لبنان ٢٤:
2024-10-16@15:24:40 GMT

مصرف لبنان وأولويته: الحفاظ على ثبات سعر الصرف

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

مصرف لبنان وأولويته: الحفاظ على ثبات سعر الصرف

كتب جوزيف فرح في" الديار": تمكن حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري من الاستمرار في ثبات سعر الصرف رغم الحرب التي تشنها "اسرائيل" ضد لبنان ورغم انسداد الافق السياسي في ايجاد الحلول للازمة المزمنة من العام ٢٠١٩ ورغم محاولات البعض زعزعة هذا الاستقرار النقدي عبر محاولاته المضاربة في سوق القطع لكن مصرف لبنان كان له بالمرصاد واوعز للقوى الامنية بتعقبه وايقافه عند حده خصوصا ان هذا البعض كان يستفيد سابقا من المضاربات محققا ارباحا طائلة حتى ان احدهم يؤكد انه لو استمرت الحرب سنوات والعقم السياسي ا فان ثبات سعر الصرف سيكون كما كان على ٨٩٥٠٠ ليرة للدولار الواحد الا اذا اراد مصرف لبنان تغييره هبوطا او ارتفاعا لانه يكاد ان يكون اللاعب الاقوى في هذه السوق ولديه خارطة طريق ينفذها وقد حققت النجاح حتى الان .


واذا كان مصرف لبنان ينتظر قرار مجموعة العمل المالي حول امكان ادراج مصرف لبنان ضمن اللائحة الرمادية فان منصوري قد عمل جهده لخروج لبنان بأقل الخسائر الممكنة اقله عدم ايقاف المصارف المراسلة من التعامل مع المصارف اللبنانية او مدى تأثير ذلك في سوق القطع خصوصا ان الظروف التي يعيشها لبنان لا تساعد منصوري على المضي في اصلاحاته التي على اساسها قبل تسلم منصب الحاكمية وبالتالي فان التعاميم التي يصدرها او الزيارات التي يقوم بها الى عواصم القرار المالي العالمي او ضخه الدولارات في سوق القطع لا تساعد على التقدم ما لم تسانده السلطتان التشريعية والتنفيذية اللتان خذلتاه ولم تتجاوب معه في هذا الاطار.
ويقول منصوري ان لبنان بحاجة الى وضع خطة عمل تشاركية مع كل الجهات المحلية المعنية، بدعم من السلطة التشريعية ومن صانعي السياسات لمعالجة الثغر وتعزيز فعالية نظام مكافحة تبيض الأموال وتمويل الإرهاب اللبناني. بالفعل هناك حاجة الى مقاربة حكومية شاملة لتنفيذ الإجراءات التصحيحية المطلوبة من الجهات الداخلية المعنية.
ويعود منصوري ليؤكد أهمية الدعائم الأربع التي يجب الارتكاز عليها لاخراج لبنان من الأزمات العميقة التي تعصف به: أولاً، المحاسبة عن طريق القضاء حصرا ً، ثانياً وضع آلية واضحة لاعادة أموال المودعين، ثالثاً، بناء الاقتصاد من خلال إعادة إطلاق عمل القطاع المصرفي، ورابعاً، إعادة هيكلة الدولة وإجراء الإصلاحات التي طال انتظارها."
لكن في ظل الضغوط التي يتعرض لها لبنان فان الاولوية بالنسبة لمصرف لبنان ضمان ثبات سعر الصرف ومن اجل ذلك لا يعدم اي وسيلة للحفاظ على هذا الثبات اولها التعميم الاخير الذي سمح للمستفيدين من التعميمين ١٥٨ و ١٦٦ بقبض ثلاث دفعات شهرية في شهر تشرين الاول الحالي وهذا ما سبب ضخ حوالى ٢٠٠ مليون دولار كانت كافية لتثبيت دعائم سعر الصرف ولتوجيه رسالة الى كل من يحاول العرقلة او المضاربة ان مصرف لبنان بالمرصاد لاي محاولة تعرض هذا التثبيت لاي اهتزاز ولن يتفاجأ المودعون اذا قرر مصرف لبنان تمديد هذا التعميم في شهر تشرين الثاني المقبل .
كما ان الاقتصاد اصبح مُدولرًا، والكتلة النقدية بالدولار الموجودة في لبنان متوافرة على نحو تُغطّي فيه حاجات القطاعين الخاص والعام (الحاجة الشهرية تفوق مليار دولار) كما يقول البروفسور جاسم عجاقة فإنّ سعر صرف الليرة مقابل الدولار سيبقى على حاله ولن يكون في دائرة الخطر، وإنْ استعرت المعارك العسكرية.
ومما يريد من متانة التثبيت ان مصرف لبنان يملك احتياطي بالعملة الاجنبية يتجاوز عشرة مليارات دولار كما ان التحويلات المالية من المغتربين اللبنانيين في الخارج الى اهاليهم في لبنان تقدر بحوالى ٥٠٠ مليون دولار شهريا .
اذن مع كل هذه العوامل المساعدة لتثبيت سعر الصرف لن يقوى تجار الازمات غلى هزهزته او ارتفاعه كما يريدون كما ان مصرف لبنان لهم بالمرصاد.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ثبات سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

