أكد الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، أن الصلاة هي الركن الأساسي الثاني من أركان الإسلام، ولها أركان وشروط محددة يجب على المسلم الالتزام بها ليحصل على كامل أجره وثوابه.

وأضاف الجمل أن الأئمة الأربعة (الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي) اتفقوا على وجود أركان أساسية لا تصح الصلاة بدونها، رغم اختلافهم في بعض التفاصيل.

أهمية القيام بأركان الصلاة

وأشار «الجمل» في تصريح خاص لـ«الوطن»، إلى حديث الرسول ﷺ الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، والذي يُظهر أهمية القيام بأركان الصلاة بشكل صحيح: «إنَّ رجلًا دخل المسجدَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في ناحيةِ المسجدِ، فصلَّى ثم جاء فسلَّمَ عليه، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وعليك السَّلامُ، ارجِعْ فصَلِّ؛ فإنَّك لم تُصَلِّ»، وكرر ذلك الرجل فعل الصلاة ثلاث مرات وفي كل مرة يرده الرسول صلى الله عليه وسلم حتى طلب الرجل التعليم فقال له النبي ﷺ: «إذا قُمْتَ إلى الصَّلاةِ فأسبِغِ الوضوءَ، ثم استقبِلِ القِبلةَ فكبِّرْ، ثم اقرَأْ بما تيسَّرَ معك مِن القُرآنِ، ثم اركَعْ حتَّى تطمئِنَّ راكعًا، ثم ارفَعْ حتَّى تستويَ قائمًا، ثم اسجُدْ حتَّى تطمئِنَّ ساجدًا، ثم ارفَعْ حتَّى تطمئِنَّ جالسًا، ثم اسجُدْ حتَّى تطمئِنَّ ساجدًا، ثم ارفَعْ حتَّى تطمئِنَّ جالسًا، ثم افعَلْ ذلك في صلاتِك كلِّه».

أركان الصلاة الأساسية

- النية: أكد الشيخ خالد الجمل أن النية شرط أساسي لصحة الصلاة، وهي قصد أداء الصلاة المعينة مثل الظهر أو العصر، ولا بد من استحضارها قبل الشروع في الصلاة.

- تكبيرة الإحرام: أشار الشيخ إلى أن الصلاة تبدأ بتكبيرة الإحرام بقول «الله أكبر»، وتعتبر هذه التكبيرة تحولًا من الأفعال المباحة إلى أفعال الصلاة، حيث يصبح ما كان مباحًا قبل التكبيرة غير مباح بعدها.

- القيام في صلاة الفرض: قال الشيخ إن القيام في الصلاة المفروضة ركن لمن يستطيع، وهو شرط لصحة الصلاة، أما في صلاة النافلة أو عند العجز عن القيام، يجوز الصلاة قاعدًا.

- قراءة الفاتحة: أوضح الشيخ أن قراءة سورة الفاتحة هي ركن أساسي متفق عليه بين الفقهاء، رغم اختلاف الآراء حول حكم قراءتها على المأموم في الصلاة الجهرية.

- الركوع والاعتدال: أكد الشيخ خالد أن الركوع ركن لا تصح الصلاة بدونه، ويجب الانحناء حتى توضع اليدان على الركبتين. وأشار إلى أن الاعتدال من الركوع والوقوف قائمًا بعده هو أيضًا ركن من أركان الصلاة.

- السجود: شدد الشيخ على أن السجود يجب أن يكون على الأعضاء السبعة: الجبهة مع الأنف، اليدين، الركبتين، وأطراف القدمين. وأوضح أن التسبيح في السجود والركوع ليس ركنًا، لكن يسن القيام به لزيادة الأجر، وإذا نسي المصلي التسبيح فإن صلاته صحيحة، مع إمكانية سجود السهو لتعويض ذلك.

- الجلوس بين السجدتين: أشار الشيخ خالد إلى أهمية الجلوس بين السجدتين كركن أساسي لفترة قصيرة من الطمأنينة.

- الطمأنينة في الأركان: أضاف الشيخ أن الطمأنينة والاستقرار في كل حركة من حركات الصلاة هو ركن مهم لتمام الصلاة.

- التشهد الأخير والتسليم: أكد الشيخ على أن التشهد الأخير والتسليم في نهاية الصلاة هما من الأركان التي اتفق عليها الفقهاء، حيث يجب أن يؤديهما المسلم لإتمام صلاته بشكل صحيح.

