دهون الجسم عامل خطر لسرطان الثدي بعد سن اليأس
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قالت دراسة إسبانية إن حوالي 40% من حالات سرطان الثدي الإيجابي للهرمون بعد انقطاع الطمث قد تكون مرتبطة بزيادة الدهون في الجسم.
وهذه النسبة أعلى بكثير من نسبة الـ 10 % التي تُعزى حالياً إلى الوزن الزائد، ويشير هذا إلى أن التأثير الحقيقي للسمنة على خطر الإصابة بسرطان الثدي ربما تم التقليل من تقديره في السابق.
ويعتمد المقياس الحالي على مؤشر كتلة الجسم، وهو عبارة عن علاقة الوزن بالطول، لكنه ليس مقياساً دقيقاً جداً للدهون في الجسم، وخاصة عند النساء الأكبر سناً، بحسب "مديكال إكسبريس".
لذلك قام فريق البحث من جامعة نافارا بمقارنة مؤشر كتلة الجسم مع مقدار دهون الجسم لـ 1033 مريضة بسرطان الثدي بعد انقطاع الدورة الشهرية، ومقارنة الدهون لديهن مع 1143 امرأة سليمة، مع تطابق العمر والسمات الديموغرافية بين المجموعتين.
وتم اختبار جميع المشاركات حول عوامل الخطر المؤثرة المحتملة: التركيبة الاجتماعية والديموغرافية؛ وأسلوب الحياة؛ والتاريخ الطبي والإنجابي، إلى جانب جمع معلومات عن التغذية تضمنت 140 عنصراً، خلال الفترة من سن 30 إلى 40.
ووجد الباحثون ارتباطاً واضحا بين زيادة دهون الجسم وخطر الإصابة بسرطان الثدي بعد بلوغ سن اليأس، لكن مقياس مؤشر كتلة الجسم لم يعكس هذه العلاقة.
وقالت النتائج: "إن الدهون الزائدة في الجسم تشكل عامل خطر كبير للإصابة بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات لدى النساء بعد انقطاع الطمث".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سرطان الثدي بسرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
مشروبات شائعة الاستهلاك قد تسبب سرطان الفم القاتل
الجديد برس|
كشف فريق من الباحثين الأمريكيين عن ارتباط بين بعض العادات الغذائية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، ما قد يفسّر الارتفاع غير المبرر لحالات الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة.
حلّل الباحثون بيانات أكثر من 160 ألف امرأة على مدار 30 عاما، حيث طُلب من المشاركات الإبلاغ عن عدد المشروبات السكرية التي يستهلكونها شهريا عبر استبيانات دورية أجريت كل 4 سنوات.
وبعد مقارنة هذه البيانات بحالات سرطان الفم المسجلة، والتي بلغت 124 حالة خلال فترة الدراسة، وجد الباحثون أن النساء اللواتي تناولن مشروبا سكريا واحدا على الأقل يوميا، كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمقدار 4.87 مرة مقارنة بمن شربن أقل من مشروب واحد شهريا.
وظل هذا الخطر المتزايد قائما حتى بين النساء اللواتي لا يدخنّ أو يستهلكن الكحول بانتظام، وهما عاملان معروفان بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.
ورغم أهمية النتائج، أقر الباحثون بأن الدراسة لم تتمكن من قياس محتوى السكر الفعلي في المشروبات المستهلكة، حيث استندت إلى إفادات المشاركات حول عاداتهن الغذائية. كما أن التحليل لم يشمل المشروبات الغازية التي تحتوي على بدائل السكر، مثل المحليات الصناعية.
ويعتقد الباحثون أن بعض المكونات، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز المستخدم في تحلية العديد من المشروبات في الولايات المتحدة، قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بالمرض. إذ أظهرت أبحاث سابقة أن هذا النوع من السكر قد يساهم في أمراض اللثة ويؤثر على توازن البكتيريا الفموية، ما قد يؤدي إلى التهابات وتغيرات في الخلايا قد تصبح سرطانية.
وأشار الخبراء إلى أن العقود الأخيرة شهدت ارتفاعا عالميا غير مبرر في حالات سرطان الفم بين غير المدخنين. وبينما ترجّح بعض الدراسات أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي ينتقل عبر الجنس الفموي، قد يكون أحد الأسباب، إلا أن العديد من الحالات لا تزال غير مفسرة.
ونظرا لأهمية هذه النتائج، يخطط فريق البحث لإجراء دراسة جديدة تشمل مجموعة أكبر من المشاركين للتحقق من صحة الارتباط بين استهلاك المشروبات السكرية وسرطان الفم. كما أقر الباحثون بأن اقتصار العينة على النساء فقط قد يكون من بين قيود الدراسة، ما يعني أن النتائج قد لا تنطبق بالضرورة على الرجال.
ورغم أن خطر الإصابة بسرطان الفم لا يزال منخفضا نسبيا، إلا أن الباحثين يؤكدون أن الوقاية من خلال التعديلات الغذائية يمكن أن تلعب دورا مهما في الحد من المخاطر.
ويشدد الخبراء على أهمية الفحوصات الدورية للأسنان، حيث تعدّ وسيلة أساسية لاكتشاف سرطان الفم في مراحله المبكرة، ما يحسن فرص العلاج.