هل تجب الزكاة على الذهب المستعمل للزينة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث سؤال عن حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة.

هل تجب الزكاة على الذهب المستعمل للزينة؟

وقالت إن القول المعتمد للفتوى هو عدم وجوب الزكاة في حُلِيّ المرأة المُستعمل في الزينة؛ حتى وإن بلغ وزنُه ما بلغ، وهذا هو قول الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة؛ فقد روى الإمام مالك في "الموطأ" أَنَّ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَلِي بَنَاتَ أَخِيهَا يَتَامَى فِي حَجْرِهَا لَهُنَّ الْحُلْيُ، فَلَا تُخْرِجُ مِنْ حُلِيِّهِنَّ الزَّكَاةَ.

وأوضحت أن مسألة وجوب الزكاة في حُلِيِّ المرأة من المسائل المختلف فيها بين العلماء: فبينما يرى الإمام مالك والشافعي وأحمد عدم وجوب الزكاة في الحُلِيّ، يرى الإمام أبو حنيفة وجوب الزكاة فيه؛ مستدلًّا بعموم النصوص التي توجب الزكاة في الذهب، بالإضافة إلى بعض الأحاديث المروية في خصوص الزكاة في الحُلِيِّ، والجمهور يُضَعِّفُون هذه الأحاديث لضعف أسانيدها من جهة، ولثبوت القول بعدم وجوب الزكاة في الحُلِيّ عن الصحابة الذين رُوِيَت عنهم هذه الأحاديث، ومنهم مَن يجعلُها منسوخة، ومنهم مَن يتأوَّلها على أنَّ زكاة الحُلِيّ إنما كانت واجبة حين كان الحُلِيّ من الذهب حرامًا، فلما صار مباحًا للنساء سقطت زكاته بالاستعمال.

إلى غير ذلك من الاحتمالات التي تُرجّح القول بعدم وجوب الزكاة في الحُلِيّ؛ لأنَّ "الدليل إذا تطرَّق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال". وهذا هو المعتمد في الفتوى.

وشددت الإفتاء بناء على ذلك: فلا زكاة على امرأتك في حُلِيِّها بالغًا ما بلغَ وزنُه، لكنها إن أرادت إخراج زكاته خروجًا من خلاف السادة الحنفية -مع أنَّ ذلك ليس واجبًا- وكان حُلِيُّها بالغًا للنصاب -وهو خمسة وثمانون جرامًا من الذهب عيار واحد وعشرين- فإنَّ عليها إخراج قيمة ربع العشر من قيمة حُلِيِّها.

هل زكاة الذهب على الزوج أم الزوجة؟.. المرأة تدفعها في هذه الحالة هل زكاة الذهب على الزوج أم الزوجة؟

قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن بعض السيدات قد تواجه مشكلة أو يكون الأمر مختلطًا عليهن، إذا كانت المرأة تمتلك بعض المال وتريد ادخاره، ولكنها تشتري شيئًا من الذهب لزينة مثل خاتم.

وأوضحت “ محمد” في إجابتها عن سؤال : "هل زكاة الذهب على الزوج أم الزوجة؟ وما حكم شراء الذهب للادخار والزينة؟"، أنها قد تقول: 'أنا سأشتري الخاتم لأتزين به، وفي الوقت نفسه أعتبره ادخارًا،  هنا، يكون السؤال عن كيفية التعامل مع هذه الحالة.

وأضافت أن النية عند الشراء هي التي تحدد ما إذا كان الذهب يُعتبر ادخارًا أم زينة، إذا كانت النية عند الشراء هي أن الذهب للادخار، فإن الذهب يُعد من مال الادخار، أما إذا كان الذهب وراثة مثلاً، واستخدمته المرأة للزينة، فإنه لا يُعتبر من مال الادخار، بل يُستخدم للزينة فقط.

ونبهت إلى أنه إذا قصدت المرأة شراء الذهب للادخار، فهنا يكون المال في حكم الادخار، ويجب إخراج الزكاة عليه، خاصة أن الذهب من المعادن القابلة للنمو والزيادة ويجب أن تجب فيه الزكاة، ولكن إذا كان الذهب يُستخدم للزينة فقط، فلا حرج عليها وفقًا لقول الجمهور.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزكاة الزكاة على ذهب المرأة دار الإفتاء الزکاة على زکاة على إذا کان

إقرأ أيضاً:

غلبني النوم ولم أصل العشاء وتذكرتها صباحا فهل أؤديها مباشرة .. رأي العلماء

إذا نسي المسلم صلاة أو نام عنها وجب عليه أن يصليها إذا ذكرها، ولا يؤخرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا نام أحدكم عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك).. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فليصلها إذا ذكرها"، معناه المبادرة إلى فعل الصلاة في نفس الوقت الذي يذكرها فيه.

