دراسة تربط بين فصائل الدم وخطر السكتة الدماغية المبكرة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكتوبر 16, 2024آخر تحديث: أكتوبر 16, 2024
المستقلة/- كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Neurology عن وجود صلة محتملة بين بعض فصائل الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة.
ووفقًا للنتائج، فإن الأشخاص الذين يمتلكون فصيلة الدم من النوع A هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الستين مقارنة بفصائل الدم الأخرى.
توجد أربع فصائل رئيسية للدم: A وB وAB وO، وتُحدد فصيلة الدم بناءً على مستضدات موجودة خارج خلايا الدم الحمراء، وهي جزيئات تحفز استجابة الجهاز المناعي. حتى ضمن هذه الفصائل، يمكن أن تظهر فروق طفيفة نتيجة طفرات جينية.
استهدفت الدراسة فهم العلاقة بين الجين المسؤول عن المجموعة الفرعية A1 وزيادة احتمالية الإصابة بسكتة دماغية مبكرة.
تحليل البيانات والنتائجفحص الباحثون بيانات مأخوذة من 48 دراسة وراثية، شملت أكثر من 17 ألف مريض بالسكتة الدماغية، إلى جانب 600 ألف فرد غير مصاب بالسكتة. وتراوحت أعمار المشاركين بين 18 و59 عامًا.
وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين لديهم جينوم يحمل النسخة A1 من فصيلة الدم A تزيد لديهم احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة بنسبة 16% مقارنةً بفصائل الدم الأخرى. في المقابل، كان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أقل بنسبة 12% لدى أولئك الذين يمتلكون النسخة O1 من فصيلة الدم O.
عوامل الخطر والمخاوف المحتملةرغم أن الخطر المرتبط بفصيلة الدم A كان متواضعًا، حذر الباحثون من أن هذه النتائج لا ينبغي أن تثير قلقًا مفرطًا لدى الأشخاص الذين يمتلكون هذه الفصيلة. ويُعتقد أن هذه المخاطر قد تكون مرتبطة بمكونات تسهم في تكوين جلطات الدم، مثل الصفائح الدموية، والخلايا المبطنة للأوعية الدموية، والبروتينات المتداولة.
وأشار الباحثون إلى أن السكتات الدماغية لدى الأشخاص الأصغر سنًا نادرًا ما تكون ناتجة عن تصلب الشرايين، بل ترتبط غالبًا بعوامل تؤدي إلى تكوين الجلطات.
فصائل أخرى وعوامل إضافيةكما أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم B يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 11% للإصابة بالسكتة الدماغية، بغض النظر عن العمر. وتدعم هذه النتائج أبحاثًا سابقة أظهرت ارتباط الجين المرتبط بفصائل الدم، المعروف باسم “جين ABO”، بتكلس الشرايين التاجية وارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الوريدية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: بالسکتة الدماغیة فصائل الدم فصیلة الدم
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع القلب أن يعالج نفسه؟ دراسة جديدة تؤيد ذلك
توصلت دراسة حديثة إلى أن عضلة القلب يمكن أن تتجدد، الأمر الذي قد يوفر سبلا وطرقا جديدة لعلاج قصور عضلة القلب (المسمى أيضا فشل القلب)، وربما الشفاء منه في يوم من الأيام.
وأجرى الدراسة باحثون في كلية الطب بجامعة أريزونا- مركز سارفر للقلب في توسون، في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة الدورة الدموية (Circulation)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وفحص الباحثون مرضى قلب خضعوا لزراعة قلب اصطناعي، ووجدوا أن خلايا عضلات القلب لدى جزء منهم (ربع المرضى فقط) قد تجددت، وهو أمر قد يكون ناتجا عن إتاحة الفرصة لها للراحة عبر قيام القلب الاصطناعي بعبء ضخ الدم، مما يشير إلى أن هذه الراحة قد تكون مفيدة لخلايا عضلة القلب.
تقسم العضلات إلى 3 أقسام، العضلات الهيكلية مثل عضلات الساق والساعد، والعضلات الملساء التي في جدران القناة الهضمية، وعضلات القلب. من المعروف أن العضلات الهيكلية تتمتع بقدرة كبيرة على التجدد بعد الإصابة، في المقابل عند حدوث إصابة في عضلة القلب، فإنها لا تتجدد مرة أخرى. ولا يمكن تجديد واسترجاع عضلة القلب.
في حين أن الدراسة الجديدة تقدم دليلا أنه يمكن لعضلات القلب التجدد.
أقوى دليل
قال قائد الدراسة الدكتور هشام صادق، مدير مركز سارفر للقلب ورئيس قسم أمراض القلب في كلية الطب بجامعة أريزونا، إن "هذه النتيجة هي أقوى دليل لدينا حتى الآن في ما يخص قدرة خلايا عضلة القلب البشرية على التجدد، وهو أمر مثير للاهتمام حقا، فهو يعزز فكرة وجود قدرة جوهرية للقلب البشري على التجدد. كما يدعم بقوة الفرضية القائلة بأن عدم قدرة عضلة القلب على الراحة هو السبب الرئيسي لعدم قدرة خلاياه على التجدد بعد الولادة بفترة وجيزة. قد يكون من الممكن استهداف المسارات الجزيئية المشاركة في انقسام الخلايا لتحسين قدرة القلب على التجدد".
إعلانالخطوة التالية، يريد من خلالها الدكتور صادق معرفة سبب تجدد الخلايا في ربع المرضى فقط. وقال: "ما زال سبب استجابة بعض المرضى دون استجابة البعض الآخر غير واضح، أما الأمر المؤكد فهو قدرة خلايا عضلات القلب على التجديد عند الذين يستجيبون. وما يجب التركيز عليه الآن هو تحديد كيفية جعل الجميع مستجيبين، لأن تحقيق ذلك يعني إمكانية علاج قصور القلب".
ماذا نعرف عن قصور القلب؟
قصور القلب حالة يصبح فيها القلب عاجزا عن ضخ كمية من الدم تلبي حاجة الجسم، وذلك وفقا لخدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة. وتنتج هذه الحالة عن الإجهاد الإضافي الناجم عن الظروف الصحية التي تلحق الضرر بالقلب أو تجعله يعمل بجهد أكبر من اللازم.
يمكن أن تساهم بعض عوامل المتعلقة بنمط الحياة مثل التدخين، وزيادة الوزن، وتناول الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول، وقلة النشاط البدني في الإصابة بقصور القلب. كما يمكن لبعض الحالات المرضية أن تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض مثل ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه، أو وجود أي مانع يقاوم حركة الدم في القلب، مثل وجود مشكلة في الصمامات، أو تعرض الشخص لجلطات قلبية سابقة.
وقصور القلب حالة مزمنة تزداد سوءا مع مرور الوقت، ولا يوجد علاج شاف لهذه الحالة، ويهدف العلاج إلى السيطرة على الأعراض وتأخير تفاقم الحالة. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يؤثر قصور القلب على ما يقارب 26 مليون شخص حول العالم، ويزداد انتشاره كل عام.
ورغم دور الأدوية في إبطاء تطور قصور القلب، فإنه مرض غير قابل للشفاء. والعلاج الوحيد للحالة المتقدمة لقصور القلب، بخلاف عملية زراعة القلب، هو زراعة قلب اصطناعي.
يعتبر القلب الاصطناعي علاجا للمرضى الذين يعانون من قصور القلب المتقدم ويمكن استخدامه كعلاج مؤقت حتى يتم زراعة قلب للمريض، وقد يستخدم كعلاج مدى الحياة.
إعلان