كشف الصحفي الأمريكي الشهير بوب وودوارد في كتابه الجديد "الحرب" عن تفاصيل العلاقة المتوترة والمعقدة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يتناول الكتاب كيف أن العلاقة بين البلدين، رغم كونهما حليفين، تفتقر إلى الثقة، مما يشير إلى وجود قلق متزايد بشأن المستقبل السياسي للمنطقة.

 

نستعرض أبرز ما جاء في الكتاب حول هذه العلاقة، مع التركيز على القضايا الإستراتيجية والتحديات التي تواجهها.

تفاصيل العلاقة المتوترة

وصف وودوارد العلاقة بين بايدن ونتنياهو بأنها "أفعوانية"، مشيرًا إلى عدم الثقة الذي يكتنف هذه العلاقة. 

وقد ذكر أن بايدن قد أعرب عن استيائه من نتنياهو بعبارات قاسية، حيث وصفه بأنه "كاذب لعين". 

تعكس هذه التصريحات مدى التوتر الذي يسود بين الزعيمين، حيث أشار بايدن لمساعديه بأن "18 من أصل 19 شخصًا يعملون لدى نتنياهو كاذبون".

يظهر هذا الوضع أن هناك تصدعًا كبيرًا في العلاقة الشخصية بين القادة، مما يمكن أن يؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

الحاجة المتبادلة بين البلدين

رغم هذه التوترات، أوضح وودوارد أن الولايات المتحدة وإسرائيل بحاجة لبعضهما البعض، مشيرًا إلى أن انعدام الثقة بين القادة هو أمر مقلق في ظل الأوضاع الحالية.

ويشير إلى أنه في أوقات عدم اليقين السياسي، تصبح الحاجة إلى علاقات ثقة أعمق أكثر أهمية. 

ويدعو إلى تجنب التصريحات العاطفية والتركيز على الاستراتيجيات الفعلية التي يمكن أن تعزز العلاقات الثنائية.

استجابة بايدن للهجوم الإيراني

تطرق وودوارد أيضًا إلى تصريحات بايدن بعد الهجوم الإيراني الأول في أبريل الماضي، حيث قال: "لقد انتصرت، خذ النصر". 

هذه الجملة، التي كانت في الأصل من نائبته كامالا هاريس، تم توجيهها لنتنياهو خلال مكالمة هاتفية بعد الهجوم مباشرة. 

يعكس هذا السياق الديناميكية المعقدة بين بايدن ونتنياهو، حيث يتعين على بايدن أن يتعامل مع شؤون إسرائيل في إطار من الضغوط المستمرة.

نتنياهو ورفض المساعدات الإنسانية

في جزء آخر من الكتاب، ناقش وودوارد كيفية إدارة الأزمات الإنسانية في غزة، حيث ذكر أن نتنياهو كان رافضًا لفكرة إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة.

حسب وودوارد، أبلغ نتنياهو بايدن أنه "لن تدخل قطرة واحدة من المساعدات من أي شيء إلى غزة لمساعدة الناس". 

هذه التصريحات تُظهر عدم التوافق بين الجانبين حول كيفية التعامل مع الأزمات الإنسانية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.

الجهود الأمريكية للتخفيف من الأزمات

أشار وودوارد إلى أن التحركات لتحرير المحتجزين الإسرائيليين كانت بقيادة بايدن، حيث لم يكن هناك أي تحرك من جانب إسرائيل في بداية الحرب. 

وأوضح أن بايدن ونائبته هاريس حاولا إقناع نتنياهو بتجنب حدوث كارثة إنسانية، لكن يبدو أن نتنياهو لم يأخذ التحذيرات على محمل الجد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بايدن نتنياهو بوب وودوارد العلاقات الامريكية الاسرائيلية الشرق الأوسط الأزمات الإنسانية السياسة الخارجية

إقرأ أيضاً:

ما العلاقة بين الصراعات العالمية الآن و علامات الساعة؟.. أحمد كريمة يجيب

رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على سؤال «هل الأحداث الحالية والصراعات الموجودة في العالم من علامات الساعة».

وقال أحمد كريمة، خلال حواره ببرنامج «علامة استفهام»، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، إنه لم يثبت بالدليل القطعي، ولا يوجد آية ولا حديث نبوي صحيح، بأن الصراعات في المنطقة بداية لقيام الساعة.

وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه لم تأتي أيضًا آية في كتاب الله تؤكد أن الدجال من علامات الساعة، ولكن هناك أخبار صحيحة تؤكد أن الدجال من علامات الساعة.

اقرأ أيضاًهل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى؟

الإفتاء: موت الفجأة من علامات الساعة

عالم أزهري: الزلازل والفيضانات من علامات الساعة الصغرى (فيديو)

مقالات مشابهة

  • ما هي السيارات التي يفضلها العرب في تركيا؟ نظرة على أكثر الموديلات مبيعًا
  • هآرتس: التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار بغزة سابق لأوانه ونتنياهو لا يريد وقف الحرب
  • مواقف ومؤشرات تدل على الحب في العلاقة الزوجية
  • دراسة تكشف العلاقة الحقيقة بين وسائل منع الحمل وزيادة الوزن
  • في عهد ترامب: تحولات محتملة في العلاقة بين واشنطن وبروكسل بشأن ملف التكنولوجيا
  • ما العلاقة بين الصراعات العالمية الآن و علامات الساعة؟.. أحمد كريمة يجيب
  • "شاشة الأحلام": نظرة داخل منزل الرعب الرقمي
  • مفاتيح تملكين بها قلب وعقل زوجك للأبد
  • دراسة تكشف العلاقة بين الصيام المتقطع والإصابة بالصلع
  • أخبار العالم اليوم| ترامب ونتنياهو يناقشان التطورات في سوريا وإيران وغزة.. أسبوع حاسم بشأن مفاوضات صفقة التبادل مع حماس.. والاحتلال يشن 61 غارة جوية على مواقع للجيش السورى