تباينات غربية حيال اليونيفيلوأفكار أولية لقرار دولي جديد
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": على إيقاع الحرب الدائرة، ثمة نقطتان تناقشان في الدوائر المختصة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية المعنية، ومنها ما يجري تداوله في نقاشات سفراء ودبلوماسيين في الأمم المتحدة.
الأولى، تتعلق بـ «اليوم التالي» للحرب في لبنان. حتى الآن، ما يقال إن ثمة ضرورة للبحث جدياً في ما يمكن أأن ينتج عن الحرب حتى لا تتكرر تجربة المدة الطويلة في غزة من دون الوصول إلى خريطة طريق لليوم التالي تنهي عملانياً وسياسياً الحرب، لأن ما يُرسم لغزة لم يصبح بعد ورقة عمل واضحة يمكن البناء عليها.
النقطة الثانية هي استطراداً للبحث الدولي عن مستقبل لبنان بعد وقف النار، تتعلق بوضع القوات الدولية. بغضّ النظر عن الحيثيات السابقة التي وسّعت مهامها بعد القرار 1701، فإن البحث يدور في عواصم الدول المشاركة فيها وفق وجهات نظر مختلفة. فليس جميع الأوروبيين لهم الموقف نفسه حيال الـ»يونيفل» كوضع وكأداء ومستقبل، سواء المشاركون فيها أو غير المشاركين. وليس لكل الدول المشاركة أيضاً الموقف نفسه مما يجري جنوباً ومن عمل القوات الدولية. وهنا يبرز التناقض بين ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وما يريده بعض الأوروبيين. وثمة نقطة يضيء عليها معارضون لموقع الـ»يونيفل» حالياً، وهي أن هذه القوة نفسها كانت محل انتقاد، وأحياناً «اتهام» ومعاينة حثيثة من حزب الله وممن كانوا يعترضون أحياناً على مهامها العملانية ويلمحون إلى أنها تخدم إسرائيل. في حين انقلبت الآية اليوم، اذ تتهمها إسرائيل بالانحياز إلى حزب الله وغض النظر عن ممارساته وتطالب بسحبها. والقضية مرشحة للتفاعل أكثر مع الضغط الاعلامي الغربي حيال وجود القوات الدولية ودورها، ولا سيما في ضوء التعارض بين مواقف دول مشاركة، من المعلومات التي تنقلها إسرائيل إلى هذه العواصم، علماً أن دور الـ»يونيفل» بذاته كان منذ سنتين مدار نقاش واسع بين لبنان والأمم المتحدة وممثلي دول فاعلة، حيال تغيير طبيعة عملها، كما حصل قبل عامين عند التجديد لها. وهنا يعود النقاش ربطاً بما يمكن أن يُرسم من قرار جديد، يكون مقدمة لتغيير طبيعة عمل هذه القوة بعد سنوات على وجودها في لبنان. وإذا كانت الولايات المتحدة غير مشاركة في عمل هذه القوة إلا أن دورها الحيوي ولا سيما مع دول أوروبية أكثر قرباً منها، مما هي الحال مع فرنسا على سبيل المثال، كفيل بالتأثير في مجريات النظرة إلى دور هذه القوة حالياً وإمكان الضغط لانسحابها من المنطقة الحدودية وأبعد، وفق الشروط الإسرائيلية. والخلاف الأميركي الفرنسي حيال الموقف من الوضع انطلاقاً من واقع الحرب الحالية، مرشح لأن يتفاعل في ضوء النظرتين المتناقضتين حيال وقف النار والحرب الإسرائيلية، ما يؤثر فعلياً على أي نقاش في شأن أي قرار أممي أو تغيير في عمل القوات الدولية. لكن التجربة دلت على أن أداء إدارة الإليزيه في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون لم يكن مؤثراً في مجريات الوضع اللبناني، وأعطى انطباعاً للأميركيين بأن انحيازه إلى حزب الله يلعب دوراً مؤثراً سعى الأميركيون مراراً إلى تطويقه. وسيكررون مرة أخرى الأمر نفسه إزاء أي دور، في مؤتمر دولي أو في الأمم المتحدة وخارجها، يفهم منه تحت غطاء مساعدة لبنان أنه قد يكون عنصراً فعالاً ومساعداً لحزب الله.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات الدولیة وقف النار هذه القوة حزب الله
إقرأ أيضاً:
السودان: «تمازج» تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والتطهير العرقي في ودمدني
اعتبرت الجبهة أن هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين، خاصة سكان الكنابي، على أساس عرقي وإثني ومناطقي، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُدان بموجب كافة القوانين والأعراف الإنسانية.
الخرطوم: التغيير
أدانت الجبهة الثالثة “تمازج” ما وصفتها بجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها الجيش السوداني، الذي وصفته بأنه “مختطف من قبل الفلول”، إلى جانب “مليشيا درع السودان” وكتائب البراء المتطرفة، في هجومها على المدنيين في مدينة ود مدني وعدد من قرى الجزيرة.
واعتبرت الجبهة أن هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين، خاصة سكان الكنابي، على أساس عرقي وإثني ومناطقي، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُدان بموجب كافة القوانين والأعراف الإنسانية.
وقال أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الجبهة، عثمان عبدالرحمن سليمان، في بيان اليوم الثلاثاء، إن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إزاء ما وصفه بـ”المحرقة الجارية” في ود مدني يزيد من تعقيد المشهد ويهدد بتفاقم الانقسامات المجتمعية، مما يضع البلاد أمام واقع إنساني ومجتمعي خطير يصعب تجاوزه.
وأضاف البيان أن ما يجري في ود مدني يُعد مخططاً ممنهجاً تقوده “الحركة الإسلامية والمليشيات المتحالفة معها” لجر البلاد إلى حرب أهلية واصطفاف قبلي، بهدف تنفيذ مخطط لتقسيم السودان وزرع الشقاق بين مكوناته الاجتماعية.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في ود مدني وضواحيها، مع التشديد على ضرورة تفعيل آليات المساءلة الدولية لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية وعدم إفلاتهم من العقاب.
الوسومآثار الحرب في السودان الجبهة الثالثة تمازج انتهاكات الجيش السوداني انتهاكات الجيش السوداني بولاية الجزيرة مدينة ود مدني ولاية الجزيرة