سفارة مصر في روما تحتفل مع أبناء الجالية بذكرى انتصار أكتوبر
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
احتفلت سفارة جمهورية مصر العربية في روما بالذكري 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة أمس الثلاثاء 15 أكتوبر في احتفالية كبرى، وذلك بمقر سفارة مصر في روما والذي يحرص مكتب الدفاع بسفارة مصر في روما وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بروما علي إقامته سنويا في ذكري النصر المجيد .
وكان اللواء " ياسر محجوب" الملحق العسكري بسفارة جمهورية مصر العربية في روما قد وجه الدعوة لأبناء الجالية المصرية المقيمة في إيطاليا للحضور والمشاركة في الإحتفالية.
وشهد الحفل حضورا ومشاركة كبيرة من العديد من البعثات الدبلوماسية والملحقين العسكريين للدول العربية والأجنبية في روما و بحضور نشطاء و قيادات وأبناء الجالية المصرية في إيطاليا .
وكان في إستقبال الحضور السفير " بسام راضي " سفير مصر فوق العادة في إيطاليا و اللواء " ياسر محجوب " الملحق العسكري لمصر في روما وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في روما .
وقد بدأ الحفل بعزف السلامين الجمهوري الإيطالي والمصري تلاه كلمة للواء ياسر محجوب أستهلها بالترحيب بالحضور معربا عن سعادته بالمناسبة المجيدة ثم جاء فيها : “إن رجال القوات المسلحة المصرية قد سطروا في التاريخ ملمحة من البطولة والفداء ظلت وستظل ذكري خالدة في تاريخ أمتنا العريقة ومثلا يتباهي به كل مصري وعربي” .
وأضاف: “توقف العالم ليرى إرادة المصريين وهم يضحون بدماءهم من أجل نصرة الحق واستعادة الأرض المغتصبة حيث تلاحم الشعب الأبي والجيش القوي لصون كرامة المصريين وعزة الوطن حاملين مشاعل الأمل نورا ينير طريق النصر ونارا تحرق المعتدين متمسكين بميثاق الشرف ومبادئ الحق”.
وخلال كلمته وجه “محجوب“ التحية إلى الشهداء قائلا: "تحية لشهدائنا الأبرار ولكل من شارك في ملحمة النصر وتحية إلي الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث جاء قراره بالحرب ليحقق السلام فالسلام دائما يحتاج إلي قوة تحميه إذ قام الجيش بتطوير شامل في كافة الأفرع والأسلحة حيث تنوعت مصادر التسليح وتنامت الشراكات مع كبري الدول في مجال التعاون العسكري ووفرت مصر من الأسلحة والمعدات ومن وسائل التدريب والتأهيل لعناصرها ما يمكنها من مجابهة التحديات والعدائيات المحتملة والتي تفرضها عليها التطورات الإقليمية وتطلعات المصريين نحو حماية مقدراتهم ومصالحهم وسيادة ترابهم الوطني” .
وتابع: “ الحضور الكريم بينما نتحدث عن قيمة الإنتصار علينا ألا ننسي تضحيات المصريين وهم يقاتلون الإرهاب نيابة عن العالم ببطولات جديدة أعقبت بطولات جيل إكتوبر بطولات المصريين وهم يقتلعون الإرهاب من جذوره يقاتلون ويقاتلون بينما يراعون حقوق الإنسان ويحافظون علي أرواح المدنيين ويحمون الأطفال والنساء يحاربون الخسة بشرف العسكرية المصرية التي هي تاج علي رؤوس كل مصري” .
وبينما نتناول قيم الحرب والسلام علي هامش الإحتفال بذكري الإحتفال فقد حملت مصر علي عاتقها إيجاد حل للقضية الفليسطينينة في إطار حل الدولتين ورفضت تفريغ القضية والتهجير القسري للفليسطينين من أراضيهم حاسمة أمرها وعازمة العزم نحو حماية سيادتها وترابها الوطني .
