شارك الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، في الملتقى العلمي الدولي الثالث لكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية بعنوان «الإعلام الجديد وتمكين الشباب: المواطنة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي».

محاولات لضرب اللغة والثقافة

وخلال مشاركته في الجلسة الثانية من الملتقى، أكد الدكتور رضا أمين أن المواطنة الرقمية تحاول استهداف مسخ الهويات الوطنية والذاتية وتعمل على تآكل خصوصيات المواطن الرقمي؛ نظرًا للوقت الطويل الذي يقضيه مستخدمو الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي في التصفح، لافتًا إلى ضرورة وجود حملات لتوعية شرائح المجتمع كافة، خاصة الشباب، للحفاظ على الهوية والتي تشمل اللغة والمعتقد الديني والعادات والتقاليد والثقافة الأصيلة لمجتمعاتنا العربية والإسلامية.

وأضاف «أمين»، أن هناك محاولات لضرب اللغة والثقافة السائدة وهو ما لا يعني الانغلاق والتقوقع، وإنما الانفتاح على العالم مع الحفاظ على الهوية والتراث، مستشهدًا بمقولة الزعيم الهندي مهاتما غاندي، «يجب أن أفتح نوافذي على ثقافات العالم شريطة ألا تقتلعني من جذوري»، مؤكدًا أن اللغة محور مهم من محاور الهوية الوطنية، وأنها ستبقى محفوظة بحفظ القرآن الكريم، وهو موعود الله في كتابه الكريم: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، مشيرًا إلى دور الأزهر في الحفاظ على اللغة والهوية الإسلامية عبر سفرائه في العالم والطلاب الوافدين للدراسة فيه.

درع الجامعة العربية للتكنولوجيا والنقل البحري

وفي ختام الجلسة النقاشية، كرمت إدارة كلية اللغة والإعلام برئاسة الدكتورة حنان يوسف، الدكتور رضا أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، بإهدائه درع الجامعة العربية للتكنولوجيا والنقل البحري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعلام الرقمي تمكين الشباب

إقرأ أيضاً:

"آليات الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب" ندوة بجامعة الفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة الفيوم، اليوم الأربعاءء، ندوة تحت عنوان آليات الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب في ظل التحديات العالمية بجامعة الفيوم بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأسرة شباب من أجل مصر وقطاع التعليم والطلاب.

جاء ذلك بحضور الدكتور مسعود إسماعيل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد سلامة، مسؤول التواصل الطلابي، حاضر خلالها الدكتور محمد كمال الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع بكلية الآداب.

أشار الدكتور مسعود إسماعيل إلى أن الندوة تأتي في إطار فعاليات المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، مؤكدًا أن ندوة آليات الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب في ظل التحديات العالمية، تأتي ضمن عدد من الندوات التي تحرص خلالها جامعة الفيوم على عقد اللقاءات التوعوية من أجل الارتقاء بالنواحي المعرفية والأكاديمية والمجتمعية لدى طلاب الجامعة بما يساعد على توسيع مداركهم وتطوير سماتهم الشخصية والثقافية.

كما رحب الدكتور أحمد سلامة بالدكتور محمد كمال في رحاب كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، موجهًا الطلاب بضرورة الاهتمام والمشاركة بمثل هذه الندوات التي تعقد في المقام الأول من أجل تطوير معارفهم على جميع المستويات.

وخلال الندوة أكد الدكتور محمد كمال، أن الطالب الجامعي هو محور العملية التعليمية وتبذل من أجله الكثير من المساعي والمجهودات في كافة المجالات والتخصصات، متناولًا عدد من المحاور شملت مفهوم الهوية وأنواعها ومصادر تشكيلها وكذا التهديدات التي تواجه الهوية الوطنية ودور مؤسسات الدولة في الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب.

كما تمت مناقشة آراء الباحثين ونظريات المتخصصين المتعلقة بمفهوم الهوية، وما يعرف بالطابع المحافظ للقيم، وإعادة تعريف الهوية، وما يجب على المجتمع من مجهودات للحفاظ على هويته، وهوية أفراده ضد محاولات التشوية وإعادة التشكيل، وخاصة في ظل تعرض المجتمعات للعديد من الثورات الصناعية التي صاحبها تطورات تكنولوجية وتقنية متسارعة ومكثفة، أصبحت مع مرور الوقت تمثل تحديًا قويًا أمام محاولات الشعوب لحماية الهوية الخاصة بها، وجعلت الأسرة غير قادرة على تقييد ما يتعرض له أبناؤنا من محتويات ومغريات، وتعرضهم لقيم وتقاليد وعادات جديدة تعمل على تغيير الثوابت الدينية والمجتمعية والأخلاقية.

كما وجه الدكتور محمد كمال الطلاب بضرورة إدراك ما يعرف بالشائعات والتحلي بالوعي اللازم لمواجهتها وعدم المساهمة في نشرها، مع ضرورة معرفة ما على الفرد من واجبات وما له من حقوق، بالإضافة إلى ضرورة قيام الأسرة بما هي منوطة به، بداية من التعرف على احتياجات ومشكلات الأبناء والاستماع لهم ومشاركتهم واتباع وسائل المنع والرقابة بحكمة واقتدار، وكذا دور الأسرة في وضع الضوابط وترسيخ القيم المنشودة، لنتمكن في النهاية من حماية الأبناء والحفاظ على مقدرات الوطن ضد محاولات تشويه وتغيير الهوية.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، والدكتور محمد خفاجي، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي. 

مقالات مشابهة

  • "آليات الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب" ندوة بجامعة الفيوم
  • مساهمة المرأة في حماية الهوية العمانية ونقلها للأجيال
  • برامج تدريبية لتوعية طلاب مدارس السويس بأهمية الحفاظ على الطاقة المتجددة
  • شيخ الأزهر: مستعدون لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في أوزبكستان تقديرًا لعلمائها
  • شيخ الأزهر: مستعدون لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في أوزبكستان
  • تعزيزا للوعي الديني والثقافي.. الجامع الأزهر يستقبل وفودا طلابية من وزارة الشباب والرياضة
  • شيخ الأزهر: مستعدون لإنشاء مركزٍ لتعليم اللغة العربية بأوزبكستان تقديرًا لعلمائه
  • شيخ الأزهر: مستعدون لإنشاء مركزٍ لتعليم اللغة العربية في أوزبكستان تقديرًا لعلمائه
  • الجامعة العربية: لا تقدم ولا تنمية في العالم العربي دون استثمار طاقات الشباب وقدراتهم