عاجل - الجيش الإسرائيلي: حزب الله قام بتخزين أسلحة في منشأة تحت الأرض في الضاحية الجنوبية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله قام بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة في منشأة تحت الأرض تقع في الضاحية الجنوبية لبيروت. ووفقًا للتقارير، فإن هذه المنشأة تُستخدم لتخزين صواريخ متقدمة ومعدات عسكرية، مما يعزز من قدرات الحزب العسكرية في المنطقة. تأتي هذه التصريحات في إطار التوترات المتزايدة بين الطرفين، حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله الاتهامات بشأن الاستعدادات العسكرية على طول الحدود.
من جهة أخرى، اعتبر بعض المراقبين أن هذا الإعلان يهدف إلى تسليط الضوء على تصاعد الخطر الأمني في لبنان، في ظل تزايد التوترات الإقليمية. وتعتبر الضاحية الجنوبية من المعاقل الرئيسية لحزب الله، حيث يعتقد أن الحزب يعزز من استعداده لأي مواجهة محتملة مع إسرائيل.
تتجه الحرب الدائرة في لبنان نحو تصعيد متزايد، حيث شهدت الأمس تطورات مقلقة على عدة جبهات. أولًا، استمرت إسرائيل في ارتكاب مجازر متكررة في المناطق المأهولة، مما يؤدي إلى ارتفاع مخيف في أعداد الضحايا بين الشهداء والمصابين، ويزيد من حدة التوترات بين النازحين وأهالي المناطق التي لجأوا إليها. ثانيًا، جاءت تصريحات "الحزب" لتجدد ربط لبنان بالصراع في غزة، مهددة بتوسيع رقعة الحرب وتعميقها، مما يعكس استمرارية سياسة الإنكار التي تزيد من تعقيد المواقف بين "الدولة" و"الحزب".
على الرغم من أن الحكومة اللبنانية تنخرط في جهود دبلوماسية مكثفة لجذب الدعم الدولي من أجل وقف فوري لإطلاق النار، إلا أنها تجد نفسها محاصرة بين القصف الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف الحزب دون تمييز بين المناطق القتالية والمدنية. وقد قامت إسرائيل أمس بإعلان تعزيز قواتها على الحدود اللبنانية عبر إضافة فرقة عسكرية خامسة، في حين تستمر المقاومة الشرسة من جانب "الحزب" على طول الخط الحدودي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى حزب الله اسلحة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .