الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في شمال غزة "كارثي"
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الوضع الإنساني في شمال غزة بأنه "كارثي"؛ بسبب تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يهدد بشكل بالغ قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء.
وذكر المكتب الأممي- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة حذروا من أن ثلاثة مستشفيات فقط في محافظة شمال غزة تعمل الآن، وبحد أدنى من طاقتها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مستشفى كمال عدوان في الشمال مازال مكتظا رغم عملية الإجلاء الأخيرة لبعض المرضى من المستشفى الذي يستقبل ما بين 50 و70 جريحا جديدا كل يوم. وأن أكثر من عشرين مركزا للرعاية الصحية الأولية في محافظة شمال غزة، لم تعد تعمل.
وفي السياق.. أضاف مكتب الأمم المتحدة، أن الشركاء الذين يعملون على دعم الناس في شمال غزة بالمساعدات الغذائية يواصلون توزيع أي إمدادات متاحة ويمكن الوصول إليها، مع تناقص هذه المخزونات. وفي مدينة غزة، يتم توزيع أكثر من 110 آلاف وجبة كل يوم من قبل ما لا يقل عن 10 مطابخ، بما في ذلك مطبخ جديد تم إنشاؤه الأسبوع الماضي في مخيم الشاطئ للاجئين لدعم تدفق النازحين من محافظة شمال غزة.
وحذر المكتب الأممي من نقص الأطعمة، مؤكدًا أنه لم يتبق سوى القليل من الطعام للتوزيع، وستضطر معظم المخابز إلى الإغلاق مرة أخرى في غضون أيام قليلة دون أي وقود إضافي. وقال إنه في الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر، تم تسهيل حركة واحدة فقط من أصل 54 حركة منسقة إلى الشمال عبر حاجز الرشيد من قبل السلطات الإسرائيلية. وإنه تم رفض 85 في المائة، وإعاقة البقية أو إلغاؤها لأسباب لوجستية أو أمنية مختلفة.
وبينما تستمر الجولة الثانية من حملة التطعيم واسعة النطاق ضد شلل الأطفال في غزة، شدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أهمية احترام الأطراف لفترات الهدن الإنسانية المتفق عليها لضمان قدرة الأمم المتحدة وشركائها على الوصول إلى الأطفال المحتاجين إلى لقاح شلل الأطفال. وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه تم في أول يوم للجولة تطعيم حوالي 93 ألف طفل تحت سن العاشرة ضد شلل الأطفال.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا)، أن فرقها قامت بتطعيم 43 في المائة من الأطفال الذين تم الوصول إليهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده شمال غزة الأمم المتحدة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف قلقة حيال الوضع الغذائي لأطفال لبنان بعد الحرب
بيروت - حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تقرير صادر الجمعة 28فبراير2025، من "صورة مقلقة" لوضع تغذية الأطفال في لبنان، لا سيما في شرق البلاد، بعد حرب مدمرة بين حزب الله واسرائيل.
وأرغمت المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي استمرت أكثر من عام ونصف، وتخللها شهران من الحرب المدمرة، أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم. وما زال نحو مئة ألف منهم في عداد النازحين، وفق الأمم المتحدة، رغم التوصل لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت اليونيسيف إن الحرب ألحقت "أضرارا كارثية بحياة الأطفال" في لبنان، متسببة "في معاناة جسدية ونفسية" لهم في كافة أنحاء البلاد.
وكشف تقرير المنظمة خصوصا عن "صورة مقلقة" لوضع تغذية الأطفال في لبنان لا سيما في منطقة بعلبك الهرمل (شرق) ذات الكثافة السكانية العالية والتي تعرضت لقصف عنيف خلال الحرب.
وأورد التقرير "في بعلبك الهرمل، يعاني أكثر من نصف الأطفال دون سن الثانية (51 في المئة) من فقر غذائي حاد، وفي البقاع، ارتفعت النسبة إلى 45 في المئة، في زيادة كبيرة عن نسبة 28 في المئة عام 2023".
وأظهر تقييم المنظمة كذلك أن "49 في المئة من الأطفال دون سن 18 عاماً في البقاع، و34 في المئة في بعلبك-الهرمل، لم يتناولوا أي طعام أو تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم السابق للاستطلاع".
وبلغت النسبة "على الصعيد الوطني...30 في المئة".
وأشارت المنظمة كذلك إلى أن الحرب فاقمت "أزمة التعليم في لبنان ووجود أكثر من 500 ألف طفل خارج المدرسة بسبب سنوات من آثار الأزمة الاقتصادية، وإضرابات المعلمين، وتأثير جائحة كوفيد-19". هذا عدا عن أن الحرب دمرت "مدارس وألحقت ضرراً شديداً بمدارس أخرى"، بينما تحوّلت أخرى إلى مراكز إيواء للنازحين.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع أجرته المنظمة في كانون الثاني/يناير أن "72 في المئة من مقدمي الرعاية أفادوا بأن أطفالهم كانوا يعانون من القلق أو التوتر خلال الحرب".
وقالت إن "62 في المئة أنّ أطفالهم كانوا حزينين للغاية أو يشعرون بالإكتئاب"، مشيرة إلى أن ذلك "يمثل..ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالبيانات المسجلة قبل الحرب في عام 2023".
وحضّ ممثل يونيسيف في لبنان أكيل أيار، وفق ما نقلت عنه المنظمة، على ضرورة أن "يتلقّى لبنان الدعم اللازم لإعادة بناء البنية التحتية والخدمات الأساسية، وضمان مستقبل أفضل للأطفال"، داعيا "جميع الأطراف إلى الالتزام بشروط وقف إطلاق النار".
ورغم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا تزال اسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف مواقع ومنشآت لحزب الله، ولن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
Your browser does not support the video tag.