الخارجية السودانية ترد على قرار من مجلس السلم والأمن الأفريقي حراك كبير في السودان .. تمهيد العودة لإيغاد ومكتب جديد ببورتسودان وترتيبات ضخ نفط الجنوب
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مجلس الأمن والسلم دعا لفتح مكتب اتصال فى بورتسودان.. البرهان يبحث مع وزير خارجية جيبوتى العودة لمنظمة إيغاد.. ترتيبات لإعادة استقبال نفط جنوب السودان وضخه عبر الموانئ السودانية.
بورتسودان- تاق برس- رحبت وزارة الخارجية السودانية، ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي وما تضمنه من توجهات إيجابية ومقترحات بناءة بشأن الأزمة في السودان.
وعبر البيان عن اتفاق الحكومة مع الأولويات التي حددها البيان، خاصة التنفيذ الكامل لإعلان جدة، وإخلاء منازل المواطنين، وتيسيير تقديم المساعدات الإنسانية، ومطالبته لقوات الدعم السريع بالرفع الفوري للحصار عن الفاشر وإدانته للفظائع التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين.
وأكدت الخارجية التزام الحكومة الكامل بالانخراط البناء مع الاتحاد الأفريقي، المنظمة القارية الأم، باعتباره أحد مؤسسي ورواد العمل الأفريقي المشترك والبلد الذي يمثل أفريقيا المصغرة.
وامتدحت الخارجية السودانية ترحيب المجلس بخارطة الطريق التي قدمها السودان لحل الأزمة، وقرار المجلس بمواصلة وترقية انخراط الاتحاد الأفريقي الإيجابي مع السودان، وإعادة فتح مكتبه في بورتسودان.
وتشهد الأوضاع في السودان، حراك كبير من المنظمات المعنية بالقضية السودانية، وعلى رأسها مجلس الأمن والسلم الإفريقي، التابع لمفوضية الاتحاد الإفريقي، إذ عقد الاثنين اجتماع في أديس أبابا، لمناقشة الوضع في السودان، وأبدى مرونة فى موقفه من عودة السودان للاتحاد الإفريقي، وإلغاء تجميد عضويته، كما دعا مفوضية الاتحاد لفتح مكتب اتصال محدود في بورتسودان لدعم جهود السلام.
يأتي هذا في الوقت الذى استقبل فيه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وزير خارجية جيبوتي، الذى سلمه رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، الذى دعاه لعودة السودان لمنظمة إيجاد، وهى الهيئة الحكومية للتنمية “IGAD”، والتعاون معا لتجاوز الأوضاع في السودان.
فيما اتفق الجانبان السوداني وجنوب السودان، على عودة تدفق النفط الجنوب السوداني، وتصديره عبر موانئ السودان، بعد لقاء بين الجانبين في بورتسودان، للوقوف على الاستعدادات.
مجلس الأمن والسلم الإفريقى يدعو لفتح مكتب اتصال ف بورتسودان
أبدى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى، مرونة في موقفه من عودة السودان لعضويته للاتحاد الإفريقي، ودعا لفتح مكتب اتصال في بورتسودان، لدعم جهود السلام.
وأكد المجلس على ضرورة التواصل مع جميع الأطراف السودانية المعنية، وأعرب عن تطلعه لإجراء حوار غير رسمي مع ممثلي الحكومة السودانية، في اجتماع في أديس أبابا الاثنين، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
ووجه المجلس الدعوة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بإعادة فتح مكتب اتصال في بورتسودان، بأدنى حد من الموظفين مراعاة للوضع الأمني، للتواصل مع الأطراف الفاعلة وتقديم الدعم الفني.
ووجه مجلس السلم والأمن الإفريقي، الدعوة للقوات المسلحة السودانية والدعم السريع، للتعاون الكامل مع اللجنة الرئاسية التي يقودها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والتي من المقرر أن تجتمع في 23 أكتوبر الجاري لبحث سبل جمع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو على طاولة مفاوضات.
وحث مجلس السلم والأمن الإفريقي، مفوضية الاتحاد ومنظمة الإيجاد، ودول الجوار لدعم اللجنة الرئاسية في تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الأفريقي، والتي تشمل وقف إطلاق النار غير المشروط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية شاملة.
وأكد على أهمية التشاور بشأن مقترحات الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، لإنهاء النزاع، والتي تشمل إنشاء نقاط تجميع للقوات واستعادة العملية الانتقالية الديمقراطية بقيادة مدنية، مرحباً باستعداد البرهان لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
رئيس مجلس السيادة يتسلم رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي
وفى سياق متصل، تسلم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وترقيتها، وذلك خلال لقائه بمبعوث الرئيس الجيبوتي ووزير الخارجية محمود علي يوسف، بحضور وزير الخارجية السوداني السفير حسين عوض.
وكشف وزير خارجية السودان، أن اللقاء تطرق للعلاقات الثنائية، بين البلدين على مستوياتها الإقليمية والدولية مبيناً أن اللقاء تناول أيضاً إمكانية عودة السودان لمنظمة الإيجاد، وفقا لبيان من مجلس السيادة الانتقالي.
وأضاف وزير خارجية السودان، أنه قد دار نقاشا طويلا بين رئيس مجلس السيادة ومبعوث الرئيس الجيبوتي حول رؤية منظمة “إيجاد” تجاه ما يجري في السودان، مبيناً أنه يجب الفصل بين علاقة السودان بجيبوتي وعلاقته بمنظمة الإيجاد.
وقال وزير الخارجية أن الرئيس الجيبوتي أبدى في رسالته إمكانية عودة السودان لمنظمة “إيجاد” مؤكداً أن دول الإيجاد قادرة على تجاوز الصعاب، وقد اتفق الجانبان على أن تخضع المسألة للدراسة.
ومن جانبه أوضح وزير خارجية جيبوتي أن بلاده تتابع عن كثب الأوضاع في السودان معربا عن أسفه لما يعانيه الشعب السوداني من ويلات استمرار الحرب رافضا الانتهاكات التي ميليشيا الدعم السريع تجاه المدنيين، وقال أن بوادر انتصار القوات المسلحة باتت واضحة وأن السودان سيعود أقوى في المستقبل القريب وسيعود أيضاً لمكانته الإقليمية في منظمة الإيجاد خاصة أن السودان يعتبر عضو مؤسس في هذه المنظمة.
وقال أن اللقاء مع رئيس المجلس السيادي تطرق للعلاقات السودانية الجيبوتية والتي تتميز بالتطور والنماء، وأضاف وزير خارجية جيبوتي أن دور السودان مهم ومحوري مبينا أن الرئيس الجيبوتي بوصفه رئيساً لمنظمة الإيجاد أراد توجيه رسالة للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حتى يعود السودان كعضو مؤثر في الإيجاد حتى تمضي المنظمة نحو تحقيق أهدافها وهي أكثر قوة.
وكان السودان قد جمّد عضويته في المنظمة 20 يناير الماضي، احتجاجًا على مشاركة قائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في قمة استثنائية عُقدت في أوغندا قبل يومين من قرار التجميد.
وفى سياق آخر، كشفت السلطات السودانية، عن ترتيبات واستعدادات قامت بها وزارة الطاقة والنفط وشركة بشائر لاستقبال نفط دولة جنوب السودان وإعادة ضخه عبر موانئ السودان، بعد توقفه لعدة أشهر.
وكانت الحكومة، قد أعلنت مارس الماضى، عن مواجهتها لمشاكل في عمليات نقل نفط دولة جنوب السودان عبر خطوط أنابيبها في الجبلين وبورتسودان، بسبب القتال الدائر بين الجيش وميليشا الدعم السريع منذ ابريل 2023، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
والتقى مالم عقار إير، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وفدا من حكومة جنوب السودان، الاثنين، برئاسة وكيل وزارة البترول شول دينق طون، وتطرق اللقاء للاستعدادات الجارية لضخ خام بترول جنوب السودان بعد توقف دام لأكثر من 7 أشهر، وفقا لتصريحات محيي الدين النعيم وزير الطاقة والنفط السوداني.
وأشار إلى أن التوقف تضرر منه شعبى جنوب السودان والسودانى، وقال النعيم إن الطرفين اتفقا على التجهيز اللازم للخط الناقل، وأضاف أنه سيتم تنظيم ورشة عمل يشترك فيها عدد من الفنيين بالبلدين وذلك للتمهيد لاستئناف عمليات ضخ خام بترول جنوب السودان، وأكد عمق العلاقات بين البلدين.
من جانبه، قال وكيل وزارة البترول بجنوب السودان دينق، إن زيارة الوفد تأتي في إطار العلاقات الراسخة بين الدولتين.
وأوضح أن الوفد زار المواقع التي يتم من خلالها تصدير بترول الجنوب ووقف على استعدادات السودان لاستقبال نفط جنوب السودان، قائلا :”تأكد لنا من الذى استمعنا له جاهزية كل المنشآت الموجودة بالسودان لاستقبال بترول الجنوب”.
إيغادمجلس السلم والأمن الأفريقي
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: إيغاد مجلس السلم والأمن الأفريقي عبد الفتاح البرهان الخارجیة السودانی رئیس مجلس السیادة مجلس السلم والأمن الرئیس الجیبوتی خارجیة السودان فی بورتسودان عودة السودان الدعم السریع جنوب السودان وزیر خارجیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية
وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
وقال إعلام مجلس السيادة الانتقالي، في بيان أمس، إن قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التقى المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.
وحضر اللقاء السفير عمر عيسى، وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، وسفير السودان لدى الولايات المتحدة، السفير محمد عبد الله.
وقال سفير السودان لدى الولايات المتحدة، محمد عبد الله، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع استغرق وقتا تحدث فيه الجانبان بشكل شامل وصريح، وتناولا كل ما يدور بشأن الأزمة الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين جراء الاستهداف الممنهج الذي مارسته قوات الدعم السريع في حق المدنيين والنازحين واللاجئين، على حد قوله.
وأكد محمد عبد الله أن اللقاء تطرق إلى خارطة الطريق وكيفية إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية ورأب النسيج الاجتماعي وإطلاق العملية السياسية كمخرج نهائي لما بعد الحرب.
وأضاف أن المبعوث الأميركي، قدم مقترحات في هذا الصدد، ووافق عليها رئيس مجلس السيادة.
وقال عبد الله إن البرهان، أبلغ المبعوث الأميركي، بأن الحكومة السودانية أوفت بكل الالتزامات التي قطعتها بشأن فتح المعابر والمطارات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وأكد انفتاح الحكومة نحو كل ما من شأنه إيصال هذه المساعدات للمحتاجين.
بيريلو: الولايات المتحدة تدعم وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني دعا المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريلو، إنه الولايات المتحدة "تدعم الوقف الفوري للحرب ووضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني"، وذلك في أعقاب زيارته الإثنين للسودان ولقائه مسؤولين أبرزه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.ونقل رئيس مجلس السيادة، حسب السفير محمد عبد الله، إلى المبعوث الأميركي، عدم موافقة حكومة السودان على استغلال معبر أدري لتوصيل السلاح لقوات الدعم السريع.
وأوضح السفير محمد عبد الله أن البرهان شكر الولايات المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية على المساعدات التي قُدمت للشعب السوداني.
وقام المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان بزيارة ليوم واحد إلى السودان الإثنين - انتهت الزيارة في اليوم نفسه - عقد خلالها سلسلة من اللقاءات شملت وزير الخارجية، السفير علي يوسف، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا السياسية والعلاقات الثنائية والقضايا الإنسانية وكيفية إيقاف الحرب.
ووصف وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، اللقاء الذي عقده مع المبعوث الأميركي، في مدينة بورتسودان بالإيجابي.
وقال في تغريدة على منصة إكس: "متفقون على ضرورة إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن، وأنه لا مستقبل سياسياً أو عسكرياً لميليشيا الدعم السريع بعد جرائمها غير المسبوقة ضد السودانيين العُزَّل."
وانخرط المبعوث في اجتماع آخر مع السلطان سعد بحر الدين، سلطان عموم دار مساليت، وتحدثا حول الانتهاكات التي وقعت في ولاية غرب دارفور، والتي ارتكبت فيها قوات الدعم السريع سلسلة من الجرائم الشنيعة في حق المدنيين، من تهجير قسري وقتل على الهوية واغتصاب، وفق تصريح سفير السودان لدى الولايات المتحدة، محمد عبد الله.
وشملت لقاءات المبعوث الأميركي، نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، وتحدثا حول كيفية إيقاف الحرب في السودان وتوصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إن زيارة المبعوث لبورتسودان تمثل بداية جيدة لبناء علاقة صحية جديدة بين الخرطوم وواشنطن.
وأضاف عقار، في بيان عقب اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الأميركي، أنه أبلغ توم بيريلو أنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية واستقرار في المنطقة بأكملها في ظل وجود "ميليشيا الدعم السريع".
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان ولقائه مع عدد من المسؤولين بالدولة وزعماء قبائل، مبيناً أن زيارته للسودان تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية.
وقال توم بيريلو، إنه عقد اجتماعات مثمرة في مدينة بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وأضاف: "من دواعي الفخر والاعتزاز أن تكون الولايات المتحدة من أكبر الداعمين للمساعدات الإنسانية للنازحين في داخل السودان، أو للاجئين الذين عبروا الحدود نحو دول الجوار".
وقال إن بلاده ستظل تعمل مع السودان لضمان حصول أي شخص على المساعدات اللازمة من دواء وغذاء وماء بكرامة.
وأضاف قائلاً: "نتشارك الطموح من أجل أن تنتهي هذه الحرب حتى تقف الفظائع والانتهاكات التي شاهدناها مؤخراً في ولاية الجزيرة وغيرها". ولفت إلى أن الولايات المتحدة تشارك الشعب السوداني طموحه نحو مستقبل ديمقراطي شامل.