تقرير: صحراء ليبيا أصبحت خضراء
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
كشف تقرير أن صور أقمار صناعية من وكالة «ناسا» أظهرت تحولا من اللون الأصفر للأخضر، موضحًا أن أجزاء من الصحراء الكبرى فقدت ميزتها القاحلة لصالح أخرى خضراء وسط حال من تدفق الأمطار الغزيرة رغم اشتهار المنكقة بكونها واحدة من أكثر المناطق جفافًا في الأرض.
ووفقًا للتقرير المنشور بموقع «ماي مودرن ميت» الإخباري الأمريكي، تسببت ظواهر الطقس غير العادية في ظهور الحياة النباتية في المناظر الطبيعية القاحلة، مشيرًا لمشاركة مرصد “ناسا” للأرض بعض الصور الكاشفة للنباتات النامية في مناطق صحراوية في دول شمال إفريقيا ليبيا وتونس والجزائر والمغرب بد تدفقات مطرية غزيرة.
ونقل التقرير ما ورد بدراسة أجراها رئيس معهد «وودز هول» الأمريكي لعلوم المحيطات «بيتر دي مينوكال» عام 2012، مبينًا: «كانت الصحراء الكبرى مغطاة بنباتات وبحيرات لقرابة 6 آلاف سنة خلت ما يعني أن أي هطول مطري غزير سيولد نباتات خاملة بسرعة ويحول المناطق الجافة مناظر طبيعية خصبة».
وصرح دي مينوكال: «عندما تحصل هذه الهطولات الاستثنائية تصبح الكثبان الرملية مجرد حقول خضراء ومزهرة بشكل لا يصدق حيث ستنمو النباتات على الفور لفترة قصيرة من الوقت للاستفادة منها ومن الطبيعي أن تحصل المنطقة على بعض الأمطار في كل صيف».
وأضاف: «تأتي هذه الأمطار بسبب موسم الرياح الموسمية في غرب إفريقيا ولكن ليس من الشائع أن تصل منطقة التقارب المدارية المعروفة أيضًا باسم حزام المطر الاستوائي إلى أقصى الشمال مثل الصحراء الكبرى فيما ساهمت درجات حرارة المحيطات المرتفعة قياسيًا بشمال المحيط الأطلسي في ذلك».
وتابع: «قاد هذا الارتفاع الحراري في تحقيق تحول حزام المطر ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة نموذجية للمناطق الواقعة على خط الاستواء في أقصى الشمال والأكثر من ذلك أن تغير المناخ قد يتسبب في تحركه إلى المنطاق الشمالية بشكل أكبر في المستقبل».
الوسومالأمطار صحراء ليبيا ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الأمطار صحراء ليبيا ليبيا
إقرأ أيضاً:
شكلها تغير بالكامل.. طبيب يوضح ما فعله الفضاء برائدة ناسا سونيتا ويليامز
الولايات المتحدة – كشف طبيب عن ملاحظة صادمة تتعلق بمظهر رائدة الفضاء التابعة لوكالة ناسا، سونيتا ويليامز، بعد عودتها من الفضاء قبل أقل من أسبوعين.
وظهرت ويليامز منهكة القوى ونحيلة للغاية عند هبوطها هي وزميلها بوتش ويلمور قبالة ساحل فلوريدا في 18 مارس، بعد قضائهما 288 يوما في الفضاء.
وقد وجد رواد فضاء سابقون أن عكس آثار التعرض الطويل للجاذبية المنخفضة قد يستغرق فترة تصل إلى 1.5 ضعف مدة المهمة، ما يعني أن الاثنين قد يستغرقان عاما كاملا للتعافي التام. لكن فيناي غوبتا، أخصائي أمراض الرئة ومخضرم سلاح الجو، قال لموقع “دايلي ميل” إن ملامح ويليامز بدت أكثر امتلاء وأقل هزالا خلال أول مقابلة تلفزيونية لها مع ويلمور على قناة “فوكس نيوز”.
