سواليف:
2024-10-16@10:31:56 GMT

الفشل الذي لا يعترف به أحد

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

الفشل الذي لا يعترف به أحد _ #ماهر_أبوطير

يبدو السؤال القديم الجديد متعلقا بشكل واضح بمدى تأثر #إسرائيل بكل #الضغوط_الدولية، والحملات السياسية والدبلوماسية للضغط عليها، لتغيير سياساتها التي نراها دائما.


لا نريد إشاعة الإحباط وكأننا نقول إن أي #ضغوطات_سياسية ودبلوماسية فاشلة مسبقا، ولا فائدة منها، مع الإقرار هنا أن الحرب المستمرة والتي بدأت عامها الثاني تركت أثرا سيئا على إسرائيل وسمعتها، لكن ما هو أهم عدم توقف إسرائيل، وعدم التراجع للوراء حتى الآن.

تقوم إسرائيل قبل أيام فقط، بمصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا في القدس من أجل إقامة 144 وحدة سكنية للمستوطنين، والكل يدرك أهمية الأونروا كونها تعبّر عن هوية اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم، وحقهم في العودة، وهو حق لم يعد يتحدث عنه أحد، وهذا الاعتداء يعني طرد الأونروا كليا من مدينة القدس في سياقات شطب هوية القدس، وهوية أهلها، وتركهم بلا غطاء دولي يقدم أي خدمات، ولا أي حماية بالمعنى القانوني الدولي، والأمر ذاته امتد إلى وجود الأونروا في قطاع غزة ومحاولات إسرائيل وقف عملها وقصف مراكزها الصحية، ومدارسها، في التقاء واضح مع وقف التمويل المالي الذي اتخذته إدارة ترامب سابقا، بهدف تجفيف موارد الأونروا وشطب القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة تحت الضواء 2024/10/15

تطاول إسرائيل على #الأمم_المتحدة، وتصريحات مندوبها في نيويورك، واستعلاء نتنياهو في خطابه الأخير، برغم الانسحابات من القاعة حين دخوله، وإصراره على ذات السردية، وعدم التراجع، والاتهامات التي قيلت بحق الأمين العام للأمم المتحدة، واعتباره شخصيا غير مرغوب به في إسرائيل تصب أيضا في ذات سياق الاعتداء على قوات اليونيفيل في لبنان، ثم إرسال نتنياهو رسالة إلى الشخص غير المرغوب به، أي الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبا إياه بإخراج قوات اليونيفيل من جنوب لبنان، تعبر عن ذات سياق التحدي، فهو يهين الأمين العام للأمم المتحدة، وفي الوقت ذاته يبرق برسالة لا تعني أي تراجع، بل تعني البراءة المسبقة من أي مذبحة قد تقع بحق قوات اليونيفيل، تحت عنوان إسرائيلي يقول إننا حذرناكم مسبقا مما هو آت.

كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والتصريحات من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن، والأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، والجنائية الدولية، لم توقف الحرب، لأن إسرائيل أمام مخطط إستراتيجي لن تتراجع عنه تحت وطأة أي ضغط، خصوصا، أن القوى المتنفذة في العالم تؤيدها خصوصا الولايات المتحدة، وأوروبا، فيما بقية دول العالم، إما حيادية، أو لديها مواقف ملتبسة أو توازن بين القاتل والمقتول، أو لا تأبه لكل المنطقة؟

ربما يبدو الكلام هنا محبطا لأولئك الذين يراهنون على أهمية الجهود الدولية والاتصالات والضغوط الدبلوماسية، لكننا نريد أن نقول إن هذه الوصفة ثبت ضعفها، أو فشلها في حالات كثيرة، ونحن أمام نموذج يستند في قوته إلى عناصر بديلة، ولا يتراجع أمام الضغط، خصوصا، مع تورط إسرائيل في الحروب كل هذه الفترة، واستمرار تورطها، بما يعني أن خضوعها لأي ضغط سيعني هزيمتها، وهو ما تتجنب إسرائيل الوصول إليه.

الخلاصة هنا، أن وضعا معقد كهذا، لا يجوز الاستمرار بمعالجته بذات الطريقة، وإعادة تقييم الوسائل التي تم اللجوء إليها، أمر مطلوب وحيوي، حتى لا نواصل زرع الشجر في الهواء، واستسقاء الماء لسقايته من الخيال، ثم نسأل بسذاجة لماذا لا يثمر الشجر، وأين هي ثماره؟.

الاستمرار بالحملات السياسية والدبلوماسية أمر جيد، لكنه ليس كافيا.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إسرائيل الضغوط الدولية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بلدية القدس تهدد بقطع الماء والكهرباء عن مكتب "الأونروا" في القدس الشرقية

حذر نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينغ من أن السلطات ستقطع الماء والكهرباء عن مبنى "الأونروا" في القدس الشرقية وستستولي على المبنى بالقوة، إذا رفض موظفوه مغادرته.

وقال كينغ في حديث لـ The National: "إذا لم يغادروا (المبنى)، ساتصل بصفتي نائبا لرئيس بلدية القدس بخدمة إمدادات الماء وسأطالب بقطع الماء، كما لن نقوم بتزويده بالكهرباء وإخراج القمامة".

وأضاف أنه إذا لزم الأمر، فإنه يخطط للجوء إلى إجراءات أكثر صرامة من أجل الاستيلاء على أراضي المكتب باستخدام المروحيات، مذكرا أن هذه المنطقة تابعة لمكتب رئيس البلدية.

من جانبها قالت تامارا ألريفاي المتحدثة باسم الأونروا لـ The National إن المنظمة على اتصال مع الدول الشريكة في محاولة لإقناع إسرائيل بإلغاء القرار بالاستيلاء على مكاتبها في القدس.

ووافقت لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي في 6 أكتوبر الجاري على مشروع قانون يقضي بمنع الأونروا من العمل في إسرائيل بسبب صلتهما المزعومة بحركة حماس وتورطهم في هجمات 7 أكتوبر 2023. وفي الأسبوع الماضي أمرت دائرة الأراضي الإسرائيلية ووزارة الإسكان موظفي الأونروا بمغادرة مكاتبهم في القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • بلدية القدس تهدد بقطع الماء والكهرباء عن مكتب "الأونروا" في القدس الشرقية
  • مفوض الأونروا يحذر من أن يصبح الجحيم الذي تعيشه غزة أمرًا معتادًا
  • الكويت تدين استيلاء العدو الصهيوني على مقر الأونروا بالقدس
  • "أونروا": إسرائيل لم تبلغنا رسميا بقرار مصادرة مقرنا في القدس
  • أستاذ بجامعة القدس: الاحتلال يعتدي على المؤسسات الدولية ويمزق ميثاق الأمم المتحدة
  • الجامعة العربية تدين مصادرة مقر "الأونروا" في القدس
  • رئيس الوزراء اللبناني: تحذير نتنياهو بإبعاد قوات اليونيفيل يمثل فصلا جديدا من نهج إسرائيل بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها
  • من بروكسل إلى نيويورك: ردود أفعال دولية منددة بمخطط إسرائيل حظر وجود وعمل الأنروا
  • "التعاون الإسلامي" تدين إعلان إسرائيل مصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة "الأونروا" بالقدس المحتلة