ناقشت مجموعات العمل التحديات المتعلقة بأولوية الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، إذ شارك بها لفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وخبراء في مجال التعليم، فضلا عن عدد من ممثلي الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، وقيادات وزارة التربية والتعليم، خلال فعاليات الحوار المجتمعي، حول الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني «2024: 2029»، التي أطلقتها الوزارة اليوم، بالتعاون مع منظمة يونسيف مصر.

وناقشت مجموعة العمل الخاصة بتحديد التحديات المتعلقة بأولوية «الوصول والمشاركة»، إذ تضمنت المباني والمرافق والتجهيزات، حيث تم مناقشة إعادة النظر ببناء المدارس من قبل الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وتطوير نماذج متعددة للأبنية التعليمية، بالإضافة إلي تطوير نماذج الأبنية، وتشجيع القطاع الخاص على بناء المدارس، والاستعانة بالفصول الذكية والقوافل التعليمية، وأن تكون البيئة التعليمية جاذبة، وإتاحة شبكة المعلومات للجميع.

تطبيقات تعليمية للطلاب

بالنسبة للطالب، يجب عمل تطبيقات تعليمية للطلاب، وتكافؤ الفرص لكافة الطلاب «الذكور، والإناث، وطلاب التربية الخاصة»، والتوسع فى الدمج التعليمى.

وبالنسبة للمعلمين، أكدت المجموعة على ضرورة توفير المعلمين فى جميع التخصصات، وتدريب المعلم على أدلة التقويم، وتدريب المعلمين على استراتيجية موحدة للتدريس، وتدريبهم على أساليب التدريب والمناهج الجديدة، أما بالنسبة للمناهج، تم التأكيد على أن تكون المقررات التعليمية موحدة وتصل للجميع على مستوى الجمهورية ومتاحة، ولكن يجب إتاحة الفلسفة التى قامت عليها المناهج لكل من المعلمين وأولياء الأمور للمشاركة فى التطوير، وبالنسبة للتكنولوجيا، دعت مجموعة العمل إلى إتاحة شبكة النت فى جميع مدارس الجمهورية، والتطبيقات الذكية، والتطبيقات التعليمية.

وبالنسبة للتقييم، تم مناقشة التوسع فى مقياس المهارات، بجانب تقييم الطلاب فى جميع مدارس الجمهورية، والعمل على إيجاد طرق تقييم موحدة وبشكل عادل وشامل وعدم الاعتماد على الفرصة الواحدة، وبالنسبة لدور ولي الأمر يتمثل في إعادة الثقة بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور بإعداد خطة إعلامية وتنفيذها لنشر ثقافة توعوية بين أولياء الأمور فيما يتعلق بالعملية التعليمية، وبالنسبة للتمويل تم مناقشة توفير سبل حديثة للتمويل على سبيل المثال (عمل صندوق خاص، طوابع، وتفعيل دور المجتمع المدنى ورجال الأعمال).

وناقشت مجموعة العمل الخاصة بـ«الحوكمة وإدارة النظام والشئون المالية»، فكرة وأهداف الورشة من خلال التعريف العام للحوكمة وإدارة النظام والشئون الماليةوهى مجموعة من الإجراءات ينتج عنها انضباط العمل وتقييمه بهدف تحقيق إصلاح مؤسسي وهيكلي ومالى لمنظومة التعليم وكفاءة توظيف الموارد المتاحة ومكافحة الفساد والمشاركة فى متابعة عملية الإنفاق، وأن يكون لها معايير واضحة للمبادئ والمحاسبية.

مكافحة الفساد المالي والإداري

كما تم مناقشة التحديات المتعلقة بأولوية الحوكمة وإدارة النظام والشئون المالية وكيفية معالجتها مثل اللامركزية والتى تحدد الاحتياجات الفعلية لكل مديرية فى ضوء السياسات العامة للدولة، والضوابط التى تضعها الوزارة مع مراعاة ظروفها وكثافتها واحتياجتها الفعلية، ومواجهة الفساد المالى والإدارى.