خبير أميركي: علينا الحذر بشأن تفسير انفجارات لبنان التي نراها على التلفاز

يرى العقيد الأمريكي المتقاعد دوغلاس ماكغريغور، أن مشاهد القصف العنيف الذي تشنه إسرائيل على لبنان بزعم تدمير حزب الله لا ينبغي اعتبارها “نصرًا”.

وفي حوار عبر بودكاست، قال دوغلاس “ماذا يحدث عندما تُقيل المدير التنفيذي من الشركة؟ يتم تعيين واحد جديد، في جمع أنحاء المنطقة، ومنذ سنوات، ماذا يحدث عندما تغتال قائدًا واحدًا، يأتي قائد جديد”، في إشارة إلى اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وأضاف “حزب الله منظم بشكل ممتاز، ويمتلك شبكة علاقات واسعة، ويضم العديد من المقاتلين الأكفاء، وحاليًا يتم تعزيز صفوفه من جميع أنحاء المنطقة، من قبل عرب من اليمن والعراق وسوريا، يتدفقون جميعًا لدعم حزب الله”.

وتابع “حزب الله لم يُدمَر ولم ينته، مازال بعيدًا كل البعد عن ذلك، وإذا دخلت إسرائيل لبنان عن طريق البر، سيعرضون أنفسهم لمشاكل ومصاعب كثيرة”.

وأشار العقيد السابق إلى فشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها في حروبها في كوريا وفيتنام والعراق، قائلًا “كم مرة قصفنا أعداءنا من الجو بالصواريخ والقنابل؟ لنكتشف في النهاية أن العدو لم يدمر، لذلك يجب أن نكون حذرين جدًا وألا نفسر الانفجارات التي نراها على التلفاز على أنها دليل على تحقيق النصر”.

مقالات مشابهة

  • قوات حفظ السلام في خطر.. خريطة توضح مواقع اليونيفيل التي قصفها الجيش الإسرائيلي
  • خبير أميركي: علينا الحذر بشأن تفسير انفجارات لبنان التي نراها على التلفاز
  • حمدان: خطة الجنرالات ستتحطّم أمام صخرة ثبات وإرادة وصمود أبناء الشعب الفلسطيني
  • يديعوت آحرونوت: توتر في وحدة النخبة "إيغوز" التي أنشئت لمحاربة حزب الله
  • عاجل | نعيم قاسم: حزب الله قوي رغم الضربات القاسية التي أصابته
  • مجلس الوزراء يوافق خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 15-10-2024 على استمرار إيقاف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم (46) م. ولعام 2020 وتعديلاته المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركزي حصراً إلى الليرة
  • الحزب السوري القومي الاجتماعي يبارك عملية الاستهداف النوعية التي قام بها حزب الله للواء غولاني
  • حراك المتقاعدين العسكريين: للاعتصام امام المالية الاربعاء لصرف المساعدات المدرسية
  • سعر اليورو في مصر: ثبات ملحوظ يعكس استقرار السوق المالي