واستكمل: إن مصر تمتلك من الرشادة ما يمكنها من إستخدام قوتها في نصرة الحق والعدل لا تعتدي ولا تغدر تدعم أشقاءها وتخطو إلي جوار أصدقاءها أيا كانت المصاعب والتحديات وبينما يدعي المدعون ويشكك المشككون ستبقي مصر خالدة وجيشها باسل يحمي الأرض ويدعم التنمية ويحافظ على مقدرات الشعب و حقوقه المشروعة داخل وخارج حدودها .
وأضاف:"علينا ألا ننسي أن الجيش المصري علي كافة الحدود المصرية يعمل ليل نهار علي مجابهه الجريمة المنظمة وطوفان الهجرة الغير شرعية حيث تفقد الدول طاقاتها ومواردها البشرية وقوتها الكامنة في شبابها بين ضروب الصحراء أو بين طيات البحر خلال البحث عن فرصة، الحضور الكرام إن حضوركم اليوم يعكس مدي عمق الروابط التي تجمعنا ويؤكد علي أهمية التعاون المشترك بيننا في تعزيز روح التعاون الدولي بينما يحقق السلام العالمي بين دول العالم أجمع".
كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والإحترام إلي الجمهورية الإيطالية العريقة والتي تربطنا معنا قواسم مشتركة تاريخيا وإجتماعيا وثقافيا والتي نتطلع دائما إلي تعزيز علاقتنا وتعميم التعاون المشترك في المستقبل والشكر الخاص إلي وزارة الدفاع الإيطالية لما قدمته من دعم لمكتب الدفاع في الفترة السابقة مما يعكس العلاقات والروابط القوية ومما كان له أكبر الآثر في زيادة التعاون العسكري بين البلدين خلال الفترة السابقة .
وقال: "الحضور الكريم ننتهز الفرصة من هذا المحفل الطيب حيث نحتفل بذكري إنتصارات أكتوبر المجيدة لأدعو الله تعالي أن يعم السلام والأمن في ظل ظروف دقيقة يعيشها العالم وأدعوكم جميعا بأن نتوحد جميعا من أجل إستقرار وبقاء الشعوب، تحية خالصة إلي رجال القوات المسلحة الباسلة وقائدها الأعلي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ".
واختتم، عاشت مصر وعاش شعبها دمتم ضيوفا أعزاء يجمعنا عمق الروابط ووحدة الهدف وكل عام وأنتم بخير .
" راضي": 6 أكتوبر من أعظم أيام تاريخ مصر الحديث
و علي هامش الإحتفال وفي حوار خاص مع السفير " بسام راضي " مع الناشط المصري إكرامي هاشم، وبسؤاله عما تمثله إنتصارات أكتوبر وبعد مرور 51 عاما بالنسبة للشعب المصري والعربي،
أكد راضي بأنه يعتبر يوم السادس من أكتوبر من أعظم أيام مصر في التاريخ الحديث حيث أنه لم يكن إنتصارا عسكريا فحسب بل إنتصارا لإرادة الأمة و إنتصارا للتحدي الذي واجهته مصر وقتها بعدما حدث في حرب 67 و الشكوك التي أحاطت بالقدرات العسكرية لمصر وقدرتها علي مستوي قوتها ليأتي 6 أكتوبر ليكون أحد أعظم أيام تاريخ مصر الحديث مما مهد لنقلة كبيرة في الفكر العسكري المصري و نقلة نوعية في المقاتل المصري الذي إستوعب سريعا التطور التكنولوجي العسكري الأمر الذي إنعكس علي شتي نواحي الحياة في مصر مما تعد نقلة محورية في كافة المجالات داخل مصر.
