توقع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس لهذا اليوم -بمشيئة الله تعالى- استمرار هطول أمطار رعدية مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق جازان وعسير والباحة والأجزاء الجنوبية من منطقتي مكة المكرمة والشرقية، في حين لا تزال الفرصة مهيأة لتكون الضباب على أجزاء من تلك المناطق.
وأشار التقرير إلى أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15- 35 كم/ ساعة على الجزء الشمالي والأوسط، وجنوبية غربية إلى شمالية غربية بسرعة 10-30 كم/ ساعة، وتصل إلى 50 كم/ ساعة مع تشكل السحب الرعدية الممطرة على الجزء الجنوبي، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر ونصف المتر على الجزء الشمالي والأوسط ومن نصف المتر إلى متر ويصل إلى أعلى من مترين مع تشكل السحب الرعدية الممطرة على الجزء الجنوبي، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج على الجزء الشمالي والأوسط، وخفيف الموج ويصل إلى مائج مع تشكل السحب الرعدية الممطرة على الجزء الجنوبي، فيما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي شمالية غربية إلى جنوبية غربية بسرعة 10-25 كم/ ساعة على الجزء الشمالي، وشمالية إلى شمالية شرقية بسرعة 10-30 كم/ ساعة على الجزء الأوسط والجنوبي، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر، وحالة البحر خفيف الموج.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية على الجزء الشمالی
إقرأ أيضاً:
كأس سلطانية.. شرقية شمالية
المعتصم البوسعيدي
من مسجد القبلتين، وغزالة المضيبي وسناو العريقتين، من نخلةٍ شامخة في واحة دماء والطائيين إلى شقيقةٍ لها في بدية الرمال الذهبية، من صهيل الخيل في قابل الخير، ومجرى الماء المتدفق بوادي بني خالد ملاذ المتعبين، يسطعُ كأس الجلالة ساميًا يعانق خضرة الملعب كما يعانق القلوب، وعلى سمائه تحلِّق صقور السيب والشباب، جيران البقعة الجغرافية وجيران المحافظتين، وجيران الرحلة الختامية لبطولةٍ خامسة طعمها "السكر والحليب"، أو بطولة أولى طعمها الحلوى وموائد رمضان المطلة على عتبات باب الحنين، ونافذة العشاق لأجمل هلال ترتقبه دنيا البشر.
قد يكون المشهد غير معتاد؛ بطولة الكأس الغالية تحولت إلى مهرجان وكرنفال في محافظة شمال الشرقية، تطواف على ولايات المحافظة، برًا وجوًا، كبارًا وصغارًا، ونجوم لامعة وشخصيات بارزة واحتفاء رسمي ومجتمعي، ربما وصفه البعض بالمبالغة والترف، لكن فيه ما فيه من الإبداع والاحتفاء الذي ينطوي على عمل حقيقي، ربما يُؤسِّس إلى استدامة واهتمام يليقان بالرياضة العُمانية التي تعيش أيامًا صعبة على مستوياتها كافةً.
السيب، النادي النموذجي في سلطنة عُمان، و"الإمبراطور" الذي بسط سطوته في السنوات الماضية، ومحل الفخر والممثل الأفضل للكرة العُمانية؛ إذ إنه لامس الذهب القاريّ، وعانق المجد المحليّ، في مواجهة الشباب العائد إلى شبابه بعد فترة غياب ومرحلة تراجع، مواجهة مرت من نفق "العق" إلى هالة ضوء أحدث المجمعات الرياضية في البلاد، والتي من الضرورة بمكان -أي المجمعات الرياضية-استغلالها على أكمل وجه، وتطويرها لتواكب الأحداث المحلية والدولية على حد سواء.
في صفرة السيب، ذهب "دما" المنسكب من عطر التأريخ التليد، وفي زرقة الشباب، شراع بركاء الممتد بصره إلى عبق الزمان الغابر في وادي المعاول، عينان تنظران بحِدَّة الصقر، وطموح التوييج الذي "يزغلل" العيون، وبينهما يقف المبتهجون بفرح الضيافة وسعادة الحضور واحتفاء الاسم السلطاني على أغلى الكؤوس. في السيب إدارة مُحنَّكة صاحبة سُمو، وفي الشباب إدارة يافعة تطمح للنمو، وأسماء لامعة في الفريقين، واختلاف تدريب مدرستين، وإعلام يجمع الخيوط ليشكل الصورة المثالية تحت رماد ينتظر الاشتعال بين اليأس والأمل.
يدٌ بيدٍ نحو أفضل نسخة من بطولة الكأس الغالية، فنحن في الوسط الرياضي يهمنا كثيرًا أن تحظى بطولاتنا الرياضية بالاهتمام والمتابعة، بالاحتفاء الجمعي، بالتنافس الرياضي الشريف والأداء الفني الممتع، ولا يتأتى ذلك إلّا بالعمل ثم العمل، والاستفادة من التجارب ومحاولة البعث الجديد، لعلَّ الله يُحدث بعد ذلك أمرًا، وشمال الشرقية قدمت حكايتها للكأس السلطانية، في انتظار الفصل الأخير مساء الخميس الحادي والعشرين من فبراير، والفوز واحدٌ.
رابط مختصر