- الترتيب بين الأركان: شدد الشيخ خالد على ضرورة أداء الأركان بترتيبها الصحيح، حيث يجب أن يتبع القيام الركوع، ويأتي السجود بعد الركوع، وهكذا، لضمان صحة الصلاة.

وفي الختام، حذر الشيخ خالد الجمل من ترك أي ركن من أركان الصلاة، سواء عمدًا أو نسيانًا، مؤكدًا أن ترك أحد الأركان يبطل الصلاة ويستوجب إعادة الركعة أو الصلاة بأكملها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصلاة النبي الأوقاف أركان الصلاة أرکان الصلاة الشیخ خالد أکد الشیخ فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

رمضان عبدالمعز يحث على الالتزام بالشرع في كل الأوقات بـ "الرضا "

أفاد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، بأن من أعظم نعم الله على عباده هي "الرضا"، مشددًا على ضرورة أن يكون العبد راضيًا عن شرع الله وأقداره ليحظى برضا الله سبحانه وتعالى.

وخلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الاثنين، أضاف الشيخ رمضان: “الرضا لا يقتصر على قبول ما نحب، بل يشمل أيضًا قبول ما لم نتمنى حدوثه، لأن كل ما يأتي من الله هو خير دائم، حتى وإن بدا في ظاهره صعبًا”.

رمضان عبدالمعز: الإيمان بالتوراة والإنجيل من أركان عقيدتنا رمضان عبدالمعز: سيدنا عيسى أضاء وشرف الدنيا يوم ميلاده الالتزام بشرع الله في كل الأوقات

كما أشار إلى أهمية الرضا في حياة المسلم، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بشرع الله في جميع الأوقات، قائلاً: “يجب أن نأخذ شرع الله كاملاً، فلا نختار منه ما يناسبنا ونترك ما لا يعجبنا، فالقرآن الكريم والسنة النبوية ليسا جزئين يمكن الاختيار بينهما، بل يجب الالتزام بهما بشكل كامل”.

وتحدث الشيخ رمضان عن كيفية تعامل المسلم مع الأقدار، سواء كانت مفرحة أو مؤلمة، مستشهدًا بقصة السيدة أم سلمة رضي الله عنها عندما فقدت زوجها أبو سلمة رضي الله عنه. 

بركات الصبر

وأوضح أنه رغم حزنها العميق، إلا أنها صبرت ورضيت بما قدره الله، ودعت بالدعاء الذي علمها إياه النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعلني في مصيبتي خيرًا منها"، وبعد فترة، عوضها الله بخير من أبي سلمة، وهو النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكد أن الرضا عن أقدار الله يتطلب الصبر، خاصة في اللحظات الصعبة التي قد يجد البعض صعوبة في تقبلها، مشيرا إلى أن الصبر عند تلقي المصيبة يعد من أصعب الأمور، لكن مع مرور الوقت يأتي الرضا عن القدر وتظهر بركات الصبر.

واختتم قائلاً: "الله يختبرنا في هذه الدنيا، ولكن في النهاية، العبد الذي يصبر ويرضى سيجد عند الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت." وأضاف: “الرضا هو مفتاح السعادة الحقيقية، فالله لا يقدر لعباده إلا الخير، وإذا أدرك المسلم أن ما يقدره الله له هو الخير، سيعيش في سلام داخلي ويشعر بالطمأنينة في قلبه”.

شاهد الفيديو..

مقالات مشابهة

  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • متى يجوز الصلاة بالحذاء.. اعرف الضوابط الشرعية
  • فضل صيام نصف رجب.. 8 مكافآت ربانية تجعلك تعقد النية الآن
  • أين يقف الإمام في الصلاة على الجنازة؟.. آراء الفقهاء في المسألة
  • الشيخ خالد الجندي: حديث إتقان العمل يشمل العبادات والأعمال الدنيوية.. فيديو
  • هل يؤثر النعاس على الوضوء والصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • الفجر الصادق والكاذب.. الإفتاء توضح 7 فروق بينهما
  • أمين الفتوى: صلاة المغرب لها وقت ضيق ويجب مراعاة النية في توقيتها
  • عميد آداب كفر الشيخ يتابع انتظام امتحانات الفصل الدراسى الأول
  • رمضان عبدالمعز يحث على الالتزام بالشرع في كل الأوقات بـ "الرضا "