وأضاف غوبتا: “يبدو أنها حصلت على قسط أفضل من النوم، فهي الآن على أرض الواقع، واستعادت عملية التمثيل الغذائي لديها توازنها الطبيعي في ظل الجاذبية المعتادة”.
كما أشار إلى أن جسدها لم يعد يتعرض للإجهاد الذي كان يمر به على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، التي تبعد أكثر من 230 ميلا عن سطح الأرض.
وتابع الطبيب: “على الأرجح، هي تتناول طعاما صحيا الآن وقادرة على استعادة بعض الوزن. أعتقد أن أسبوعين كانا كافيين لتبدو بصحة أفضل”.
وخلال مؤتمر صحفي لوكالة ناسا، وصفت ويليامز تعافيها بأنه “معجزة”، لكن الصور التي التقطت لها بعد خروجها من كبسولة “سبيس إكس دراغون” أظهرت شعرا رماديا ووجها أكثر نحافة وتجاعيد بارزة.
وبعد ساعات، أثارت حالة ويليامز المزيد من القلق عندما لاحظ خبراء طبيون نحافة معصميها “بشكل واضح”، وهو ما قد يكون مؤشرا على فقدان سريع للوزن وضمور عضلي في ذراعيها وفقدان كثافة العظام.
وقال غوبتا وآخرون إن ويليامز ويلمور سيحتاجان إلى ستة أسابيع من إعادة التأهيل لاستعادة لياقتهما الأساسية بعد العيش في انعدام الجاذبية لفترة طويلة.
ورغم أن جسديهما ما زالا في مرحلة التعافي، إلا أن مظهر ويليامز أصبح قريبا مما كان عليه قبل انطلاق المهمة في 5 يونيو، حيث بدت أكثر امتلاء وصبغت شعرها باللون البني الداكن، ما أعطى وجهها مظهرا أكثر حيوية.
وأعرب غوبتا عن ثقته بأن رواد الفضاء قد تجاوزوا أسوأ مراحل التعافي، قائلا: “بمجرد العودة إلى الأرض، يبدأ الجسد في الشفاء واستعادة توازنه”.
وكان من المقرر أن تقضي ويليامز ويلمور ثمانية أيام فقط على محطة الفضاء الدولية عند انطلاقهما على متن مركبة “بوينغ ستارلاينر” في أول رحلة مأهولة للكبسولة. لكن بعد وصولهما، تعرضت المركبة لمشكلات تقنية خطيرة، بما في ذلك عطل في خمسة من محركاتها الـ28 وتسرب غاز الهيليوم، ما أجبر ناسا على إرجاعها دون طاقم وترك الاثنين عالقين في الفضاء لمدة تسعة أشهر.
وقد بدأت علامات الإجهاد البدني تظهر عليهما قبل العودة إلى الأرض في مارس. وفي نوفمبر، كشف مصدر في ناسا لصحيفة “نيويورك بوست” أن الوكالة كانت تسعى جاهدة لـ”وقف فقدان الوزن لدى ويليامز وعكسه”، حيث لم تتمكن من الحفاظ على النظام الغذائي عالي السعرات المطلوب في الفضاء، ما جعلها “جلدا على عظم”.
وأوضح غوبتا أن النظام الغذائي لرواد الفضاء على الأرض قد يكون له تأثير كبير على تحملهم في الفضاء، مشيرا إلى أن ويليامز ذكرت أنها نباتية مثل والدها، وأن أول وجبة تناولتها بعد العودة كانت ساندويتش جبن مشوي. وأشار إلى أن تجنب البروتينات الحيوانية قد يكون سببا في مشكلاتها الصحية خلال الأشهر التسعة. أما ويلمور، فقد حافظ على وزنه ولون بشرته طوال المدة.
ولم تعلن ناسا أو الرواد عما إذا كانت أنظمتهما الغذائية مختلفة بشكل كبير، لذا لا يعرف إن كان ذلك قد لعب دورا في الفارق بينهما.
وقال غوبتا: “إذا كان هناك اختلاف كبير في نظامهما الغذائي، فلا عجب أن سونيتا بدت أكثر نحافة من زميلها”.
المصدر: ديلي ميل