كما تناولت مجموعة العمل في النقاش مكافحة الفساد المالي والإداري، والتقنيات الرقمية والتحول الرقمي، وذلك من خلال وضع نظام رقمى إلكترونى لمتابعة "النواحي المالية والإدارية والمخازن ومؤشرات الأداء، واحتياجات المؤسسات التعليمية المالية والبشرية والتنمية المهنية، واستخدام الموارد المتاحة لهذه التقنيات".

كما ناقشت مجموعة عمل «الإنصاف والشمول» المفهوم العام للإنصاف، ومفهوم الأولوية، والتحديات المتعلقة بأولوية الإنصاف والشمول وكيفية معالجتها.

كما تناولت ورشة عمل «الإنصاف والشمول» موضوعات التربية الخاصة والدمج، والتسرب من التعليم «عمالة الأطفال، وانخفاض مستوى المعيشة»، ومحو أمية الكبار، والتخصصات الفنية للفتيات، والبنية التكنولوجية، والعادات والتقاليد فى الريف والمناطق البدوية، ورعاية واكتشاف الموهوبين، والتغذية المدرسية، والأنشطة المدرسية، والتحول الرقمى، واختتمت الورشة بصياغة عدد من التوصيات.

وبالنسبة لمجموعة العمل المتعلقة بـ«أولوية جودة التعلم والتدريس»، ناقشت التحديات التي تضمنت عدة محاور، من بينها محو الأمية الرقمية للمعلمين وذلك ببناء قدرات المعلمين عبر تفعيل وحدات التدريب بالمدارس، والاستفادة من خبرات الطلاب التكنولوجية، وكذلك تفعيل دور المدارس الداعمة، وتصنيف شرائح المعلمين طبقًا للمستويات.

كما تم مناقشة طرق التقييم والتقويم، وتضمنت عدة حلول ومن بينها تنويع أدوات التقويم، والتركيز على التقويم التكويني، وإعداد مقياس للجوانب الوجدانية، والتركيز على ملف إنجاز الطالب (إلكتروني)، وتعدد فرص الامتحانات، ومراعاة التوسع فى المهارات الحياتية وربطها بالواقع العملى أثناء إعداد المناهج الجديدة، والمعايير العالمية وذلك بنشر ثقافة الجودة، وزيادة الحافز للمدارس الحاصلة على الجودة، وتفعيل دور المدارس الداعمة، واستخدام الأدوات المقننة والمحكمة لتقييم المعلم والقيادات المدرسية.

أما بالنسبة للقضايا المجتمعية «الإدمان - الولاء والانتماء - القيم الأخلاق - العنف الاجتماعي»، تم مناقشة كتابة رسائل لأولياء الأمور عن طريق الإخصائي الاجتماعي والنفسي، وتفعيل دور المجتمع المدنى داخل المدارس، والتوعية بكافة السبل عن أخطار الإدمان، وترسيخ القيم الدينية.

كما ناقشت مجموعة العمل النظرة المجتمعية للتعليم الفنى، وذلك بنشر ثقافة المدارس الفنية، والتوسع فى المدارس التكنولوجية والمدارس النوعية، والتوسع فى الشراكات مع رجال الأعمال.

نشر ثقافة الموهبة لدى أولياء الأمور

أما بالنسبة لرعاية الموهوبين، تم مناقشة نشر ثقافة الموهبة لدى أولياء الأمور، والإشراف والرعاية، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، وتدريب المعلمين والإخصائيين على اكتشاف الموهوبين، وتفعيل دور رجال الأعمال والمجتمع المدنى فى دعم الموهوبين، ووضع تشريع يهتم بالموهوبين، وبناء مناهج تعمل على الإثراء والتفوق، وتفعيل المبادرات المختلفة لتنمية الموهوبين، وإنشاء منصة إلكترونية تهدف لرعاية واكتشاف الموهوبين والمتفوقين.

كما تم مناقشة الأنشطة المدرسية عبر تفعيل المسابقات المختلفة، واكتشاف المعلمين الموهوبين، وتفعيل أنشطة الذكاء الاصطناعي، وتنظيم المعارض المدرسية، وربط المدرسة بمؤسسات الدولة المختلفة ذات الصلة، ووضع حافز للأنشطة.