كيف أخرج زكاة المال عن محل تجاري ومبلغ مودع بالبنك.. الإفتاء توضح كيف أتقرب من الله وأصلح ما في نفسي؟.. أمين الفتوى يوضح


فإذا قام من النوم وقد نام عن صلاة، فإن أول ما يجب عليه هو أداء هذه الصلاة، وكذلك إذا كان قد نسي صلاة، فإنه يجب أن يبادر إلى أدائها في الوقت الذي يذكرها فيه، وهذا يعني أن الصلاة إذا كانت من صلوات النهار كالفجر والظهر والعصر ونسيت، أو نيم عنها فإنها تصلى ولو ليلا.. وأما القول بتأخير الصلاة التي نيم عنها أو نسيت إلى وقتها من اليوم التالي، فإنه قول لا دليل عليه.

يجب على المسلم إقامة الصلاة في وقتها لأن التكاسل مدعاة لإضاعتها ونسيانها أما إذا حصل أن الإنسان طرأ عليه نسيان أو نوم فلم يؤد الصلاة في وقتها بسبب ذلك فإنه حين يتذكر يجب عليه المبادرة بالصلاة التي نسيها أو نام عنها لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ "من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك‏"‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في صحيحه‏]‏‏.‏

وقال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وأقم الصلاة لذكري‏}‏ ‏[‏سورة طه‏:‏ آية 14‏]‏‏.‏ فإذا استيقظ الإنسان أو تذكر فإنه يبادر بأداء الصلاة الفائتة في أي وقت حصل ذلك ففي هذه الصورة يصلي صلاة الفائتة أولا ثم يصلي الصلاة الحاضرة ولا يصلي الحاضرة قبل الفائتة لأن الترتيب واجب ولابد منه‏.


كيفية أداء الصلاة المنسية
قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة المنسية يجب قضاؤها لو كانت لمدة طويلة تقضي كل صلاة مع  الصلاة التي من جنسها الفجر مع فجر والعصر مع عصر، لو كانت فرض أو اثنين يتم أداؤها  على الترتيب.

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المسلم إذا فاتته صلاة قصدا أو سهوا؛ وجب عليه قضاءها؛ ولا بأس من إيجازه فى الصلاة بما لا يخل بصحتها؛ معللا: "كى لا تجعل مدخلا للشيطان ليسرب الملل إلى نفسك عند القضاء؛ فتبرئ ذمتك سريعا".

ونصح الشيخ أحمد ممدوح، فى إجابته عن سؤال: «هل يجوز الاكتفاء بقراءة الفاتحة فقط في أداء الصلوات الفائتة؟»، الشخص الذي في ذمته صلوات سنين كثيرة بأن يصلى بالحد الأدنى أو القدر الذى تصح به الصلاة؛ وذلك عن طريق الاختصار والإيجاز بما لا يخل بصحة الصلاة، (كالاقتصار على قراءة سورة الفاتحة والتسبيح فى السجود والتسبيح فى الركوع .

وأضاف أمين الفتوى أن توبة من فاتته صلوات سنين كثيرة لا تجب ما قبلها من حيث وجوب قضاء الصلوات، وإنما تجب الاثم فقط عن الإنسان الذي فاتته صلوات كثيرة.

اختلف أصحاب المذاهب وأهل العلم في ترتيب قضاء الصلوات الفائتة:

- فذهب الحنفية والمالكية إلى وجوب قضاء الفوائت، إن قلت هذه الفوائت فكانت صلوات يوم وليلة فأقل، وذهب الحنابلة إلى وجوب القضاء مطلقا.

- وذهب الشافعية إلى ندب القضاء مطلقا، فإن لم يرتب في الفوائت الكثيرة فإن صلاته صحيحة عند الجمهور ولا يوجد أي إثم عليه.

- وصرح الحنابلة بعدم جواز ذلك، ووجوب إعادتها ولو كان جاهلا بعدم وجوب الترتيب، ولا يسقط الترتيب إن جهل وجوبه، لقدرته على التعلم، فلا يعذر بالجهل لتقصيره، بخلاف الناسي.

- أما المالكية فيرون وجوب الترتيب في الفوائت القليلة، لكنه ليس شرطا عندهم، فلو قام المسلم بأدائها بدون ترتيب متعمدا، فإن صلاته صحيحة مع الإثم، وهي صحيحة أيضا عند الشافعية الذين لم يقولوا بأن الترتيب واجب.

مقالات مشابهة

  • حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة
  • «الإفتاء» توضح حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة
  • المكاري بحث والموسوي في وجوب تحلي الاعلام بالروح الوطنية
  • أيهما أفضل الجديد أم المستعمل ؟.. نصائح هامة للمواطنين بشأن الذهب
  • هل يجوز التصرف في المال الحرام بعد التوبة؟ سؤال يجيب عليه الفقهاء
  • حكم من اكتسب مالا حراما ثم تاب.. اعرف آراء الفقهاء
  • غلبني النوم ولم أصل العشاء وتذكرتها صباحا فهل أؤديها مباشرة .. رأي العلماء
  • هل يجوز البيع الإلكتروني أثناء خطبة الجمعة؟.. اعرف آراء الفقهاء
  • المفتي العام يدعو المزارعين لإخراج زكاة الزيت والزيتون