التزمت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، الصمت بشأن تفجير كوريا الشمالية لطريقين يربطان بين الكوريتين في اليوم السابق.

وحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، نسفت بيونج يانج أجزاء من طريقي جيونجوي، ودونجهيه شمال خط ترسيم الحدود العسكرية يوم الثلاثاء، وهي الخطوة التي يُنظر إليها على أنها تسلط الضوء على التزامها بقطع العلاقات مع كوريا الجنوبية.

 

ولم تنشر صحيفة رودونج سينمون، الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية والتي تستهدف الجمهور المحلي، أي تقرير عن تدمير الطرق التي كانت تُعتبر ذات يوم رمزًا للتعاون بين الكوريتين. 

وحتى الساعة 7:40 صباحًا، لم تكن هناك أيضًا أي تغطية لهذا الحدث من قبل وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA)، وهي وكالة الأنباء التي تديرها الدولة للقراء خارج كوريا الشمالية.

ويتناقض صمت كوريا الشمالية مع الطريقة التي أفادت بها وسائل الإعلام الرسمية عن هدم الشمال لمكتب اتصال مشترك في مدينة كيسونج الحدودية في كوريا الشمالية. 

وفي يناير الماضي، دعا الزعيم كيم جونج أون إلى اتخاذ خطوات لقطع خطوط السكك الحديدية عبر الحدود "ماديًا وبشكل كامل" إلى "مستوى لا يمكن إصلاحه".

من جانبها، أدانت كوريا الجنوبية بشدة تفجير بيونج يانج، أجزاء من الطرق بين الكوريتين باعتبارها انتهاكا واضحا للاتفاق بين الكوريتين وعملا غير سوي للغاية.

وأصدرت وزارة الوحدة في سيئول بيانًا بعد أن فجرت كوريا الشمالية أجزاء من طريقي جيونجوي ودونجهيه عند الظهيرة.

وأعربت الوزارة عن أسفها لتكرار كوريا الشمالية لمثل هذا العمل الرجعي، مشيرة إلى الخطوة الأحادية الجانب التي اتخذها الشمال في عام 2020 بتفجير مكتب الاتصال المشترك في مدينة كيسونج الحدودية في كوريا الشمالية.

وقالت الوزارة في البيان إن تفجير بيونج يانج للجزء الشمالي من الطريقين "يشكل انتهاكا واضحا للاتفاق بين الكوريتين وعملا غير سوي للغاية، وندين بشدة هذه الخطوة التي اتخذتها كوريا الشمالية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوريا الشمالية تفجير كوريا الشمالية بيونج يانج خط ترسيم الحدود العسكرية فی کوریا الشمالیة بین الکوریتین

إقرأ أيضاً:

انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.


أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.


ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.


تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة


أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.


لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.


إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.


أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.
 

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية: نزع سلاحنا النووي «أحلام يقظة»
  • غداً.. منتخب الناشئين في مواجهة مصرية أمام كوريا الجنوبية
  • ‎شقيقة زعيم كوريا الشمالية: نزع السلاح النووي يشكل أكثر الأعمال عدائية
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: نزع سلاحنا النووي حلم يقظة
  • طلقات تحذيرية من كوريا الجنوبية عند الحدود مع جارتها الشمالية
  • جيش كوريا الجنوبية: أطلقنا طلقات تحذيرية بعد انتهاك جنود خط ترسيم الحدود بين الكوريتين
  • كوريا الجنوبية تطلق النيران علي جنود من جارتها الشمالية.. تفاصيل
  • رحلة عبر كوريا الجنوبية: أرض الجمال والابتكار
  • انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون
  • تفجير الغام في بلدة عبا الجنوبية.. اليكم التفاصيل