موقع 24:
2024-11-15@22:01:14 GMT

حذار من النخب المتطرفة

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

حذار من النخب المتطرفة

الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة هو موقف مجمع عليه بالرغم من الخلاف حول ما قامت به حماس وحول مدى تأثيره السلبي على شعب غزة ونسيجها الاجتماعي، فضلاً عن القضية الفلسطينية برمتها. هناك إجماع على القضية الفلسطينية وعدالتها وضرورة الوصول إلى تسوية.

وقد قادت المملكة العربية السعودية الجهود من أجل رؤية عربية واضحة، بل إن المملكة وعلى لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اشترطت للتطبيع مع تل أبيب إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

هناك خلاف كبير حول حماس باعتبار انتمائها إلى تيار الإخوان الذي يمثل مشكلة سياسية واجتماعية، وأيضاً باعتبار الحركة هي امتداد وأداة لنفوذ إقليمي تشعر الكثير من الشعوب العربية أنه يمثل خطراً يماثل أو يفوق الخطر الإسرائيلي، ولكن برغم ذلك لا يوجد خلاف حول القضية الفلسطينية. في المقابل فإن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو وعضوية وزراء ينتمون إلى اليمين المتطرف العنصري، تشعل المنطقة بخطاب الكراهية وتدفعها دفعاً إلى الارتماء بأحضان الجماعات الأيديولوجية.

عندما بدأت إسرائيل حربها على لبنان خرجت بعض النخب التي تدّعي أنها عربية لمحاولة تبييض صفحات الجماعات الإرهابية، حتى أصبحت تشارك بالرقص على جثث النساء والأطفال والشيوخ الذين قتلتهم يد الغدر التابعة لحزب الله والحوثي والجماعات الولائية في العراق وغيرها. بل تحولت بعض القنوات الفضائية إلى بوق للدعاية لهذه التنظيمات الإرهابية وكأن هذه الأبواق لا تخرج من منطقة الخليج العربي التي اكتوت بنار الإرهاب الحوثي وإرهاب حزب الله، بل كأنها تخرج من الضاحية الجنوبية أو من قم. بل إن فهمي هويدي وهو صحفي مصري خرج على منبر الجزيرة ليكتب (أن تكون مقاوماً أو أن تكون صهيونياً)، إنها النظرة المتطرفة ذاتها التي قالها زعيم تنظيم القاعدة السابق بأن العالم انقسم إلى فسطاطين كما زعم، فبحسب زعم هويدي إما أن تكون مع حزب الله والحوثي وبقية الميليشيات التي خاضت في الدماء العربية حتى الركب أو أنك عميل وصهيوني، وهو بذلك يكيل الاتهامات إلى أبناء بلده بالدرجة الأولى الذين يرفضون في معظمهم وعلى رأسهم مؤسسات الدولة المصرية المشروع الذي تتبناه تنظيمات ما قبل الدولة التي تمثلها هذه الميليشيات. هويدي وبقية الأبواق لا يضعون الحكومات العربية وحسب في خانة العمالة بل يطالون بخطابهم الشعب في اليمن الذي عانى من قمع وحصار وقتل جماعة الحوثي، ويطالون الشعب في العراق الذي شهدت مدنه وقراه في غرب البلاد التنكيل والقتل والتهجير على يد الميليشيات الولائية وما تزال كثير من الحواضر خاوية على عروشها، وهم يطالون الشعب في سوريا، حيث عاث حزب الله والميليشيات الأخرى فساداً وظلماً وقهراً يندى له جبين الإنسانية على يد إرهابيي حزب الله.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

«شرق السودان» على حافة الفوضى مع انتشار الحركات المسلحة .. حركة شبابية قبلية تهدد بإغلاق الإقليم الشرقي أو طرد الميليشيات

طالبت حركة شبابية، يتبع عناصرها قبيلة البجا العريقة في شرق السودان، بطرد الحركات المسلحة الحليفة للجيش من المنطقة، وتوعدت بإغلاق الإقليم الشرقي، الذي تتخذ الحكومة من عاصمته بورتسودان، مقراً إدارياً بديلاً عن العاصمة الخرطوم، والضغط من أجل إخراج المسلحين القادمين من أقاليم أخرى، واعتبرتها خطراً داهماً على أمن ونسيج الإقليم الاجتماعي.

وقالت الحركة، التي أطلقت على نفسها اسم «تيار الشباب البجاوي الحر»، في بيان، الجمعة، إن «وجود الحركات المسلحة القادمة من خارج الإقليم يُمثل خطراً داهماً، ليس على الأمن فقط، بل على نسيجنا الاجتماعي»، وإنها تتابع ما أسمته «الخطابات التي تثير النعرات القبلية التي تهدد وحدة الصف وتماسك المجتمع».

