عربي21:
2024-10-16@16:18:35 GMT

غزة والأمة الشاهدة العاجزة

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

لم تبدُ الأمة العربية والمسلمة عاجزة كما هي اليوم، وهي تشاهد وترقب مشاهد الحرق والإبادة والتهجير والتغريبات الفلسطينية التي تتكرر بشكل يومي وربما لحظي، بل ونشاهد ونتابع كل أصناف القهر والغضب في غزة، العدوان الذي دخل عامه الثاني دون أفق حل، بعد أن استمسك العدو الصهيوني المجرم بكافة أشكال تكتيكات القهر والإبادة وما تفتقت عنه آليات الإجرام لديه أو لدى غيره من أمثاله المجرمين، ونحن نراه يستنسخ ويسرق براءة اختراع البراميل المتفجرة، فيُلقيها على رؤوس الساكنين في غزة ومخيماتها، لتقتل الأبرياء من المدنيين أطفالاً ونساءً و كباراً.


لكن غزة لا بواكي لها
يقف المسؤولون في العالم العربي والإسلامي عاجزين أو متواطئين، لا يُحركون ساكناً، بل لو وقعت مثل هذه المجازر في بلدان لا تمت للعروبة والإسلام بشيء، لهُرع بعضهم باسم الانسانية والبشرية للمساعدة والنصرة، ولكن غزة لا بواكي لها، والخشية كل الخشية اليوم مع استمرار هذه المجازر الحية، أنها تنتظر تفريغ كتلتها السكانية الضخمة من أجل حماية الصهاينة، تماما كما نجحوا في تفريغ الكتل السكانية الضخمة من أكناف بيت المقدس من الشام والعراق، بعد أن تم تهجير ملايين المسلمين الذين تحدثت كل ذكريات ومذكرات قادة الصهاينة التاريخيين عن مخاطر الكتل السكانية المحيطة بدولتهم، فحلموا بالتخلص من فائض الكتل السكانية المهددة لكيانهم.


الحقيقة الصارخة اليوم بوجهنا جميعاً أن لا بديل عن ممارسة الضغوط الشعبية على الحكومات والمجتمع الدولي، إن كان في الشوارع أو في وسائل الإعلام بمختلف منصاتها من أجل دفع العالم لوقف هذه المذبحة المتواصلة، مستهدفة البشر والحجر.

وينبغي التعويل فقط عل جهودنا، وعدم تعليق أوهام زيد أو عمرو، فقد ثبت أن كل جهة مساندة أو داعمة بالقول أو بغيره، إنما تريد النجاة بجلدها، في ظل هيجان الثور الصهيوني والذي لن يقف عند حد ولن يرعوي من شيء، ولذا لا بد من حشد الجهود وتعبئة الطاقات من أجل الضغط ثم الضغط على المجتمع الدولي لوقف هذه المذبحة المستمرة على مدار الساعة.

ليس هناك عاجز شرعاً ولا عقلاً، وإن بدا الأمر ظاهرياً كذلك، فالنبي عليه الصلاة والسلام لطالما تعوذ بالله من العجز والكسل، ولذلك على الأمة وعلمائها استنهاض الشعوب وتحذيرها من العجز والكسل، كما ينبغي على النخب بكافة شرائحهم وطبقاتهم أن يلتفتوا إلى حقيقة مهمة وهي أن المعركة الحقيقية اليوم في غزة وعلى غزة وأهلها.

وبالتالي الانشغال بمعارك دنكشوتية تبعدنا عن الهدف الغزي أولاً، ثم تفرق الصف الواحد تجاه غزة، ليس من الحكمة في شيء، وليس من فهم المناط المتعلق بغزة وأهلها ومجاهديها وأطفالها ونسائها.

ليس أمام أحرار الأمة من غانة إلى فرغانة سوى الضغط على الحكومات وعلى المجتمع الدولي، من أجل وقف هذه المذبحة ولا يخال أي واحد فينا أنه عاجز، فالعجز قرين الكفر والعياذ بالله، وكل واحد فينا قادر على أن يحدث فرقاً لصالح الأمة، ولصالح قضيتها غزة، فمن رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.