وقد استعرض الدكتور رضا حجازى بعض المناقشات التى تمت خلال ورش العمل، متمنيًا أن تؤتي جميع المناقشات ثمارها في الوصول لتوصيات تدعم أولويات الخطة الاستراتيجية.

وأعرب الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب عن سعادته بالمشاركة، مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر، قائلا: "كلنا مسئولين وأصحاب قرار وشركاء فى تنفيذ الخطة الاستراتيجية لصالح العملية التعليمية فى المجتمع المصرى"، مضيفا أن القضايا والمشكلات في أى مجتمع تعود إلى التربية، فالتربية هى الأساس، لافتا إلى أنه من خلال النظام التعليمي يتم تقييم الدول كدول متقدمة أو متاخرة، وجميعنا شركاء فى حل هذه المشكلات وجعل التعليم متطور فى مصر، مؤكدا أن المعلم رائد التغيير فى المجتمعات.

كما أعرب عدد من المعلمين والطلاب وممثلي مجلس الآباء والأمناء ومجلسي النواب والشيوخ والإعلاميين المشاركين في فعاليات الحوار المجتمعي عن سعادتهم وتقديرهم للمشاركة في هذا الحدث الهام فضلًا عن مشاركتهم في مجموعات العمل التي ناقشت التحديات والأولويات ووضع التوصيات الخاصة بأولويات الخطة الاستراتيجية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطلاب التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم الخطة الاستراتیجیة التربیة والتعلیم مجموعة العمل

إقرأ أيضاً:

مدير إدارة المطرية التعليمية: التقييمات الشهرية إلزامية وتساهم في تحسين مستوى الطلاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف محمد حسين، مدير إدارة المطرية التعليمية بالقاهرة، عن الاستعدادات الخاصة لامتحان شهر مارس لطلاب صفوف النقل، مؤكدًا على أهمية التقييمات الشهرية في تحديد مستوى الطالب الأكاديمي.

وفي تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أوضح “حسين”، أن التقييمات ستعقد في مواعيدها المحددة، وأن الطالب الغائب عن التقييمات لا يحصل على درجة إلا إذا كان غيابه بعذر قانوني، مثل المرض مع تقديم شهادة من التأمين الصحي.

 وأضاف: الطالب يجب أن يكون على دراية بأنه سيتم خصم درجات في حال غيابه عن التقييمات الشهرية، مشددًا على أن حضور الامتحان الشهري أصبح إلزاميًا.

وأكد “حسين”، أن التقييمات الشهرية تعد بمثابة "أعمال سنة" للطلاب، حيث تشكل نسبة كبيرة من الدرجات، خصوصًا في المدارس الإعدادية، حيث تمثل 70% من إجمالي الدرجات.

 وأشار إلى أن التقييمات قد ساعدت على إعادة الطلاب إلى المدارس ورفع مستوى التعليم، وهو ما لوحظ من خلال متابعة مستوى الطلاب الذي تحسن بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة.

مقالات مشابهة

  • فرعية الادارة المكلفة درس اقتراح قانون الاعلام تابعت مناقشة بعض المواد المتعلقة بالمؤسسات الاعلامية
  • مدير التربية بحلب يناقش مع وفد تركي واقع التعليم في المدينة
  • مناقشة تعزيز التعاون بين «الدول المغاربية» لمواجهة التحديات الإقليمية
  • "تعليم الدولة" تناقش مناقشة "تعزيز جودة التحصيل الدراسي"
  • الإدارات التعليمية: أجواء رمضان لم تؤثر على انتظام الدراسة في المدارس |صور
  • نائبة تستعرض طلب مناقشة عامة بالشيوخ بشأن سياسة الحكومة لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الكهرباء
  • وزيرة التربية جددت توزيع أرقام المراجعات والشكاوى
  • مدير إدارة المطرية التعليمية: التقييمات الشهرية إلزامية وتساهم في تحسين مستوى الطلاب
  • وزارة التربية في الاقليم تعلن عن العطلة الربيعية
  • تعليم عين شمس تكرم المعلمين ومديري المدارس المتميزين