لبنان ٢٤:
2025-04-16@15:47:10 GMT

مصرف لبنان وأولويته: الحفاظ على ثبات سعر الصرف

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

مصرف لبنان وأولويته: الحفاظ على ثبات سعر الصرف

كتب جوزيف فرح في" الديار": تمكن حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري من الاستمرار في ثبات سعر الصرف رغم الحرب التي تشنها "اسرائيل" ضد لبنان ورغم انسداد الافق السياسي في ايجاد الحلول للازمة المزمنة من العام ٢٠١٩ ورغم محاولات البعض زعزعة هذا الاستقرار النقدي عبر محاولاته المضاربة في سوق القطع لكن مصرف لبنان كان له بالمرصاد واوعز للقوى الامنية بتعقبه وايقافه عند حده خصوصا ان هذا البعض كان يستفيد سابقا من المضاربات محققا ارباحا طائلة حتى ان احدهم يؤكد انه لو استمرت الحرب سنوات والعقم السياسي ا فان ثبات سعر الصرف سيكون كما كان على ٨٩٥٠٠ ليرة للدولار الواحد الا اذا اراد مصرف لبنان تغييره هبوطا او ارتفاعا لانه يكاد ان يكون اللاعب الاقوى في هذه السوق ولديه خارطة طريق ينفذها وقد حققت النجاح حتى الان .


واذا كان مصرف لبنان ينتظر قرار مجموعة العمل المالي حول امكان ادراج مصرف لبنان ضمن اللائحة الرمادية فان منصوري قد عمل جهده لخروج لبنان بأقل الخسائر الممكنة اقله عدم ايقاف المصارف المراسلة من التعامل مع المصارف اللبنانية او مدى تأثير ذلك في سوق القطع خصوصا ان الظروف التي يعيشها لبنان لا تساعد منصوري على المضي في اصلاحاته التي على اساسها قبل تسلم منصب الحاكمية وبالتالي فان التعاميم التي يصدرها او الزيارات التي يقوم بها الى عواصم القرار المالي العالمي او ضخه الدولارات في سوق القطع لا تساعد على التقدم ما لم تسانده السلطتان التشريعية والتنفيذية اللتان خذلتاه ولم تتجاوب معه في هذا الاطار.
ويقول منصوري ان لبنان بحاجة الى وضع خطة عمل تشاركية مع كل الجهات المحلية المعنية، بدعم من السلطة التشريعية ومن صانعي السياسات لمعالجة الثغر وتعزيز فعالية نظام مكافحة تبيض الأموال وتمويل الإرهاب اللبناني. بالفعل هناك حاجة الى مقاربة حكومية شاملة لتنفيذ الإجراءات التصحيحية المطلوبة من الجهات الداخلية المعنية.
ويعود منصوري ليؤكد أهمية الدعائم الأربع التي يجب الارتكاز عليها لاخراج لبنان من الأزمات العميقة التي تعصف به: أولاً، المحاسبة عن طريق القضاء حصرا ً، ثانياً وضع آلية واضحة لاعادة أموال المودعين، ثالثاً، بناء الاقتصاد من خلال إعادة إطلاق عمل القطاع المصرفي، ورابعاً، إعادة هيكلة الدولة وإجراء الإصلاحات التي طال انتظارها."
لكن في ظل الضغوط التي يتعرض لها لبنان فان الاولوية بالنسبة لمصرف لبنان ضمان ثبات سعر الصرف ومن اجل ذلك لا يعدم اي وسيلة للحفاظ على هذا الثبات اولها التعميم الاخير الذي سمح للمستفيدين من التعميمين ١٥٨ و ١٦٦ بقبض ثلاث دفعات شهرية في شهر تشرين الاول الحالي وهذا ما سبب ضخ حوالى ٢٠٠ مليون دولار كانت كافية لتثبيت دعائم سعر الصرف ولتوجيه رسالة الى كل من يحاول العرقلة او المضاربة ان مصرف لبنان بالمرصاد لاي محاولة تعرض هذا التثبيت لاي اهتزاز ولن يتفاجأ المودعون اذا قرر مصرف لبنان تمديد هذا التعميم في شهر تشرين الثاني المقبل .
كما ان الاقتصاد اصبح مُدولرًا، والكتلة النقدية بالدولار الموجودة في لبنان متوافرة على نحو تُغطّي فيه حاجات القطاعين الخاص والعام (الحاجة الشهرية تفوق مليار دولار) كما يقول البروفسور جاسم عجاقة فإنّ سعر صرف الليرة مقابل الدولار سيبقى على حاله ولن يكون في دائرة الخطر، وإنْ استعرت المعارك العسكرية.
ومما يريد من متانة التثبيت ان مصرف لبنان يملك احتياطي بالعملة الاجنبية يتجاوز عشرة مليارات دولار كما ان التحويلات المالية من المغتربين اللبنانيين في الخارج الى اهاليهم في لبنان تقدر بحوالى ٥٠٠ مليون دولار شهريا .
اذن مع كل هذه العوامل المساعدة لتثبيت سعر الصرف لن يقوى تجار الازمات غلى هزهزته او ارتفاعه كما يريدون كما ان مصرف لبنان لهم بالمرصاد.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ثبات سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