وتوعدت، بحسب البيان، بدء إجراءات «إغلاق كامل لحدود الإقليم» حتى خروج الحركات المسلحة منه، باعتباره خطوة ضرورية وواجبة بسبب تجاهل أهل الإقليم وسلامته. وأضافت: «نحن في تيار الشباب البجاوي الحر، لا ننكر الأدوار الوطنية الكبيرة التي قدمتها الحركات المسلحة... ولكننا نؤمن بأن وجود هذه القوات في إقليمنا، دون تنظيم أو تنسيق، قد يؤدي إلى اضطرابات نحن في غنى عنها».

وعدّت مطالبتها حراكاً لحماية الإقليم من «أي توترات محتملة قد تُشعل الفتنة»، ودعت لما أسمته «إبعاد إقليمنا عن أي مواجهات أو صراعات، قد تجره إلى حالة من عدم الاستقرار».

نشاط مكثف للميليشيات
وتنشط في شرق السودان أكثر من 3 ميليشيات مسلحة دارفورية، على رأسها «حركة تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي (حاكم إقليم دارفور)، وحركة العدل والمساواة السودانية بقيادة (وزير المالية) جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان فصيل مصطفى طمبور، وهي حركات مسلحة وقّعت اتفاقية سلام السودان في جوبا، وانحازت للجيش في قتاله ضد «قوات الدعم السريع».

وأثار نشر ميليشيا أطلقت على نفسها اسم «الأورطة الشرقية» في شرق السودان، وهي قوات تدربت في إريتريا وتدعمها حكومة أسمرا، غضب جماعات بجاوية، على رأسها الزعيم القبلي محمد الأمين ترك، الذي حذّر من «عواقب وخيمة» قد تترتب على نشرها، وتعهد بالتصدي لها.

إلى جانب حركات دارفور المسلحة و«الأورطة الشرقية»، تنتشر في الإقليم 8 حركات مسلحة من فسيفساء الإقليم، 4 منها تدربت تحت رعاية الجيش الإريتري وداخل معسكراته، وأشهرها: «مؤتمر البجا المسلح، بقيادة موسى محمد أحمد، وقوات مؤتمر البجا - الكفاح المسلح بقيادة الجنرال شيبة ضرار»، وغيرهما.

ملاسنات واتهامات بالعنصرية
ودارت الأربعاء ملاسنات كلامية بين قائد مؤتمر البجا - الكفاح المسلح، الجنرال شيبة ضرار، وقائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، حيث طالب ضرار بإعادة الحركات المسلحة الدارفورية لتقاتل في دارفور وتوعد بمواجهتها، رداً على مطالبات مناوي بإيقاف الحملات «العنصرية» التي يشنها الرجل.

وتعد هذه الحركات حليفة للقوات المسلحة (الجيش)، وتقاتل إلى صفّها في حربها ضد «قوات الدعم السريع»، في شرق البلاد وشمالها وفي إقليم دارفور، تحت مسمى «القوات المشتركة»، لكن الآونة الأخيرة برزت تباينات داخل «الحلف»، على خلفية تناول «ملفات فساد» واتهامات لقادة ومسؤولين في تلك الحركات، نشرتها وسائط موالية للجيش.

ونصّت اتفاقية جوبا لسلام السودان على دمج قوات هذه الحركات في الجيش، بيد أن الاتفاق لم ينفذ، ولكونها لا تملك قوات في وسط السودان، سمح لها الجيش بتجنيد آلاف المقاتلين الجدد، وفي معسكراته، ويغلب عليهم أنهم يتحدرون من أصول دارفورية، مقابل قتالها إلى جانبه.

ويخشى على نطاق واسع من مخاطر «تفكك» هذا الحلف، وتأثيراته الداخلية والإقليمية، في ظل «هشاشة» الأوضاع في شرق البلاد، ومن أطماع دول الجوار، فـ«إريتريا» درّبت في معسكراتها قوات مسلحة موالية للجيش، وأعلنت صراحة وقوفها مع الجيش السوداني، بينما تنظر «شذراً» لجارتها إثيوبيا، حيث كان الجيش قد اتهم إثيوبيا بمساندة «قوات الدعم السريع».

الشرق الأوسط:  

مقالات مشابهة

  • «شرق السودان» على حافة الفوضى مع انتشار الحركات المسلحة .. حركة شبابية قبلية تهدد بإغلاق الإقليم الشرقي أو طرد الميليشيات
  • أستاذ علوم سياسية: لقاءات الرئيس بالقمة العربية الإسلامية أكدت رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • سياسي: لقاءات الرئيس على هامش القمة العربية أكدت رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • اليوم.. عرض فيلم "غزة التي تطل على البحر" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية
  • بشأن جورج عبدالله.. ما الذي قرّرته محكمة فرنسيّة؟
  • عملية دوران النخب: ركيزة الديمقراطية وضمان استمرارية الدولة
  • بيان البرهان الذي تتوقعه الجماهير
  • تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
  • الجامعة العربية تدعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها إزاء الحرب التي يشنها الإحتلال على المسيرة التعليمية بفلسطين
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