كتبت سابين عويس في " النهار": فيما جدد لبنان الرسمي التزامه تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم ١٧٠١، لفت كلام لرئيس مجلس النواب نبيه بري في إطار رده على ما اعتبره تصاعداً في خطاب الداخل لتطبيق القرار ١٥٥٩، معتبراً أن "القرار الوحيد هو الـ١٧٠١، أما الـ١٥٥٩ فصار وراءنا و"ينذكر ما ينعاد". مرّ كلام بري مرور الكرام، من دون أي صدى، رغم التناقض الواضح الذي تضمنه لجهة المقارنة بين القرارين ١٥٥٩ و١٧٠١، ورفضه الأول وقبوله الثاني.

 
يظهر التناقض في موقف بري بين داعم للـ ١٧٠١ ورافض للـ ١٥٥٩، رغم أن الأول يستند في حيثياته إلى الثاني.  
منذ صدور الـ ١٥٥٩، كان بري من أشدّ المعارضين له، واليوم يعود إلى المجاهرة برفضه، علما أن القرارين ينصان على سحب سلاح الميليشيات. فهل ما يريده بري من الـ ١٧٠١ يقتصر فقط على البند المتعلق بوقف الاعتداءات والخروق البرية والبحرية والجوية لإسرائيل، أما البند المتصل بسحب سلاح الحزب فيصبح حديثا آخر؟
يلاحَظ أن قول بري إن القرار ١٥٥٩ "صار وراءنا وينذكر ما ينعاد"، جاء غداة لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أعاد تصويب بوصلة الثنائي عقب مبادرة بري من ضمن ثلاثية عين التينة. 
من هنا، لا يريد بري فتح نقاش جديد من شأنه أن يحدث المزيد من الانقسامات في الداخل، أو يدفع مجلس الأمن إلى مزيد من التشبث به. ويعتقد أن الأولوية اليوم لتطبيق الـ ١٧٠١، من دون فتح دفاتر الـ ١٥٥٩. 
في أي حال، لم تصل جلسة الإحاطة الأممية إلى نتائج جديدة حيال تقدم العمل بتنفيذ القرار، وبدا أن الاهتمام الدولي ذهب الآن في اتجاه حماية القوة الدولية في الجنوب. وقد خصصت جلسة إحاطة أمس لهذا الموضوع في ظل إصرار إسرائيل على إبعاد هذه القوة عن مواقعها جنوباً. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: الحكومة اتخذت قرارا بإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب

كشف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن استمرار الاتصالات الدولية للوصول إلى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701.

وقال ميقاتي في تصريحات له: “أننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي، خصوصا وأن معظم الدول متعاطفة مع لبنان”. 

وأضاف "انه في خلال اتصالاتنا مع الجهات الاميركية الاسبوع الفائت اخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت والاميركيين جادين في الصغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار.

واكمل" ان الاجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي اي ذريعة يستغلها العدو الإسرائيلي. 

وتابع : لقد اتخذنا الاسبوع الفائت قرارا في مجلس الوزراء بالطلب من مجلس الامن الدولي اتخاذ قرار بوقف اطلاق النار، مع تأكيد التزامنا الكامل بتطبيق القرار الرقم 1701 وارسال الجيش الى الجنوب فالقرار 1701 هو الحل فلنختصر الوضع الراهن ولنذهب الى تطبيق هذا القرار، لا سيما وأن الجيش مستعد لتعزيز مواقعه في الجنوب بالتعاون مع قوات ”اليونيفيل. 

وزاد : حتما نحن لا نراهن على مواقف العدو، ونحن معرضون للتهديدات والعدوان الذي يطال كل لبنان ويحصد عددا كبيرا من الشهداء والجرحى وتدميرا شاملا، وكل ما يحصل هو برسم الرأي العام العالمي.

وعما اذا كان لبنان تلقى ضمانات لعدم استهداف المطار والمرافق الاساسية قال:لا ضمانات ابدا ولكن حماية هذه المرافق تتم من خلال الاجراءات المتخذة لسحب كل الذرائع ، سواء في المطار او المعابر البرية او الموانئ البحرية الاجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي اي ذريعة يستغلها العدو الاسرائيلي.

وعما اذا كانت المساعي الدبلوماسية نجحت في الوصول الى تهدئة قال: الحركة مستمرة على صعيد مجلس الامن الدولي والدول الدائمة العضوية، ولكنها لم تصل الى درجة فرض وقف اطلاق النار. مجلس الامن انعقد الاسبوع الفائت ولم يتوصل الى قرار بوقف اطلاق النار، بل دعا الى احترام القرار 1701.. نحن نريد تأكيدا اكثر والاتصالات الدولية قائمة للوصول الى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701.

وأضاف : من خلال الاتصالات نحن نتبادل الافكار من أجل الخطوات التي يجب ان تتخذ، ولكننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي، خصوصا وأن معظم الدول متعاطفة مع لبنان.

وعن الموقف الاميركي قال: في اتصالاتنا مع الجهات الاميركية الاسبوع الفائت اخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت. الاميركيون جادون في الصغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار.

وعما يقال عن طلب اسرائيلي بحزام امني على بعد خمسة كيلومترات من الحدود قال: لم يصلنا اي شيء ، علما ان قوات اليونيفيل تتعرض يوميا للاعتداءات الاسرائيلية. مجرد احتلال اي شبر من ارضنا مرفوض ونحن لا نقبل بدلك.

وأردف : احيي كل الدول المشاركة في اليونيفيل لا سيما الدول الاوروبية وموقفها الرافض للتهديدات الاسرائيلية.. الغطرسة الاسرائيلية لا تسأل عن قوات السلام، لان اسرائيل اصلا ترفص السلام.. اليونيفيل ابلغتنا انها لن تتخلى عن مواقعها .

وزاد: ان الجيش مستعد لتعزيز وجوده في الجنوب بحدود عشرة الاف جندي اضافي ولكنه يحتاج الى الكثير من العتاد، وهذه مسألة اساسية لتنفيذ القرار 1701. اما ربط هذا القرار بقرارات اخرى مثل القرار 1559، فلا لزوم له او للحديث عنها، لانها ستتسبب بخلافات اضافية فعلينا الاتفاق على استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، اي بسط سيادة الدولة على اراضيها وعدم وجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية، لان هذا القرار يغنينا عن الجدال المتعلب بالقرار 1559، وواجبنا أن نفرض سيادة الدولة من خلال بسط سيادتها على كل أراضيها. 

وأتم “نحن نشدد على تطبيق القرار1701 كاملا وهو يفي بالغرض”.

مقالات مشابهة

  • مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارا قدمته الإمارات بشأن اليمن
  • مجلس حقوق الإنسان يعتمد قراراً قدمته الإمارات باسم المجموعة العربية حول اليمن
  • مجلس حقوق الإنسان يعتمد قراراً قدمته الإمارات حول اليمن
  • مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارا قدمته الإمارات باسم المجموعة العربية حول اليمن
  • انطلاق التصفيات الوطنية للمشروع الوطني للقراءة بالمغرب في موسمه الثاني بمشاركة المئات من التلاميذ
  • نريد تطبيق القرار 1701.. الخارجية الأميركية: نعارض حملة الغارات الإسرائيلية على بيروت
  • ميقاتي: الحكومة اتخذت قرارا بإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب
  • إلكتروني أم ورقي؟|التعليم تحسم الجدل بشأن امتحانات شهر أكتوبر للصفين الثاني الثانوي
  • فريق يد الأهلي يُحقق الفوز الثاني في بطولة إفريقيا للأندية الأبطال| صور