يتلقى المسؤولون والسياسيون اللبنانيون نصائح متلاحقة من جهات غربية وعربية تطالبهم بـ«الخروج من حالة الانقسام والشلل لاستجماع شروط التحرك لوقف النار وإعادة إطلاق عجلة المؤسسات».

مصادر مواكبة لهذه الاتصالات كشفت لـ«الشرق الأوسط» مضمون النصائح التي يمكن تفصيلها كما يلي:
- تلفت الجهات الغربية والعربية إلى خطورة استمرار القتال الحالي، خصوصاً أن حكومة بنيامين نتنياهو تملك تفويضاً شعبياً إسرائيلياً وتأييداً أميركياً لإضعاف قدرة «حزب الله» وإخراج قواته من الشريط الحدودي المتاخم لإسرائيل.


- استمرار الحرب لأسابيع إضافية قد يلحق بلبنان أضراراً لا يمكن إصلاحها سريعاً، وقد تؤدي أيضاً إلى مفاقمة مشكلة النزوح وعواقبها الإنسانية والاجتماعية والسياسية.
- لا يمكن التقدم نحو وقف النار باعتماد الأسلوب السابق القائم على محاولات الالتفاف على ضرورة تطبيق القرارات الدولية.
- سمع المسؤولون والسياسيون جملة واضحة مفادها أن «العالم لا يستطيع مساعدة لبنان إن لم يساعد نفسه».
- اتخاذ لبنان موقفاً منسجماً مع جوهر القرارات الدولية ينزع من يد نتنياهو ذرائع الاستمرار في الحرب التي قد تنتقل إلى توجيه ضربة قوية للبنية التحتية في لبنان إذا واصل «حزب الله» استهداف المدن الإسرائيلية.
- لإيران تأثير لا يمكن إنكاره في تمرير وقف النار ولابد للجهات اللبنانية من إقناع طهران أن لبنان غير قادر على الغرق في حرب مفتوحة تجعله أسير حسابات إقليمية لا قدرة له على التأثير فيها.
- إذا صح أن إيران تتفهم محاولة النظام السوري عدم الانجرار إلى نار المواجهة الحالية فلماذا لا تتفهم موقفاً مشابهاً من الحكومة اللبنانية، خصوصاً أن الأضرار التي لحقت بلبنان و«حزب الله» وبيئته شديدة الخطورة وستتكشف أكثر بعد وقف النار؟
وتطرقت المصادر إلى موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وقالت إن خلاصة النصائح الغربية والعربية التي سمعها السياسيون الفاعلون في لبنان هي كما يلي:
- لا يستطيع العالم مساعدة لبنان إذا استمر في العيش في ظل مؤسسات متصدعة ومنقسمة لأن ذلك يعني غياب جهة لبنانية ذات مصداقية للتفاوض حول وقف النار ومعالجة أعباء ما بعد وقف الحرب.
- تجربة العامين الأخيرين كانت سلبية جداً، إذ عاش لبنان من دون رئيس للجمهورية وبحكومة تصريف أعمال ومجلس نيابي يمكن اعتباره شبه مشلول حين يواجه خيارات أساسية.
- لابد من انتخاب رئيس للجمهورية سريعاً ليتمكن من التحدث باسم لبنان وإعادة لبنان إلى خريطة الاهتمامات الإقليمية والدولية، بعدما تسببت وطأة «حزب الله» في تقليص مصداقية الحكومة اللبنانية.
- المهمة الأولى للرئيس الجديد هي التعبير بوضوح عن استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701 وإعادة الجسور مع العواصم العربية البارزة والدول الغربية المؤثرة.
- الوظيفة الملحة للرئيس الجديد طمأنة كل الأطراف باتباع نهج يقوم على حكم القانون واحترام الدستور والمؤسسات وإعادة التواصل بين المجموعات اللبنانية.
- لا يمكن واقعياً أن يلعب مثل هذا الدور رئيس يمثل تحدياً لإرادة قسم من اللبنانيين أو رئيس كان ساهم في إضعاف الشرعية والمؤسسات وممارسات تهدر المال العام وتغلب منطق الميليشيات.
- المواصفات المطلوبة في الرئيس الجديد هي الإيمان بالشرعية والقانون ومحاربة الفساد وطمأنة الفئات المجروحة أو الخائفة.
- يرفض الدبلوماسيون عادة الخوض في الأسماء لأن ذلك يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي، لكن حرص معظمهم على الإشادة ببقاء الجيش اللبناني موحداً فيما تصدعت بقية المؤسسات والتنويه بدور قائده العماد جوزف عون في إنقاذ المؤسسة العسكرية من تبعات الأزمة الاقتصادية الطاحنة ومن إغراءات الانحياز في التجاذب الداخلي، أعطى انطباعاً أن اسمه يتقدم على سائر الأسماء في السباق الرئاسي.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف النار حزب الله لا یمکن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: زيارتي اليوم تحمل رسالة تضامن من الرئيس السيسي لدعم لبنان

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أن زيارته اليوم للبنان تحمل رسالة تضامن من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم الدعم للبنان حكومةً وقيادةً وشعبًا، متابعًا: “أنصت للرئيس نبيه بري واستمع منه للموقف الصعب الحالي الذي تمر به لبنان، ونقلت إليه التحية من القيادة المصرية لشخصه، وأكدت على تضامن مصر واستمرار دعمها الكامل لبنان في هذا الظرف الصعب”.

مؤتمر صحفي لوزير الخارجية

وشدد “عبدالعاطي”، خلال كلمته بمؤتمر صحفي على هامش زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت، أذاعته قناة “إكسترا نيوز”، على أنه نقل أيضا استعدادنا لتلبية احتياجات لبنان من المواد الغذائية والإنسانية وكل أشكال الدعم الطبي، والصحي، في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أن هناك حوارا ممتدا واتصالات شبه يومية مع الولايات المتحدة الأمريكية ووزير خارجية فرنسا والهند والبرازيل والاتحاد الأوروبي بهدف الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وكيفية تكثيف الجهود والضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على الجنوب اللبناني.

وأضاف: “نؤكد على أنه لا يمكن قبول أي أفكار أو تسويات تمس سيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، وهذا موقف واضح ونسعى لتحقيقه من خلال هذه الاتصالات مع دول العالم”.

مقالات مشابهة

  • إيران تؤكد دعمها التام للبنان في مفاوضات وقف إطلاق النار
  • الولايات المتحدة تسلّم رئيس مجلس النواب اللبناني مقترح هدنة
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ومفتي الجمهورية اللبنانية
  • وزير الخارجية: نرفض أن يكون انتخاب رئيس للبنان شرطا ‏لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية: أحمل رسالة تضامن من الرئيس السيسي لدعم الشعب اللبناني
  • وزير الخارجية: أحمل رسالة تضامن من الرئيس السيسي لدعم للشعب اللبناني
  • وزير الخارجية: زيارتي اليوم تحمل رسالة تضامن من الرئيس السيسي لدعم لبنان
  • وزير الخارجية المصري: أحمل رسالة تضامن من الرئيس السيسي لدعم للشعب اللبناني
  • وزير خارجية مصر: الأولويّة هي لوقف إطلاق النار في لبنان ولا بدّ من انتخاب رئيس للجمهورية
  • وزير الخارجية: نرفض أن يكون انتخاب رئيس للبنان شرطًا لوقف إطلاق النار