مرة أخرى ما يجري في غزة تتفطر له الأكباد، ونخشى أن يعمنا الله بعذابه وعقوبته نتيجة تقاعسنا أو خذلاننا لا سمح الله، فنكون ممن خذلوها، وقد حذر نبينا عليه الصلاة والسلام من خذلان الشام تحديداً، بعد أن حذر من عواقب خذلان المسلم أينما حل وأقام، فالله.. الله في غزة.. والله... الله في فلسطين وأهلها.

الشرق القطرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة العدوان غزة الاحتلال العدوان الموقف العربي مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

محافظ الشرقية: توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية وآثارها الإجتماعية والإقتصادية السلبية

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المحافظة تولي إهتماماً كبيراً بقضايا السكان وتسعى إلى توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية لما لها من أثار إجتماعية وإقتصادية سلبية على المجتمع.

جاء ذلك خلال لقائه بفريق عمل برنامج "أسرة" بالمحافظة والذي ينظمه قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمُنفذ من قبل مؤسسة "باثفايندر إنترناشيونال" .

وأشاد محافظ الشرقية، ببرنامج "أسرة" والذي يشهد مشاركة واسعة من فئات المجتمع المختلفة للتعامل مع الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للأسرة، والحد من الزيادة السكانية وإحداث التنمية المنشودة.

وأكد محافظ الشرقية، على ضرورة المتابعة المستمرة لنتائج تنفيذ خطة العمل  بالمشروع  وذلك من أجل تحقيق النتائج المرجوة منه والذي يأتي تماشياً مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان جودة الخدمات المقدمة، وصولاً لتحسين نتائج صحة الأسر المصرية.

وخلال اللقاء كلف المحافظ المهندسة لبنى عبد العزيز نائب المحافظ، بعقد إجتماع مشترك بين أعضاء اللجنة التنسيقية لبرنامج "أسرة" وأعضاء المجلس الإقليمي للسكان لمناقشة الموضوعات الخاصة بتنظيم الأسرة وتفعيل أطر التعاون المشترك بما يُساهم في تنمية الأسرة المصرية.

ومن جانبها أوضحت المهندسة لبنى عبد العزيز نائب محافظ الشرقية، أن القضية السكانية تكمن في إقناع الأسرة بأهمية الحد من الزيادة السكانية من خلال تغيير ثقافتهم طبقاً للمتطلبات والإحتياجات وكيفية الإعتناء بالأولاد وتوفير خدمات لهم من قبل الدولة وتوفير حياه كريمة لائقة من قبل رب الأسرة، مثمنه جهود مديرية الشئون الصحية وجميع المشاركين في برنامج "أسرة" من خلال العمل الجاد وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع لخدمة المواطنين بالمحافظة.

وأضافت نائب محافظ الشرقية، أنه جاري التنسيق بين المحافظة وجامعة الزقازيق ونقابة الأطباء لعقد مؤتمر للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية والتعريف بالجهود التي تبذلها الدولة من خلال وزارة الصحة والسكان لتقديم خدمات تنظيم الأسرة بجوده عالية وبالمجان للسيدات بجانب تقديم خدمات المشورة والصحة الإنجابية. 

بينما أوضح الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن البرنامج يهدف لتحسين النتائج الصحية للأسرة المصرية من خلال جهود متكاملة ومترابطة تعمل على تعزيز البرامج الوطنية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ويتم ذلك من خلال "زيادة طلب الزوجات والأزواج في إستخدام خدمات ووسائل تنظيم الأسرة وإستمرارهم، وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لإتخاذ خيارات حياة صحية، وتعزيز النوع الإجتماعي من أجل تحسين نتائج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية الطوعية، ويتم ذلك من خلال إستخدام خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية عالية الجودة وطويلة المدى لتفادي حدوث الحمل غير المرغوب فيه حيث تُعد وزارة الصحة والسكان من أفضل مقدمي تلك الخدمات مقارنه بالجهات الأخري في هذا المجال.

وأوضح الدكتور خالد عاطف ممثل عن قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة بوزارة الصحة والسكان، أن المشروع يهدف إلى تحسين النتائج الصحية للأسر المصرية من خلال تقديم مجموعة كبيرة من الأنشطة بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان لتقديم خدمات ذات جوده عالية بالوحدات الصحية الريفية، وكذلك تنظيم دورات تدريبية بالتنسيق مع وزارتي التضامن الإجتماعي والشباب والرياضة للوصول لأكبر شريحة من الفئات المستهدفة لتقديم خدمات ذات جودة عالية في مجال تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لافتاً إلى أهمية مشاركة جامعة الزقازيق ضمن المشروع لتحقيق المستهدف منه بالمحافظة.

