«الأهرام»: خيارنا السلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة للوطن
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
سلطت صحيفة "الأهرام" الضوء على عبارات تحدث بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر العظيم، وهو يقارب بين الظروف التي واكبت تلك الحرب، والتغيرات الخطيرة التى تشهدها المنطقة حاليا، وتفرض علينا الاستعداد الدائم، واليقظة التامة.
وأفادت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء، تحت عنوان (القوة الرادعة)، بأن الرئيس السيسي أكد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام، يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السـلام، وردع أي محاولة للتفكير في الاعتداء عليه.
وشددت الصحيفة على أن الرئيس أكد بوضوح أن نصر أكتوبر مازال يفيض بالعبر والدروس والتجارب، التي نستلهم منها رؤيتنا لحاضرنا ومستقبلنا.
ولفتت إلى أنه في رسالة واضحة، جاء تركيز الرئيس في حديثه على دور الشعب المصري «بأكمله» في تحقيق هذا النصر، بعد أن قدم، بجميع فئاته، مثالا يحتذى به في كيفية مساندة جيشه، ماديا ومعنويا، بما يثبت أن الانتصارات العسكرية لا تتحقق فقط في ميادين القتال، وإنما أولا بوحدة الشعب وتماسكه وصموده، وأيضا وعيه وإرادته، وقدرته على التحدي، فضلا عن الاهتمام بالتخطيط العلمي، والتنفيذ الدقيق للمهام المختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنها رسالة متكررة، وواضحة، من أكتوبر 73، إلى يومنا هذا، فمهما تختلف الصعاب والتحديات، تبقى هذه هي «المعادلة» الأمثل لتحقيق الإنجازات، بل والمعجزات أيضا.
وذكرت أنه إذا كان التاريخ العسكري، قد سجل بحروف من نور عظمة انتصار أكتوبر بالفعل، كما ذكر الرئيس خلال الندوة التثقيفية، فإن التاريخ الحديث، سجل أيضا «عظمة» المصريين في الدفاع عن هوية وطنهم، وإصراره على الدفاع عن أرضه وسيادته وكرامته في السنوات العشر الماضية، وتصديه لكل محاولات الفرقة والطائفية والحكم المستبد.. وتحقق هذا وذاك، بسلاح الوحدة، والتماسك، والوعي.
وفي هذا الصدد، لفتت "الأهرام" إلى أنه في 1973، قدم المصريون بمختلف فئاتهم مثالاً يحتذى به، في مساندة جيشه، ماديا ومعنويا، وفي 2013، أعادوا النموذج نفسه، ولكن بشكل آخر، عندما جاء الكفاح من أجل حماية الهوية الوطنية المصرية، واستمر بعد ذلك وتواصل مع انطلاق مرحلة جديدة من العمل والتنمية، وبناء «جمهورية جديدة».
وأكدت الصحيفة أن التحية تبقى واجبة، لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق نصر أكتوبر العظيم، وأيضا الذين قدموا أنفسهم فداء في سبيل الوطن في الفترة من بعد عام 2011، وحتى القضاء على الإرهاب، فلولاهم جميعا، ما أصبحنا على ما نحن عليه الآن من أمن واستقرار وتنمية، وقدرة على حماية الأرض والعرض.
واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بتوجيه التحية أيضا إلى القوات المسلحة، التي كانت ولاتزال وستبقى الدرع الحصينة التي تحمي مقدرات هذا الوطن، مدعومة بوحدة شعبها وصلابته وإرادته.. فهذه القوات المسلحة العظيمة، ومن ورائها الشعب الواعي الصامد، هم من يشكلون «القوة الرادعة» التي تحمي هذا الوطن، في ظل ما تموج به المنطقة هذه الأيام من مخاطر وتحديات وتغيرات".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أبناء النوبة ينظمون لقاءً حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد منطقة جبال النوبة
نظم أبناء النوبة بولاية الخرطوم لقاءًا حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد منطقة جبال النوبة وتحويلها إلى ملآذ للمليشيا آل دقلو الإرهابية وتهجير السكان الأصليين واستبدالهم بعرب الشتات وفق مخطط يتم تمريره عبر عبد العزيز الحلو.والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة والمدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية الأستاذ صديق حسن فريني ونائب رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية اللواء معاش أحمد محمد عوض الكريم ورئيس لجنة المرأة أمينة عبدالله وممثل قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية اللواء مهندس دكتور أمير سليمان شاركوا في اللقاء الذي نظمه اتحاد أبناء جبال النوبة بقيادة مك عموم جبال النوبة بحضور قيادات الإدارة الأهلية تحت شعار (معاً ننشد الاستقرار).وأكد ممثل أبناء النوبة بولاية الخرطوم تماسكهم ووقوفهم سداً منيعاً خلف قواتهم المسلحة وقيادتها لدحر المليشيا المتمردة، مؤكداً انضمامهم المبكر لصفوف المقاومة الشعبية التي تنادى لها الشعب السوداني ليكون سنداً للقوات المسلحة للدفاع عن العقيدة والوطن.مك عموم النوبة بولاية الخرطوم حسن موسى فضل أكد صمودهم وتوحدهم لمجابهة اتفاق الحلو مع آل دقلو لتنفيذ أجندة خارجية وإحداث حرب وفوضى وسط الجبال بغرض نهب ثرواتها ودعا لتجاوز كل المؤامرات التي تُحيكها دول البغي والمتربصين بالسودان وشعبه، وقال إنهم ماضون كمجتمع مترابط ومتماسك في الدفاع عن وحدة وبقاء الدولة السودانية. وقال إن الإدارة الأهلية صامدة ولها أدوار ومواقف راسخة تعزز الانتماء الوطني وأن أولوياتها هي تحرير كل شبر دنسه التمرد وتفويت الفرصة على أعداء الوطن الذين يتربصون به لتقسيمه ونهب ثرواته.من جانبه أكد اللواء ركن أمير سليمان ممثل قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية مواقف أبناء النوبة وثباتهم في الدفاع عن الوطن وتضحياتهم واصطفافهم في خندق واحد مع القوات المسلحة لدحر العدو إضافة للاستنفار والتنادي لمعسكرات التدريب ومشاركتهم في كل المتحركات كبقية التكوينات المجتمعية في معركة الكرامة.من جانبه قال المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني إن قبيلة النوبة بتاريخها التليد شكلت مواقف بطولية منذ القدم وقدمت الشهداء والجرحى وما زالت تتقدم صفوف المعركة تأكيداً على أن الشعب السوداني يمثل وحدة متكاملة وذلك ما جسدته المواقف البطولية في معركة الكرامة بأن تقدم الشباب وكل فئات المجتمع للدفاع عن العقيدة والوطن.والي ولاية الخرطوم شكر اتحاد أبناء جبال النوبة الذي ظل يجسد معاني الترابط والوحدة إضافة للأدوار التي قدمتها الرموز الوطنية من أبناء النوبة والتي أسهمت إسهاماً بارزاً وعلى امتداد البلاد في تفانيهم في بناء الوطن والدفاع عنه.وقال إن المرحلة القادمة تحتاج تكاتف الجميع في تعمير ما دمرته الحرب وتهيئة بيئة العودة للديار بتوفير كل معينات الحياة الكريمة. وقال إن الحرب المفروضة على السودان هي حرب وجودية وتتطلب من الجميع أن يعوا حجم التآمر الذي قصد به محو دولة السودان من الوجود ونهب ثرواته، شاكراً اتحاد أبناء جبال النوبة، داعياً للالتفاف حول القيم والموروثات الوطنية التي تحتاج من الجميع الحفاظ عليها.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب