قمة روحية في بكركي اليوم وبيان مرتقب يتناغم مع الموقف الرسمي للدولة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تُعقد اليوم في بكركي قمة روحية استثنائية برئاسة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ومشاركة رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية. وأفادت معلومات أن مشروع بيان يحظى مبدئياً بموافقة جميع رؤساء الطوائف قد أُعد بعد مشاورات كثيفة تحضيرية أجريت لعقد القمة بعد إزالة العقبات التي اعترضت انعقادها سابقاً وأن مشروع البيان سيتضمن المناداة بوقف النار وتنفيذ القرار 1701 وتولّي الجيش واليونيفيل الأمن الكامل وفق القرار وإدانة الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية في لبنان، وسيكون البيان متوافقاً مع الموقف الرسمي للدولة.
وكتبت" الديار": تقول مصادر معنية ان العقبات التي اعترضت انعقاد القمة سابقا، تمثلت بالغموض في مواقف البعض، والانقسام السياسي الحاد حول مفاهيم وعناوين اساسية حالت دون الاتفاق على بيان يعتبر وثيقة وطنية ويشكل خريطة طريق لاخراج لبنان من ازمته ووضعه على طريق الانقاذ، الا ان البيان الذي اصدره رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم الثلاثي مع انضمام رئيس الحزب الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط اليهما، شكل ارضية صالحة لالتئام القمة استنادا الى مشروع سياسي رسمه البيانان سيناقشه رؤساء الطوائف الروحية ويخرجون ببيان يشكل استكمالا لخريطة الطريق التي تبنتها الدولة اللبنانية رسمياً.
وأعربت مصادر مطلعة لـ«اللواء» عن اعتقادها أن القمة الروحية في بكركي ترتدي طابع النداء من اجل وقف الحرب والعمل على تأكيد الألتزام بمجموعة ثوابت ابرزها قيام الدولة وانتخاب رئيس للبلاد وتطبيق القرارات الدولية.
وأوضحت هذه المصادر أن هذه القمة تتوقف عند الوضع المأسوي جراء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان وتدعو إلى تكثيف العمل الديبلوماسي من أجل إرساء التهدئة، وليس مستبعدا أن تتناول واقع النزوح من القرى والبلدات التي تتعرض للقصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه القمة لن تخرج عن التأكيد على أهمية الوحدة والتضامن وقيام المؤسسات على اختلافها بدورها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟
يحرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على استقبال رأس السنة الميلادية بالصلاة والطقوس الكنسية المميزة، حيث يبدأ الاحتفال في ليلة رأس السنة بترؤسه صلوات تسبحة كيهك المعروفة بتسبيحاتها الروحية العميقة، والتي تُقام عادة في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية كل عام،هذه الصلوات تمتد حتى منتصف الليل وتُبث عبر القنوات القبطية ليستفيد منها الأقباط في مختلف دول العالم.
وتتميز ليلة رأس السنة في الكنيسة القبطية بكونها ليلة روحية، حيث يقدم البابا تواضروس تأملات دينية تركز على معاني التجديد، الشكر، والسلام، مع الدعاء للعام الجديد بأن يكون مليئًا بالخير والبركة، رأس السنة الميلادية بالنسبة للبابا تواضروس الثاني ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل هي فرصة للتأمل والشكر لله على نعم العام المنصرم، والدعاء من أجل السلام والاستقرار في مصر والعالم.
كما قداسته، عيد الميلاد المجيد من خلال مجموعة من الأنشطة والطقوس الروحية والكنسية التي تتسم بالخصوصية والأهمية، أبرزها ترؤس قداس عيد الميلاد، مساء 6 يناير في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا القداس يشهد حضورًا كبيرًا من المصلين، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية بارزة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة والسفراء، صباح يوم العيد 7 يناير، يستقبل البابا المهنئين بعيد الميلاد في المقر البابوي بالعباسية، حيث يتوافد المهنئون من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية لتقديم التهاني، كما يُعتبر قداس عيد الميلاد فرصة كبيرة للبابا للتفاعل مع الشعب القبطي، حيث تمتد الصلوات لتشمل كافة الأقباط في الداخل والخارج، ثم يذهب إلى دير الانبا بيشوى بوادى النطرون للاحتفال بالعيد فى وسط رهبان واساقفة الدير وتبديل التهانى معانا ويتم عمل مائدة طعام لتناول الغذاء فى هذا اليوم، وعيد الميلاد لدى البابا تواضروس الثاني يمثل مناسبة روحية سامية ترتكز على الصلاة، التواصل مع المؤمنين، وتعزيز القيم المسيحية الأساسية.
ويرجع اصول الاحتفال بعيد الميلاد عيد الميلاد المجيد هو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفل فيه بذكرى ميلاد السيد المسيح. يعود أصل هذا العيد إلى بدايات المسيحية، لكنه لم يكن يُحتفل به رسميًا حتى القرن الرابع الميلادي. كان التركيز الأول في الإيمان المسيحي على صلب المسيح وقيامته، بينما أُضيف عيد الميلاد لاحقًا كجزء من الاحتفالات الليتورجية.
التاريخ وأصول الاحتفال
25 ديسمبر: اعتمد هذا التاريخ في الغرب بعد مجمع نيقية عام 325م، ويرتبط بعبادات وثنية قديمة، مثل الاحتفال بميلاد إله الشمس "سول إنفيكتوس" عند الرومان. كان هذا التاريخ يتزامن مع الانقلاب الشتوي، وهو ما عدّ رمزًا لولادة "نور جديد" للبشرية
7 يناير: الكنائس الأرثوذكسية، مثل الكنيسة القبطية، تحتفل بعيد الميلاد وفق التقويم اليولياني القديم، الذي يختلف عن التقويم الغريغوري المُعتمد عالميًا منذ القرن السادس عشر
المعنى والرمزية
يُعتبر ميلاد المسيح رمزًا لمجيء الخلاص والسلام إلى العالم، حيث تشير الروايات الإنجيلية إلى ميلاده في بيت لحم وسط أجواء متواضعة، وتقديم الملائكة البشارة للرعاة البسطاء عيد الميلاد هو احتفال بنور المسيح الذي يهزم ظلمة الخطيئة، وهو ما يتجسد في الطقوس الدينية والتراتيل التي تُقام حول العالم.
الطقوس والتقاليد
القداسات الإلهية: تُقام في ليلة الميلاد وفي اليوم التالي.
الشجرة وزينة الميلاد: ترمز شجرة الميلاد الخضراء إلى الحياة الأبدية وتجديد الأمل.
المغارة: تمثل مكان ولادة المسيح ووجود الرعاة والمجوس.
الهدايا: ترمز إلى الهدايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وهي الذهب واللبان والمر.
بهذا، يُعد عيد الميلاد المجيد تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا يجمع بين الإيمان المسيحي وتقاليد ثقافية تمتزج بمختلف الحضارات.