صورة لجنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية لبنانية تثير الجدل.. «حرب نفسية»
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نشرت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لجنود جيش الاحتلال وهم يقفون في إحدى قرى جنوب لبنان ويلتقطون صورًا تذكارية أمام بلدة «راما»، وانتشرت بشكل واسع، وزعم ناشروها بعدم وجود مقاومة من حزب الله اللبناني وأن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يصولون ويجولون في لبنان.
صور تذكارية.. ثم انسحاب
لكن وسائل إعلام لبنانية، نشرت نقلًا عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قوله إن جنودا إسرائيليين دخلوا أمس الثلاثاء نحو 3 قرى في جنوب لبنان، والتقطوا صورًا تذكارية وانسحبوا على الفور.
وأضاف «بري»، في حديثه، أن الولايات المتحدة ما زالت تتبنى حتى الآن الموقف الإسرائيلي، وستظل تتبناه حتى النهاية، وذلك على الرغم من لهجة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الدبلوماسية، مضيفًا: «لا تغير في الموقف سواء عبر بلينكن أو المبعوث الأمريكي هوكشتاين».
ونشرت وسائل إعلام لبنانية صور الجنود الإسرائيليين، وقالوا إنها مجرد حرب نفسية فقط، وأن الجنود التقطوا الصور، وانسحبوا مسرعين على الفور من قرى جنوب لبنان نحو الحدود، وأن الصورة المتداولة من «راما»، هي بلدة ملاصقة للجدار الحدودي، والدخول إليها لا يتعدى اجتياز الحدود بأمتار قليلة.
وأضافت وسائل إعلام لبنانية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يحاول بمختلف الطرق إخفاء خسائره عن الرأي العام الداخلي، وأن المواجهة بين حزب الله وجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية معقدة وخطيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان قرى لبنان إسرائيل جنوب لبنان الجيش الإسرائيلي حزب الله وسائل إعلام لبنانیة
إقرأ أيضاً:
يهود حريديم يتسللون إلى الحدود اللبنانية ويرشقون جيش الاحتلال بالحجارة
أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن مجموعة من اليهود الحريديم تسللت إلى منطقة حدودية مع لبنان ورشقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة، مما أدى إلى إصابة اثنين من الجنود.
وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد من تقارير نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" تفيد بتسلل أكثر من 20 إسرائيليًا من الحريديم إلى داخل الأراضي اللبنانية، في محاولة للوصول إلى قبر حاخام يقع بالقرب من الحدود المشتركة.
ترجمة قدس| مراسل إذاعة جيش الاحتلال: عشرات من "الحريديم" حاولوا الدخول إلى لبنان فجر اليوم لأداء الصلوات في مقام يزعمون أنه لـ"حاخام يهودي" pic.twitter.com/c4WPSK322z — ???? Maram Mayed from Arabian Gulf (@MaramMayed) February 19, 2025
ووفقًا للصحيفة، تمكنت الشرطة الإسرائيلية من اعتقال ثمانية فقط من المتسللين، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى قبر الحاخام "راشي"، المجاور لمقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على "الخط الأزرق"، الذي يحدد خطوط انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان عام 2000. وتم توجيه المتهمين إلى مركز شرطة مستوطنة كريات شمونة شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتسللين قاموا بترميم قبر الحاخام وحاولوا تحويله إلى مكان للصلاة والتعبد. وتأتي هذه الحادثة في وقت لا تخفي فيه منظمات صهيونية ودينية يهودية أطماعها بالاستيطان في لبنان.
كما ذكر موقع "واينت" نقلاً عن مصادر عسكرية أن الحريديم تجمعوا بالقرب من الحدود قبل أن يتم إبعادهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تسللهم، وهي ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الحوادث.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها أنها تلقت بلاغًا من الجيش يفيد بتسلل مجموعة من الإسرائيليين إلى الأراضي اللبنانية بعد عبورهم الحدود في المنطقة الشمالية.
وأضافت أن عناصر شرطة منطقة الشمال أوقفوا جزءًا من المشتبه بهم، قبل نقلهم للتحقيق في محطة الشرطة بكريات شمونة. وشددت الشرطة على أن "الوصول إلى المناطق القريبة من الجدار الحدودي يُشكل خطرًا"، مذكرة بأن القانون الإسرائيلي يحظر دخول لبنان ويعاقب بالسجن لمدة أربع سنوات كل من يدخل أرض عدو.
من جانبهم، أكد الحريديم المتسللون أنهم دخلوا الموقع بهدف ترميم القبر، مشيرين إلى أنهم على اتصال مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لترتيب تحويل القبر إلى موقع صلاة دائم. وزعموا أن أحدًا لم يمنع دخولهم إلى لبنان.
ووفقًا لادعاءات الحريديم، فإن الحاخام المدفون في لبنان هو "آشي"، الذي عاش في الفترة التي كُتب فيها التلمود البابلي، وكان أحد المشاركين في كتابته. وتزعم القصص التلمودية أنه كان يُصلح الكنيس في مدينة سورا بالعراق، وأنه وأولاده دُفنوا في لبنان.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث أوقف الاحتلال الإسرائيلي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي خمسة حريديم من سكان مدينة عراد في النقب جنوبي فلسطين المحتلة، بسبب تسللهم إلى لبنان.
وقال قائد مركز الشرطة في مستوطنة كريات شمونة آنذاك إن "الحريديم الخمسة كانوا في جولة في الشمال وأكملوا طريقهم إلى لبنان"، دون أن يوضح هدفهم بالسيطرة على القبر. وأكد أن "لبنان دولة عدو، ودخول المواطنين عرّض حياتهم للخطر".