محلل سياسي: استقرار الوطن العربي مرتبط بتوافق مصر والسعودية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قال الدكتور خالد باطرفي، المحلل السياسي، إن العلاقات المصرية السعودية تاريخية، متابعا: «أذكر أن الملك عبد العزيز أوصى أبنائه بمصر خيرا وقال لهم العالم العربي لا يستقر إلا بتوافق المملكة العربية السعودية ومصر، وسمعت من أحد الإخوة في المغرب حين قال عندما تكون العلاقات بين مصر والسعودية قوية نشعر بالاطمئنان».
وأضاف «باطرفي» خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن العلاقة بين جناحي الأمة العربية مصر والسعودية كانت ولا تزال قوية ومتميزة سواء بالجانب الاجتماعي أو الثقافي أو الديني، وليست مجرد علاقات طارئة أو علاقات سياسية عابرة ولكنها راسخة.
وأوضح أن الزيارات المتكررة بين مصر والسعودية تطمئن أن الأمة الإسلامية والعالم العربي بخير، خاصة وأن مصر لها دور كبير في منظمة التعاون الإسلامي ومشاركة في اللجنة الوزارية التي أنشئت بقرار من القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض منذ بداية أزمة غزة.
ولفت إلى أن مصر والسعودية حققتا نجاحات كبيرة في الأمم المتحدة خاصة بملف القضية الفلسطينية، إذ أن أكثر من 150 دولة وافقت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهي جهود تقودها المملكة ومصر وحققت نتائج ملموسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات المصرية السعودية مصر والسعودية التعاون الاسلامي علاقات سياسية القضية الفلسطينية مصر والسعودیة
إقرأ أيضاً:
من البناء إلى الدمار… رحلة وطن ضاعت ملامحه بين أيادي الفساد
بقلم : الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في الماضي كانت الأمة تستنشق عطر الإخلاص من كل زاوية حيث كان الموظف يُنهي عمله بذمة وضمير لا يُفكر إلا برفعة وطنه وخير أبنائه.
مشاريع البنية التحتية كانت تُشيّد لتدوم والمستشفيات كانت تُبنى لخدمة أجيال قادمة والمدارس وُضعت لتعليم أجيال من القادة والعلماء.
كانت البلاد تنهض بأيدي أبنائها وكان الطموح الجماعي يُضيء الأفق نحو مستقبل أفضل.
لكن، وللأسف انحرفت المسيرة وأصبحت البلاد مرتعاً لأطماع الفاسدين الذين استولوا على مفاصلها ومزقوا بنيتها الاقتصادية والاجتماعية.
كل مشروع يُطلق اليوم لا يكاد ينتهي إلا وقد استُنزفت ميزانيته في جيوب من لا يعرفون من الوطن إلا سبيل الكسب السريع.
البنية التحتية أصبحت تتداعى بين أيدينا والشوارع تهترئ سريعاً والمرافق تتعطل وكأنها صُنعت لتذبل مع أول نسمة لا لتخدم المواطن.
تحوّلت البلاد من وطن يزخر بالمشاريع المتنوعة والاقتصادات المتعددة إلى دولة أحادية الريع تُراهن على النفط وحده وكأن مستقبل الأمة بات معلقاً على سعر برميل أو قرار سوق.
وفي حال انخفضت أسعار النفط أو اتخذ العالم خطوة تجاه الابتعاد عنه كمصدر رئيسي للطاقة سيجد البلد نفسه على شفا حفرة من الانهيار الاقتصادي والسياسي، فماذا يبقى من قوة أمة تعتمد على مصدر واحد فقط؟
لقد أصبح الفساد نظاماً مستتراً يخنق الكفاءات ويقمع الأمل.
كل من يحاول أن يعمل بإخلاص يجد نفسه محاصراً، وتلك القيم الوطنية التي كانت تدفع الإنسان للعمل بصدق ذابت في ظل مصالح ضيقة لا ترى أبعد من المنافع الشخصية. تفاقم هذا الوضع وتفشّت البطالة وانهارت الاستثمارات، وبدلاً من أن يكون الوطن مشروعاً جماعياً أصبح مطمعاً لمن يجيدون الاستيلاء على الفرص ولو على حساب تدمير مستقبل أجيال كاملة.
اليوم يحتاج الوطن إلى نهضة جذرية نهضة ترتكز على إعادة الروح الوطنية قيم الإخلاص والتصدي بشجاعة لأوكار الفساد.
نحتاج إلى قوانين صارمة تضع مصلحة الوطن أولاً، وإلى رقابة حازمة تراقب المشروعات منذ نشأتها إلى اكتمالها، كما نحتاج إلى تكريم وتشجيع العاملين النزيهين ليعود الشرفاء من أبناء الوطن إلى مكانتهم الطبيعية كرموز للإصلاح، لا ضحايا لفساد منظومة نخرت في قلب الأمة.
لن يستعيد الوطن عافيته إلا بعودة الكرامة والصدق، فهذه الأرض تستحق أن تُبنى بيد صادقة، لتحيا ويحيى أبناؤها بأمان وكرامة.
حيدر عبد الجبار البطاط