كشف الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر، عن الحكمة العظيمة الكامنة وراء بعض الأحداث التي قد تبدو لنا صعبة أو غير مفهومة، مستندًا إلى قوله تعالى: «والله يعلم وأنتم لا تعلمون»، إذ أوضح أن القرآن الكريم يقدم لنا أمثلة حية عن تلك الحقيقة في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر.

قصة نبي الله موسى والخضر

وأشار العالم الأزهري في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن موسى عليه السلام لم يستطع فهم ما وراء أفعال الخضر في البداية، مثل خرق السفينة وقتل الغلام وإصلاح الجدار، لكنها في النهاية كانت جميعها أقدارًا إلهية تحمل الخير لأصحابها، ولذا فإن خرق السفينة كان لحماية مساكين من ملك ظالم، وقتل الغلام كان لإنقاذ أبويه من طغيانه، وإصلاح الجدار كان لحفظ كنز ليتيمين.

شدائد تحمل ف طياتها رحمة

وأكد الدكتور تركي أن الشدائد التي نمر بها قد تكون في ظاهرها مؤلمة، لكنها تحمل في طياتها رحمة وخيرًا من الله، مستشهدًا بالآية الكريمة: «وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون» (البقرة: 216).

واختتم بقوله إن الرضا هو الثقة في حكمة الله وقدره، مع العمل الدائم على الأخذ بالأسباب، مؤكدًا أن الله مع الصابرين والموكلين أمرهم إليه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشدائد حكمة الله نبي الله موسى الخضر

إقرأ أيضاً:

«نمط جديد للعلاقات الدولية» كتاب جديد عن بيت الحكمة يناقش مجتمع المستقبل المشترك للبشرية

صدر حديثًا عن بيت الحكمة للثقافة كتاب "نمط جديد للعلاقات الدولية" للدكتور أحمد السعيد، والأستاذ عماد الأزرق، وهو كتاب يتناول شرح وتفسير مفهوم "مجتمع المستقبل المشترك للبشرية" ويقع الكتاب في 241 صفحة من القطع الكبير، ويحوي الكتاب خمسة أبواب تضم ستة عشر فصلا تتناول التأصيل العلمي والتاريخي للمفاهيم الصينية التي طرحتها الصين خلال العقد الأخير، والرؤى الصينية الحالية لماهية المستقبل، والتهديدات التي تشهدها الساحة العالمية على المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وكذلك أثر ونتائج هذه المفاهيم وصداها الدولي، وآليات تنفيذها والدور العربي وشكل مستقبل التعاون العربي الصيني.

وفي هذا الكتاب يناقش الباحثان المختصان في الشأن الصيني، طبيعة هذا التوجه الجديد للعلاقات الدولية وخلفيته الأيديولوجية والتاريخية، في محاولة للإجابة عن: هل سيسهم هذا التوجه في إخماد ما يشهده العالم من صراعات، وكيف سيواجه الغرب هذا التغيُّر، وما الدور العربي المنتظر؟ وفي سبيل ذلك يقدم تحليلات سياسية وقراءة واعية في المشهد العالمي، ويفسر الكثير عن الدبلوماسية الصينية تجاه العالم الجديد، ونواياها تجاه مستقبل البشرية، حيث يشهد العالم تغيرات وصراعات وتقلبات لم يحدث لها مثيل منذ أكثر من مائة عام، وتوشك موازين القوى العالمية على تحويل العالم من أحادية القطب إلى تعدده، وأصبحت الصين الآن لاعبًا دوليًّا له ثقل كبير، بل صارت تمثل للعديد من شعوب العالم، الأمل في إحداث توازن يعيد للعالم سكينته وهدوءه.

وقد اعتمد الباحثان في هذا العمل على كم كبير من المراجع والوثائق الصينية والعالمية، وتحليلات دولية وعربية في علم السياسية الدولية والدراسات المتخصصة عن الصين والعالم، وكذلك الكثير من المراجع الصينية الحديثة التي لم تترجم من قبل، وذلك حتى يأتي العمل ملبيا لتطلعات القارئ العربي، وحتى يعتمد في طرحه على الوقائع والحقائق وليس الكلمات والنظريات فقط..

كما يضم الكتاب تحليلات مقارنة بين الوضع العالمي الحالي الذي بنته أمريكا ووضعت قواعده بكل ما فيه من عوار وغياب للعدالة، وبين ما تدعو إليه الصين لحالة مغايرة تمامًا للطرح الأمريكي، حيث تقدم الصين نموذجًا مغايرًا للنموذج الغربي الذي يحتل موقع الصدارة منذ الحرب العالمية الثانية، فهي تركز على مبادرات دولية معنية بالتنمية المشتركة، ونبذ النزاعات والصراعات، وتغليب حالة السلم على الحرب، وتأتي مبادرتها الكبرى "مجتمع المستقبل المشترك للبشرية" التي تعني بالعمل الجماعي والتعاون والتقارب بين شعوب الأرض من أجل غد أفضل، لتلقى قبولًا دوليًّا منقطع النظير، وقد نجحت مبادرات الصين الدولية كافة، حتى الآن في إحداث حالة جديدة للعلاقات الدولية، تتسم بالتكافؤ والاحترام المتبادل وتنشيط التعاون الاقتصادي والتنمية وتوحيد الأهداف المستقبلية للأمم.

ويرى المؤلفان وفق ما جاء في مقدمة الكتاب- أنه يجب تفسير التأصيل التاريخي والأيديولوجي لأسباب ما تقدمه الصين في الآونة الأخيرة من مبادرات حول التعايش السلمي ومجتمع المستقبل المشترك للبشرية، والخيارات والظروف التي كانت متاحة قبله، حيث يسعى لوضع تصور للغد في ظل دعوة الصين لمجتمع يحكمه تشارك المستقبل بالعمل والتنمية، بما يعني ألا تكون الصين عباءة جديدة يمكن استبدالها بالعباءة الأمريكية القديمة، بل معينا على الخروج من كل سيطرة وهيمنة وأن تتبنى كل دولة طريقها الخاص للتنمية وأن تستكشف لنفسها نمطا يناسب ظروفها ولا تكون تابعا لأحد في عالم سيشهد فرصا جديدة للعلاقات الدولية وسط هذا الظهور الصيني المؤثر.

نبذه عن المؤلفين:

الدكتور أحمد السعيد: خبير في الشأن الصيني وكاتب ومترجم، مؤسس ورئيس مجموعة بيت الحكمة للثقافة، أستاذ زائر بجامعة الاتصالات الصينية. حاصل على جائزة الدولة الصينية للإسهام المتميز في مجال الكتاب، وجائزة الصداقة الصينية من نينغشيا، وهو مستشار وخبير مشروع الحكومة الصينية لترويج الكتاب الصيني في العالم، دكتوراه في علم الأعراق البشرية، وخبير في دراسات علم سياسات القوى الناعمة الدولية. له العديد من المؤلفات بالصينية والعربية والترجمات عن الصينية والمقالات والأبحاث المنشورة.

عماد الأزرق: خبير وكاتب متخصص في الشئون الصينية والعلاقات الدولية، رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، وهو أول مركز متخصص في الدراسات الصينية بالمنطقة العربية، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية- عضو الاتحاد العالمي للصينولوجيا وعضو مؤسس للمجلس المصري للصينولوجيا وصحفي بوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) منذ 18 عاما، وعضو جمعية الصداقة المصرية الصينية، صدر له العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة، وشارك في العديد من المؤتمرات والمحافل العلمية.

الدكتور أحمد السعيد

عماد الأزرق

مقالات مشابهة

  • آمين الفتوى يوضح حكم البكاء على الميت والحزن عليه
  • الآن العدو عندنا واحد إسمو مليشيات الدعم السريع والواقف معاها
  • عالم أزهري: الرسالة المحمدية جلبت السلام والأمان للبشرية بعد حروب دامت لقرون
  • قانونيون إسرائيليون يشيدون برفض تأجيل شهادة نتنياهو.. يعلم نهايته المحتومة
  • علي جمعة: ولي الله إختفى فى الناس كاختفاء ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان
  • «نمط جديد للعلاقات الدولية» كتاب عن بيت الحكمة يناقش مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
  • حكم البكاء على الميت والحزن عليه؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
  • «نمط جديد للعلاقات الدولية» كتاب جديد عن بيت الحكمة يناقش مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
  • بالفيديو.. سفير مصر في بيروت: وصول طائرة مساعدات تحمل 22 طنا من المساعدات لدعم لبنان
  • عبارات تهنئة بمناسبة عيد الشكر 2024