كشف خبراء يمنيين أن تغير المناخ يتلف المحاصيل ويفاقم أزمة الغذاء في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عقد من الزمان.

 

ونقلت صحيفة "الاتحاد" عن أستاذ تقييم الأثر البيئي المشارك بجامعة الحديدة، الدكتور عبدالقادر الخراز، قوله إن اليمن من أكثر دول العالم تأثراً من تغير المناخ، ما تسبب في ظواهر متعددة منها ارتفاع مستوى سطح البحر وتغيرات في مواسم الزراعة وحالات الجفاف والكثافة المطرية.

 

وأضاف الخراز أن اليمن يواجه موجات من الأعاصير في المناطق الجنوبية والشرقية والجزر، والفيضانات في المحافظات الساحلية والصحراوية، وشدة مطرية وكثافة في المناطق الجبلية وجفاف في المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى ارتفاع في مستويات درجات الحرارة، ما أدى إلى تغير المواسم الزراعية، وبالتالي خسائر للمزارعين، وهو ما يقابله عجز حكومي في اتخاذ إجراءات للتخفيف من هذه التداعيات.

 

وأوضحت خبيرة البيئة والمناخ اليمنية الدكتورة نبيلة القادري أن العديد من المناطق اليمنية تعاني من تداعيات تغير المناخ، التي أثرت بشكل كبير على نضوب وتلوث مصادر المياه ما أجبر السكان إلى الهجرة الداخلية والنزوح بحثاً عن المياه والخدمات.

 

ونقلت الصحيفة عن القادري قولها إن تغيرات المناخ كانت لها تأثيرات كبيرة على المجتمع اليمني خاصة السواحل الشرقية، لافتة الى تأثيرها السلبي على الاستقرار واتخاذ نمط عيش ثابت، إضافة إلى الضغط على الموارد في المناطق التي يلجأ إليها المتضررون.

 

وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فإن التغيرات المناخية تؤدي إلى زيادة أعداد الجراد وديدان النباتات، كما تخلق الظواهر الجوية السيئة ظروفاً مناسبة لتكاثر الآفات، فضلاً عن ما تحدثه الفيضانات والأعاصير المتكررة من أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية في اليمن، وما يترتب عليها من تعطيل للخدمات الأساسية، وتشريد المجتمعات.

 

بجانب الآثار الصعبة للحرب المستمرة منذ عشر سنوات، يواجه اليمن تحديات كبيرة أيضاً نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار، وما يتبعها من ظواهر جوية متقلبة تتسبب في دمار البيئة وتؤثر على سبل العيش وصحة الأفراد.

 

وتعتبر الزراعة في اليمن أساس الاقتصاد الريفي ولكن مع التغيرات المناخية والطقس غير المستقر وهطول الأمطار غير المتوقعة تفاقمت مشكلة الجفاف وأصبح من الصعب التأقلم مع تلك الظروف التي تسبب ضغطاً هائلاً على المزارعين، ما أدى بطبيعة الحال إلى تلف المحاصيل وانعدام الأمن الغذائي.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن المناخ البيئة الزراعة اقتصاد تغیر المناخ فی المناطق فی الیمن

إقرأ أيضاً:

نقيب الزراعيين: مخزون المحاصيل الاستراتيجية زاد إلى الضعف

قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ‏تحتفل سنويا بـ16 أكتوبر "يوم الغذاء العالمي"، إذ إن هذا تاريخ تأسيس الفاو عام ‏‏1945.‏

وأضاف "خليفة"، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، تقديم الإعلاميين ‏محمد الشاذلي ومحمد عبده ومنة الشرقاوي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: ‏‏"الغذاء الصحي والآمن والمستدام يعد أحد حقوق الإنسان، والمياه تعد المصدر ‏الرئيسي لإنتاج كل أنواع الأغذية". ‏

وتابع: "أكبر سعة تخزينية احتياطية لدى مصر بالنسبة للمحاصيل الاستراتيجية ‏كالقمح والأرز والذرة والسكر كان يمكن تحقيقها هي مدة 3 شهور وذلك قبل عام ‏‏2014، وبالتالي لم يكن لدينا مرونة في حالة الأمن الغذائي". ‏

وأكد: "من 2014 حتى الآن، بلغت السعة التخزينية للحبوب الرئيسية "المحاصيل ‏الاستراتيجة الرئيسية" حوالي 6 مليون طن، أي تكفي لمدة 6 أشهر"، مشيرا إلى ‏أن  مخزون المحاصيل الاستراتيجية زاد إلى ضعف ما كان عليه قبل 2014 سعيا ‏نحو الاكتفاء الذاتي.‏

مقالات مشابهة

  • نقيب الزراعيين: مخزون المحاصيل الاستراتيجية زاد إلى الضعف
  • «خريجي الأزهر» و«الشباب والرياضة» يعقدان ندوة عن التغيرات المناخية بجنوب سيناء
  • تغير المناخ يتلف المحاصيل ويفاقم أزمة الغذاء في اليمن
  • «التغيرات المناخية وآثارها على المحاصيل الزراعية» ندوة بالمجمع الإعلامي بالشرقية
  • البيئة الأوروبية تحذر من تحديات إمدادات المياه بسبب تغير المناخ
  • مصر وهولندا توقعان مذكرة تفاهم في مجال إدارة المياه والتكيف مع التغيرات المناخية
  • مصر وهولندا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال إدارة المياه والتكيف مع التغيرات المناخية
  • عمرو موسى: التغيرات المناخية تهدد البشر والطاقة الخضراء تحافظ على البيئة
  • وزيرة البيئة تتحدث عن حماية التنوع البيولوجي كخطوة أساسية لمواجهة تحديات تغير المناخ