أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله قام بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة في منشأة تحت الأرض تقع في الضاحية الجنوبية لبيروت. ووفقًا للتقارير، فإن هذه المنشأة تُستخدم لتخزين صواريخ متقدمة ومعدات عسكرية، مما يعزز من قدرات الحزب العسكرية في المنطقة. تأتي هذه التصريحات في إطار التوترات المتزايدة بين الطرفين، حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله الاتهامات بشأن الاستعدادات العسكرية على طول الحدود.

من جهة أخرى، اعتبر بعض المراقبين أن هذا الإعلان يهدف إلى تسليط الضوء على تصاعد الخطر الأمني في لبنان، في ظل تزايد التوترات الإقليمية. وتعتبر الضاحية الجنوبية من المعاقل الرئيسية لحزب الله، حيث يعتقد أن الحزب يعزز من استعداده لأي مواجهة محتملة مع إسرائيل.

تتجه الحرب الدائرة في لبنان نحو تصعيد متزايد، حيث شهدت الأمس تطورات مقلقة على عدة جبهات. أولًا، استمرت إسرائيل في ارتكاب مجازر متكررة في المناطق المأهولة، مما يؤدي إلى ارتفاع مخيف في أعداد الضحايا بين الشهداء والمصابين، ويزيد من حدة التوترات بين النازحين وأهالي المناطق التي لجأوا إليها. ثانيًا، جاءت تصريحات "الحزب" لتجدد ربط لبنان بالصراع في غزة، مهددة بتوسيع رقعة الحرب وتعميقها، مما يعكس استمرارية سياسة الإنكار التي تزيد من تعقيد المواقف بين "الدولة" و"الحزب".

على الرغم من أن الحكومة اللبنانية تنخرط في جهود دبلوماسية مكثفة لجذب الدعم الدولي من أجل وقف فوري لإطلاق النار، إلا أنها تجد نفسها محاصرة بين القصف الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف الحزب دون تمييز بين المناطق القتالية والمدنية. وقد قامت إسرائيل أمس بإعلان تعزيز قواتها على الحدود اللبنانية عبر إضافة فرقة عسكرية خامسة، في حين تستمر المقاومة الشرسة من جانب "الحزب" على طول الخط الحدودي.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى حزب الله اسلحة

إقرأ أيضاً:

الذكرى الـ81 للاستقلال وميقاتي في اليرزة: الجيش الأمل والمرتجى

أرخى التصعيد العسكري والميداني ظلالاً ثقيلة على مجمل المشهد الداخلي عشية أحياء عيد الاستقلال للمرة الثالثة وسط الفراغ الرئاسي وبالتزامن مع الحرب الجارية. وفي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال زيارة رمزية لوزارة الدفاع وقيادة الجيش "أن اللبنانيين مصرّون رغم كل الظروف على إحياء ذكرى استقلالِهم، لإيمانهم بما تحملُ لهم من معاني الحريةِ والسيادةِ والوحدةِ الوطنية، وبما تَبعَثُ في نفوسِهم مِن رجاءٍ بغدٍ أفضل".   وشدّد على "ان الجيش، الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب، يقدم التضحيات من أرواح ضباطه وعناصره ذوداً عن أرض الوطن وسيادته واستقلاله، معززاً بثقة اللبنانيين بأنه الأمل والمرتجى". بدوره، أكد قائد الجيش العماد جوزف عون أن "الجيش لا يزال منتشرًا في الجنوب حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" ضمن إطار القرار 1701".   وقال في أمر اليوم: يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأي كان بتجاوزه. إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة".   وكتبت" الاخبار": تبيّن أن الغضب الذي ساد بين خُصوم المُقاومة من قوى سياسية وشخصيات وإعلاميين، ليس سببه فقط حصر التفاوض مع الرئيس نبيه بري، وتالياً مع حزب الله، بل يعود أيضاً إلى أن هذه القوى، فهمت من اتصالاتها مع الجانب الأميركي بأن التسوية تنحصر بتوفير مُتطلبات أمنية تخص إسرائيل، والتركيز على سحب حزب الله من جنوب الليطاني والضغط لمنع إعادة تسليحه، فيما كانت هذه القوى تأمل بأن يكون الملف الداخلي جزءاً من الصفقة، وتصرّف هؤلاء، عن قناعة أو رُبما بناءً على وعُود سابقة، بأن أي حل لوقف الحرب، سيتضمن تغييرات في تركيبة السلطة في لبنان. وقد تبيّن لبعض من التقاهم هوكشتاين بأن الأخير لا يهتم كثيراً بالوقوف على رأيهم، وأنه يعتبر أن مهمته محصورة في التوصل إلى اتفاق «مع الجهة القادرة على تحقيق وقف الحرب، أي حزب الله». ولأن التحاور مباشرة مع الحزب غير مُتاح، فهو يعتبر التفاوض مع الرئيس بري الوسيلة الوحيدة، «الموثوقة والفعّالة» للوصول إلى اتفاق مع الحزب. واللافت، على ذمة «شخصية سيادية»، أن بعض المسؤولين الغربيين كانوا أكثر صراحة في الحديث عن الوضع، إذ نقلت عن أحد المسؤولين الأجانب قوله: «يبدو أن أصدقاءنا اللبنانيين لا يفهمون حقيقة ما يجري على الأرض، وأنهم صدّقوا بأن حزب الله انهار، ولا يريدون الاعتراف بأن الحزب استفاق من الضربات القاسية التي تلقّاها، وأن قدراته القتالية ظاهرة للعيان في المُواجهات، والجيش الإسرائيلي يعترف بذلك.   وبحسب الشخصية نفسها، فإن المسؤول الأجنبي، قال إن «إسرائيل نفسها خفّضت سقف مطالبها، وهي تُريد الآن ضمان عدم عودة حزب الله بمسلحيه إلى حدودها، لكنها لا تعتبر أنها قادرة أو معنية بتدمير الحزب».

وتُضيف الرواية أن المسؤول الأجنبي قال إن «القضاء على حزب الله ليس مهمة إسرائيل ولا أميركا ولا أحد في العالم، بل هي مهمة اللبنانيين، وعلى القوى السياسية، معرفة أن عدم قدرتها على خلق بيئة شعبية كبيرة ضد حزب الله، في مُقابل تماسك بيئة حزب الله، وثبات نبيه بري إلى جانبها، وحياد وليد جنبلاط، والتعاطف عند آخرين، كل ذلك، جعل العالم يُقارب المسألة بطريقة مُختلفة».

يُشار هنا إلى أن النائب السابق وليد جنبلاط، أبلغ جهات غربية وأخرى عربية بأن موقفه لا يجب أن يُقرأ دفاعاً عن حزب الله، لكنه موقف واقعي، وقال جنبلاط: «لا يتوهمنّ أحد، في لبنان أو الخارج، بأننا سنقوم بما عجزت أميركا وإسرائيل عن القيام به».
وكان الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة قال أمام مقرّبين منه إن «أي لبناني يُفكر في أنه قادر على تنفيذ ما عجزت إسرائيل وأميركا عن تحقيقه، يكون جاهلاً بالسياسة، ويُريد جرّ البلاد إلى فتنة»، مشيراً إلى أن «الاستراتيجية الدفاعية هي مدخل لسحب سلاح المقاومة».
           

مقالات مشابهة

  • عن قصف الضاحية.. بيانٌ من الجيش الإسرائيليّ
  • الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 80 صاروخا على المناطق الشمالية يوم الجمعة
  • تحذير إسرائيلي عاجل إلى سكان هذه المناطق الجنوبية
  • غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.. ومواجهات قرب الناقورة
  • غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.. واشتباكات قرب الناقورة
  • الذكرى الـ81 للاستقلال وميقاتي في اليرزة: الجيش الأمل والمرتجى
  • غارات متواصلة على الضاحية الجنوبية لبيروت.. ومقتل إسرائيلي بصاروخ من لبنان
  • الاحتلال يشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. والمعارك تحتدم في الجنوب
  • الاحتلال يشن 3 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. والمعارك تحتدم في الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارًا لسكان عدة مباني سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية بالإخلاء فورًا