أخصائي بصريات يوضح أسباب جفاف العيون وأعراضه المزعجة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أميرة خالد
يعد جفاف العين أحد المشكلات الأكثر شيوعًا في المملكة، حيث تشير الدراسات إلى أن بعض السعوديين يعانون من هذه الحالة المزعجة،
وأوضح أخصائي البصريات الدكتور محمد الحربي، الأسباب وراء هذه الظاهرة، وأعراضها المزعجة، وطرق العلاج المتاحة، مشيرًا إلى أهمية رفع الوعي حول هذا الموضوع الذي يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة وإنتاجية الأفراد.
وقال :” الدراسات الحديثة تشير إلى ارتفاع نسبة انتشار جفاف العين في المملكة، حيث أظهرت إحدى الدراسات الأخيرة أن 3 من كل 10 أشخاص في المملكة يعانون من هذه المشكلة.”
وأضاف: “تُعزى هذه الظاهرة إلى عدة عوامل بيئية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الهواء وقلة الرطوبة، بالإضافة إلى المهيجات الأخرى والتعرض المستمر لتيارات الهواء الناتجة عن أجهزة التكييف.”
وأضح أن الاستخدام المتزايد للشاشات والأجهزة الإلكترونية يساهم في تقليل معدل الرمش، مما يؤدي إلى تفاقم جفاف العين ويتابع تُعتبر التهابات الجفون من العوامل الرئيسية المسببة لجفاف العين.
والجدير بالذكر أن جفاف العين هو حالة تحدث عندما لا تنتج العين كمية كافية من الدموع، أو عندما تتبخر الدموع بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى شعور بالانزعاج والألم، وهي مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على جودة الحياة، ولكن مع الوعي والعناية المناسبة، يمكن التحكم فيها والحد من تأثيرها.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أجهزة التكييف المملكة جفاف العين جفاف العین
إقرأ أيضاً:
العين الساهرة
د. إبراهيم بن سالم السيابي
كنتُ في عجلة من أمري، أهرعُ لتسليم بعض الأوراق في أحد المباني، ولم أنتبه إلى أنني تجاوزت بوابة التفتيش دون توقف، ناداني رجل الشرطة هناك، فاستوقفني بابتسامة وبلطف ممزوج بحزم المسؤولية لم يكن مجرد رجل يُؤدي واجبه، بل كان مثالًا للانضباط والاحترام بادرني بطلب البطاقة الخاصة بالدخول، ولم يكتفِ بذلك، بل نبهني بلطف إلى أنَّ صلاحيتها ستنتهي قريبًا شكرته، وأكملت مُهمتي، لكني شعرت بامتنان داخلي لهذا الموقف البسيط الذي حمل في طياته الكثير، النظام، المسؤولية، والاحترام المُتبادل، وحين خرجت، أعدت السلام عليه، فبادلني بابتسامته التي لم تُفارقه، وكأنها جزء من واجبه اليومي، ليس فقط كشرطي، بل كإنسان يحمل على عاتقه مسؤولية الأمن بروح من التَّفاني.
وبلا شك أن في كل مجتمع، هناك رجال يعملون بصمت دون كلل أو ملل، لا يسعون إلى الأضواء، لكن وجودهم يصنع الفرق في حياة الجميع، إنهم الحراس الذين يسهرون حين ينام الآخرون، يحمون الأرواح، ويحفظون الأمن، ويبثّون الطمأنينة في القلوب، ومن بين هؤلاء، يبرز رجال الشرطة، العين الساهرة التي لا تغفل، والسد المنيع في وجه كل ما قد يُهدد سلامة الوطن والمواطن.
نحن نركض في زحمة الحياة، من مكان إلى آخر، نُلاحق مهامنا اليومية، وننسى أحيانًا أن هناك من يحرص على أن تظل خطواتنا آمنة ومستقرة، هؤلاء الشباب من أبناء الوطن، الذين يقفون في مواقعهم المختلفة، يمثلون طاقة متجددة، تضيء الوطن بأمل وعطاء مستمرين، فرجال الشرطة ليسوا مجرد حراس لتنفيذ القانون، بل هم الدرع الحامي، الذين يضحون براحتهم من أجل أن ينعم الآخرون بالأمان.
