أكتوبر 16, 2024آخر تحديث: أكتوبر 16, 2024

المستقلة/- في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، تبرع رجل الأعمال الأمريكي الشهير، إيلون ماسك، بمبلغ 75 مليون دولار لدعم حملة الرئيس السابق دونالد ترامب عبر اللجنة السياسية “أمريكا PAC”. وفقًا لتقرير نُشر على الموقع الرسمي للجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC)، قدم ماسك هذا التبرع بين شهري يوليو وسبتمبر 2024، مما يعكس دعمه الواضح للمرشح الجمهوري في الانتخابات المقبلة.

تحول ماسك نحو الجمهوريين

رغم أن ماسك انتقد في مناسبات سابقة كلاً من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة – الجمهوري والديمقراطي – وأعلن أنه لا ينحاز لأي منهما، إلا أن مواقفه السياسية شهدت تحولًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. وأصبح نشاطه السياسي بارزًا بشكل متزايد، لا سيما عبر منشوراته على شبكة التواصل الاجتماعي “X”، حيث أعرب علنًا عن دعمه المتكرر لترامب.

ماسك والسياسة: من التعليقات إلى التمويل

بدأ ماسك منذ فترة طويلة التعليق على السياسة الأمريكية بشكل علني، مازجًا بين آرائه الانتقادية للطرفين وميوله الشخصية التي باتت تتقارب تدريجيًا مع رؤى الجمهوريين. ويعكس هذا التحول في موقفه انسجامًا مع مواقف الحزب الجمهوري، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والحد من تدخل الحكومة.

الانتخابات الأمريكية المقبلة

من المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر 2024، وسط سباق ساخن بين المرشحين الرئيسيين: نائبة الرئيس كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يُتوقع أن يؤدي دعم ماسك لحملة ترامب إلى تعزيز جهود الأخير، خاصة في ظل احتدام المنافسة بين الطرفين.

تأثير التبرع على المشهد الانتخابي

يثير هذا التبرع الكبير تساؤلات حول تأثير أموال رجال الأعمال على الانتخابات الأمريكية، ودور الأثرياء في صياغة المشهد السياسي. كما يُسلط الضوء على تحول ماسك من مجرد معلق سياسي إلى لاعب نشط يسهم في تشكيل مسار الحملات الانتخابية.

بهذا الدعم المالي الكبير، يظهر ماسك بوضوح انحيازه لصالح ترامب في المرحلة الحاسمة من السباق الرئاسي، ما يعكس طموحه في التأثير على المشهد السياسي الأمريكي بطرق تتجاوز التعليقات العلنية إلى دعم مادي ملموس.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. هاريس تستخدم أسلوب ترامب ضده في أجواء مشحونة

قبل ثلاثة أسابيع على موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تتجلى بوضوح الأجواء المشحونة بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترامب، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين المرشحين.

فخلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة والحاسمة حيث يمثّل العمال قطاعا واسعا من السكان، انتقدت هاريس بشدة تصريحات ترامب التي هدد فيها باستخدام الجيش ضد المعارضين السياسيين، مما أثار التساؤلات بشأن تركيز المرشحة الديمقراطية مؤخرا على خطاب ترامب الذي تطغى عليه بشكل متنام، لهجة يصفها منتقدوه بـ"الاستبدادية".

هاريس تعرض فيديو لترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا الاستقطاب السياسي

وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، أشار رئيس الحزب الديمقراطي في العاصمة الأميركية واشنطن، تشارلز ويلسون، إلى أهمية تصريحات هاريس، وقال إن ترامب يتمتع بقدرة على تحريض الناس، كما حدث في أحداث 6 يناير.

وقال إن هاريس تعمل على تذكير الناخبين بالأضرار التي تسبب بها ترامب خلال ولايته الأولى، كما حصل في "أحداث السادس من يناير التي اتهم فيها ترامب بمحاولة قلب نتيجة انتخابات 2020.

ويرى ويلسون أن "الخطاب التحريضي" الذي يتبناه ترامب يشكل خطرا على الديمقراطية الأميركية.

وعرضت هاريس خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا تسجيلا مصوّرا يظهر لقطات لترامب من مقابلة أجرتها معه فوكس نيوز، وهو يدعو إلى سجن المعارضين السياسيين، ويكرر الحديث عن ما وصفهم "بأعداء الداخل".

من جهته، اعتبر توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية،  أن هاريس "تستغل" تصريحات ترامب لأغراض سياسية، وأن الحزب الديمقراطي يجتزئ تصريحاته ويستهدف شخصيته بدلا من تناول سياساته.

وقال حرب، وهو جمهوري، إن ترامب كان يتحدث عن أنه سيحاسب المعارضين الذين خالفوا القانون، وهذا أمر طبيعي.

وأضاف أن ترامب كان يتحدث عن جلب 10 آلاف عنصر جديد لحماية الحدود وأنه سيستعين على الشرطة الوطنية طرد مجرمين من الولايات المتحدة، وأنه إذا اضطر سيستنجد بالجيش للتعامل مع المهاجرين غير القانونيين وليس للقمع السياسي.

وبينما وصف ويلسون ولاية ترامب الأولى بأنها كانت "فوضوية" و"تحريضية"، رأى حرب أنها كانت "بخير ونعمة وأمن ثابت في جميع دول العالم ولا حروب، أما فترة بايدن-هاريس فكانت مليئة بالمشاكل". وأشار حرب إلى "التضخم وتزايد الهجرة غير القانونية"، في عهد بايدن.

وقال ويلسون إن الحزب الديمقراطي "يأخذ إطار التصريحات بعين الاعتبار"، مضيفا أن "ترامب شخص خطير يعرف كيف يحرض الناس كما حدث في السادس من يناير في الهجوم على الكابيتول وهو سيضع حياة الناس في خطر ولن يندد بأي تصرف خاطئ ويعتقد أنه شخص فوق القانون لذلك هو واجه مشاكل قانونية"، مضيفا أن "هاريس تقوم بعمل ممتاز في تذكير الناس لماذا لا يمكننا أن نتحمل ولاية ثانية من ترامب".

وبينما يندد ترامب بنائبة الرئيس الأميركي على خلفية سياسات إدارة جو بايدن، وانتمائها العرقي و"مستوى ذكائها"، سعت هاريس إلى تصوير الرئيس السابق الجمهوري على أنه خيار ينطوي على مخاطر، ويعد أكثر اهتماما بإشاعة أجواء من الخوف وسط الأميركيين بدلا من حل مشاكلهم.

حملة ترامب تشن هجوما حادا على المنافسة الديمقراطية هاريس خلال تجمع انتخابي

والثلاثاء، قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إن حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، أصبحت تستعمل "السلاح المفضل" لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب، الذي يعتمد على السخرية اللاذعة من الخصوم.

وأوضح الموقع أن حملة هاريس ونائبها تيم والز، باتت تستحوذ على الانتباه "من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مبتكرة، خاصة مع التركيز على جمهور الشباب".

ففي مقاطع الفيديو الموجهة عبر منصات مثل تيك توك، تعرض حملة هاريس ووالز، ترامب بطريقة ساخرة، إذ وجهت انتقادات إلى مظهره وتعليقاته غير المفهومة.

واشتهر ترامب بنعت خصومه بألقاب مستفزة، مثل "هيلاري المخادعة" و"جو النائم"، وميله لمهاجمة هاريس ووالز بشكل شخصي، وفق "أكسيوس".

أكسيسوس: حملة هاريس تستخدم "السلاح المفضل" لترامب ضده قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، قد باتت تستعمل السلاح المفضل لمنافسها الجمهوري، دونالد ترامب، والذي يعتمد على السخرية اللاذعة من الخصوم. تأثير الاستقطاب

مع اقتراب موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر، يبقى السؤال الأهم: كيف سيؤثر هذا الاستقطاب على الناخبين المستقلين؟

ويرى ويلسون أن ترامب يقوم بالعمل بدلا من الديمقراطيين من خلال خطاباته "ليستمر في الكلام، والناس يشاهدونه على شاشة التلفاز".

ويعتقد يلسون أن "غالبية الأميركيين غير المتحمسين سياسيا لأي من الحزبين سيقولون إنهم سيصوتون ضد هذا الشخص لأنه غير ملائم لمنصب الرئاسة، حتى لو لم يكونوا متحمسين لهاريس، فإنهم سيكونون غير متحمسين لعودة ترامب وأعتقد أيضا أن كثيرين من هؤلاء سيصوتون لهاريس".

من جانبه، رأى حرب أن "الشعب الأميركي أذكى من ذلك، ويذهب إلى شراء السلع يوميا ويعرف بأن هناك غلاء فاحشا وزيادة 30 في المئة في الأسعار منذ ثلاث سنوات حتى اليوم".

وقال: "أتصور أن الجمهوري جمهوري، والديمقراطي ديمقراطي ولكن المستقلين سيصوتون لمصلحة ترامب". 

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يتبرع لحملة ترامب بـ75 مليون دولار
  • ماسك يقدم 75 مليون دولار لمجموعة تدعم حملة ترامب
  • لجنة الانتخابات الأمريكية تكشف حجم تبرعات ماسك لترامب
  • ماسك يتبرع بشكل سخي لدعم حملة ترامب.. هذا ما قدمه خلال 3 أشهر
  • الانتخابات الرئاسية.. هاريس تستخدم أسلوب ترامب ضده في أجواء مشحونة
  • مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. هاريس تستخدم أسلوب ترامب ضده في أجواء مشحونة
  • مادورو يهاجم ماسك: أنفق مليار دولار لإفساد انتخابات فنزويلا
  • بوشكوف: هزيمة هاريس في انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤدي إلى حرب أهلية
  • إيلون ماسك متهم بالتجسس على أمبر هيرد