اكد اللواء بحري أحمد عبد المعطي حواش، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، بناء وتشغيل 3 كباري للربط المباشر بين بوابات الميناء ومحور المشير أبو ذكرى، لتخفيف العبء المروري على محافظة الإسكندرية ومنع تكدس الشاحنات بطرقها، وكذا الدور المُجتمعي في مجال التدريب وتوفير فرص عمل وحماية البيئة البحرية والتحول إلى ميناء أخضر.

جاء ذلك خلال لقاء  الهيئة العامة لميناء الإسكندرية مع  وفدا وكالة المدن والأقاليم المتوسطية المستدامة الفرنسية AVITEM، برئاسة مديرة الوكالة، ويضم جنسيات متعددة فرنسية وإيطالية ومغربية وجزائرية وتونسية ومصرية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع الوكالة المتخصصة في تنمية منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي المساهمة في إنشاء مجتمع من التنمية المستدامة والتضامن على نطاق البحر المتوسط وصياغة نماذج جديدة قادرة على مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه بلدان حوض البحر المتوسط وتنمية المشروعات ومكافحة تغير المناخ والتكيف معه، والحاجة إلى مراعاة الأمن الصحي، والمرونة، والتماسك الاجتماعي والإقليمي.

 

وقد كان في استقبال الوفد اللواء بحري أحمد عبد المعطي حواش، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، واللواء بحري هشام صفوت نائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل والمتخصصين بالهيئة، إذ حرصا على نقل ترحيب الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل وتوجيهاته نحو تعزيز سبل التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للاستفادة من الخبرات العالمية في مختلف المجالات.

 

وشملت المناقشات الرؤية الاستراتيجية لميناء الإسكندرية ومنظومة الموانئ البحرية المصرية والمشروعات التطويرية والتوسعية بالميناء وإمكانياتها وقدراتها الاستيعابية وكذلك فقد تم التركيز على الدور المجتمعي للميناء ودوره في دعم أنشطة محافظة الإسكندرية من خلال بناء وتشغيل ثلاث كباري للربط المباشر بين بوابات الميناء ومحور المشير أبو ذكري وذلك لتخفيف العبء المروري على المحافظة ومنع تكدس الشاحنات بطرقها، وكذا الدور المجتمعي في مجال التدريب وتوفير فرص عمل وحماية البيئة البحرية والتحول إلى ميناء أخضر.

 

كما شملت الزيارة عرض مشروعات الميناء وخططها وجولة ميدانية إلى متحف الميناء التاريخي ومحطة الركاب البحرية وبعض أرصفة الميناء ثم زيارة محطة تحيا مصر متعددة الأغراض والتي يتم إدارتها من خلال شركة TMT والتي تضم تحالف شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض وخط CMA CGM الفرنسي أحد أكبر الخطوط العالمية حيث تم عقد اجتماع مع الإدارة التنفيذية للشركة وإبراز دور المحطة في تعزيز حركة تداول البضائع والسفن وخاصة الترانزيت بميناء الإسكندرية منذ افتتاحها رئاسيا في يونيو 2023 وحتى الآن.

جرى اختتام الزيارة بجولة ميدانية على أرصفة تحيا مصر إذ توجه الوفد بخالص الشكر إلى الهيئة العامة لميناء الإسكندرية على الاحترافية في أداء الأعمال وأشادوا بما تشهده من تطورات في مختلف الأصعدة سواء من الناحية التشغيلية أو معايير أداء الأعمال وارتباطها بالنقل متعدد الوسائط وضمان سلاسة الإجراءات والدور المجتمعي المتميز للميناء كما تم الإتفاق على استمرار التنسيق لوضع أسس قوية ومحددة للتعاون والمنفعة المشتركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الميناء وفد الوكالة الفرنسية كباري الدور المجتمعي الهیئة العامة لمیناء الإسکندریة رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

مرت عبر قناة السويس.. ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط

في 13 مايو 2024 قام صياد هاوٍ يستقل قاربا صغيرا باصطياد سمكة الضفدع فضية الخدين السامة المعروفة علميا باسم "لاغوسيفالوس سكيلريتس" في شمال البحر الأدرياتيكي وهو أحد أفرع البحر الأبيض المتوسط، ويقع بين شبه الجزيرة الإيطالية وشبه جزيرة البلقان.

وأثار ظهور السمكة المخاوف بشأن تأثيرها على التنوع البيولوجي البحري ومصايد الأسماك والسياحة الساحلية، خاصة وأن هذا رابع تسجيل مؤكد لهذا النوع في البحر الأدرياتيكي وأول تسجيل لوجوده في شماله.

وتم تسجيل أول تواجد لهذه السمكة في البحر الأبيض المتوسط عام 2003 قبالة ساحل بحر إيجة الجنوبي الشرقي في تركيا، وانتشرت بعد ذلك بسرعة في أجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط، ووصلت إلى جبل طارق والبحر الأسود، وتتواجد بشكل أكبر على طول سواحل اليونان وتركيا ولبنان ومصر وقبرص ومالطا وتونس.

السمكة التي خضعت للدراسة (بينسوفت) دراسة متفحصة

وفور اصطيادها في مايو/أيار الفائت، انتفخت السمكة فورًا وأصدرت أصوات طقطقة، ثم نُقلت إلى مختبر كلية العلوم الطبيعية في بولا حيث تم فحصها والتعرف عليها وتوثيق هذا المعلومات في دراسة نشرت في الـ20 من مارس/آذار الماضي في مجلة "أكتا إكثيولوجيكا إت بيسكاتوريا" المفتوحة المصدر.

وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني قالت الدكتورة مويرا بورسيك الباحثة في جامعة يوراج دوبريللا الكرواتية والتي شاركت في الدراسة إن "هذه السمكة موطنها الأصلي منطقة المحيطين الهندي والهادي، ولكنها انتشرت بسرعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، فيما يسمى علميا بالظاهرة اللسيبسية".

وتوضح بورسيك أن تلك الظاهرة تعني "انتقال الأنواع من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس"، وتضيف أن هذه السمكة موجودة الآن في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك البحر الأدرياتيكي، بل وسُجل وجودها على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسي والإسباني وصولًا إلى مضيق جبل طارق.

انتشرت السمكة بسرعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس فيما يسمى علميا بالظاهرة اللسيبسية (ناسا) سمكة خطيرة

وتقول بورسيك إن سمكة "لاغوسيفالوس سكيلريتس" خطيرة للغاية على البشر إذا تم تناولها دون تحضير خاص لاحتوائها على التترودوتوكسين.

إعلان

والتترودوتوكسين هو سم عصبي قوي يمنع انتقال النبضات العصبية، مما يسبب الشلل والتسمم المميت المحتمل للأفراد الذين يستهلكون الأسماك التي تحتوي عليه.

ويمكن أن يكون لحم هذه الأسماك، المعروفة أيضا باسم (فوجو) خطيرًا للغاية إذا لم تتم إزالة الأجزاء السامة تمامًا أثناء التحضير، ويُسمح فقط للطهاة المدربين بتقديم هذا النوع.

ويجب على طهاة الفوجو المرخص لهم بطهيها الخضوع لتدريب مكثف لإعداد هذه السمكة، وأظهرت الأبحاث العلمية أن سمكة واحدة منتفخة تحتوي سما يكفي لقتل 30 بالغًا، وحتى يومنا هذا لا يوجد ترياق معروف للتسمم بالتترودوتوكسين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتصرف السمكة بعدوانية عند استفزازها وقد تعض الصيادين أو السباحين.

وتضيف بورسيك أن أفضل طريقة لتجنب خطر هذه السمكة هو عدم تناولها، فحتى الكميات الصغيرة من لحمها إن لم تُحضّر بشكل صحيح قد تكون قاتلة.

ينبغي للصيادين والسباحين التعامل معها بحذر وارتداء القفازات في حال صيدها أو مواجهتها عن طريق الخطأ (وكالة الأناضول) تعامل حذر

وتقول الباحثة إنه ينبغي للصيادين والسباحين التعامل معها بحذر وارتداء القفازات في حال صيدها أو مواجهتها عن طريق الخطأ. كما أن حملات التوعية والتخلص السليم من العينات المصطادة يمكن أن تساعد في منع دخولها إلى سوق المأكولات البحرية.

ورغم ذلك تقول الدكتورة مويرا إن الأمر لا يستدعي قلق أو ذعر المواطنين فهذه أول حالة مسجلة في شمال البحر الأدرياتيكي ولا يوجد حاليًا أي تهديد مباشر للسلامة العامة هناك، وتضيف أنه من المهم فقط مراقبة وجود هذا النوع في الوقت المناسب لإبقاء الوضع تحت السيطرة.

وتتحدث الدراسة عن مخاطر أخرى متوقعة لهذه السمكة، فانتشار هذا النوع من رباعيات الأسنان ذات الطبيعة الغازية في البحر الأدرياتيكي يُشكل مخاطر بيئية واجتماعية واقتصادية، مثل اضطرابات مصائد الأسماك، وفقدان التنوع البيولوجي، وتهديدات للنظم البيئية البحرية. وتتطلب الإدارة الفعالة الرصد والتنظيم والتثقيف العام ومشاركة المواطنين.

إعلان

وكشف تحليل معدة السمكة في الدراسة عن افتراسها لأنواع أخرى مثل قنافذ البحر وغيرها مما يُشير إلى اختلالات محتملة في التوازن البيئي للبحر الأدرياتيكي، وقد تُسبب لدغات فكي السمكة القويين الشبيهين بالمنقار إصابات بالغة، مثل بتر جزئي للأصابع.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأركان البحرية اليوناني في زيارة لمكتبة الإسكندرية
  • رئيس الوزراء يلتقي رئيس هيئة الرقابة المالية لاستعراض عدد من ملفات الهيئة
  • عاجل.. رئيس الوزراء يشارك في احتفالية هيئة الدواء بعد اعتمادها من الصحة العالمية
  • «القومى للأمومة» يدعم الطفلين بواقعة إلقاء سيدة لهما من أعلى كوبري مشاه بالاسكندرية
  • الميناء يفتح باب الترشيح تمهيدا لانتخاب هيئة ادارية جديدة للنادي الأسبوع المقبل
  • الإسكندرية عروس البحر المتوسط كيف حولها الإسكندر الأكبر من حلم إلى حقيقة؟
  • مرت عبر قناة السويس.. ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط
  • الهيئة العامة للطرق تعلن عن تحويلة مرورية جديدة لتطوير تقاطع طريق مجلس التعاون الخليجي مع طريق الظهران/بقيق
  • أحمد موسى يعلق على تهنئة رئيس البرلمان للنائب محمد أبوالعينين بفوزه برئاسة البرلمان الأورومتوسطي
  • قرار جمهوري بتجديد تعيين نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس