الولايات المتحدة – بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن امس الثلاثاء، برسالة إلى قادة الكونغرس قدم فيها تحديثا عن التطورات في الشرق الأوسط ورد فعل الحكومة الأمريكية، حسبما ذكر.

وقال بايدن في رسالته: “أكتب إليكم لاطلاعكم على التطورات في إسرائيل واستجابة حكومة الولايات المتحدة لها. في الأول من أكتوبر 2024، أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل.

وتماشيا مع التزامنا الطويل الأمد بأمن إسرائيل ومؤشرنا العلني على جهودنا المستمرة لحماية إسرائيل من التهديدات الإيرانية والتهديدات المرتبطة بإيران، فإنني أبلغكم بموقف القوات العسكرية الأمريكية للمساعدة على الدفاع عن إسرائيل ضد هذه الهجمات وأي هجمات أخرى من هذا القبيل”.

وأضاف: “لقد ساهم الأداء المتميز لأفراد خدمتنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، الذين يعملون في تقديم دعم قوي للقوات الإسرائيلية، في الدفاع التاريخي عن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية. تماما مثل نجاحنا المشترك في 13 أبريل 2024، تضمن نجاحنا المشترك في الأول من أكتوبر إسقاط العشرات من الأسلحة الإيرانية القادمة قبل أن تتمكن من إيذاء المدنيين في إسرائيل”.

وتابع الرئيس الأمريكي: “في الأشهر الأخيرة، قمنا بتعديل الموقف العسكري للولايات المتحدة لتحسين حماية القوات الأمريكية وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل. وتتضمن هذه التعديلات توسيع مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، إلى جانب مرافقي المدمرات وجناح حاملة الطائرات الجوي المجهز بمقاتلات الجيل الخامس من طراز إف-35 سي لايتنينغ 2، لتحل محل مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت التي تم توسيعها سابقا”.

وأضاف: “كما قمنا بنشر مدمرات إضافية، بما في ذلك بعض المدمرات القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، والغواصة الصاروخية الموجهة يو إس إس جورجيا، ومجموعة يو إس إس واسب الجاهزة للبرمائيات/وحدة المشاة البحرية، والعديد من أسراب المقاتلات والهجوم من مقاتلات الجيل الرابع والخامس بما في ذلك إف-22 وإف-15إي وإف-16، بالإضافة إلى طائرات الهجوم إيه-10، وقوات أخرى”.

وتابع: “ستظل القوات الأمريكية متمركزة في المنطقة لخدمة المصالح الوطنية المهمة، بما في ذلك حماية الأشخاص والممتلكات الأمريكية من الهجمات التي تشنها إيران والميليشيات الموالية لإيران، ومواصلة دعم الدفاع عن إسرائيل، وهو ما يظل التزامنا به راسخا. وفي هذا السياق، وجهت بنشر نظام دفاع صاروخي باليستي في إسرائيل ورفده بأفراد من الخدمة العسكرية الأمريكية قادرين على تشغيله للدفاع ضد أي هجمات صاروخية باليستية أخرى طالما أن هذا الموقف الدفاعي ضروري”.

وخلص بايدن إلى أنه وجه هذا الإجراء “بما يتفق مع مسؤوليتي في حماية الأشخاص والمصالح الأمريكية في الخارج وتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية، وفقا لسلطتي الدستورية بصفتي القائد الأعلى والرئيس التنفيذي وإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة”.

المصدر: البيت الأبيض

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: عن إسرائیل یو إس إس

إقرأ أيضاً:

هل ستتمكن الصين من حماية مصالحها الاقتصادية أمام الرسوم الجمركية الأمريكية؟

 

 

في خضم التوترات الاقتصادية العالمية المتصاعدة، أصبحت الحروب التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى من أهم القضايا التي تشغل الساحة الدولية. واحدة من أبرز هذه الحروب هي تلك التي تدور بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتبادل الدولتان فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة كجزء من صراع طويل الأمد على الهيمنة الاقتصادية. ولقد فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا رسوماً إضافية على السلع الصينية، مما يعكس تصعيدًا آخر في معركة تجارية مستمرة منذ سنوات. وبينما تشهد هذه الحرب التجارية تصعيدًا مستمرًا، تظل التساؤلات مطروحة حول قدرة الصين على حماية مصالحها الاقتصادية في مواجهة الضغوط الأمريكية.
وفقًا لوكالة أنباء شينخوا الصينية، أعلنت وزارة التجارة الصينية في 2 فبراير 2025 عن استيائها الشديد من القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 % على السلع المستوردة من الصين. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الخطوة الأحادية من جانب الولايات المتحدة تمثل انتهاكًا فاضحًا لقواعد منظمة التجارة العالمية. كما أضافت الصين أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها الاقتصادية، بما في ذلك اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية وفرض تدابير مضادة على السلع الأمريكية.
فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية يمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد الصيني، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة الدولية. تعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر أسواق الصين، وبالتالي فإن فرض هذه الرسوم يزيد من التكاليف على الشركات الصينية ويؤثر في القدرة التنافسية للسلع الصينية في الأسواق الأمريكية والعالمية. كما أن هذا التصعيد يهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية، التي تعتمد على الصين كمحور رئيسي لتوريد المكونات والسلع. تلك الإجراءات تتجاوز حدود الضرر المباشر على الصين لتؤثر على النظام التجاري العالمي ككل.
ورغم هذه التحديات، تسعى الصين لتبني استراتيجيات دفاعية للمحافظة على استقرارها الاقتصادي. أولاً، من المحتمل أن تفرض الصين رسومًا على السلع الأمريكية، مما سيؤدي إلى إلحاق ضرر بالاقتصاد الأمريكي، ويعزز من موقف الصين في هذه المعركة التجارية. ثانيًا، تمثل الدعوى القانونية أمام منظمة التجارة العالمية خطوة حاسمة، حيث تسعى الصين لإثبات أن السياسات الأمريكية تتعارض مع المبادئ الأساسية للنظام التجاري الدولي. ولكن يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن الصين من الصمود في وجه هذه الضغوط الاقتصادية المتزايدة؟
في ظل هذا الوضع، تواصل الصين تعزيز استراتيجياتها لتقليل اعتمادها على السوق الأمريكي. من خلال مبادرة “الحزام والطريق”، تهدف الصين إلى بناء شبكة تجارية تربطها بالعديد من الأسواق في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. هذا التنوع في الأسواق يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تواصل الصين الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، لتقوية بنيتها الاقتصادية وتقليل تبعيتها للدول الغربية.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر بالنسبة للصين في إيجاد توازن بين حماية مصالحها الاقتصادية والتعامل مع الضغوط الأمريكية. في حين أن الصين قد تواجه تباطؤًا في نمو صادراتها، إلا أن قدرتها على التكيف مع التغيرات في النظام التجاري قد تكون العامل الحاسم في ضمان استمراريتها الاقتصادية. لا شك أن الصين تسعى جاهدة لتحقيق توازن اقتصادي من خلال تعزيز قدرتها التنافسية عالميًا وترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية رئيسية.
وفي الختام، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الصين من الحفاظ على قوتها الاقتصادية في مواجهة هذه الضغوط الأمريكية المتزايدة؟ وهل ستتمكن من استعادة توازن علاقاتها التجارية دون التأثير الكبير على اقتصادها؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستتضح مع مرور الوقت، ولكن ما هو مؤكد أن الصين ستظل تسعى بكل قوة لإيجاد حلول مبتكرة ومناسبة لحماية مصالحها الاقتصادية، وإثبات أنها قادرة على التعامل مع التحديات التي تطرأ على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية لسيناتور بـ«الشيوخ الأمريكي»: نسعى لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية لمستشار الأمن القومي الأمريكي: مصر تؤكد التزامها بالسلام وإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • هل ستتمكن الصين من حماية مصالحها الاقتصادية أمام الرسوم الجمركية الأمريكية؟
  • بن غفير: إسرائيل أصبحت نكتة الشرق الأوسط
  • بن غفير: إسرائيل أصبحت أضحوكة الشرق الأوسط
  • بن جفير تعليقا على الانسحاب من محور نتساريم: إسرائيل أصبحت نكتة الشرق الأوسط
  • كاتب صحفي: مصر تؤكد دورها الريادي في حماية الهوية العربية والقضية الفلسطينية
  • ثم عاد ترامب..هل تؤثر عودة الرئيس الأمريكي على جاذبية الشرق الأوسط للمستثمرين؟
  • عادل حمودة: المجمع الصناعي العسكري الأمريكي شبكة علاقات بين الجيش والسياسيين
  • برج ترامب في غزة