كتب مجد بو مجاهد في" النهار": تدنى روع ما سببه التأجج الحربي الذي عرفته العاصمة اللبنانية بيروت وبعض المناطق المحيطة بها وخصوصاً ضاحيتها الجنوبية خلال الأسابيع الماضية، فإذا بالغارات الجويّة الإسرائيلية تتضاءل في الأيام الأخيرة وإن لم تخفت.
هل استطاعت المشاورات التوصل إلى ترتيب سياسي ديبلوماسي يضمن الإبقاء منطقة منخفضة الاشتعال على الأقل من الضاحية وحتى العاصمة؟  
استناداً إلى معطيات حكومية رسمية استقتها "النهار"، كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد طلب خلال تواصله مع مسؤولين أميركيين الضغط على الإسرائيليين لتخفيف الضربات الحربية على الحلقة المحيطة لبيروت حيث إنه أثار الموضوع مع أكثر من مرجع على مستوى الولايات المتحدة الأميركية وكانت حصيلة المشاورات جيدة من ناحية التأكيد على أهمية تقوية لبنان وأن يقوم الجيش اللبناني بتنفيذ الأعمال الموكلة إليه، وأولوية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتنفيذ القرار الدولي 1701.


إن تراجع الحرب في المناطق المحيطة ببيروت، حصل بعد تلك المشاورات اللبنانية الأميركية تحديداً من دون أن يكون هناك اتفاق رسمي. لكن لا ضمانات رسمية ممنوحة في عدم استهداف أكثر تفجراً للضاحية في مرحلة لاحقة. فيما استقرت حصيلة ما تأكد على مثابرة أميركية استطاعت تحييد مطار بيروت تحديداً عن الضربات الحربية، وسط تنسيق حاصل مع الجيش اللبناني على تقوية الرقابة في داخله ما جعله محيداً عن مرمى الاستهدافات.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عار عن الصحة.. نفي إسرائيلي لوقف أو تقليص الضربات على بيروت والضاحية

نفى مصدر سياسي، الاثنين، أن تكون الحكومة الإسرائيلية قد أوعزت للجيش بوقف أو تقليص الضربات على بيروت والضاحية، واصفا ما نشر بهذا الشأن بأنه "عار عن الصحة".

وأكد المصدر لمراسل "الحرة" أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بـ"الحق في حرية العمل في جميع أرجاء لبنان وفقا لوجود الأهداف".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن المستوى السياسي أوعز للجيش بعدم استهداف بيروت والضاحية، وأن سلاح الجو لم ينفذ خلال الأيام الثلاثة الماضية غارات هناك.

وأضافت أن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا، الذي زار البلاد قبل حوالي أسبوع، طلب من رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن يتوقف الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة بيروت والضاحية، ورفع رئيس الأركان الطلب إلى المستوى السياسي.

وتابعت "يوم الأربعاء الماضي، في محادثة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، طلب بايدن عدم قيام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة بيروت والضاحية".

وأشارت إلى أنه "بعد ظهر يوم الخميس، تم تنفيذ الهجوم الأخير، ومنذ ذلك الحين لم يقم الجيش الإسرائيلي - بتوجيه من المستوى السياسي - بالهجوم هناك (بيروت والضاحية).

وفي رد على استفسار حول مصداقية هذه التعليمات، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لمراسل "الحرة" أن الجيش يحارب من أجل تحقيق أهداف الحرب بموجب خطة منظمة وبناء على توصيات المستوى السياسي.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن حزب الله بقي لديه حوالي ثلث قدرته الصاروخية التي كانت قبل بداية الحرب في العام الماضي، ما يعني أنه بإمكانه الاستمرار بإطلاق مئات القذائف والصواريخ يوميا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد الاثنين، عن مقتل أربعة من جنوده في هجوم بمسيرة اخترقت الأجواء من الأراضي اللبنانية وانفجرت في قاعدة تدريب عسكرية قرب مدينة بنيامينا وسط البلاد.

وأصيب في الهجوم 58 جنديا، سبعة منهم في حالة خطيرة، وتسعة في حالة متوسطة والبقية في حالة طفيفة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، "سندرس ونحقق في حادثة اختراق طائرة بدون طيار للقاعدة دون سابق إنذار. إن تهديد الطائرات بدون طيار هو التهديد الذي واجهناه منذ بداية الحرب، ونحن مطالبون بتوفير حماية أفضل، وسوف نحقق في هذا الحادث، ونتعلم ونتحسن".

ومن التحقيقات التي أجراها الجيش، يتضح أن المسيرة اخترقت سقف غرفة الطعام في قاعدة غولاني أثناء تناول العشاء، دون إطلاق إنذار، ما أدى إلى العدد الكبير من القتلى والجرحى.

وبحسب ما صدر عن مسؤولين بالدفاعات الجوية فقد انطقلت طائرتان من الأراضي اللبنانية عبر المجال البحري الشمالي. وتم اعتراض إحداهما بالقرب من نهاريا، وأما الثانية فقد اختفت ولم يتم تحديد مكانها. ولم يتم اكتشاف الطائرة بدون طيار من خلال أنظمة الكشف والإنذار، وضربت القاعدة بشكل مباشر.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، مقتل 51 شخصا وإصابة 174 بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من لبنان، السبت.

ومنذ دخول حزب الله وإسرائيل في حرب مفتوحة منذ 23 سبتمبر الماضي، قتل أكثر من 1,300 شخص في لبنان، بحسب حصيلة فرانس برس استنادا إلى البيانات الرسمية.

وقالت الوزارة في بيان إن الغارات تسببت بمقتل 10 أشخاص في النبطية جنوب لبنان، و16 شخصا على الأقل في المعيصرة بجبل لبنان، وهي منطقة ذات غالبية شيعية شمال بيروت.

وقتل ستة أشخاص آخرين في مناطق لا تعتبر معاقل تقليدية لحزب الله، بما في ذلك اثنان في دير بيلا، على بعد 15 كيلومترا من البترون، حيث أفاد الإعلام الرسمي عن وقوع غارة إسرائيلية استهدفت "منزلا لجأت إليه عائلات من الجنوب في بلدة دير بيلا".

ودعا الجيش الإسرائيلي مؤخرا سكان 25 بلدة، من بينها النبطية التي تضم عدة مستشفيات وإدارات حكومية، إلى التحرك شمالا، فيما كثف ضرباته الجوية في مناطق مختلفة من البلاد وبدأ توغلاته البرية في جنوب لبنان.

وبدأت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 مع فتح الحزب اللبناني "جبهة إسناد" لقطاع غزة.

ومذاك، قتل 2,306 أشخاص وأصيب قرابة أكثر من 10,700 آخرين، حسب ما أفادت وزارة الصحة، الأحد.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل معارضتها قصف بيروت
  • "الشعبية": مُسيّرات المقاومة اللبنانية قرب الخضيرة تُربك الاحتلال
  • عار عن الصحة.. نفي إسرائيلي لوقف أو تقليص الضربات على بيروت والضاحية
  • مصدر مطلع يكشف توقف الضربات الإسرائيلية على بيروت.. تفاصيل
  • مصدر: الضربات الإسرائيلية على بيروت توقفت مؤخرا لهذا السبب
  • الجيش الصيني يعلن بدء مناورات عسكرية ضخمة لكافة أفرعه في مضيق تايوان والمنطقة المحيطة
  • الجيش اللبناني يعلن استهداف العدو لآليتين عسكريتين له وإصابة ثلاثة جنود
  • بيان عاجل من الجيش اللبناني بشأن استهداف الاحتلال لبلدة برج الملوك بمرجعيون
  • الجيش اللبناني: إصابة 3 جنود في استهداف الاحتلال آليتين عسكريتين