واضاف السفير بسام راضي: “ ولعل ما يحدث في المنطقة من أحداث يؤكد بأن القوة العسكرية لم تكن أبدًا هدفها هو الحرب إنما كان الهدف هو فرض السلام ولعل ذلك هو أهم الدروس من حرب أكتوبر وما قام به الرئيس الراحل أنور السادات مؤكدا بأن القوة العسكرية إنما تستخدم من أجل حماية الأرض والوصول إلي السلام وتحقيق الإستقرار مستشهدا بالحروب الدائرة حاليا في المنطقة بدون هدف واضح والتي تتنافي مع مفاهيم إمتلاك القوة والذي يؤكد بأن حرب أكتوبر كانت من أجل تحريك القضية والتي إستكملت فيما بعد من خلال الدبلوماسية والحلول السياسية” .
و حول رؤيته وقراءته للمشهد المصري بعد عشر سنوات من بدء تأسيس الجمهورية الجديدة تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشاد راضي بما يتم إنجازه يوميا وعلي مدار الساعة من تطور في كل المجالات بداية من قطاع الطرق و المواصلات و الخدمات المختلفة ومحاور التعمير في جميع محافظات الجمهورية على الرغم مما يمر به العالم من تحديات إلا أن مناخ الإستقرار الذي تشهده مصر منحها فرصة لتحقيق إنجاز لم تشهده طيلة تاريخها مستشهدا بعدد المدن الجديدة التي تم إنشاءها والتي وصل عددها إلى 22 مدينة جديدة وما تم إنجازه من إنشاء عاصمة إدارية جديدة و تطوير لمنظومة الطرق وإنشاء الجديد منها والتي وصلت لأكثر من 9 آلاف كيلومتر أضيفت إلي شبكة الطرق بأسلوب علمي حديث يخدم قطاع النقل علاوة على التطور الملحوظ في قطاع الطاقة مما يؤكد علي بناء دولة جديدة وحديثة تحت قيادة القائد " عبد الفتاح السيسي.
وفي نهاية الحفل، حرص الحضور والضيوف على إلتقاط الصور التذكارية مع أعضاء مكتب الدفاع و أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في روما وعلى رأسهم سيادة السفير بسام راضي سفير جمهورية مصر العربية في روما .
وقد حضر فاعلية وحفل السفارة ونقل كواليسها الناشط المصري في روما إكرامي هاشم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكتوبر احتفالية كبرى ذكرى النصر المجيد مصر فی روما بسام راضی فی روما من أجل
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يحتشدون في روما دعمًا لأوروبا
استجابةً لدعوة الصحفي ميشيل سيرا، شارك الآلاف في مظاهرة تأييد لأوروبا وللقيم التي تأسست عليها قبل عشران السنين.
احتشد عشرات الآلاف يوم السبت في ساحة ديل بوبولو وسط روما للمشاركة في مظاهرة "ساحة واحدة لأوروبا.. مدن كثيرة، صوت واحد"، التي جاءت استجابةً لدعوة الصحفي ميشيل سيرا لإحياء القيم التأسيسية للاتحاد الأوروبي، المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. وقد لاقت دعوته دعمًا واسعًا من شخصيات سياسية بارزة، من بينهم رؤساء بلديات وأعضاء مجلس الشيوخ رينزو بيانو، ليليانا سيجري، وإيلينا كاتانيو.
انطلقت الفعالية وسط أجواء حماسية على أنغام نشيد الفرح، بينما رفرفت في الساحة أعلام الاتحاد الأوروبي وأعلام السلام وأعلام فلسطين، إلى جانب لافتات منددة بعدم المساواة الاجتماعية، كما استُهدِف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمجسم ساخر يحمل دمية ذات فمٍ مليء بالنقود، في إشارة رمزية إلى سياسات المال والسلطة.
في كلمته الافتتاحية، شدد ميشيل سيرا على أهمية الحراك الشعبي في مواجهة التحديات الراهنة، قائلًا: "نحن كثيرون لأننا بشر، نحن مختلفون لكننا متحدون"، مشيرًا إلى أن المظاهرة لم تكن مدعومة من أي حزب سياسي، رغم حضور أعضاء بارزين من الأحزاب اليسارية مثل الحزب الديمقراطي، بيو أوروبا، أليانزا فيرسي، سينيسترا إيطاليانا، وأزيوني.
Relatedظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذه المعضلة؟شراكة جديدة بين أوروبا وإفريقيا للاستثمار في الثروة المعدنية والطاقة الخضراء10 دول تتصدر القائمة... أوروبا تسجل أسرع زيادة في درجات الحرارة عالمياًوأضاف: "إذا لم نتحرك الآن، فقد نجد أنفسنا مأسورين تحت راية واحدة فقط، راية بطاقة الائتمان.. وهي علم ترامبوحكومته من المليارديرات"، محذرًا من أن القيم الأوروبية الأساسية، مثل السلام والحرية، قد تصبح مجرد كلمات فارغة ما لم يتم الدفاع عنها بجدية. وأكد أن "هذه الساحة لا تقدم إجابات جاهزة، لكنها تطرح أسئلة واضحة، نحن هنا لنواجه أنفسنا، ونسائل من يحكمنا في إيطاليا وأوروبا".
غوالتيري: أوروبا تجعلنا أكثر وحدةمن جانبه، شدد عمدة روما، روبرتو غوالتيري، على ضرورة أن تكون أوروبا قائمة على روح التضامن لا الشعبوية، مضيفًا: "كل شخص هنا لديه قناعاته الخاصة، لكننا جميعًا نحمل راية أوروبا، لأننا نؤمن بأنها السبيل لحماية حقوقنا الشخصية والاجتماعية".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى أوروبا أقوى تعزز وحدتنا، فأوروبا وحدها تستطيع استعادة سيادتنا، ويجب أن تكون أوروبا المستقبل راعيةً للسلام. إنه تحدٍّ لم يعد بإمكاننا تأجيله، ونحن هنا لنخوضه معًا.. مرحى لأوروبا!".
فيكيوني: أوروبا مشروع مستمر من التطورلم يكن الحراك مقتصرًا على السياسيين، بل شارك أيضًا فنانون وشخصيات ثقافية بارزة، من بينهم فرقة إنداكو الرباعية، لوسيانا ليتيزيتو، كلاوديو أميندولا، دانيال بيناك، نيف وسايا.
وفي مداخلة قوية، قال المغني وكاتب الأغاني روبرتو فيكيوني: "أوروبا ليست فكرة جامدة، بل مشروع مستمر من التطور والتغيير.. الديمقراطية ليست مثالية، بل تحتاج دائمًا إلى تصحيح مسارها. على عكس اليمين المتطرف، الذي لا يسعى إلا للهيمنة والقمع".
Relatedترامب والتهديد بفرض رسوم على المنتجات الأوروبية.. أين إيطاليا من كل هذا؟إغلاق قاعدة عسكرية أمريكية في إيطاليا بسبب "حادث أمني"رئيس وزراء إيطاليا السابق جوزيبي كونتي ينتقد بشدة خطة إعادة التسليح الأوروبيةوتابع مؤكدًا على الفرق بين السلام والسلمية: "من يخلط بين الاثنين إما لم يفهم الأمر، أو يتجاهله عمدًا.. لا يمكن القبول بأي نوع من السلام، نحن دعاة سلام لأننا نؤمن بثقافتنا وقيمنا، لكننا لسنا دعاة استسلام".
بحسب المنظمين، شارك أكثر من ثلاثين ألف شخص في المظاهرة، ما أدى إلى إغلاق الساحة بعد بلوغ الحد الأقصى للحضور تفاديًا لأي مخاطر أمنية. وسط هذه الأجواء، أكدت روما مجددًا أن صوت أوروبا لا يزال قويًا، وأن روحها الوحدوية ما زالت نابضة بالحياة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو.. وزراء دفاع أوروبا يناقشون استراتيجية جديدة لدعم أوكرانيا الكوادر الصحية في أوروبا تحذّر من زيادة انتشار مرض الحصبة في الأشهر المقبلة بعد مرور 100 يوم على ولايتها الثانية.. فون دير لاين تستعرض التحديات واستراتيجيات أوروبا الجديدة إيطالياأوروباروما