حزب الله وإسرائيل.. بعد يوم من الغارة الجوية الإسرائيلية القاتلة في شمال لبنان بعيدًا عن منطقة نفوذ جماعة حزب الله الرئيسية، قال مسؤول من حزب الله، أن الجماعة ستوجه الصواريخ إلى المزيد من المناطق في إسرائيل.

تل أبيب وحيفا أهداف حزب الله الرئيسية 

ووفق لوكالة الأنباء الأمريكية "اسوشتيد برس"، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، إن حزب الله يركز على "إيذاء العدو"، مشيراً إلى أنه سيكثف هجماته في الجنوب في إسرائيل، وذكر مدينتي تل أبيب وحيفا، اللتين كانتا بالفعل هدفًا للهجمات.


وجاءت تعليقاته في خطاب مسجل ومتلفز في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنها أرسلت فريقا صغيرا من القوات إلى إسرائيل لدعم نظام دفاع صاروخي أمريكي الصنع.


الولايات المتحدة تهدد اسرائيل: زيادة المساعدات الإنسانية لغزة أو فقدان تمويل الأسلحة الأمريكي

وأرسلت إدارة بايدن أيضًا تحذيرًا لإسرائيل: عليها زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تسمح بدخولها إلى غزة خلال الثلاثين يومًا القادمة أو المخاطرة بفقدان الوصول إلى تمويل الأسلحة الأمريكي.
يذكر أن حزب الله أطلق ما يقدر بنحو 13 ألف صاروخ على إسرائيل خلال العام الماضي دعماً لحرب حماس مع إسرائيل في غزة، وقد نزح عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل عن منازلهم، وقالت إسرائيل إن حربها المتصاعدة مع حزب الله تهدف إلى وقف إطلاق تلك الصواريخ حتى تتمكن الأسر من العودة إلى ديارها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق أكثر من 90 قذيفة على إسرائيل أمس الثلاثاء، دون تقديم تفاصيل.

الأمم المتحدة تعرب عن مخاوفها من تطبيق اسرائيل لقوانين الحرب 

 ويوم الاثنين، أسفرت غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في شمال لبنان عن مقتل 22 شخصا على الأقل، وقالت إسرائيل إنها ضربت هدفا تابعا لحزب الله، لكن الأمم المتحدة دعت أمس إلى إجراء تحقيق مستقل.
وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف: "لدينا مخاوف حقيقية فيما يتعلق بقوانين الحرب"، مضيفاً أن الأمم المتحدة تلقت تقارير موثوقة تفيد بأن عشرات النساء والأطفال كانوا من بين القتلى.
وفي قرية أيتو اللبنانية، عثر عمال الإنقاذ، أمس، على المزيد من الجثث والبقايا بين الأنقاض، بما في ذلك جثة طفل.

ضربة إسرائيل الاخيرة صدمة لسكان لبنان لأنها بعيدة عن نفوذ حزب الله 

وتقع بلدة أيتو في منطقة بعيدة عن مناطق نفوذ حزب الله الرئيسية في جنوب وشرق لبنان.
لذلك كانت الضربة بمثابة صدمة للسكان، كما أدت إلى تفاقم المخاوف من أن توسع إسرائيل هجومها إلى عمق لبنان.
وكان نحو 1.2 مليون شخص فر من جنوب وشرق لبنان، حيث تركز القتال بين إسرائيل وحزب الله.
وشهدت عدة قرى في جنوب لبنان ووادي البقاع غارات جوية مكثفة أمس الثلاثاء، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة إن غارة جوية إسرائيلية على قانا في محافظة صور أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 30 آخرين.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة على رياق في وادي البقاع أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.

حزب الله: سيواصل استهداف إسرائيل حتى وقف لإطلاق النار في غزة

وقال حزب الله إنه سيواصل استهداف إسرائيل حتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال قاسم الذي قاد حزب الله منذ 27 سبتمبر عندما اغتيل زعيمه حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية : "لا يمكننا فصل لبنان عن فلسطين، أو فلسطين عن العالم".
على مدار العام الماضي، قُتل 2350 شخصًا في لبنان في غارات جوية إسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة في البلاد، التي تقول إن حوالي 25% منهم من النساء والأطفال.

إيران تحذر.. القوات الأمريكية ستكون في خطر إذا شنت هجوما اخر 

وفي الوقت نفسه، أعلن السكرتير الصحفي للبنتاجون، اللواء بات رايدر، أن القوات الأمريكية وصلت إلى إسرائيل مؤخرا وسيعمل الفريق على تشغيل بطارية دفاع منطقة عالية الارتفاع للدفاع ضد الهجمات الصاروخية الباليستية من إيران، التي تدعم كلاً من حزب الله وحماس وشنت هجومين صاروخيين على إسرائيل هذا العام.
وقال رايدر: “خلال الأيام المقبلة، سيستمر وصول أفراد عسكريين أمريكيين إضافيين ومكونات بطارية ثاد إلى إسرائيل”.
وحذرت إيران من أن القوات الأمريكية ستكون في خطر إذا شنت هجوما آخر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل لبنان شمال لبنان جماعة حزب الله تل أبيب حيفا جویة إسرائیلیة الأمم المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!

