قال الإعلامي كمال ماضي، في مقدمة برنامجه «ملف اليوم»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»: كأنها تبتغي سكب مزيد من الزيت على نار مدمرة بالفعل بلا أدنى وازع من المسؤولية الأخلاقية أو حتى الإنسانية لتدشين مفهومهم لـ«شرق أوسط جديد»، مدد أمريكي سخي مرة أخرى لجيش الاحتلال لكنه ليس كغيره من العون الذي لم ينقطع طوال أكثر من عام من القصف والقتل وسفك المدم والافساد في الأرض.

جنود أمريكيون سينخرطون في المواجهة زودا عن كيانهم المدلل

وأكد أن الدعم هذه المرة ليس بسلاح دفاع جوي متقدم التقنية بل مدد بأطقم العمل بجنود أمريكيين سينخرطون في المواجهة زودا عن كيانهم المدلل، رغم إصرارهم على النفخ في صورته ليظهر بمظهر الجيش الأقوى الأشرس الذي لا يقهر.

وتابع: طائرة مسيرة بثمن بخس، قلبت عليهم الطاولة في حيفا هلعت معا القلوب وهرعت صوب ملاجئ الاحتماء، انتكاسة بل خيبة أمل للملايين داخل كيانهم المصطنع هذا بعد جرعة الدوبامين الهائلة المحفزة للسعادة التي ضخها جيش الاحتلال في شعبه بأنه قضى على الرأس والقيادة في الضاحية الجنوبية وقلم الأظافر والعناصر بتفجير أجهزة اتصالهم اللاسلكية وكأن الساحة باتت خاوية لهم على طبق من ذهب فإذا بالعناصر تلك تنال منهم وتطال مدنهم كلما ضاقت فرجت وأن كل كرب إذا ضاق يتسع.. فصبر جميل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال حزب الله القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

حرب الجغرافيا والسياسة: كيف قلبت إيران الطاولة على كيان الاحتلال

يمانيون – متابعات
يختلف وجه الحرب هذه المرة على الرغم من ثبات المسببات والأهداف ورسوخ ملامح الصراع. إذ أن كيان الاحتلال الذي حلم دائماً بتوسيع حدوده لتشمل عدداً من الدول المجاورة، استفاق يوم 7 أكتوبر على حقيقة تفيد بأن القوة التكنولوجية التي يتمتع بها لم تكن باستطاعتها معالجة المعضلة الجيوسياسية التي يواجهها. ولسوء حظه، فإن دخول إيران على خط المواجهة المباشرة بدّل قواعد اللعبة، وجعل الاعتماد على القوة التكنولوجية البحتة لمواجهة القوة الجيوسياسية نوعاً من المقامرة، بانت ملامحها الأولى من حرص الولايات المتحدة على تحييد عدد من الأهداف الإيرانية في الرد “الإسرائيلي” على “عملية الوعد الصادق 2”.

بعد أكثر من 15 يوماً على الاستهداف الإيراني لقواعد عسكرية في كيان الاحتلال، لا تزال خيارات الرد “الإسرائيلية” غير محسومة، وسط ضغوطات أميركية وأوروبية على ألا تشمل منشآت نووية أو نفطية. يدل هذا الأمر على عدد من المؤشرات، تبدأ بالمدة الزمنية التي اتخذتها “إسرائيل” لدراسة نوع الضربة وماهيتها، ولا تنتهي بأن الاستهداف العشوائي وغير المحسوب لمنشآت في إيران سيسبب ضرراً على مختلف دول الإقليم، ولا يقتصر على الجمهورية الإسلامية. وهنا تكون “إسرائيل” قد وقعت في لعنة الجغرافيا مجدداً.

تشير مجلة *فورين بوليسي* الأميركية في تقرير لها يتحدث عن تخلي إيران عن “الصبر الاستراتيجي”، إلى أن الصراع الحالي بين طهران والكيان يسلط الضوء على الصدام بين القوة التكنولوجية والقوة الجيوسياسية.

