع رئيسية لشركة “ايبردرولا” في مجال طاقة الرياح في ألمانيا، إلى جانب مشروع “ويكنجر” بقدرة 350 ميجاواط وهو قيد التشغيل حالياً، ومشروع “ويندانكر” بقدرة 315 ميجاواط، المخطط إنجازه لاحقاً.
وتشكل هذه المحطات مجتمعة منصة شركة “إيبردرولا” لطاقة الرياح البحرية في بحر البلطيق.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: طاقة الریاح البحریة الطاقة المتجددة مشاریع طاقة فی ألمانیا بحلول عام فی مجال فی محطة
إقرأ أيضاً:
بدء توريد القطارات الكهربائية الشهر المقبل بعد انتهاء الاختبارات في ألمانيا
قال الدكتور طارق جويلي رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إنه بحلول شهر ديسمبر المقبل، سيجري البدء في توريد القطارات التي تعمل على الخط الأول «السخنة – العلمين – مطروح» من شبكة القطارات الكهربائية السريعة، بمعدل 5 قطارات شهريًا للركاب والبضائع، مشيرًا إلى أن شركة سيمنس الألمانية المنفذة للمشروع انتهت من تصنيع 12 قطارا، وتواصل استكمال الأعداد المتفق عليها.
الخط الأول من القطار السريعوأضاف «جويلي» لـ«الوطن»، أن القطارات ستقدم خدمات متميزة لجمهور الركاب، وجرى تصميمها وفق المواصفات والمعايير العالمية، وتجريبها جيدًا في ألمانيا قبل تشغيلها في مصر، لافتًا إلى أن الخط الأول يمتد من محطة السخنة على ساحل البحر الأحمر مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والإسكندرية والعلمين، بطول نحو 660 كم وعدد 21 محطة «8 محطات للقطار الإقليمي – 13 محطة للقطار السريع».
ونوه رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إلى أن تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع، يأتي في إطار الخطة التي وضعتها وزارة النقل لتحقيق رؤية مصر 2030، من خلال تنفيذ شبكة من مفردات النقل السككي بالجر الكهربائي الأخضر صديق البيئة، وتحقيق التكامل فيما بينهما لتبادل خدمة نقل الركاب، ويجري حاليًا استكمال شبكة مترو الأنفاق طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية.
توفير آلاف من فرص العملوأكد أن المشروع وفر آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وسيربط الكثير من المحافظات ببعضها البعض، فضلًا عن تكامل الخدمة مع وسائل النقل الجماعي الأخضر الصديق للبيئة الأخرى.