دراسة تحذر من أضرار شرب الحوامل للقهوة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
ينصح الأطباء دومًا النساء الحوامل بتجنب القهوة بسبب مخاطر محتملة على الأجنة، إلا أن دراسة جديدة تزعم أن استهلاك الكافيين أثناء الحمل قد يكون أقل ضررا مما كان يعتقد سابقا.
شملت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كوينزلاند الأسترالية، عشرات الآلاف من النساء وأطفالهن من العائلات النرويجية (اختاروا هذه المجموعة بسبب حب الإسكندنافيين العام للقهوة)، ووجدت أن شرب القهوة لا يرتبط بتأثيرات سلبية على نمو الأطفال أو قدراتهم الحركية واللغوية.
وحلل فريق البحث بيانات وراثية للعائلات، واستبيانات حول استهلاك القهوة أثناء الحمل، ووجدوا أن القهوة لا تؤثر سلبا على النمو العصبي للأطفال، ما يلقي بظلال من الشك على الدراسات السابقة التي ربطت الكافيين بمشكلات نمو الجنين.
وأكدت الدكتورة جون هيلين موين، من جامعة كوينزلاند، أن تحليل فريقها لم يجد أي ارتباط بين استهلاك القهوة ومشاكل النمو لدى الأطفال، مشيرة إلى أن الدراسات السابقة لم تفصل بشكل كاف بين تأثيرات الكافيين والعوامل الأخرى مثل الكحول أو التبغ.
وعلى الرغم من هذه النتائج، يواصل الباحثون التأكيد على أهمية اتباع النصائح الرسمية بتقليل تناول الكافيين أثناء الحمل إلى أقل من 200 ملغ يوميا. وتشمل هذه النصائح الحذر من مصادر أخرى للكافيين، مثل الشاي والمشروبات الغازية والشوكولاتة.
وتتعارض نتائج الدراسة مع النصائح التقليدية التي تقدمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، والتي تحذر من أن الكافيين قد يزيد من مخاطر ولادة جنين ميت أو تأخر نمو الأطفال.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، النساء الحوامل بتقييد تناول الكافيين لتقليل المخاطر المحتملة. وتأمل الدراسة الجديدة في فتح الباب لمزيد من الأبحاث التي تدرس تأثيرات الحمل والعوامل التي تؤثر على نمو الأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأجنة القهوة الكافيين شرب القهوة
إقرأ أيضاً:
دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
عادة ما يطمئن علماء البيئة أنفسهم بقاعدة بسيطة: الأنواع التي تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي وتتمتع بأعداد كبيرة تعتبر أقل عرضة للانقراض مقارنة بالكائنات التي تعيش في بيئات صغيرة ومحدودة. لكن هذه القاعدة قد لا تكون صحيحة في ظل تغير المناخ.
فقد كشف تحليل جديد شمل نحو 1500 نوع من الطيور أن هذه القاعدة قد لا تنطبق على تأثيرات تغير المناخ، وفق موقع "إيرث".
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة تكساس، ونشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" في 17 أبريل/نيسان الجاري، أن انتشار الأنواع في مساحات جغرافية واسعة قد يخفي اعتمادها على أنماط مناخية معينة، مما يجعلها عرضة للخطر إن تغيرت.
نقمة الانتشار الجغرافيمن جانبه، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة كارلوس بوتيرو أن الأنواع التي تنتشر في مناطق جغرافية واسعة غالبا ما تكون أعدادها كبيرة، ولكن المشكلة تكمن في أن العديد من هذه الأنواع تتكيف مع "نطاق مناخي ضيق للغاية". وذلك يجعلها أكثر عرضة للانهيار عندما تبدأ أنماط المناخ في التغير.
وأفادت الدراسة بأن الأنواع التي يُعتقد عادة أنها بمأمن بسبب نطاقها الجغرافي الواسع قد تكون حساسة جدا للتغيرات الطفيفة في درجات الحرارة أو هطول الأمطار، مما يجعلها عرضة للتأثر بتغيرات المناخ.
إعلانويُعد طائر شمعي الجناح البوهيمي أحد أبرز الأمثلة على ذلك. فعلى الرغم من انتشاره من الدول الإسكندنافية إلى ألاسكا، فإن بيئته الموحدة تجعله يعتمد بشكل كبير على درجات حرارة باردة وغطاء ثلجي ثابت. وأي تغير طفيف في درجات الحرارة أو هطول الأمطار قد يدفع هذا النوع للهجرة، مما يهدد استمراره.
وفي المقابل، تقدم الدراسة مثالا آخر يتمثل في الطائر الضاحك ذي التاج الكستنائي، الذي يقتصر وجوده على شريط ضيق من الغابات الجبلية في نيبال وبوتان. وعلى الرغم من صغر نطاقه، فإن بيئة الجبال التي يعيش فيها توفر له تنوعا في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار، مما يتيح له التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية.
كما كشفت الدراسة عن علاقة غير متوقعة بين حجم دماغ الطيور ومرونتها في مواجهة تغير المناخ. على الرغم من أن الطيور ذات الأدمغة الأكبر تتمتع عادة بقدرة أكبر على التكيف مع التغيرات، فإن الدراسة أظهرت أن هذه الطيور قد تكون أكثر ارتباطا بأنظمة مناخية محددة، مما يجعلها عرضة لتغيرات المناخ غير المتوقعة.
وأشارت الدراسة إلى أن تأثيرات تغير المناخ على الطيور قد تكون غير مرئية في بعض الأحيان، خاصة على الأنواع التي تتمتع بنطاق جغرافي واسع أو أدمغة كبيرة.
فبعض الطيور التي تعيش في مناطق مثل القطب الشمالي قد تواجه تهديدات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية غير المتوقعة. وفي الوقت نفسه، قد تواجه الطيور التي تعيش في الغابات الاستوائية، والتي تتمتع بأدمغة كبيرة وتتطلب مستويات عالية من الرطوبة، مخاطر مشابهة في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة وجفاف المناطق الاستوائية.
وأكدت الدراسة ضرورة إعادة تقييم أولويات الحفاظ على البيئة. ففي حين تركز العديد من البرامج البيئية على الأنواع النادرة أو محدودة النطاق، قد تحتاج الأنواع التي تبدو آمنة بسبب حجمها أو قدرتها على التكيف إلى اهتمام مماثل، خاصة في ظل تحديات تغير المناخ المتزايدة.
إعلان