موقع 24:
2024-10-16@12:18:22 GMT

حتى آخر لبناني!

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

حتى آخر لبناني!

لا شيء سياسي عقلاني بخطاب نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم التلفزيوني الثالث، ومنذ 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، بل ارتباك ومحاولة دعائية للقول إن الحزب لا يزال قادراً على المواجهة، وإمعان في جرّ لبنان إلى حرب لا قدرة له عليها.

وكذلك ترديد لأخطاء مكررة، منذ زمان صدام حسين، مثل قوله إنه «لولا أمريكا لما استطاعت إسرائيل فعل ما تفعله الآن»، ولذلك سينتهي الحزب مكرراً نفس مقولة حسن نصر الله الشهيرة في حرب عام 2006: «على من يحب لبنان إيقاف هذه الحرب»!
يردد قاسم ما يردده، ولبنان على شفا كارثة نزوح، وهناك خشية حقيقية من تأجيج صراع طائفي مع تدفق النازحين لمناطق سكانية ذات علاقة بطوائف مختلفة، وهو ما حدا ببعض المناطق إلى توزيع منشورات تحذّر بضرورة التعرف على الجار الجديد.


وبحسب ما نشرته «رويترز» بالأمس، فإنه بينما يرفض بعض الملاك إيواء النازحين؛ «يرسل ملاك إخطارات لمستأجريهم تحثّهم على معرفة جيرانهم»، والحدّ من الزيارات «للحفاظ على سلامة الجميع».
وتقول الوكالة إن عمليات النزوح الجماعي والتوتر المتزايد بين السكان أعادت إلى أذهان بعض اللبنانيين ذكريات غير مرغوب فيها عن «انهيار الدولة والاستيلاء الجماعي على المساكن، اللذين حدثا أثناء الحرب الأهلية».
هذا هو واقع لبنان اليوم، بينما يهدد قاسم ويتوعد من مخبئه، ويشكر إيران التي بدورها تحت ضغط انتظار الردّ الإسرائيلي، ويكرر دعاية أن الحزب استعاد قوته، ثم يقول إنهم أقوياء بـ«حركة أمل»، مستنداً على مَن وصفه مِن قبل بالأخ الأكبر، نبيه بري.
ويقول قاسم: «منذ أسبوع، وإلى الآن، قررنا معادلة جديدة اسمها معادلة إيلام العدوّ، وستصل الصواريخ إلى حيفا وإلى ما بعد بعد حيفا»، مضيفاً أن «مهمة المقاومة أن تلاحق الجيش وتقوم بعمليات ضده في أي مكان يتقدم إليه». وزاد: «بما أن العدوّ استهدف كل لبنان، فلنا الحق، من موقع دفاعي، أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو»، وقال: «نحن أمام وحش هائج لا يتحمل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه، وأبشركم نحن من سيمسك رسنه ونعيده إلى الحظيرة».
والحقيقة أنه بمقدور «حزب الله» استهداف إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، حتى قتل جنود، لكن ليس بمقدور الحزب صدّ الوحشية الإسرائيلية المضادة، وهو ما سيحرق لبنان، وينكل بأهله، ويهدد كيان لبنان كله، مثل ما حدث في غزة.
استطاعت «حماس» تنفيذ عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقيل ما قيل عن الخرق التاريخي الذي حدث لإسرائيل، لكن باقي التفاصيل معروفة، حيث الدمار، والقتل، اللذان حلّا بغزة وأهلها، وهذا ما لا تعيه الميليشيات عموماً بالمنطقة.
هذه الحروب، سواء بغزة أو لبنان، مختلفة تماماً عما سبقها، سواء الحروب الأربع بغزة، أو حرب عام 2006 بلبنان، التي خلّفت قرابة ألف ومائتي قتيل، بينما الحرب في لبنان ضحاياها إلى الآن أكثر من 3 آلاف قتيل، وفوق مليون نازح لبناني.
لذلك، خطاب قاسم الأخير انتحاري، ومرتبك، ولعبة حافة هاوية معروفة العواقب. ويعني أن إيران والحزب قرّرا خوض المعركة حتى آخر لبناني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: المقاومة أثبتت قدرتها على ردع العدو الإسرائيلي وحماية لبنان

يمانيون../ أكد الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، استمرار المقاومة اللبنانية في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشدداً على أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة وحماية لبنان من الأطماع الإسرائيلية.

