موقع 24:
2024-10-16@12:21:34 GMT

حذار من النخب المتطرفة

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

حذار من النخب المتطرفة

الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة هو موقف مجمع عليه بالرغم من الخلاف حول ما قامت به حماس وحول مدى تأثيره السلبي على شعب غزة ونسيجها الاجتماعي، فضلاً عن القضية الفلسطينية برمتها. هناك إجماع على القضية الفلسطينية وعدالتها وضرورة الوصول إلى تسوية.

وقد قادت المملكة العربية السعودية الجهود من أجل رؤية عربية واضحة، بل إن المملكة وعلى لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اشترطت للتطبيع مع تل أبيب إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

هناك خلاف كبير حول حماس باعتبار انتمائها إلى تيار الإخوان الذي يمثل مشكلة سياسية واجتماعية، وأيضاً باعتبار الحركة هي امتداد وأداة لنفوذ إقليمي تشعر الكثير من الشعوب العربية أنه يمثل خطراً يماثل أو يفوق الخطر الإسرائيلي، ولكن برغم ذلك لا يوجد خلاف حول القضية الفلسطينية. في المقابل فإن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو وعضوية وزراء ينتمون إلى اليمين المتطرف العنصري، تشعل المنطقة بخطاب الكراهية وتدفعها دفعاً إلى الارتماء بأحضان الجماعات الأيديولوجية.

عندما بدأت إسرائيل حربها على لبنان خرجت بعض النخب التي تدّعي أنها عربية لمحاولة تبييض صفحات الجماعات الإرهابية، حتى أصبحت تشارك بالرقص على جثث النساء والأطفال والشيوخ الذين قتلتهم يد الغدر التابعة لحزب الله والحوثي والجماعات الولائية في العراق وغيرها. بل تحولت بعض القنوات الفضائية إلى بوق للدعاية لهذه التنظيمات الإرهابية وكأن هذه الأبواق لا تخرج من منطقة الخليج العربي التي اكتوت بنار الإرهاب الحوثي وإرهاب حزب الله، بل كأنها تخرج من الضاحية الجنوبية أو من قم. بل إن فهمي هويدي وهو صحفي مصري خرج على منبر الجزيرة ليكتب (أن تكون مقاوماً أو أن تكون صهيونياً)، إنها النظرة المتطرفة ذاتها التي قالها زعيم تنظيم القاعدة السابق بأن العالم انقسم إلى فسطاطين كما زعم، فبحسب زعم هويدي إما أن تكون مع حزب الله والحوثي وبقية الميليشيات التي خاضت في الدماء العربية حتى الركب أو أنك عميل وصهيوني، وهو بذلك يكيل الاتهامات إلى أبناء بلده بالدرجة الأولى الذين يرفضون في معظمهم وعلى رأسهم مؤسسات الدولة المصرية المشروع الذي تتبناه تنظيمات ما قبل الدولة التي تمثلها هذه الميليشيات. هويدي وبقية الأبواق لا يضعون الحكومات العربية وحسب في خانة العمالة بل يطالون بخطابهم الشعب في اليمن الذي عانى من قمع وحصار وقتل جماعة الحوثي، ويطالون الشعب في العراق الذي شهدت مدنه وقراه في غرب البلاد التنكيل والقتل والتهجير على يد الميليشيات الولائية وما تزال كثير من الحواضر خاوية على عروشها، وهم يطالون الشعب في سوريا، حيث عاث حزب الله والميليشيات الأخرى فساداً وظلماً وقهراً يندى له جبين الإنسانية على يد إرهابيي حزب الله.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد هجوم حزب الله على قاعدة غولاني.. إليكم القرار الذي اتّخذه الجيش الإسرائيليّ

أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ـم الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيذ قرار بالقضاء على عناصر الوحدة 127 في حزب الله بعد الهجوم على قاعدة غولاني.      

مقالات مشابهة

  • الحكومة البريطانية: العقوبات ضد المستوطنين رد على "الارتفاع المستمر في حدة العنف الذي يدمر الأحياء السكنية الفلسطينية في الضفة الغربية"
  • بعد هجوم حزب الله على قاعدة غولاني.. إليكم القرار الذي اتّخذه الجيش الإسرائيليّ
  • حزب الله: لولا الولايات المتحدة لما استطاعت إسرائيل أن تكون بهذه السيطرة
  • هل تكون الحرب في لبنان نقطة تحول نحو الوحدة وسد الفراغ السياسي؟
  • قديروف: نقدر عالي التقدير العلاقة الأخوية التي تربطنا بالمملكة العربية السعودية
  • القضية الفلسطينية.. أبو الغيط: مصر تبذل جهدا كبيرا للحفاظ على القدرات العربية
  • رغم الحروب.. «مقام الفلسطينية» تشارك فى مهرجان الموسيقى العربية
  • هل صلاة التسابيح تكون بتشهد؟.. أمين الفتوى يجيب
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية: الدولة الفلسطينية قادمة