تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي أن رسالة واشنطن لتل أبيب التي طالبتها فيها باتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني بغزة ليست تهديدا بتقليص المساعدات العسكرية.

وقال كيربي في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت ردا على سؤال عما إذا كانت الرسالة التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل والتي تطالبها فيها باتخاذ خطوات في غضون 30 يوما لتحسين الظروف الإنسانية المزرية في غزة تعني أن واشنطن مستعدة لتقليص حجم الدعم العسكري المقدم لتل أبيب: "لم تكن هذه الرسالة تهديدا، هي تشير فقط إلى شعورنا بالحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية".

وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي نقول فيها هذا الأمر ولإسرائيل أيضا، ونأمل ألا نضطر إلى العودة لهذا الأمر مرة أخرى".

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أبلغا في رسالة موجهة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا لم تتوقف خلال 30 يوما عن منع وصول المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة العبرية أن المسؤولين الأمريكيين أكدا في رسالتهما أن الإدارة الأمريكية ستضطر إلى تفعيل "مذكرة الأمن القومي" ومنع توريد الأسلحة إلى إسرائيل بموجب "قانون المساعدات".

وتنص "مذكرة الأمن القومي" الصادرة في مارس الماضي، على وضع سلسلة من الاشتراطات لاستمرار نقل المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل.

ومن بين أمور أخرى ضمن المذكرة، تعهدت إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الأمريكية، وعدم منع أو تقييد، بصورة تعسفية، بشكل مباشر أو غير مباشر، نقل أو إيصال المساعدات الإنسانية من قبل الولايات المتحدة، والجهود الدولية التي تدعمها الإدارة الأمريكية لتقديم المساعدات الإنسانية.

وتحدثت الصحيفة عن أن واشنطن تقوم حتى الآن بتأخير تسليم القنابل الثقيلة (وزنها 900 كيلوغرام).

وعلى الرغم من كل ذلك، أعلن "البنتاجون" أن مكونات منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "ثاد" لاعتراض الصواريخ الباليستية بدأت تصل إلى إسرائيل منذ يوم أمس، وسيتم تشغيلها في الأيام المقبلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البيت الأبيض رسالة واشنطن تل أبيب الوضع الإنساني غزة المساعدات الإنسانیة إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية

يمانيون../
رغم الاستعراض العسكري الواسع خلال ولاية ترامب الثانية، أقرّت الولايات المتحدة بفشل حملتها على اليمن، في ظل استمرار وتعاظم الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني ومصالح واشنطن في البحر الأحمر، وتعثّرها في تأمين ممرات التجارة الدولية رغم الكلفة العسكرية الهائلة.

وأكدت مجلتا “فورين بوليسي” و”معهد واشنطن للدراسات” في تقريرين منفصلين أن اليمن بات يشكل تهديداً نوعياً على الهيمنة البحرية الأمريكية، ويقوّض فعالية الإنفاق الدفاعي الهائل الذي بذلته وزارة الدفاع دون تحقيق أهداف ملموسة.

مجلة فورين بوليسي وصفت العمليات الأمريكية في اليمن بأنها “نزيف عسكري بلا إنجاز”، مشيرة إلى أن الأهداف التي أعلنتها واشنطن، وعلى رأسها تأمين الملاحة البحرية وردع الهجمات، لم تتحقق، بل تصاعدت عمليات صنعاء التي استهدفت السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر، ما أدى إلى شلل شبه تام لحركة السفن عبر هذا الممر الحيوي.

كما انتقدت المجلة غياب الشفافية العسكرية الأمريكية، حيث تفتقر العمليات إلى بيانات رسمية واضحة، وتُختزل التغطية الإعلامية بفيديوهات دعائية. وأشارت إلى أن الهجمات اليمنية استخدمت ذخائر موجهة تستهلك قدرات بحرية “محدودة أصلاً”، بحسب وصف خبراء عسكريين.

من جهته، حذّر تقرير أعده المقدم في القوات الجوية الأمريكية “جيمس إي. شيبارد” لصالح معهد واشنطن، من أن الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء بات يهدد ليس فقط التجارة العالمية بل كذلك قدرة واشنطن على التحرك السريع عسكرياً في مناطق النزاع، مؤكداً أن مضيق باب المندب يُعد أحد أهم الشرايين الحيوية للوجستيات العالمية والعسكرية، حيث تمر عبره سلع تتجاوز قيمتها التريليون دولار سنويًا.

ووفقاً للتقرير، أجبرت هجمات القوات اليمنية شركات الشحن العالمية على تجنب البحر الأحمر وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول بـ15 يومًا وأكثر كلفة بمليون دولار إضافي لكل رحلة، ما يمثل ضغطاً هائلًا على سلسلة الإمدادات الدولية.

ورغم محاولات واشنطن لفرض الحماية على سفنها، فإن بعض السفن تعرضت لهجمات رغم وجود مرافقة عسكرية، ما كشف ضعف الردع الأمريكي في المنطقة. واعتبر التقرير أن هذه التطورات تتطلب “إعادة صياغة العقيدة البحرية الأمريكية”، إذ إن تعطيل النقل البحري يهدد فعليًا القدرات الأمريكية على الاستجابة الطارئة وإعادة التموضع الاستراتيجي.

واعتبر التقرير أن صنعاء، ورغم غياب حاملات الطائرات أو الأساطيل العملاقة، قد نجحت في فرض معادلة ردع دقيقة وفعالة، أربكت المخططين العسكريين الأمريكيين وأجبرتهم على مراجعة الخيارات التكتيكية واللوجستية.

وتوقع التقرير استمرار الهجمات اليمنية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ليس فقط في البحر الأحمر، بل لتمتد إلى بحر العرب وشمال المحيط الهندي، مع احتمال توسع الأهداف لتشمل الممرات البديلة التي تحاول واشنطن الاعتماد عليها.

وفي محاولة للحد من تأثير الهجمات اليمنية، اقترحت شبكة النقل عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة للبنتاغون إنشاء 300 منشأة لوجستية – تشمل مطارات وموانئ ومراكز برية – لتسهيل نقل البضائع خارج باب المندب، مشيرة إلى إمكانية نقل الحمولات عبر ميناء جدة أو ممر بري يربط ميناء حيفا في الكيان الصهيوني بالخليج العربي مروراً بالأردن والسعودية والبحرين.

ورغم ما يبدو من بدائل، إلا أن التقارير الأمريكية نفسها تحذر من أن هذه الخيارات مكلفة ومعقدة، وتقع هي الأخرى في نطاق نيران القوات اليمنية، ما يعقّد قدرة واشنطن على تنفيذ استراتيجيتها البحرية في المنطقة، ويجعلها عرضة لردود فعل غير تقليدية من صنعاء، التي تُدير المعركة بإيقاع منضبط يدمج بين السياسة والتكتيك العسكري بفعالية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل
  • الشيباني: سوريا لن تمثل تهديدا لأي دولة بما فيها إسرائيل
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بـ «إنهاء» الحظر على غزة
  • البيت الأبيض يكشف رسالة ترمب للكونغرس بخصوص الحملة العسكرية ضد الحوثيين
  • البيت الأبيض: ترامب يشعر بخيبة أمل تجاه زيلينسكي وصبره بدأ ينفد
  • السيسي ونظيره الجيبوتي يوجهان رسالة لترامب لوقف حرب غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • وزارة الخارجية تستنكر انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني