شارك الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، في الملتقى العلمي الدولي الثالث لكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية بعنوان «الإعلام الجديد وتمكين الشباب: المواطنة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي».

محاولات لضرب اللغة والثقافة

وخلال مشاركته في الجلسة الثانية من الملتقى، أكد الدكتور رضا أمين أن المواطنة الرقمية تحاول استهداف مسخ الهويات الوطنية والذاتية وتعمل على تآكل خصوصيات المواطن الرقمي؛ نظرًا للوقت الطويل الذي يقضيه مستخدمو الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي في التصفح، لافتًا إلى ضرورة وجود حملات لتوعية شرائح المجتمع كافة، خاصة الشباب، للحفاظ على الهوية والتي تشمل اللغة والمعتقد الديني والعادات والتقاليد والثقافة الأصيلة لمجتمعاتنا العربية والإسلامية.

وأضاف «أمين»، أن هناك محاولات لضرب اللغة والثقافة السائدة وهو ما لا يعني الانغلاق والتقوقع، وإنما الانفتاح على العالم مع الحفاظ على الهوية والتراث، مستشهدًا بمقولة الزعيم الهندي مهاتما غاندي، «يجب أن أفتح نوافذي على ثقافات العالم شريطة ألا تقتلعني من جذوري»، مؤكدًا أن اللغة محور مهم من محاور الهوية الوطنية، وأنها ستبقى محفوظة بحفظ القرآن الكريم، وهو موعود الله في كتابه الكريم: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، مشيرًا إلى دور الأزهر في الحفاظ على اللغة والهوية الإسلامية عبر سفرائه في العالم والطلاب الوافدين للدراسة فيه.

درع الجامعة العربية للتكنولوجيا والنقل البحري

وفي ختام الجلسة النقاشية، كرمت إدارة كلية اللغة والإعلام برئاسة الدكتورة حنان يوسف، الدكتور رضا أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، بإهدائه درع الجامعة العربية للتكنولوجيا والنقل البحري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعلام الرقمي تمكين الشباب

إقرأ أيضاً:

وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدفع مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين

زنقة 20. الرباط

أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.

بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.

حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.

وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.

خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.

ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.

المهدي بنسعيد

مقالات مشابهة

  • وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدفع مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
  • المنفي: لابد من الحفاظ على الهوية الأمازيغية الليبية
  • إعلام قنا يناقش مخاطر الشائعات ودور الإعلام في مواجهتها
  • جامعة حلوان تحتفل بتنصيب اتحاد الطلاب بمجمع الفنون والثقافة
  • رئيس جامعة الأزهر وقيادات الكليات يشاركون الوافدين وخريجي إعلام الإفطار السنوي
  • رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية تاج البيان وأعظم وسيلة للتعبير عن الندم في القرآن
  • "الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي" ندوة بمجمع إعلام بنها
  • الشباب وقضايا الوطن.. ندوة بمركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد
  • “روتشستـــر دبـــي” تسلط الضوء على دور الأسرة في الحفاظ على اللغة العربية بالإمارات
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يهنئ الدكتور محمود طه بتعيينه عميدًا لكلية التربية