وفي حين تستفيد إيران من مزايا جيوسياسية كبيرة، فإن كعب أخيل “إسرائيل” يكمن في ضعفها الجيوسياسي، المحصور في منطقة صغيرة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.

من ناحية أخرى، فإن قدرة إيران الصاروخية قادرة على تغطية حوالي 21 ألف كيلومتر مربع (مساحة الكيان المفترضة) في وقت واحد، وهذا ما حدث بالفعل في “عملية الوعد الصادق 2″، في حين ستواجه التكنولوجيا “الإسرائيلية” معضلة في تغطية مساحة إيران التي تزيد على مليون و648 ألف كيلومتر مربع. ولهذا الأمر دلالاته العسكرية أيضاً، من جهة العمق الاستراتيجي الذي يفتقده الكيان، واختلاف نوعية التضاريس والجغرافيا التي تستفيد منها طهران في هذه المساحات الشاسعة لتطبيق ما يعرف بالدفاع السلبي.

وفق الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية يمكن تلخيص أهداف الدفاع السلبي الإيراني عبر:

– الحد من قدرة أنظمة الرادار والرصد للعدو وإضعاف دقة الأسلحة لديه.
– مواصلة أنشطة البنية التحتية على كامل الأراضي الإيرانية وتوفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين حتى وقت الحرب.
– الحد من الأضرار التي قد تلحق بالمعدات والمرافق الحيوية.
– عدم تقديم أي هدف ثقيل للعدو وبالتالي سحب قائمة بنك الأهداف من يده.
– تجريد العدو من إمكانية المبادرة وبالتالي تقليل حجم المفاجآت المحتملة.

وفي الوقت الذي تتموضع فيه إيران إلى جانب حلفاء في المنطقة، ورسمت إلى جانبهم مختلف السيناريوهات وعملت بمساندتهم على مشروع واحد محدد طيلة عقود، تعتمد “إسرائيل” على استراتيجية الضربة الوقائية المتأثرة بالصدمة الأولى والمتجذرة في التفوق التكنولوجي. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا تلعب دورًا متزايد الأهمية في الثورات العسكرية، -تقول المجلة- إلا أن العوامل الجيوسياسية لا تزال ضرورية في تشكيل مسار المسابقات الإقليمية.

وبهذا المعنى، فإن الحرب بشكلها الحالي الذي دخلت فيه إيران على خط المواجهة المباشرة، والتي ستشهد في الأيام المقبلة أشواطاً من الرد والرد المضاد، ستكون فيها الجغرافيا السياسية هي من يضع ثقلها لإعادة التوازن.

وفي سياق أوسع، يتركز مصير منافسات واشنطن الكبرى في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ والأوروبو-الأطلسي بشكل متزايد على محور الخليج وبلاد الشام، حيث تعزز طهران علاقاتها مع موسكو وبكين. هذه الديناميكية تعيد تركيز الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.

*المادة نُقلت حرفياً من موقع الخنادق الإخباري.*

مقالات مشابهة

  • حرب الجغرافيا والسياسة: كيف قلبت إيران الطاولة على كيان الاحتلال
  • كمال ماضي: مسيرة بثمن بخس تقلب إسرائيل رأسًا على عقب..فيديو
  • مقدمة تاريخية لـ كمال ماضي: «مسيرة بثمن بخس تقلب إسرائيل رأسًا على عقب»
  • هجوم بطائرة مسيرة على إسرائيل وجيش الاحتلال يصدر بيانا
  • بعد هجوم حزب الله على قاعدة غولاني.. إليكم القرار الذي اتّخذه الجيش الإسرائيليّ
  • عن هجوم طائرة حزب الله.. إقرأوا ما قيل في إسرائيل!
  • ضربة موجعة لجيش الاحتلال
  • إصابة أكثر من 50 شخصًا في هجوم لحزب الله بطائرات دون طيار على معسكر تدريب جنوب حيفا
  • هجوم مزدوج دموي لـحزب الله.. إصابات حرجة في بنيامينا الساحلية (فيديو)