أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه هاجم أكثر من 140 هدفا لحزب الله في جنوب لبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال الاحتلال في بيان صادر اليوم الأربعاء، إن القوات التابعة لفرقة المظليين 98 تواصل العمل في جنوب لبنان، وعلى مدار اليوم الماضي "قضت على العشرات من عناصر الحزب ودمرت العديد من الأسلحة" فوق وتحت الأرض، على حد زعمه.

وزعم جيش الاحتلال أن قواته انخرطت في قتال وجهاً لوجه مع مقاتلي حزب الله واستهدفتهم أيضًا في غارات جوية نفذتها القوات الإسرائيلية. 

وادعى أن قوات الاحتلال اكتشفت قاذفات صواريخ وقذائف هاون وقنابل يدوية وصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أخرى تستهدف بلدات شمال إسرائيل.

ولفت إلى أنه خلال اليوم الماضي، ضربت الغارات الجوية الإسرائيلية "أكثر من 140 هدفًا لحزب الله في أكثر من 50 منطقة في لبنان"، بما في ذلك تلك التي تديرها القوات البرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الله جيش الاحتلال الاحتلال إسرائيل أکثر من

إقرأ أيضاً:

فرصة لحزب الله وحرب دامية.. باحثان يعلقان على التطورات بالمنطقة

تحدث باحثان عن الهجوم الإسرائيلي المرتقب ضد إيران والعدوان المتواصل على لبنان في ظل المواجهات المتبادلة بين حزب الله و"إسرائيل"، وذلك في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات في المنطقة بشكل متسارع.

وحول الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله، قالت مديرة برنامج حل النزاعات في معهد الشرق الأوسط، رندة سليم، إنه "كلما طالت هذه الحرب في لبنان، في الواقع، فإنها ستخلق المزيد من الفرص لحزب الله لإعادة تأكيد نفسه سياسيا وعسكريا".

وأضافت في حديثها لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن "هناك تقارير بالفعل عن بدء عملية تجنيد ورغبة الناس في الانضمام إليهم، ويعود ذلك جزئيا إلى معارضة الغزو الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "هؤلاء (مقاتلو حزب الله) أناس دمرت قراهم، وسوف يبذلون كل ما لديهم، وسيجرون إسرائيل إلى معركة طويلة دامية".


وأوضحت سليم، أنه "بدلا من أن تستفيد إسرائيل من المكاسب التكتيكية التي حققتها، سوف يتم جرها إلى احتلال طويل الأمد"، حسب تعبيرها.

في السياق، قال الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية، ريتشارد هاس، في إطار حديثه عن الترويج الإسرائيلي "لانتصارات" ضد حزب الله على الصعيد الداخلي في دولة الاحتلال، إن "المشكلة في كل هذا هي أنه إذا جمعت التكتيكات، فلن تصل إلى استراتيجية".

وأضاف في حديثه لـ"سي إن إن"، "لا أرى في أي من هذه المواقف وفي أي من هذه الأماكن تعريفا للنصر ولإنهاء الحرب. لأن إيران وحزب الله وحماس لا يزالون يمتلكون الأدوات التي يمكنهم استخدامها".

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية قبل نحو أسبوعين.

وعلى صعيد الهجمات الإسرائيلية المحتملة ضد إيران، أشار هاس ردا على سؤال ما هو الهدف الإسرائيلي، إلى أنه "قد يتراوح الأمر من المتواضع إلى الطموح الجامح"، لافتا إلى أن الحديث عن "تغيير النظام (الإيراني) ليس استراتيجية بل أمنية".

ومضى متسائلا "هل سيهاجم الإسرائيليون المواقع العسكرية حيث ينتجون ويخزنون أنواع الصواريخ والطائرات بدون طيار التي هاجمت إسرائيل؟ هل يصبحون أكثر طموحًا ويفكرون في أهداف اقتصادية؟ وهو أمر لن ترحب به الولايات المتحدة ومعظم دول العالم. لن يرحب السعوديون بذلك لأنهم قد يصبحون هدفا. هل سيحاولون القيام بشيء ما متعلق بالبرنامج النووي؟ حسنا، كم يمكنهم أن ينجزوا من تلقاء أنفسهم؟"، حسب "سي إن إن".

في السياق ذاته، أشارت سليم إلى أن "هناك خطرا حقيقيا يتمثل في تكرار الضربات الانتقامية"، موضحة أن هذا "يرجع جزئيا إلى تغير قدرة النظام الإيراني على تحمل المخاطر".

وقالت إن  الإيرانيين "قرروا في نيسان /أبريل أن المخاطر وتكاليف عدم الرد تفوق مخاطر حرب إقليمية تجر الولايات المتحدة إليها. ثم في أبريل، أطلقوا تلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار. والآن، كما تعلم، في أكتوبر، كرروا ذلك لأنهم شعروا أن ضربة أبريل لم تستعد الردع".


وأضافت أن "كلا الطرفين المتحاربين، إيران وإسرائيل، في طور إعادة التفاوض بشأن الخطوط الحمراء"، وفقا لـ"سي إن إن".

ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.

مقالات مشابهة

  • القوات البحرية الإسرائيلية تقصف عشرات الأهداف التابعة لحزب الله بجنوب لبنان
  • لبنان.. اسرائيل تتوّعد «نعيم قاسم» وغارات عنيفة تستهدف الضاحية الجنوبية
  • أبرز تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله.. لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين
  • سقوط صواريخ لحزب الله على حيفا ووقوع مصابين واشتعال حرائق
  • جيش الاحتلال: قصفنا أكثر من 230 هدفًا في جنوب لبنان وغزة
  • فرصة لحزب الله وحرب دامية.. باحثان يعلقان على التطورات بالمنطقة
  • وجها لوجه.. الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية عشرات المسلحين بجنوب لبنان
  • حزب الله يهاجم موقعا لجنود الاحتلال.. وإسرائيل تصفه بالأكثر دموية وتعلن الطوارئ
  • الاحتلال يرصد إطلاق 40 صاروخاً من لبنان شمالاً خلال ساعة