الدعم السريع يكثف قصف الفاشر والجيش يتسلم مركبات قتالية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
السودان – شددت قوات الدعم السريع من قصفها العنيف على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)،
و قالت وسائل إعلام إن الجيش تسلم مركبات قتالية، وذلك بعد يوم من تفقد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قواته في جبل موية الإستراتيجي بولاية سنار جنوب شرق البلاد.
وقبل أسبوع، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار وسط السودان، بعد معارك ضارية استمرت أياما مع الدعم السريع الذي يقوده محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، والذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة قبل أن تنشب الخلافات بين الجانبين، علما أن منطقة جبل موية تتحكم في طرق الإمداد والمواصلات بولايات سنار والنيل الأبيض وكردفان ودارفور.
وحيا البرهان الضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على “التضحيات الجسام التي قدموها في سبيل دحر التمرد واستعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع البلاد”.
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام سودانية إن الجيش تسلم دفعة أولى من مركبات قتالية مصفحة، وذلك بعد أيام من بدء الجيش عملية برية لاستعادة المواقع الخاضعة لسيطرة الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، لكن زخم الهجوم تراجع بسبب انتشار أعداد كبيرة من القناصة على أسطح وشرفات البنايات الشاهقة.
وقال مصدر عسكري لصحيفة “سودان تربيون” إن 50 مركبة مصفحة وصلت قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان، مؤكدا أن هناك دفعات متتالية من المركبات ستصل لاحقًا، دون أن يوضح اسم المدرعة أو الجهة التي سلمتها للجيش السوداني.
ولعب سلاح المسيرات والقناصة خلال المعارك بين الجيش والدعم السريع دورا فاعلا وحاسما، حيث تفوق الدعم السريع على الجيش بنشر القناصة على البنايات العالية في مناطق سيطرته منذ اندلاع النزاع.
وفي غرب البلاد، قالت وزارة الصحة السودانية إن قوات الدعم السريع جددت قصف المستشفى السعودي بالفاشر، أمس الأحد، مما أدى إلى وفاة أحد الكوادر الطبية العاملة في المشفى وإصابة 15 آخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن القصف أحدث أضرارا كبيرة بأقسام المستشفى الوحيد العامل في المدينة المحاصرة منذ أشهر.
وأغسطس/آب الماضي، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن المستشفى السعودي هو المستشفى الأخير العامل بالفاشر، ومهدد بالإغلاق بسبب أحداث العنف التي تشهدها المدينة.
ومنذ العاشر من مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة السودانية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ياسر العطا: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، أن أغلبية قوات الدعم السريع (الجنجويد) تتألف من مرتزقة أجانب، حيث يشكل أبناء جنوب السودان 65% منهم، إضافة إلى مقاتلين من ليبيا
الخرطوم: التغيير
قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، أن أغلبية قوات الدعم السريع (الجنجويد) تتألف من مرتزقة أجانب، حيث يشكل أبناء جنوب السودان 65% منهم، إضافة إلى مقاتلين من ليبيا، وتشاد، وإثيوبيا، وأفريقيا الوسطى، بجانب عناصر من كولومبيا وبقايا فاغنر وسوريين، بينما لا تتجاوز نسبة قادة الجنجويد الأصليين 5%.
وأكد العطا الذي كان يتحدث لحشد من الجنود بمقر الفرقة الرابعة التابعة للجيش، أن السودان تواصل مع المسؤولين في جنوب السودان على مدار العامين الماضيين بشأن تورط معارضين جنوبيين، مثل ستيفن بوي، في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع، لكنه أعرب عن أسفه لعدم اتخاذ أي خطوات ملموسة من الجانب الجنوبي لإدانة هذه الانتهاكات أو التصدي لها.
وأشار إلى ثقته في قيادة الرئيس سلفاكير، داعيًا الإعلام الجنوبي والأجهزة الأمنية إلى التدخل ومطالبة المرتزقة الجنوبيين بالتوقف عن القتال مع قوات الدعم السريع.
وأوضح أن القيادة السودانية، بتوجيهات من الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول شمس الدين كباشي، ملتزمة بعدم اتخاذ القانون باليد، مع الحرص على التحري وملاحقة المرتزقة قانونيًا.
وشدد العطا على فظاعة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، بما في ذلك دفن الشباب أحياء والانتهاكات بحق النساء، داعيًا إلى عدم تضخيم الأحداث الفردية مع الاعتراف بالمآسي التي لحقت بالسودانيين.
فيما أكد ثقته في وحدة الشعب السوداني وإرادة شبابه لتحرير البلاد، على الرغم من دعم بعض الجهات الأجنبية لقوات الدعم السريع، في إشارة إلى الإمارات.