5 أركان أساسية يجب الالتزام بها في الصلاة.. أبرزها النية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، أن الصلاة هي الركن الأساسي الثاني من أركان الإسلام، ولها أركان وشروط محددة يجب على المسلم الالتزام بها ليحصل على كامل أجره وثوابه.
وأضاف الجمل أن الأئمة الأربعة (الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي) اتفقوا على وجود أركان أساسية لا تصح الصلاة بدونها، رغم اختلافهم في بعض التفاصيل.
وأشار «الجمل» في تصريح خاص لـ«الوطن»، إلى حديث الرسول ﷺ الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، والذي يُظهر أهمية القيام بأركان الصلاة بشكل صحيح: «إنَّ رجلًا دخل المسجدَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في ناحيةِ المسجدِ، فصلَّى ثم جاء فسلَّمَ عليه، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وعليك السَّلامُ، ارجِعْ فصَلِّ؛ فإنَّك لم تُصَلِّ»، وكرر ذلك الرجل فعل الصلاة ثلاث مرات وفي كل مرة يرده الرسول صلى الله عليه وسلم حتى طلب الرجل التعليم فقال له النبي ﷺ: «إذا قُمْتَ إلى الصَّلاةِ فأسبِغِ الوضوءَ، ثم استقبِلِ القِبلةَ فكبِّرْ، ثم اقرَأْ بما تيسَّرَ معك مِن القُرآنِ، ثم اركَعْ حتَّى تطمئِنَّ راكعًا، ثم ارفَعْ حتَّى تستويَ قائمًا، ثم اسجُدْ حتَّى تطمئِنَّ ساجدًا، ثم ارفَعْ حتَّى تطمئِنَّ جالسًا، ثم اسجُدْ حتَّى تطمئِنَّ ساجدًا، ثم ارفَعْ حتَّى تطمئِنَّ جالسًا، ثم افعَلْ ذلك في صلاتِك كلِّه».
أركان الصلاة الأساسية- النية: أكد الشيخ خالد الجمل أن النية شرط أساسي لصحة الصلاة، وهي قصد أداء الصلاة المعينة مثل الظهر أو العصر، ولا بد من استحضارها قبل الشروع في الصلاة.
- تكبيرة الإحرام: أشار الشيخ إلى أن الصلاة تبدأ بتكبيرة الإحرام بقول «الله أكبر»، وتعتبر هذه التكبيرة تحولًا من الأفعال المباحة إلى أفعال الصلاة، حيث يصبح ما كان مباحًا قبل التكبيرة غير مباح بعدها.
- القيام في صلاة الفرض: قال الشيخ إن القيام في الصلاة المفروضة ركن لمن يستطيع، وهو شرط لصحة الصلاة، أما في صلاة النافلة أو عند العجز عن القيام، يجوز الصلاة قاعدًا.
- قراءة الفاتحة: أوضح الشيخ أن قراءة سورة الفاتحة هي ركن أساسي متفق عليه بين الفقهاء، رغم اختلاف الآراء حول حكم قراءتها على المأموم في الصلاة الجهرية.
- الركوع والاعتدال: أكد الشيخ خالد أن الركوع ركن لا تصح الصلاة بدونه، ويجب الانحناء حتى توضع اليدان على الركبتين. وأشار إلى أن الاعتدال من الركوع والوقوف قائمًا بعده هو أيضًا ركن من أركان الصلاة.
- السجود: شدد الشيخ على أن السجود يجب أن يكون على الأعضاء السبعة: الجبهة مع الأنف، اليدين، الركبتين، وأطراف القدمين. وأوضح أن التسبيح في السجود والركوع ليس ركنًا، لكن يسن القيام به لزيادة الأجر، وإذا نسي المصلي التسبيح فإن صلاته صحيحة، مع إمكانية سجود السهو لتعويض ذلك.
- الجلوس بين السجدتين: أشار الشيخ خالد إلى أهمية الجلوس بين السجدتين كركن أساسي لفترة قصيرة من الطمأنينة.
- الطمأنينة في الأركان: أضاف الشيخ أن الطمأنينة والاستقرار في كل حركة من حركات الصلاة هو ركن مهم لتمام الصلاة.
- التشهد الأخير والتسليم: أكد الشيخ على أن التشهد الأخير والتسليم في نهاية الصلاة هما من الأركان التي اتفق عليها الفقهاء، حيث يجب أن يؤديهما المسلم لإتمام صلاته بشكل صحيح.
- الترتيب بين الأركان: شدد الشيخ خالد على ضرورة أداء الأركان بترتيبها الصحيح، حيث يجب أن يتبع القيام الركوع، ويأتي السجود بعد الركوع، وهكذا، لضمان صحة الصلاة.
وفي الختام، حذر الشيخ خالد الجمل من ترك أي ركن من أركان الصلاة، سواء عمدًا أو نسيانًا، مؤكدًا أن ترك أحد الأركان يبطل الصلاة ويستوجب إعادة الركعة أو الصلاة بأكملها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة النبي الأوقاف أركان الصلاة أرکان الصلاة الشیخ خالد أکد الشیخ فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
ما فضل التسبيح بعد الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
تلقى الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من محمود الديب من مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة حول التسبيح بعد الصلاة، وما هو الأجر المترتب عليه، وكيف يمكن أداؤه بطريقة صحيحة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن التسبيح بعد الصلاة هو من الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عبادة عظيمة تساهم في مغفرة الذنوب ورفع الدرجات، كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية.
وأشار إلى أن الطريقة الصحيحة للتسبيح بعد الصلاة تبدأ بـ الاستغفار ثلاث مرات، ثم قول سبحان الله 33 مرة، والحمد لله 33 مرة، والله أكبر 33 مرة، ليصبح المجموع 99 تسبيحة، ثم يُكمل المائة بقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
وأضاف أن هذا الذكر هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة، وهو أفضل ما يختم به المسلم صلاته، مؤكدًا أن الثواب يكون بقدر الإخلاص لله تعالى، وليس بعدد التكرار فقط.
كما أشار إلى أن هناك دعاء مأثورًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن للمسلم قوله بعد الصلاة، وهو: «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»، مبينًا أن هذا الدعاء يجمع بين طلب العون من الله على الذكر والشكر وحسن العبادة، مما يعين المسلم على الاستمرار في الطاعة والعبادة بإخلاص.
وأكد على أن الذكر بعد الصلاة من أعظم الأعمال التي ترفع من شأن المسلم وتزيد من حسناته، داعيًا الله أن يجعلنا جميعًا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.
اقرأ أيضاًبـ«الترانيم والتسبيح».. إقبال كبير على دير العذراء مريم بجبل أسيوط احتفالاً بالليلة قبل الأخيرة من نهضة العذراء مريم
هل يجوز التسبيح والذكر على جنابة؟.. «الإفتاء» تُجيب
البابا تواضروس: الصوم بتغيير القلب والفكر ومقترن بقراءة الكتاب المقدس والتسبيح بالتحديد تسابيح كيهك