الحديقة العجيبة بسلا …حيث تعيش نباتات العالم في قلب الطبيعة

 

تأطير: الأستاذ أحمد أيت عدي

إنجاز:

فرح أيت دادا لمياء كواضيل وئام المقسط محمد ليموري

الحديقة العجيبة بسلا: رحلة عبر نباتات العالم وجهود الاستدامة

على بُعد دقائق من صخب المدينة، تحتضن منطقة بوقنادل بسلا الحديقة العجيبة، واحة من الصمت الأخضر والجمال الطبيعي الخلاب. هنا تتفتح أبواب عالم نباتي زاهٍ يأسِر قلوب محبي الهدوء والجمال.

إلا أن استدامة هذا الصرح الإيكولوجي الفريد تواجه تحديات جمة تتطلب تضافر الجهود.

مارسيل فرانسوا… الرجل الذي زرع حلماً أخضر

في عام 1951، وضع الفرنسي مارسيل فرانسوا حجر الأساس لحديقة طموحة تهدف إلى جمع نوادر النباتات من مختلف قارات العالم (أفريقيا، آسيا، أمريكا اللاتينية). وبفضل جهوده الدؤوبة وتخطيطه المستنير وشغفه بجمع النباتات النادرة والاستوائية، نجح في تحويل مزرعة عادية إلى متحف بيئي حي، ليُعلي بذلك قيمة الحياة البرية.

وذكر مسؤول في إدارة وتسيير الحديقة أن مارسيل فرانسوا عاد إلى فرنسا لإكمال دراسته، حيث تخرج كمهندسا متخصصًا في النباتات المائية، وقد أسس بيتين زجاجيين في محيط باريس، بالإضافة إلى تصميمه لمجموعة من الحدائق الطبيعية التي تعتمد على أساليب مستدامة وخالية من المبيدات.

مدخل الحديقة العجيبة… حيث تبدأ الرحلة عبر القارات الخمس

لقطة عريضة لمدخل الحديقة العجيبة                                                        

المصدر: التقطها فريق الصحفيون الشباب

تأسر اللحظة الأولى لدخول الحديقة العجيبة بسلا ،كبوابة تفتح آفاقًا واسعة نحو عالم أخضر ساحر ينتظر الاستكشاف. بتصميمه المميز وعناصره الجذابة، يستقبل المدخل الزوار ويدعوهم للانغماس في تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة وتنوعها.

الحديقة العجيبة التي حققت حلم عاشقي الطبيعة ومحبيها في جميع أنحاء العالم، وذلك بضمها لأكثر من 600 نوع نباتي مهدد بالانقراض، مما يجعلها كنزًا بيولوجيًا فريدًا.