وأوضح الشيخ قاسم في خطاب له اليوم الثلاثاء، أن المقاومة اللبنانية جزء لا يتجزأ من المقاومة الفلسطينية، وأن الدعم الذي تقدمه لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية هو دعم لحق مشروع.

وأضاف أن المقاومة أثبتت قدرتها على ردع العدو الإسرائيلي وحماية لبنان، وأنها لن تتردد في مواجهة أي عدوان.

كما انتقد الشيخ قاسم الدور الأمريكي في دعم إسرائيل، واصفًا الولايات المتحدة بأنها “الشيطان الأكبر” وأنها شريكة في جرائم الحرب الإسرائيلية.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد العدوان الإسرائيلي، وإلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للقانون الدولي.

وفي سياق متصل، أكد الشيخ قاسم أن المقاومة مستمرة في تطوير قدراتها العسكرية، وأنها قادرة على الوصول إلى أي هدف داخل الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن المقاومة ستواصل دعم المقاومة الفلسطينية حتى تحقيق النصر النهائي.

وأكد الشيخ نعيم قاسم، على موقف الحزب الرافض لفصل الصراع في لبنان عن الحرب في غزة.

وقال إن الحزب رفض طلبات بوقف الحرب والابتعاد عن الحدود، مصراً على ربط وقف إطلاق النار في لبنان بوقفه في غزة.

وشدد على أن المقاومة تواجه مشروعاً توسعياً إسرائيلياً، وأن دعم الفلسطينيين هو لحماية لبنان أيضاً، نافيا أن يكون هناك مشروع إيراني، ومؤكداً أن المقاومة تدعم المشروع الفلسطيني.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن المواجهة، رغم ثمنها، ضرورية لحماية الأجيال المقبلة وتحقيق الحرية.

وانتقد الممارسات الإسرائيلية، متهماً إسرائيل باستهداف المدنيين والبنى التحتية، بما في ذلك عناصر من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.

وأكد أن المقاومة حققت إنجازات ميدانية تفوق التوقعات، مشدداً على أن الطريق الوحيد لاستعادة الأرض وإيقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف الشعب حولها.

وأوضح أن حزب الله لم يعد في مرحلة المساندة فقط، بل في مواجهة مباشرة مع الحرب الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المقاومة ستكون هي من “يمسك رسن العدو” ويعيده إلى حدوده.

وكشف الشيخ نعيم قاسم عن تبني الحزب لمعادلة جديدة في مواجهته مع إسرائيل، بالقول إن هذه المعادلة تقوم على مبدأ “إيلام العدو” وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل مدناً إسرائيلية كبرى مثل تل أبيب وحيفا.

وأكد أن الحزب يرى أن له الحق في استهداف أي نقطة داخل إسرائيل، رداً على استهداف إسرائيل لكل لبنان، مشيرا إلى أن المقاومة ستختار النقاط المناسبة للاستهداف، مع التركيز على المواقع العسكرية والثكنات.

وفي إشارة إلى قدرات المقاومة، حذر الشيخ قاسم الإسرائيليين من تصديق حكومتهم بشأن قدرات المقاومة، مستشهداً بما وصفه بـ”أسطورة غزة”، مؤكد أن المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض وأن مقاتليها مستعدون للاستشهاد.

وطمأن الشيخ قاسم أنصار المقاومة بقوله إن الحزب استعاد عافيته ورمم قيادته التنظيمية، مؤكداً عدم وجود مناصب شاغرة وأن هناك بديلاً في كل مركز.

وختم الشيخ قاسم بتوجيه رسالة للمجاهدين، واصفاً إياهم بـ”درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة والأمل وبشائر النصر”، مؤكداً ثقة القيادة الكبيرة بهم.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: ارتقاء 2400 شهيد ونزوح مليون لبناني بسبب الحرب الإسرائيلية
  • تصعيد التوتر.. نائب الأمين العام لحزب الله يعلن الحرب على إسرائيل
  • أبرز تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله.. لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين
  • محللان للجزيرة نت: رسائل قوية لنعيم قاسم عن دعم غزة واستعداد حزب الله
  • بعد تهديدات قاسم..هل يمكن لحزب الله المضي في الحرب؟
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة أثبتت قدرتها على ردع العدو الإسرائيلي وحماية لبنان
  • الوجه الآخر للحرب على لبنان..النزوح الجماعي يحيي شبح الحرب الأهلية
  • ما هي الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب على لبنان؟
  • الغارديان: شيعة لبنان وضعوا ثقتهم بحزب الله وأنه لن يتخلى عنهم