وأشار المهندس ماجد سيد قائد فريق العمل الميداني ببرنامج "أسرة"، إلى أن تنفيذ البرنامج بدأ منذ عام ٢٠٢٢، ويستمر على مدار خمس سنوات، مقسمة على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى محافظات "الفيوم وأسيوط ، وسوهاج، والشرقية" والمرحلة الثانية تشمل محافظات "قنا والمنيا"، أما المرحلة الثالثة فتشمل محافظات "بني سويف، والجيزة، والدقهلية، والبحيرة"، ويهدف البرنامج الي تحسين نتائج صحة الأسرة من خلال ٣ محاور تتمثل في زيادة رغبة الأزواج فى إستخدام خدمات تنظيم الأسرة وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لإتخاذ خيارات حياة صحية، وتعزيز النوع الإجتماعي من أجل تحسين خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.

واستعرضت الدكتورة نانسي نجيب المدير التنفيذي الإقليمي للبرنامج ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة بالمحافظة وكذلك الخطه المستقبلية لتنفيذ البرنامج وتمت الإشارة إلي أنه تم الإنتهاء من رفع مستوى قدرات مقدمي الخدمة وفرق العمل بالبرنامج على القيادة والإدارة والتدريبات الفنية عن خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالوحدات الصحيه بإدارة بلبيس وتفعيل الأنشطة المجتمعية مع وزارة الشباب والرياضة لرفع الوعي لدي الشباب وأولياء الأمور وكذلك التنسيق مع وزارة التضامن الإجتماعي بتنفيذ برنامج موده لرفع الوعي لدي الشباب والفتيات المقبلين علي الزواج بجانب التعاون مع القطاع الخاص ونوادي المرأه لتمكين المرأة إجتماعياً واقتصادياً.

وفي نهاية اللقاء أشارت الدكتورة عايدة عطية مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالشرقية ومديرة إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة أنه تم تفعيل دور القوافل الطبية بالمناطق الصناعية بالتنسيق مع القطاع الخاص وذلك يوم الأحد من كل أسبوع بمدينة الصالحية الجديدة والثلاثاء من كل أسبوع بمدينة العاشر من رمضان للوصول للسيدات العاملات بالمصانع والشركات وتقديم  خدمات الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة بجانب متابعة الحمل وإجراء كشف النساء والولادة بالمجان.

حضر الإجتماع المهندسة لبنى عبد العزيز نائب محافظ الشرقية، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، والدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، والدكتور خالد عاطف ممثل عن قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة بوزارة الصحة والسكان، والمهندس ماجد سيد قائد فريق العمل الميداني لبرنامج أسرة، والدكتورة نانسي نجيب المدير التنفيذي الإقليمي لبرنامج أسرة، والدكتورة عايدة عطية مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالشرقية ومديرة إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة، ومحمد شحبر منسق التنمية المجتمعية لبرنامج أسرة، والدكتورة أسماء سيد منسق تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ببرنامج أسرة، وأحمد رامس المسئول المالي والإداري ببرنامج أسرة في محافظة الشرقية.

مقالات مشابهة

  • تدشين إدارة جديدة للصحة السكانية تتبنى سياسات وبرامج فعالة
  • برلماني: الاعتماد على التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء أحد الحلول البديلة للزيادة السكانية
  • لقاء في عدن يبحث خطوات وآلية التقديرات السكانية 2025
  • بداية جديدة لبناء الإنسان.. جامعة كفرالشيخ تنظم ندوه تثقيفية حول القضية السكانية والصحة الإنجابية
  • عين جالوت هل من عودة؟
  • محافظ الشرقية: توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية وآثارها الإجتماعية والإقتصادية السلبية
  • كيف تتحرك الأمة استراتيجيا لإنقاذ فلسطين؟
  • وزير الرى: تغير المناخ والزيادة السكانية يمثل تحديا كبيرا لأنظمة المياه
  • جلالة الملك يترأس حفلاً دينياً إحياءاً للذكرى 26 لوفاة فقيد الأمة والده الحسن الثاني