مجلس الأمن والسلم دعا لفتح مكتب اتصال فى بورتسودان.. البرهان يبحث مع وزير خارجية جيبوتى العودة لمنظمة إيغاد.. ترتيبات لإعادة استقبال نفط جنوب السودان وضخه عبر الموانئ السودانية.

 

بورتسودان- تاق برس- رحبت وزارة الخارجية السودانية، ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي وما تضمنه من توجهات إيجابية ومقترحات بناءة بشأن الأزمة في السودان.

 

 

وعبر البيان عن اتفاق الحكومة مع الأولويات التي حددها البيان، خاصة التنفيذ الكامل لإعلان جدة، وإخلاء منازل المواطنين، وتيسيير تقديم المساعدات الإنسانية، ومطالبته لقوات الدعم السريع بالرفع الفوري للحصار عن الفاشر وإدانته للفظائع التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين.

 

وأكدت الخارجية التزام الحكومة الكامل بالانخراط البناء مع الاتحاد الأفريقي، المنظمة القارية الأم، باعتباره أحد مؤسسي ورواد العمل الأفريقي المشترك والبلد الذي يمثل أفريقيا المصغرة.

 

 

وامتدحت الخارجية السودانية ترحيب المجلس بخارطة الطريق التي قدمها السودان لحل الأزمة، وقرار المجلس بمواصلة وترقية انخراط الاتحاد الأفريقي الإيجابي مع السودان، وإعادة فتح مكتبه في بورتسودان.

وتشهد الأوضاع في السودان، حراك كبير من المنظمات المعنية بالقضية السودانية، وعلى رأسها مجلس الأمن والسلم الإفريقي، التابع لمفوضية الاتحاد الإفريقي، إذ عقد الاثنين اجتماع في أديس أبابا، لمناقشة الوضع في السودان، وأبدى مرونة فى موقفه من عودة السودان للاتحاد الإفريقي، وإلغاء تجميد عضويته، كما دعا مفوضية الاتحاد لفتح مكتب اتصال محدود في بورتسودان لدعم جهود السلام.

يأتي هذا في الوقت الذى استقبل فيه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وزير خارجية جيبوتي، الذى سلمه رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، الذى دعاه لعودة السودان لمنظمة إيجاد، وهى الهيئة الحكومية للتنمية “IGAD”، والتعاون معا لتجاوز الأوضاع في السودان.

فيما اتفق الجانبان السوداني وجنوب السودان، على عودة تدفق النفط الجنوب السوداني، وتصديره عبر موانئ السودان، بعد لقاء بين الجانبين في بورتسودان، للوقوف على الاستعدادات.

 

مجلس الأمن والسلم الإفريقى يدعو لفتح مكتب اتصال ف بورتسودان
أبدى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى، مرونة في موقفه من عودة السودان لعضويته للاتحاد الإفريقي، ودعا لفتح مكتب اتصال في بورتسودان، لدعم جهود السلام.

وأكد المجلس على ضرورة التواصل مع جميع الأطراف السودانية المعنية، وأعرب عن تطلعه لإجراء حوار غير رسمي مع ممثلي الحكومة السودانية، في اجتماع في أديس أبابا الاثنين، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

ووجه المجلس الدعوة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بإعادة فتح مكتب اتصال في بورتسودان، بأدنى حد من الموظفين مراعاة للوضع الأمني، للتواصل مع الأطراف الفاعلة وتقديم الدعم الفني.

ووجه مجلس السلم والأمن الإفريقي، الدعوة للقوات المسلحة السودانية والدعم السريع، للتعاون الكامل مع اللجنة الرئاسية التي يقودها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والتي من المقرر أن تجتمع في 23 أكتوبر الجاري لبحث سبل جمع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو على طاولة مفاوضات.

وحث مجلس السلم والأمن الإفريقي، مفوضية الاتحاد ومنظمة الإيجاد، ودول الجوار لدعم اللجنة الرئاسية في تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الأفريقي، والتي تشمل وقف إطلاق النار غير المشروط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية شاملة.

وأكد على أهمية التشاور بشأن مقترحات الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، لإنهاء النزاع، والتي تشمل إنشاء نقاط تجميع للقوات واستعادة العملية الانتقالية الديمقراطية بقيادة مدنية، مرحباً باستعداد البرهان لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.

رئيس مجلس السيادة يتسلم رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي
وفى سياق متصل، تسلم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وترقيتها، وذلك خلال لقائه بمبعوث الرئيس الجيبوتي ووزير الخارجية محمود علي يوسف، بحضور وزير الخارجية السوداني السفير حسين عوض.

وكشف وزير خارجية السودان، أن اللقاء تطرق للعلاقات الثنائية، بين البلدين على مستوياتها الإقليمية والدولية مبيناً أن اللقاء تناول أيضاً إمكانية عودة السودان لمنظمة الإيجاد، وفقا لبيان من مجلس السيادة الانتقالي.

وأضاف وزير خارجية السودان، أنه قد دار نقاشا طويلا بين رئيس مجلس السيادة ومبعوث الرئيس الجيبوتي حول رؤية منظمة “إيجاد” تجاه ما يجري في السودان، مبيناً أنه يجب الفصل بين علاقة السودان بجيبوتي وعلاقته بمنظمة الإيجاد.

وقال وزير الخارجية أن الرئيس الجيبوتي أبدى في رسالته إمكانية عودة السودان لمنظمة “إيجاد” مؤكداً أن دول الإيجاد قادرة على تجاوز الصعاب، وقد اتفق الجانبان على أن تخضع المسألة للدراسة.
ومن جانبه أوضح وزير خارجية جيبوتي أن بلاده تتابع عن كثب الأوضاع في السودان معربا عن أسفه لما يعانيه الشعب السوداني من ويلات استمرار الحرب رافضا الانتهاكات التي ميليشيا الدعم السريع تجاه المدنيين، وقال أن بوادر انتصار القوات المسلحة باتت واضحة وأن السودان سيعود أقوى في المستقبل القريب وسيعود أيضاً لمكانته الإقليمية في منظمة الإيجاد خاصة أن السودان يعتبر عضو مؤسس في هذه المنظمة.

وقال أن اللقاء مع رئيس المجلس السيادي تطرق للعلاقات السودانية الجيبوتية والتي تتميز بالتطور والنماء، وأضاف وزير خارجية جيبوتي أن دور السودان مهم ومحوري مبينا أن الرئيس الجيبوتي بوصفه رئيساً لمنظمة الإيجاد أراد توجيه رسالة للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حتى يعود السودان كعضو مؤثر في الإيجاد حتى تمضي المنظمة نحو تحقيق أهدافها وهي أكثر قوة.

وكان السودان قد جمّد عضويته في المنظمة 20 يناير الماضي، احتجاجًا على مشاركة قائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في قمة استثنائية عُقدت في أوغندا قبل يومين من قرار التجميد.

وفى سياق آخر، كشفت السلطات السودانية، عن ترتيبات واستعدادات قامت بها وزارة الطاقة والنفط وشركة بشائر لاستقبال نفط دولة جنوب السودان وإعادة ضخه عبر موانئ السودان، بعد توقفه لعدة أشهر.

وكانت الحكومة، قد أعلنت مارس الماضى، عن مواجهتها لمشاكل في عمليات نقل نفط دولة جنوب السودان عبر خطوط أنابيبها في الجبلين وبورتسودان، بسبب القتال الدائر بين الجيش وميليشا الدعم السريع منذ ابريل 2023، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.

والتقى مالم عقار إير، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وفدا من حكومة جنوب السودان، الاثنين، برئاسة وكيل وزارة البترول شول دينق طون، وتطرق اللقاء للاستعدادات الجارية لضخ خام بترول جنوب السودان بعد توقف دام لأكثر من 7 أشهر، وفقا لتصريحات محيي الدين النعيم وزير الطاقة والنفط السوداني.

وأشار إلى أن التوقف تضرر منه شعبى جنوب السودان والسودانى، وقال النعيم إن الطرفين اتفقا على التجهيز اللازم للخط الناقل، وأضاف أنه سيتم تنظيم ورشة عمل يشترك فيها عدد من الفنيين بالبلدين وذلك للتمهيد لاستئناف عمليات ضخ خام بترول جنوب السودان، وأكد عمق العلاقات بين البلدين.

من جانبه، قال وكيل وزارة البترول بجنوب السودان دينق، إن زيارة الوفد تأتي في إطار العلاقات الراسخة بين الدولتين.

وأوضح أن الوفد زار المواقع التي يتم من خلالها تصدير بترول الجنوب ووقف على استعدادات السودان لاستقبال نفط جنوب السودان، قائلا :”تأكد لنا من الذى استمعنا له جاهزية كل المنشآت الموجودة بالسودان لاستقبال بترول الجنوب”.

 

 

إيغادمجلس السلم والأمن الأفريقي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: إيغاد مجلس السلم والأمن الأفريقي عبد الفتاح البرهان الخارجیة السودانی رئیس مجلس السیادة مجلس السلم والأمن الرئیس الجیبوتی خارجیة السودان فی بورتسودان عودة السودان الدعم السریع جنوب السودان وزیر خارجیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

مع العائدين من مصر الى السودان

عندما وصلت إلى موقع تجمع الحافلات العائدة من القاهرة إلى السودان مساء الخميس أول أمس، لفت نظري الفرحة الغامرة في وجوه الذين ظلوا ينتظرون هذه اللحظة ربما لسنتين منذ أنشبت الحرب أنيابها في وطننا الجميل..

مجموعات من الأسر، مختلف الأعمار.. يباشرون اجراءات شحن حقائبهم أولا، ثم الصعود إلى الحافلات.. صادفت ترتيبات تفويج أربعة منها.. تنقلهم مباشرة إلى منطقة “أبو سمبل” أقصى جنوب مصر، حيث تبدأ الاجراءات الرسمية لمغادرة الأراضي المصرية والانتقال إلى الضفة الأخرى في مدينة وادي حلفا.

حسب ما علمت من العمدة مجدي كنان راعي مبادرة “العودة الآمنة” الذي يشرف على هذه الرحلات.. أن أعداد السودانيين العائدين تتزايد يوميا وبسرعة.. أحيانا تتولى المبادرة تفويج “21” حافلة سياحية في يوم واحد.. أي أكثر من ألف مواطن سوداني.. رغم أن موسم الذروة لم يبدأ بعد.

غالبية الأسر السودانية التي استجارت بالشقيقة مصر بعد الحرب مرتبطون بنهاية العام الدراسي.. الذي يستمر إلى عيد الأضحى المبارك.. و حسب التقديرات فالمتوقع ارتفاع أعداد العائدين قفزا إلى أرقام قياسية تتطلب استعداد السلطات في البلدين من الآن لمواجهة متطلبات ذلك في المعابر الحدودية.

العمدة مجدي كنان الذي زرته في مكتبه للحصول على معلومات عن تدفقات العودة للوطن.. يرعى مبادرة أطلق عليها “العودة الآمنة” يتولى توفير الحافلات السياحية المكيفة المريحة.. ويتكفل بالاجراءات المطلوبة حتى الوصول إلى مدينة حلفا.. ولكن البعض يفضلون تمديد الرحلات حتى مدن سودانية بعينها .. وعادة هؤلاء يحجزون الحافلة كاملة لتسافر مباشرة من القاهرة مثلا إلى مدينة مدني أو “ألتي” أو عطبرة وغيرها من المدن.

هناك عدة جهات أخرى تنظم رحلات أيضا، تختلف في تفاصيلها حسب كل جهة.. سنواصل معهم جميعا لتقدير حركة العودة.

السلطات المصرية تسهل الاجراءات إلى أقصى درجة ممكنة.. فالحافلات تنتظم في رحلة سلسة من منطقة انطلاقها بالقاهرة حتى الوصول إلى موقع الترتيبات الرسمية للمغادرة.. و تكتمل الاجراءات بسرعة ليتمكنوا من العبور إلى الجانب السوداني الذي أيضا يوفر استقبالا سهلا.

خلال الصعود إلى الحافلات.. نظرت في وجوه الأسر السودانية العائدة.. الكبار والصغار .. الرجال والنساء.. والله العظيم لكأن في كل وجه قصة مختلفة تحكي عن بلد آمن مستقر لم يعرف في تاريخه مثل هذا الواقع الدامي.. شعب ما كان يظن أن مايراه في شاشات الفضائيات في الدول الأخرى قابل لأن يكون يوما في أرضه ووطنه..
قمة المأسآة أن يدفع شعب كامل أثمان فواتير الآخرين.

الظروف الاستثنائية التي ألجأت الملايين من السودانيين إلى مصر، رغم ما اكتنفها من مآسي وقصص يشيب من هولها الولدان إلا أن في طيات المحنة منحة الاحساس الكبير لدى كل سوداني أن مصر ليست مجرد جارة الوادي.. بل شريان دم واحد.. مثل النيل.. يجب أن يصب في بحر مستقبل واحد مصلحة الشعبين..

أقل ما يستحقه شعب السودان أن يعود ويجد واقعا مختلفا.. وطنا جديدا.. مستقبلا باهرا.

عثمان ميرغني
#حديث_المدينة السبت 19 أبريل 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. «صوت العقل» لإنهاء الأزمة السودانية
  • وزير الأوقاف السابق: الرئيس السيسي دائمًا ما يُولي اهتمامًا كبيرًا لقضية الوعي
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي رئيس مجلس الشيوخ
  • السفارة السودانية في مسقط تعلن عن ترتيبات للعودة الطوعية
  • وزير الخارجية: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير حياة كريمة للمواطن
  • وزير الخارجية يناقش تعزيز حقوق الإنسان في مصر مع أعضاء مجلس النواب
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقى مع رئيس مجلس الشيوخ
  • بحضور مفوض الإتحاد الأفريقي لشؤون السلم والأمن.. بوريطة يترأس الدورة التكوينية لملاحظي الإنتخابات الأفارقة
  • الرئيس تبون يستقبل وزير الخارجية التركي
  • مع العائدين من مصر الى السودان