«لو هتحول سكنك لمحل».. خطوات تغيير نوع النشاط المتعاقد عليه بشركة الكهرباء
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في كثير من الأحيان، يلجأ العديد من المواطنين إلى تغيير السكن الخاص به لمحل لإنشاء مشروع خاص به يساعده على تحسين دخله الشهري، الأمر الذي يلزمه بتنفيذ عدة إجراءات مختلفة لتقنين وضعه، وحتى يتجنب التعرض للمساءلة القانونية، ومن أهم وأبرز تلك الإجراءات تغيير نوع النشاط المتعاقد عليه في شركة الكهرباء.
وتتيح المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء للمواطنين فرصة تغيير نوع النشاط المتعاقد عليه إلكترونيا، دون أن يكون هناك حاجة للذهاب إلى الشركة للتسهيل على المواطنين الإجراءات المطلوبة لذلك، ونوضح من خلال هذا التقرير خطوات إجراء ذلك، وفق المنصة، كالتالي:
خطوات تغيير نوع النشاط المتعاقد عليه بالكهرباء إلكترونيا- في البداية يقوم الراغب في تغيير نوع النشاط المتعاقد عليه مع شركة الكهرباء بالدخول للمنصة الموحدة لخدمات الكهرباء، بالبحث عنها عبر محرك البحث جوجل.
- وبعد الدخول للصفحة الرئيسية الخاصة بالمنصة، يتم الضغط على أيقونة كل الخدمات الموجودة أعلى يمين الصفحة، حتى تظهر كل الخدمات التي يمكن إجراؤها عبر المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء.
- ومن بين الخدمات الموجودة والمتاحة، يتم الضغط على أيقونة تغيير نوع النشاط المتعاقد عليه.
- ثم بعدها يتم إدخال رقم الهاتف وكلمة المرور المسجل بهم حساب الراغب في تغيير النشاط على المنصة.
- ومن ثم يتم ملء كافة البيانات المطلوبة، والتي تتمثل في (اسم مقدم الطلب، رقم الهاتف، نوع العداد).
- ثم بعدها يتم إضافة صورة العداد الذي يرغب العميل في تغيير نوع النشاط للمتعاقد عليه، فضلا عن إدخال بعض البيانات الخاصة به مثل (تاريخ صورة القراءة، نوع النشاط الجديد، وصف المكان الجديد، جهة الموافقة، اسم جهة الموافقة، رقم صادر جهة الموافقة).
- وبعدها يتم الضغط على إرسال الطلب، حتى يتم تسجيل الطلب الخاص بالمواطن على سيستم الشركة التابع لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكهرباء شركة الكهرباء عداد الكهرباء فاتورة الكهرباء
إقرأ أيضاً:
قوة المنصة وترويض «تيك توك»
في الثامن عشر من يناير الماضي، اختفى تطبيق مقاطع الفيديو القصير الشهير «تيك توك» من أجهزة ملايين المستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد يوم واحد من رفض المحكمة العليا الطعن الذي قدمته شركة «بايت دانس» المالكة للتطبيق بعدم دستورية قانون «حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة خصوم أجانب»، الذي أقره الكونجرس في مارس، ووقعه الرئيس السابق جو بايدن في أبريل من العام الماضي، وقبل يوم واحد من دخول القانون حيز التنفيذ في 19 يناير.
المفاجأة حدثت في اليوم التالي (20 يناير) عندما ظهر التطبيق مرة أخرى، وأصدر بيان شاهده أكثر من 76 مليون مستخدم أعلنت من خلاله عودة الخدمة، وشكرت الرئيس ترامب على توفير ما أسمته «الوضوح والضمانات اللازمة لمزودي الخدمة لدينا بأنهم لن يواجهوا أي عقوبات في تقديم «تيك توك» لأكثر من 170 مليون أمريكي.
قال البيان «إن موقف ترامب جاء لصالح التعديل الأول في الدستور الأمريكي الذي ينص على حرية التعبير، ويحظر فرض الرقابة على المنصات الإعلامية، ووعدت الشركة بأنها سوف تعمل مع الرئيس ترامب على إيجاد حل طويل الأجل يحافظ على استمرار «تيك توك» في الولايات المتحدة».بعدها بيوم واحد، وفي أول يوم له في البيت الأبيض أصدر ترامب أمرا تنفيذيا من بين 78 أمرًا تنفيذيًا أصدرها فور توليه مقاليد السلطة، وبعد ساعات من حفل تنصيبه يقضي بتعليق حظر التطبيق وتعليق بيع المنصة المملوكة للصين مؤقتًا ولمدة 75 يومًا، ويمنع القرار المدعي العام من اتخاذ أي إجراء لتطبيق القانون الذي يفرض على الشركة بيع أو إغلاق تطبيق التواصل الاجتماعي العملاق في الولايات المتحدة.
هذه التطورات المتسارعة الخاصة بتطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة تفتح الباب واسعًا أمام جميع الأطراف لبحث ومناقشة وضع هذه المنصة ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى المشابهة، التي أصبحت تهدد بالفعل الأمن الوطني للدول وتجعل بيانات مواطنيها في يد دولة واحدة قد تكون معادية، ولا تستجيب لمتطلبات حرية الرأي والتعبير، خاصة إذا ما اصطدمت بمصالح دولها أو بجماعات الضغط التي تحركها، مثلما حدث ويحدث في الحرب الإسرائيلية على غزة.