تحدّث رئيس مستوطنة مرغليوت الإسرائيلية إيتان دافيدي، الإثنين، عن مسألة إعلان تمديد وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى يوم 18 شباط  المُقبل، وذلك بعد انتهاء مُهلة الـ60 يوماً التي تضمنها الإتفاق يوم أمس الأحد.   وفي تصريحٍ له عبر إذاعة "103FM" الإسرائيلية وترجمهُ "لبنان24"، قال دافيدي إن "إسرائيل لا تتقدّم في أي مكان"، وأضاف: "لقد توصلنا إلى اتفاق لمدة 18 يوماً أخرى.. هذا جيّد، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لقد رأينا يوم أمس الأحد حشوداً من السكان اللبنانيين توافدوا إلى قراهم وبلداتهم التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي.. يجب على الأشخاص الذين غادروا القرى أن يكونوا حذرين باعتبار أنهم من حزب الله وقد ساهموا في بناء البنى التحتية العميقة التابعة للحزب خلال السنوات الماضية".   وحذر دافيدي، بحسب مزاعمه، من إعادة تأهيل الحزب بنيته التحتية في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيضعُ إسرائيل أمام يوم 7 تشرين أول جديد، وأضاف: "إن حصل هذا الأمر، فإننا سنكون أمام هجوم أقسى بكثير مما شهدتهُ إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023 في غزة".   كذلك، أعرب دافيدي عن استيائه من موقف تل أبيب تجاه سكان خط النزاع مع لبنان، وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية لا تتحدث إلينا ولا أحد يتحدّثُ معنا.. لقد أصبح هناك انقطاع كامل بين سكان شمال إسرائيل والحكومة منذ بداية الحرب التي لم تنتهِ حتى اليوم".   مع هذا، فقد زعم دافيدي أن أحداث يوم أمس في جنوب لبنان أثبتت أن الجيش اللبناني لا يملك أي سيطرة، وقال: "ماذا فعل بالأمس؟ لقد سمح للمواطنين باختراق الحواجز حول القرى التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي بل واقتادهم إلى الداخل وبعضهم أعضاء في حزب الله".   وشكّك دافيدي في استعداد إسرائيل للعودة إلى القتال عندما ينتهكُ "حزب الله" وقف إطلاق النار، وأضاف: "في العام الأول أو العامين الأولين، سننعم بالسلام، وسندخل في حالة من النشوة. أما بعد ذلك وعند حصول انتهاكات، هل سنقول إننا نريد كسر السلام؟".   وختم: "ستحل علينا العطلات وستكون هناك سياحة.. نحن مدمنون على السلام، لكن علينا أن نستخلص النتائج ونقول للمواطنين إننا في خطر حقيقي".   من ناحيتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن أحداث جنوب لبنان هي اختبار لما ستشهده الحدود الشمالية مع إسرائيل وعما إذا كان الجيش اللبناني سينجح في السيطرة على أنشطة "حزب الله"، وأضافت: "في الوقت نفسه، فإن تلك الأحداث هي اختبار للجيش الإسرائيلي حول كيفية تعامله مع تهديدات حزب الله وعن طريقته للرد على الانتهاكات".   بدوره، يقول الباحث الإسرائيلي تال باري إنَّ "حزب الله" يقف وراء محاولات السكان العودة إلى قرى جنوب لبنان"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله مهتم بإحداث احتكاك بين المواطنين والجيش الإسرائيلي".   وزعم باري أن "حزب الله" يسعى لترسيخ نفسه مجدداً على أنه المدافع عن المواطنين اللبنانيين، وذلك لتعزيز معادلته المركزية "جيش - شعب – مقاومة".   إلى ذلك، فقد حذر معهد "ألما" الإسرائيليّ للدراسات الأمنية من أنّ "الأحداث التي شوهد فيها مواطنون وهم يلوحون بأعلام حزب الله وصور أمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله، تُستخدم أيضاً لتعزيز صورة النصر التي يسعى التنظيم إلى تقديمها للرأي العام في الداخل اللبناني"، وأضاف: "علاوة على ذلك، فإنه يجب التحذير أيضاً من إمكانية استخدام الأحداث كمنصة لنشاط عسكري مخطط له أو عرضي ضد قوات الجيش الإسرائيلي". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت
  • حاولوا العبور من لبنان..غارة إسرائيلية تقتل 3 أتراك
  • سوريا تطالب بانسحاب إسرائيل من مناطق سيطرت عليها بعد سقوط بشار الأسد
  • لبنان..سقوط 5 جرحى بعد غارة إسرائيلية جديدة على الجنوب
  • إصابة أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • وزارة الصحة: ​​24 جريحا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • غارة إسرائيلية ثانية على النبطية ترفع عدد الإصابات.. وجيش الاحتلال: استهدفنا حزب الله
  • هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!
  • مقتل قيادي من حماس بعد غارة جوية إسرائيلية على الضفة الغربية
  • بشأن اتفاق النار والانسحاب من لبنان.. تصريحات إسرائيلية رسمية!