فهي تجمع بين تنوع فريد يشمل أدغالًا استوائية من قلب أفريقيا، ونوادر نباتية من أمريكا اللاتينية، وحدائق ذات أصول آسيوية (يابانية وصينية وغيرها)، بالإضافة إلى مناظر آسرة لطيور مائية بألوان بديعة. وما يميز هذه الحديقة عن غيرها هو احتضانها لأربع عشرة حديقة فرعية تمثل مختلف بقاع العالم.

 

صرح إيكولوجي……. ورسائل تربوية مهمة

 

صورة لأحد الممرات التربوية                                

المصدر: إلتقطها فريق الصحفيون الشباب

تأخذنا الصورة في جولة بصرية على أحد الممرات التربوية الحيوية في الحديقة العجيبة بسلا. هذه الممرات ليست مجرد مسالك للتنزه، بل هي فصول دراسية مفتوحة تدمج بين الاستكشاف ومتعة التعلم.

بفضل رؤية مارسيل فرانسوا، لم تعد الحديقة العجيبة مجرد مساحة خضراء، بل تحولت إلى وجهة تعليمية وسياحية مرموقة تستقطب الباحثين والزوار من شتى أنحاء العالم. هنا، يكتشف الزوار جمالًا فريدًا وينعمون بالهواء الطلق، بينما تساهم الحديقة في نشر الوعي البيئي وتعزيز مفاهيم الاستدامة، وهو ما يجسد الدور التعليمي الهام الذي تضطلع به.

وفي هذا السياق، أكد السيد الشرقي مرزاق، المسؤول بالحدائق العجيبة، على الأدوار المحورية التي تضطلع بها الحديقة في المجتمع المغربي.

وأشار إلى أن الدور التربوي يأتي في مقدمة هذه الأدوار، وذلك من خلال تنظيم ورشات عمل ودورات توعوية تستهدف الأطفال والتلاميذ والزوار، بهدف تعريفهم بأهمية البيئة ومكوناتها من نباتات وأشجار وأنظمة بيئية متنوعة.

كما تساهم الحديقة في تعزيز حس المسؤولية البيئية لدى الأطفال من خلال تفاعلهم المباشر مع الطبيعة، مما يجعلها بمثابة مدرسة بيئية مفتوحة. فهي تعمل على تقوية الرابط الإيجابي بين الإنسان والطبيعة وترسيخ قيم بيئية نبيلة لدى الأجيال الصاعدة.

جهود مستمرة….. وشركات ملهمة

تبذل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية جهودًا متواصلة لوضع السياسات واللوائح الكفيلة بحماية الحديقة وضمان استدامتها. كما تعمل هذه المؤسسات على توفير التمويل الضروري لصيانة الحديقة وتطويرها، وتتولى مسؤولية إدارتها وتنظيمها، بالإضافة إلى سعيها لتعزيز المشاركة المجتمعية في جهود الحفاظ عليها.

من أبرز هذه المؤسسات نجد مؤسسة محمد السادس للحفاظ على البيئة التي تعمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي في الحديقة، وتطوير البنية التحتية، وتوعية وتثقيف الجمهور حول أهمية الحفاظ على الحديقة.

وأكدت السيدة مريم، المسؤولة عن برامج التربية البيئية والشركات بمؤسسة محمد السادس للحفاظ على البيئة، على الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسة في دعم استدامة الحديقة. وأشارت إلى العديد من المبادرات الهامة، من بينها الممرات التربوية التي تهدف إلى نقل المعارف البيئية للأطفال والشباب بأسلوب تفاعلي وممتع. وتنتشر هذه الممرات في الفضاءات المفتوحة للعموم، وتتناول مواضيع بيئية متنوعة تتناسب مع البيئة المحيطة بكل ممر. وقد بادرت المؤسسة بإنشاء أول ممر تربوي لها في حدائق بوقنادل العجيبة عام 2011.