ورغم أن أمر ترامب التنفيذي من شأنه أن يسمح كما قال «بفرصة لتحديد المسار المناسب للتطبيق للمضي قدمًا بطريقة منظمة تحمي الأمن القومي، مع تجنب الإغلاق المفاجئ لمنصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمها ملايين الأمريكيين»، فإن المخاوف التي دفعت الكونجرس والرئيس السابق إلى إصدار القانون ما زالت قائمة، خاصة المخاوف الأمنية المتعلقة بمنصة مشاركة الفيديو القصير، نظرًا لملكيتها من قبل شركة تسيطر عليها الحكومة الصينية، وإمكانية استخدام المعلومات الشخصية لملايين المستخدمين الأمريكيين لأغراض التجسس أو الدعاية، وهو ما ينطبق أيضا على المنصات الأخرى التي تمتلكها شركات التقنية الأمريكية العملاقة مثل ميتا وجوجل واكس وأبل وأمازون.
الغريب في الأمر أن ترامب كان قبل عودته للرئاسة الأمريكية من منتقدي التطبيق الصيني خاصة في ولايته الأولى، وحاول حظره في الولايات المتحدة أكثر من مرة، فما الذي دفعه إلى تغيير قناعاته والتدخل بإصدار قرار رئاسي للإبقاء عليه مؤقتًا إلى أن يتخذ قرارًا نهائيا بشأنه، إنها لعبة المصالح المالية التي يتقنها ترامب، خاصة بعد الدعم الكبير الذي قدمه بعض كبار المستثمرين في التطبيق لحملته الانتخابية، بالإضافة إلى اعترافه بأن شعبيته الكبيرة على «تيك توك» كانت سببًا رئيسًا في جذب أصوات الناخبين من الأجيال الجديدة للتصويت له في الانتخابات الأخيرة.
هل يعني قرار ترامب التخلي عن القانون وعدم حظر التطبيق ومنع بيعه لشركة أمريكية؟ جميع الشواهد تقول عكس ذلك، فالأوامر الرئاسية لا تخرج عن كونها بيانات صحفية كتبت بصيغة قانونية، وتفرض أوضاعا مؤقتة إلى حين بت السلطات التشريعية والقضائية فيها.
الأوامر الرئاسية هي «توجيهات تنفيذية يصدرها الرئيس لتوجيه عمل الوكالات الفيدرالية والموظفين الحكوميين. وعلى الرغم من أنها لا تحمل قوة القانون بشكل مباشر، إلا أنها تعتبر ملزمة للجهات التنفيذية، ويمكن أن تغطي مجموعة واسعة من القضايا، من السياسة الخارجية إلى الاقتصاد والهجرة وحقوق الإنسان». على هذا الأساس فإنه من المتوقع بانتهاء مهلة الشهرين ونصف الشهر التي نص عليها الأمر التنفيذي لترامب أن يعود تطبيق الحظر من جديد على التطبيق إلى أن يتم بيعه لشركة أمريكية، خاصة أن المشرعين الجمهوريين في الكونجرس لم يغيروا موقفهم من القانون الذي صدر نتيجة توافق حزبي مع الديمقراطيين، وحظي بدعم غير مسبوق من نواب وشيوخ الحزبين، ويلزم شركة «تيك توك» ببيع أصولها لشركة مقرها الولايات المتحدة، والأهم من ذلك أن ترامب رغم كونه الرئيس، ليس لديه السلطة لإلغاء أو إبطال القانون، والكونجرس وحده هو القادر على القيام بذلك، وعلى هذا الأساس فإن كل ما يمكنه فعله هو تأخير تنفيذه لفترة مؤقتة. ترامب أيضًا ليس من حقه بيع التطبيق كما يزعم، فهو ملك للشركة الصينية التي أعلنت أكثر من مرة عدم نيتها بيع التطبيق في الولايات المتحدة، ولكنه يستطيع بحس رجل الأعمال والسمسار الذكي أن يوفر صفقة لبيعه من خلال ممارسة ضغوط متزايدة على الشركة لإتمام عملية البيع، لأحد أنصاره من المليارديرات مثل ايلون ماسك، أو حتى إلى أحد أفراد عائلته، لضمان حصوله على عمولة ضخمة من الصفقة.
إن ما حدث ويحدث مع تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة يجب أن يفتح أعيننا لإعادة النظر في فهم وتحديد المخاطر الأمنية الناجمة عن الاستخدام الكثيف لمنصات التواصل الاجتماعي في دولنا العربية، ووضع الخطط المناسبة لتجنيب بلادنا هذه المخاطر التي قد تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي.
فإذا كانت الولايات المتحدة بكل قدراتها وإمكاناتها التقنية، والتي تمارس التجسس على العالم كله تخشى من تطبيق تواصل اجتماعي صيني واحد على أمنها الوطني، فما بالنا بدول خاضعة تمامًا للتبعية الإعلامية والتكنولوجية والرقمية للولايات المتحدة؟
إن الجانب الأكثر إثارة في قصة «تيك توك» من وجهة نظري يتمثل فيما تكشفه عن معايير القوة الجديدة في العالم الرقمي التي تمارس فيه بعض الشركات الرقمية العملاقة، التي تدير منصات يستخدمها مليارات من الناس، نوعا جديدا من القوة تختلف عما ألفناه من الشركات الكبرى الأخرى في العقود السابقة.
إنها كما يقول بعض نقاد هذه المنصات «قوة المنصة» التي تمكن الشركات التي تدير منصات عالمية لمقاومة وإفشال كل خطط ومحاولات حكومات الدول لتنظيمها وكبح جماحها، وهو ما يدفعنا إلى طرح تساؤل حول كيفية ترويض عمالقة التكنولوجيا الآن بعد أن أصبحوا يسيطرون على عقول وقلوب العالم؟
في تقديري أن نجاح الولايات المتحدة في ترويض التطبيق الصيني سوف يفتح المجال لمحاولات ترويض أخرى ناجحة، ولكن هذه المرة لمنصات الشركات الأمريكية في جميع دول العالم.