كشف الصحفي الأمريكي الشهير بوب وودوارد في كتابه الجديد «الحرب»، عن تفاصيل العلاقة المتوترة والغامضة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: «إسرائيل والولايات المتحدة حليفتان.. لكن الخوف من نتنياهو أكبر من ذلك».

وكشف الصحفي الأمريكي مفجر فضيحة «ووتر جيت» الشهيرة، والتي أطاحت بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالعلاقة الغامضة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال إنَّ العلاقة بينهما تفتقد إلى الثقة، إذ قال «بايدن» لمساعديه المقربين ذات مرة: «18 من أصل 19 شخصًا يعملون لدى نتنياهو كاذبون».

العلاقة بين «بايدن» و«نتنياهو» ثعبانية

ووصف في كتابه العلاقة بين «بايدن»، و«نتنياهو» بأنّها «أفعوانية»، أي «ثعبانية»، وقال إنَّ الرئيس الأمريكي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنَّه «كاذب لعين»، مضيفًا: «لقد قال بايدن هذا الأمر علنًا وليس فقط في المحادثات الخاصة، وأخبر أقرب الأشخاص إليه بأن هذا الرجل كاذب يظهر نقصًا خطيرًا للغاية في الثقة».

واستكمل «وودوارد» في كتابه: «في الوقت نفسه، تحتاج إسرائيل والولايات المتحدة إلى بعضهما البعض، لكن انعدام الثقة بين القادة أمر مثير للقلق، خاصة مع كل ما يحدث الآن، نحن بحاجة إلى علاقة ثقة أعمق، وما يجري خلف الكواليس ليست أمورًا عاطفية، بل هي من استراتيجية خاصة في مثل هذه الفترة التي تتسم بمثل هذا القدر الكبير من عدم اليقين».

كما كشف الصحفي الأمريكي أيضًا أن الكلمة الشهيرة التي قالها «بايدن»، بعد الهجوم الإيراني الأول في أبريل الماضي، وكانت «لقد انتصرت، خذ النصر»، هي جملة نائبته كامالا هاريس، وطلبت منه أن يقولها لـ«نتنياهو» خلال المكالمة الهاتفية التي تلت الهجوم الإيراني مباشرة.

«نتنياهو» لـ«بايدن»: لن تدخل مساعدات إلى غزة

وبحسب مقابلة للصحفي الأمريكي مع شبكة «NBC NEWS» الأمريكية، قال «وودوارد»، إنَّ التحرك برمته لتحرير المحتجزين الإسرائيليين كان بقيادة الرئيس الأمريكي، ولم يكن هناك أي تحرك من جانب إسرائيل، وفي بداية الحرب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي لـ«بايدن»: «لن تدخل قطرة واحدة من المساعدات من أي شيء إلى غزة لمساعدة الناس».

وبحسب «وودوارد»، كانت هذه نقطة البداية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وكان يجب على الرئيس الأمريكي ونائبته إقناعه بتجنب حدوث كارثة إنسانية، وقالوا له: «قالوا له ستخلق كارثة إنسانية»، لكن لم يأخذ «نتنياهو» الأمر على محمل الجد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جو بايدن الرئيس الأمريكي كتاب الحرب بوب وودوارد الوزراء الإسرائیلی الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: نتنياهو قرر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية خوفا من الداخل الإسرائيلي

قال الدكتور سهيل دياب، أكاديمي ومختص في الشأن الإسرائيلي، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حمّل جيش الاحتلال والشاباك مسؤولية ما جرى في 7 أكتوبر 2023.

وأضاف دياب، في مداخلة مع الإعلامية أميمة تمام، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «نتنياهو يتهم المؤسسة الأمنية من جيش وموساد وشاباك واستخبارات عسكرية، هو يريد أن يكون طاقم المفاوضات موالٍ لـ بنيامين نتنياهو كما فعل بوزارة الجيش، أقال جالانت الذي كان يناقشه في كل شيء ويتعارض معه في أشياء كثيرة وجلب كاتس الذي ينفذ سياسة نتنياهو».

وتابع: «نتنياهو فعل ذلك كثيرا في حياته السياسية مع أقرب المقربين إليه، كما أنّ نتنياهو اختار هذا التوقيت للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية، لأن الأيام المقبلة ستكون صعبة جدا في النقاش بالداخل الإسرائيلي بعد عودة الجثامين الإسرائيليين من قطاع غزة، ما يُشكل نقاشا كبيرا في المجتمع الإسرائيلي، خاصة أنّ الجنود الإسرائيليين هم الذين قتلوا، وبالتالي، فإنّ نتنياهو يريد أن يغطي على ما سيجري في الأيام القريبة من نقاش إسرائيلي - إسرائيلي حول هذا الأمر».

مقالات مشابهة

  • بعد تفجير «الحافلات».. الجيش الإسرائيلي يغلق مداخل الضفة و«نتنياهو» يتوّعد!
  • 8 أبراج لا ترغب في إعادة العلاقات المُنتهية.. أبرزها العقرب والجدي
  • نتنياهو يصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية المحتلة
  • الجنح تؤيد حبس البلوجر «كروان مشاكل» لاتهامه بنشر خبر كاذب
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
  • خبير سياسي: نتنياهو قرر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية خوفا من الداخل الإسرائيلي
  • شاهد | نتنياهو يجري تغييرات في فريق التفاوض ، يماطل و يعتمد على الدعم الأمريكي المطلق
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: العلاقة بين «ترامب وزيلنسكي» تسير في الاتجاه الخاطئ
  • ملك إسبانيا يرحب بالرئيس السيسي ضيفا عزيزا على بلاده
  • تخبط وتراشق بالاتهامات.. إلى أين يدفع نتنياهو بالمشهد الإسرائيلي؟