يترقب لبنان الرسمي والشعبي ما ستؤول إليه الاتصالات الدولية التي تجري على هامش انعقاد مجلس الأمن الدولي، لعلها تشكّل رافعة له في التوصل لقرار بوقف النار في جنوب لبنان، الذي يشهد حالياً أعنف المعارك بين إسرائيل و"حزب الله".
الا أن المعطيات الراهنة تشير الى ان التحركات والاتصالات الجارية في مختلف الاتجاهات لم تثمر عن اي تقدّم ملموس في هذا الاتجاه ينهي العدوان الإسرائيلي المتواصل فصولاً على لبنان.


وبحسب المعطيات فان الاتصالات الدولية تكثفت مع انعقاد مجلس الأمن، وتتمحور حول إنضاج الظروف السياسية لتبني مشروع قرار لوقف النار تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا، يقضي بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، ويأخذ بعين الاعتبار إلحاق مزارع شبعا وتلال كفرشوبا به. وهذا التعديل الذي أُدخل على القرار 1701 لم يكن موجوداً في صلبه عند صدوره عن مجلس الأمن، وأدى إلى وقف حرب تموز 2006.
وكان الجدل تصاعد أمس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية الوضع في لبنان حيث يعارض نتنياهو وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد، لا يؤدي إلى تغيير الوضع الأمني في لبنان، ويعيده فقط إلى ما كان عليه، وفق بيان عن مكتبه.
ومن المقرر ان تزور لبنان بعد ظهر يوم الجمعة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني حيث ستجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاني وتزور كتيبة بلادها في الجنوب التي تعرضت مؤخراً لنيران إسرائيلية خلال مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وحذرت ميلوني أمام مجلس النواب الإيطالي "من أن انسحاب القوة الأممية سيكون خطأ فادحاً".
وستكون ميلوني التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية المجموعة السبع، أول مسؤولة على هذا المستوى تزور لبنان منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله".
 وقال مصدر سياسي بارز "إنّ الهمّ الأول اليوم هو وقف إطلاق النار. أما الحل السياسي الداخلي وانتخاب الرئيس، ورغم المساعي الحثيثة والمواقف، لا تزال دونه عقبات كثيرة، تبدأ بتعذر التوافق حول اسم من لائحة الأسماء المتداولة، "، كاشفا" انّ هناك لائحة تتضمن أسماء لا تتعدّى اصابع اليد يجري الحديث عنها في الكواليس، لكنها تشترط تأمين 86 نائباً حضور من دون غياب اي مكوّن".
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال في حديث تلفزيوني امس "أنّ الاتصالات الدولية قائمة للوصول الى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701 ". وشدّد على "أننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي، خصوصاً وأنّ معظم الدول متعاطفة مع لبنان".
واشار الى "انّ في خلال اتصالاتنا مع الجهات الاميركية الاسبوع الفائت اخدنا نوعاً من الضمان لتخفيف التصعيد ضدّ الضاحية الجنوبية وبيروت، والاميركيون جادون في الضغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار".
ولفت الى "انّ الاجراءات المشدّدة المتخذة في المطار هي لتفادي أي ذريعة يستغلها العدو الإسرائيلي". وقال: "انّ الجيش مستعد لتعزيز وجوده في الجنوب بحدود 10 آلاف جندي اضافي، ولكنه يحتاج الى كثير من العتاد، وهذه مسألة اساسية لتنفيذ القرار 1701 . اما ربط هذا القرار بقرارات اخرى مثل القرار 1559 ، فلا لزوم لهااو للحديث عنها، لانّها ستتسبب بخلافات اضافية ."

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاتصالات الدولیة القرار 1701

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: سنعزز الجيش في مناطق الجنوب إذا توصلنا لوقف لإطلاق النار

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استعداد لبنان لتعزيز قوات الجيش في الجنوب في حال التوصل إلى وقف لإطلاق نار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، التي تقوم بعمليات كرّ وفرّ في المنطقة.

 وفي مقابلة صحفية٬ أوضح ميقاتي أن الجيش اللبناني لديه حالياً 4500 جندي في جنوب لبنان، ويمكن زيادة العدد إلى ما بين 7 الاف و11 ألف جندي.

وأضاف أنه في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، يمكن نقل جنود من مناطق غير متوترة إلى الجنوب.

وعند سؤاله عن وجود القوات الإسرائيلية داخل لبنان، أكد أن المعلومات تشير إلى عمليات كرّ وفرّ، حيث يدخلون ويخرجون من المنطقة.

وأكد أن الجهود الدولية مستمرة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتعزيز دور الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701.

وأوضح أن لبنان يسعى للحصول على موافقة دولية مسبقة قبل عرض الأمر على مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن العديد من الدول تُظهر تعاطفها مع لبنان. وأكد ميقاتي أن الدولة اللبنانية مستعدة لفرض سيادتها على كامل أراضيها.


وفي سياق آخر، أشار ميقاتي إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات مراقبة صارمة في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت منذ أسبوع، لمنع استهدافه من قبل الاحتلال.

وفي مقابلة ع قناة الجزيرة٬ قال ميقاتي، أن الاتصالات الأخيرة مع الولايات المتحدة قدمت نوعاً من الضمانات لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت، مع تأكيد الأمريكيين على جديتهم في الضغط على الاحتلال للوصول إلى وقف لإطلاق النار.

كما أكد ميقاتي أن لبنان تقدم بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار، مع الالتزام الكامل بتطبيق القرار 1701، مشيراً إلى استعداد الجيش لتعزيز وجوده في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل.

وشدد على أن لبنان لا يعتمد على مواقف العدو الإسرائيلي، بل يتعامل مع التهديدات التي تواجهه، في ظل استمرار العدوان على لبنان وما يخلفه من شهداء وجرحى.


وبشأن ضمانات عدم استهداف المرافق الحيوية، أوضح ميقاتي أنه لم يحصل على أي ضمانات، لكن يتم حماية هذه المرافق من خلال إجراءات صارمة لتجنب أي ذرائع، سواء في المطار أو المعابر البرية أو الموانئ البحرية.

وأضاف أن الاتصالات الدولية مستمرة، لكنها لم تصل بعد إلى درجة فرض وقف إطلاق النار، حيث دعا مجلس الأمن إلى احترام القرار 1701 دون إصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار.

وعن الموقف الأمريكي، أشار ميقاتي إلى أن الاتصالات الأخيرة مع الأمريكيين أظهرت جديتهم في الضغط على إسرائيل لتخفيف التصعيد. كما أكد أن أي طلب إسرائيلي بإنشاء حزام أمني على الحدود لم يصل إلى لبنان، وأن أي احتلال لأراضي لبنان مرفوض تماماً.

مقالات مشابهة

  • إستشراس اسرائيلي جنوبا ومزيد من المجازر.. ميقاتي: اتصالات دولية للوصول الى وقف اطلاق النار
  • رفضاً لسحب يونيفيل ودعماً لجنود بلادها..ميلوني تزور لبنان يوم الجمعة
  • ميلوني في لبنان الجمعة
  • ميقاتي: سنعزز الجيش في مناطق الجنوب إذا توصلنا لوقف لإطلاق النار
  • ميقاتي: الاتصالات الدولية قائمة للوصول لوقف إطلاق النار
  • ميقاتي: الحكومة اتخذت قرارا بإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب
  • ميقاتي للجزيرة: نسعى لوقف إطلاق النار ولدينا ضمانات أميركية لخفض التصعيد
  • ميقاتي يكشف عن ضمانات أميركية بخفض التصعيد وقرار بالتوجه لمجلس الأمن
  • وزير الخارجية السلوفاكي يدعو إلى تكثيف الدبلوماسية الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة