حقنة نانوية تبعد خطر النوبات القلبية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
16 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: يعتبر مرض القلب والأوعية الدموية من أبرز الأسباب المؤدية إلى الوفاة على مستوى العالم، حيث يتسبب تراكم اللويحات في الشرايين في زيادة الالتهاب، ما قد يؤدي إلى نوبات قلبية مميتة.
وبهذا الصدد، طوّر باحثون من جامعة ولاية ميشيغان علاجا نانويا جديدا، يرتكز على استخدام حقنة نانوية تستهدف مناطق محددة من الالتهاب داخل الشرايين.
وتقوم هذه الحقنة بتحفيز الجهاز المناعي لتفكيك وإزالة تراكم اللويحات، ما يقلل من حدة الالتهاب ويُساعد في منع المضاعفات الخطيرة مثل النوبات القلبية.
وأوضح فريق البحث أن هناك نوعين من تراكم اللويحات في الشرايين: النوع الأول يسبب انسدادا شبه كامل في الشريان قد يؤدي إلى أعراض، مثل آلام الصدر والغثيان أو الدوخة، ويمكن علاجه عن طريق تركيب الدعامات لتحسين تدفق الدم. أما النوع الثاني، وهو الأكثر خطورة، فيتسم بالتهاب شديد يمكن أن يؤدي إلى تمزق اللويحة بشكل مفاجئ، ما قد يسبب نوبة قلبية حادة.
ويستهدف العلاج النانوي الجديد هذا النوع الملتهب والخطير من اللويحات.
وقال برايان سميث، الأستاذ المشارك في كلية الهندسة بجامعة ولاية ميشيغان، إن هذه اللويحات الملتهبة هي الأكثر خطورة لأنها لا تتسبب دائما في انسداد كبير للشريان، لكن تمزقها المفاجئ قد يؤدي إلى توقف تدفق الدم فجأة، ما يُظهر النوبة القلبية وكأنها حدثت دون سابق إنذار.
وتم تصميم العلاج باستخدام جسيمات نانوية دقيقة، أرق من شعرة الإنسان، تستهدف بدقة الخلايا المناعية الموجودة داخل اللويحة. وبمجرد وصول الجسيمات إلى هذه الخلايا، يتم تنشيطها، لتقوم بدورها بتفكيك اللويحة من الداخل وتقليل الالتهاب المصاحب لها.
وهذه العملية تساعد بشكل فعال في تقليل حجم اللويحات ومنع تطور المضاعفات المرتبطة بها.
وخضع العلاج لاختبارات على الخنازير، حيث أثبت فعاليته في تقليل مستويات الالتهاب داخل اللويحات دون التسبب في آثار جانبية خطيرة. كما أظهرت الفحوصات التصويرية، مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، أن العلاج كان قادرا على تخفيف الالتهاب بشكل فعال، بالإضافة إلى تأكيد الاختبارات الجزيئية لنجاح العملية.
وأشار سميث إلى أن التجارب السابقة على الفئران أظهرت أيضا نتائج إيجابية، ومع هذا التقدم في الأبحاث تم توسيع نطاق العلاج ليصبح فعالا في الحيوانات الأكبر حجما مثل الخنازير.
وكما تمكن الباحثون من إنتاج كميات كبيرة من العلاج النانوي لاستخدامه في التجارب المستقبلية وربما للعلاج البشري. وهذه النتائج تُعتبر خطوة نحو جعل هذا العلاج متاحا للمرضى الذين يعانون من التهابات الشرايين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
هل يؤدي الاستيقاظ من النوم لإفراز هرمون التوتر؟
لا يتسبب الاستيقاظ في تنشيط زيادة في إفراز هرمون التوتر (الكورتيزول)، ومع ذلك، فإن الكورتيزول يزيد في الساعات التي تسبق الاستيقاظ كجزء من استعداد الجسم لليوم التالي، وفق بحث جديد أجرته جامعة بريستول.
ولسنوات عديدة، كان من المقبول عموماً أن الاستيقاظ يؤدي إلى تحفيز إفراز هرمون الكورتيزول، وهي ظاهرة تسمى "استجابة صحوة الكورتيزول".
وتم استخدام هذه الاستجابة للتحقيق في العديد من الحالات السريرية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب، والسمنة، ومتلازمة التعب المزمن.
قياسات اللعاب بعد اليقظةلكن ظل هناك شك في هذه الفرضية، لأن البروتوكولات عادة ما تقيم العينات التي تم الحصول عليها بعد الاستيقاظ فقط، وليس في الفترة السابقة لذلك، حيث يتم أخذ القياسات في اللعاب.
وبالتالي، لم تكن الدراسات قادرة على إثبات حدوث تغيير في معدل إفراز الكورتيزول، خلال فترة الاستيقاظ.
ولحل السؤال الحاسم حول ما إذا كان معدل إفراز الكورتيزول يزداد بالفعل بعد الاستيقاظ أم قبله، استخدم فريق البحث في جامعة بريستول نظام أخذ عينات آلي لقياس مستويات الكورتيزول في الأنسجة، قبل وبعد الاستيقاظ لدى 201 مشارك من الذكور والإناث الأصحاء، أعمارهم بين 18 و68 عاماً.
ووفق "مديكال إكسبريس"، وجد الباحثون أن الاستيقاظ لم يؤد إلى زيادة في إفراز الكورتيزول، مع عدم وجود دليل على حدوث تغيير في معدل زيادة الكورتيزول في الساعة التي تلي الاستيقاظ مقارنة بالساعة التي تسبق الاستيقاظ.
ويشير هذا إلى أن أي تغيير في مستويات الكورتيزول مباشرة بعد الاستيقاظ من المرجح أن يكون نهاية الإيقاع اليومي للكورتيزول، والذي يبدأ في الزيادة في الساعات الأولى من الصباح، ويصل إلى ذروته بعد وقت قصير من وقت الاستيقاظ المعتاد.
وتوضح النتائج أن السبب الرئيسي لأي تغيرات في هرمون الكورتيزول حول وقت الاستيقاظ يرتبط بشكل أساسي بالإيقاع اليومي الداخلي للكورتيزول.