إن الشعور بالأمن في الوطن هو نعمة لا تُقدّر بثمن، ولا يمكن أن يتحقق إلا بجهود من نذروا أنفسهم لحماية المجتمع، يسهرون حين يخلد الجميع للنوم، ويقفون سدًا منيعًا أمام كل ما قد يعكر صفو الحياة اليومية. _شرطة عُمان السلطانية _ليست مجرد جهة تنفيذية، بل نموذجٌ للالتزام، والتطور، والتفاعل مع المجتمع. منذ تأسيسها، لم يقتصر دورها على ضبط الأمن، بل امتد ليشمل خدمات إنسانية، ومبادرات اجتماعية، وسعيًا دائمًا لمواكبة التكنولوجيا لتقديم خدمات أكثر كفاءة وسرعة.
في أي وقت، وفي أي مكان، ستجد رجال الشرطة في الشوارع، عند التقاطعات، في الأسواق، والمنافذ الحدودية، يراقبون، يحرسون، ويحمون. يتعاملون مع المخاطر، ويتدخلون لحل النزاعات، ويساندون كل من يحتاج إلى العون فهم خط الدفاع الأول، وسياج الأمان الذي يحول دون الفوضى.
ورغم ما يواجهونه من تحديات، فإنهم لا يقتصرون على فرض النظام فقط، بل يعملون أيضًا على نشر ثقافة القانون، وتعزيز الوعي المجتمعي، لأنَّ الأمن لا يتحقق إلا بتعاون الجميع، فكلما زادت الثقة بين المواطن ورجل الشرطة، ازداد المجتمع قوةً واستقرارًا.
في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى الكوادر البشرية المؤهلة والقيادات، شهدت شرطة عُمان السلطانية كذلك قفزة نوعية في استخدام التكنولوجيا ورقمنة الإجراءات وذلك لتسهيل الخدمات، مما جعل حياة المواطنين أكثر راحة، وأزال عنهم عناء الانتظار والإجراءات التقليدية، فالتحول الرقمي لم يكن مجرد تحسين، بل كان نقلة استراتيجية جعلت الشرطة أقرب إلى المواطن، وأكثر كفاءة في تلبية احتياجاته.
وقد يعتقد البعض أن دور الشرطة يقتصر على مكافحة الجريمة وحفظ النظام وتقديم بعض الخدمات المتعلقة بالأحوال المدنية، لكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير فهم أول من يصل إلى مواقع الحوادث، يقدمون المساعدات في كثير من حالات الأجواء المناخية وغضب الطبيعة التي شهدتها السلطنة في السنوات الأخيرة، ينظمون المرور، يقومون بإنقاذ المواطنين، ويحرصون على سلامة الجميع فهم الوجه الإنساني للأمن، الذين لا تقتصر مهمتهم على تطبيق النظام والقانون، بل تمتد إلى خدمة الإنسان في كل الظروف.
الحقيقة أن ما وصلت إليه شرطة عُمان السلطانية اليوم لم يكن وليد اللحظة أو الصدفة، بل هو ثمرة رؤية واضحة واستراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق أعلى معايير الأمن والخدمة العامة، فهم لا يكتفون بما أنجزوه، بل يسعون دائمًا للتطوير، لتظل هذه المؤسسة العريقة مواكبة لكل التحديات، قادرة على حماية الوطن والمواطن بكفاءة واقتدار.
في الختام.. تحية تقدير واحترام لكل من يحمل هذه المسؤولية بروح الإخلاص والتفاني، ففي الوقت الذي ننعم فيه بالأمن والأمان، هناك رجال شرطة يقفون على الخطوط الأمامية، يضحون بوقتهم وراحتهم، ليظل الوطن مستقرًا، وعلينا ألا نكتفي بتقديم الشكر فحسب، بل يجب علينا أن نكون جزءًا من هذه المنظومة، بالتعاون والالتزام، والإدراك بأن رجل الشرطة ليس مجرد منفذ للقانون وتطبيق النظام، بل هو حارسٌ للوطن، وسنده القوي، وعينه التي لا تنام.