اليمن – حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، امس الثلاثاء، من تداعيات التصعيد العسكري في الشرق الأوسط على الحالة اليمنية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ووسعت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل لبنان، ومن حين إلى آخر تنفذ غارات جوية دموية على اليمن وسوريا.

كما تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية.

​​​​​​​وقال غروندبرغ، في إحاطة أمام جلسة لمجلس الأمن، إن “اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق، بسبب التصعيد العسكري المتزايد في الشرق الأوسط”.

وأضاف “اليمن جزء من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من النزاعات الإقليمية، لا يزال السلام في البلاد ممكنا”.

واستعرض الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على إسرائيل والبحر الأحمر، وكذلك الغارات الجوية التي نفّذتها الولايات المتحدة وإسرائيل في اليمن.

وللمطالة بإنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.

وأسفرت هذه الإبادة عن أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وحذر غروندبرغ من أن “هذا التصعيد الانتقامي يهدد آمال السلام والاستقرار ويُشغل التركيز بعيدا عن الحاجة الملحّة لمعالجة الأزمة الداخلية في اليمن”.

ومنذ عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ودعا غروندبرغ “جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيا، بمن فيهم 17 من موظفي الأمم المتحدة”.

وشدد على أن “الحل السلمي في اليمن هو الخيار الأكثر جدوى وقابلية للتحقيق”.

وأشار إلى أن “هناك هدوءا نسبيا على خطوط المواجهة”، داعيا الأطراف إلى “إظهار الإرادة اللازمة ووضع احتياجات اليمنيين في مقدمة الأولويات”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التصعید العسکری

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج

  

كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن يستخدمون أسلحة صينية الصنع في هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر مقابل الامتناع عن شن هجمات على السفن الصينية.

 

وبعد زيارة قادة الحوثيين للصين في عامي 2023 و2024 لإنشاء سلسلة توريد، تمكنت الجماعة من الحصول على "مكونات ومعدات توجيه متقدمة" لصواريخها، وفقًا لما نقله تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات عن القناة i24 News الإسرائيلية. 

 

وزعم التقرير الذي نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية «FDD» - أن الحوثيين يخططون لاستخدام مكونات الأسلحة الصينية لإنتاج مئات الصواريخ المجنحة القادرة على ضرب دول الخليج العربي.

 

وتستمر السفن المرتبطة بالصين في الإبحار في البحر الأحمر، حيث تؤكد البيانات البحرية أن السفن "المرتبطة بالصين" تواصل الإبحار في ممرات الشحن في البحر الأحمر دون أن يتم استهدافها، على الرغم من أن خطأ استهداف الحوثيين أدى إلى هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بالصين في مارس 2024. 

 

وقال الحوثيون في وقت سابق إنهم سيتجنبون استهداف السفن المرتبطة بالصين، التي تشتري 90 في المائة من صادرات النفط الإيرانية، مما يساعد في مواجهة العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة في البلاد.

   

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركتين مقرهما الصين لمساعدتهما الحوثيين: ففي 2 أكتوبر 2024، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتين لتزويدهما الحوثيين بـ "مكونات ذات استخدام مزدوج" من شأنها أن تعزز "جهود إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار المحلية". 

 

وقد تمت معاقبة شركة Shenzhen Rion Technology Co.، Ltd. وشركة Shenzhen Jinghon Electronics Limited لدعمهما الحوثيين ماديًا، بما في ذلك شحن "مئات" مكونات أنظمة التوجيه الصاروخي المتقدمة.

 

وقال كليفورد ماي، المؤسس والرئيس للمؤسسة البحثية الأمريكية «FDD» "لدينا الآن تقارير موثوقة تفيد بأن الحكام الشيوعيين في الصين يزودون الحوثيين في اليمن بدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالأسلحة". 

 

وأضاف، "والآن يجب أن يكون من الواضح أن الغرب يتعرض فعليًا لنيران محور المعتدين: بكين وموسكو وطهران ووكلائها وبيونج يانج. وهم عازمون على إقامة نظام دولي جديد قائم على قوتهم وقواعدهم. لم تستجب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بشكل فعال لهذا الواقع. ربما تقوم الإدارة القادمة بعمل أفضل".

 

من جانبه قال جو تروزمان، - محلل أبحاث أول ومحرر في مجلة Long War Journal التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «FDD» - إنه "مع تكثيف التدقيق الدولي على الحوثيين بسبب أكثر من عام من الهجمات على إسرائيل والشحن التجاري، من المرجح أن تسعى المجموعة إلى تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها لدعم قدراتها الصاروخية المتوسعة".

 

وأضاف "تعلم الحوثيون دروسًا حاسمة من أكثر من عقد من الخبرة القيمة في ساحة المعركة. لقد تعلموا أن ممارسة الضغط على الدول الرئيسية في المنطقة، وخاصة دول الخليج الفارسي الغنية باحتياطاتها الضخمة من النفط والغاز، قد يخلق عدم استقرار اقتصادي عالمي كبير". 

 

 بدوره قال المحلل جاك بيرنهام،"إن المساعدات التي تقدمها الصين للحوثيين تشكل إشارة أخرى إلى أن بكين تساهم بنشاط في الفوضى وعدم الاستقرار العالميين. فمن الشركات الصينية التي تزود روسيا بطائرات بدون طيار في حربها في أوكرانيا إلى تقديم الدعم الآن لمجموعة بالوكالة تنفذ ضربات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، تعمل الصين على ترسيخ مكانتها كترسانة للأنظمة الاستبدادية

مقالات مشابهة

  • واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج
  • رئيسة الهندوراس تقترح إنهاء التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بسبب تهديد ترامب بالترحيل الجماعي
  • رداً على ترامب..هندوراس تهدد بإنهاء التعاون العسكري مع أمريكا
  • للجمعة الـ65.. مظاهرات حاشدة في اليمن والمغرب للتنديد بالإبادة على غزة (شاهد)
  • اليمن يدين حادث الدهس في مدينة نيو أورليانز بالولايات المتحدة
  • امطيريد يحذر: التصعيد العسكري في ليبيا واقع محتمل مع استمرار الجمود السياسي
  • فورين بوليسي: تجاهل الأوضاع في اليمن يشجع الحوثيين للسيطرة على كامل البلاد
  • بعد فشلها عسكرياً.. الولايات المتحدة تعيد تفعيل الحراك الدبلوماسي في اليمن
  • خطة الإستجابة الإنسانية في اليمن خلال 2024 هي الأسوأ منذ 5 سنوات بحسب الأمم المتحدة
  • أمريكا تدعم حرب الإبادة على غزة بـ22 مليار دولار خلال 11 شهرا