ويتألف الممر التربوي، الذي أُنجز بالتعاون مع سفارة هولندا، من سبع عشرة وحدة موزعة على خمس مسارات، تتناول مواضيع حيوية مثل التنوع البيولوجي، وإعادة تدوير النفايات، والتسميد، والغابات في المغرب، وأهمية الماء كمصدر للحياة، والبستنة الإيكولوجية. ونظرًا للنجاح اللافت الذي حققه هذا المفهوم المبتكر، قررت المؤسسة تكييفه وتطبيقه في مواقع أخرى.

وقد ساهم بشكل كبير عامل عقد الشراكات بين مختلف المؤسسات في تحقيق مجموعة من الأهداف البيئية والتربوية. ويُعد التعاون المثمر بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسات التعليمية والجمعيات المحلية نموذجًا يُحتذى به في سبيل حماية واستدامة الحديقة العجيبة، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على أرض الواقع ويجعل من الحديقة نموذجًا بيئيًا وتربويًا رائدًا.

وأوضح السيد أبو العباس إبراهيم، رئيس الجمعية المغربية للسياحة البيئية وحماية الطبيعة، الدور الفعال الذي تضطلع به الجمعية في الحفاظ على الغابات والحدائق، ولا سيما الحديقة العجيبة، وذلك من خلال تنظيم زيارات ميدانية للحديقة بهدف توعية الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة وتبني سلوكيات سليمة في التعامل مع عناصر الطبيعة.

وبدوره، أكد الأستاذ مهدي السبكي، مدرس علوم الحياة والأرض بمؤسسة الخوارزمي الإعدادية، على الأهمية القصوى للحفاظ على الحدائق، نظرًا لدورها الحيوي في تحقيق التوازن البيئي من خلال صونها لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض على مستوى العالم.

     

صورة مقرّبة لنبتة نادرة                            

المصدر: التقطها فريق الصحفيون الشباب

لقطة مقرّبة تُبرز جمال وتفرد نبتة نادرة تحتضنها الحديقة العجيبة بسلا، وتسلط الضوء على الثراء البيولوجي الذي تزخر به الحديقة وأهمية الحفاظ على هذه الأنواع المهددة. تفاصيل أوراقها وألوانها الدقيقة تحكي قصة تكيفها الفريد مع بيئتها، وتدعونا للتأمل في عجائب الطبيعة وضرورة صونها للأجيال القادمة.

تظل الحديقة العجيبة بسلا، بما تكتنزه من ثروات بيئية فريدة.جوهرة خضراء تستحق منا كل العناية والحماية. إن دعم السياحة الإيكولوجية والمساهمة الفعالة في الحفاظ على هذا الكنز الطبيعي هو واجبنا جميعًا، لتبقى هذه الحديقة رمزًا شامخًا لالتقاء سحر الطبيعة وعراقة الثقافة في قلب المملكة المغربية.

مقالات مشابهة

  • مجلس الانماء والاعمار: لتوخي الدقة في مقاربة تقرير ديوان المحاسبة عن مشاريع الصرف الصحي
  • مصرف الإسكان يتفاوض مع صندوق قطر للتنمية لتأمين قرض سكني للبنانيين
  • الحديقة العجيبة بسلا …حيث تعيش نباتات العالم في قلب الطبيعة
  • ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبنان؟
  • مشوقة يسأل عن فرق رسوم الصرف الصحي التي فرضتها مياهنا على المواطن / وثيقة
  • مجلس النواب يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية
  • مجلس النواب يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند لغزة
  • الصدي استقبل السفير الهولندي وعرض مع وفد من الاتحاد الأوروبي ملف الصرف الصحي في زحلة
  • وظائف شاغرة لدى مصرف الراجحي
  • شحادة: عهدنا أن نبني الجمهورية القوية التي يستحقها أهلنا