بعد إنذار بالإخلاء فوراً.. غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
استهدفت غارتان إسرائيليتان ضاحية بيروت الجنوبية، صباح اليوم الأربعاء بعيد دقائق على توجيه الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكّان مبان تقع في حي حارة حريك بوجوب إخلاء مساكنهم في الحال.
وحذر الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، من أنه سيضرب أهدافاً لحزب الله هناك قريباً.
وجاء في المنشور المرفق بخريطة "إنذار عاجل جديد إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديداً المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حارة حريك.
وتابع "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
#عاجل ‼️ انذار عاجل جديد إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حارة حريك
????أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب
????من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذا… pic.twitter.com/cigjAse6iL
وفي وقت لاحق، بعد الإنذار، أفادت تقارير بأن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويبدو أن أعمدة الدخان ناجمة عن ضربة إسرائيلية للمبنى المذكور في الإنذار الإسرائيلي.
وتعد هذه الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت موقعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، هي الأولى التي تتعرض لها الضاحية منذ يوم الجمعة.
وبعد فترة قصيرة، رصدت مصورة لوكالة "فرانس برس" غارة ثانية في ضاحية بيروت الجنوبية.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قصفه لعدد من المواقع في جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت، فيما يرد حزب الله بقصف صاروخي وبالطائرات المسيرة على مناطق شمال إسرائيل.
‼️????????⚔️????????
بعد هدوء استمر ٦ ايام... الجيش الإسرائيلي يقصف الضاحية الجنوبية لبيروت بغارتين قبل قليل بعد تحذير السكان لضرورة مغادرة منازلهم في حارة حريك. pic.twitter.com/2nx59BoMRN
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنّ 50 مقذوفا أطلقت من لبنان باتجاه شمال الدولة العبرية فجر اليوم، من دون أن ترد في الحال تقارير عن إصابات بشرية أو خسائر مادية.
وقال الجيش في بيان إنّ "بعض المقذوفات تمّ اعتراضها وسقطت مقذوفات أخرى في المنطقة"، في حين قال حزب الله إنه قصف مدينة صفد الواقعة شمالي الدولة العبرية بـ"رشقة صاروخية كبيرة".
وكانت وحدة الاستجابة للأزمات في لبنان أعلنت أن 41 شخصاً قتلوا و124 آخرين جُرحوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما رفع إجمالي عدد القتلى خلال عام من الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى 2350 قتيلا و10 آلاف و906 جرحى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإسرائيلي حزب الله بيروت لبنان إسرائيل وحزب الله حزب الله لبنان بيروت إسرائيل الضاحیة الجنوبیة لبیروت الجیش الإسرائیلی حارة حریک
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان
بيروت - أعربت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، الخميس 26 ديسمبر2024، عن قلقها إزاء مواصلة الجيش الإسرائيلي تدمير مناطق سكنية وأراض زراعية وشبكات طرق جنوب لبنان، مطالبة بوقف خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت اليونيفيل في بيان له: "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف".
وتابعت: "أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية (اتفاق وقف إطلاق النار المعلن قبل شهر) التي أنشئت حديثا على النحو المتفق عليه في التفاهم".
وأكدت اليونيفيل استمرارها في "حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".
وقالت إنها "تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب".
وأشارت اليونيفيل إلى أن بعثتها "مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)".
وذكرت أن "هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكا للقرار 1701".
وأكدت في بيانها "مواصلة حَفظة السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد جميع الانتهاكات للقرار 1701، وإبلاغ مجلس الأمن عنها".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
والخميس أيضا، قال الجيش اللبناني، إن إسرائيل توغلت في عدة مناطق جنوب البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.
وذكر في بيان أن "قوات تابعة للعدو الإسرائيلي توغلت بتاريخ 26122024 في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير في الجنوب"، ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي 300 منذ سريان الاتفاق قبل 30 يوما.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ويقدم لبنان وإسرائيل، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة اليونيفيل بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
Your browser does not support the video tag.