الإدمان والتعري.. وثائق سرية تكشف عن ميزات تيك توك
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أفادت وثائق كُشفت عن طريق الخطأ الأسبوع الماضي، في إطار دعوى قضائية كبرى رفعتها 13 ولاية أميركية، أن تطبيق "تيك توك" المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، يشتمل على ممارسات كثيرة، مثيرة للقلق، خاصة في ما يتعلق بالمستخدمين صغار السن.
إحدى القضايا المقلقة التي سُلط عليها الضوء، تشير إلى أن هناك أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما يتعرون في ميزة "البث المباشر" على تيك توك، مدعومين بمقابل مالي من بالغين، وفقا لمراجعات للوثائق السرية أجرتها الإذاعة الوطنية العامة "NPR" و"كنتاكي بابليك راديو".
وأشار التحقيق إلى أن تطبيق تيك توك أخذ علما بالموضوع بعد تقرير نشره موقع "فوربس" بشأن وجود عدد كبير من مستخدمي البث المباشر، دون السن القانونية، يتلقون هدايا أو أموالا مقابل التعري.
دعاوى قضائيةوأدت هذه المعلومات وغيرها إلى قيام 13 ولاية أميركية بالإضافة على العاصمة واشنطن في الثامن من أكتوبر الجاري، برفع دعاوى قضائية بشكل منفصل ضد "تيك توك"، تزعم أن تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير، مصمم للتسبب بإدمان الأطفال والإضرار بصحتهم العقلية، وأنه ينتهك قوانين حماية المستهلك، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وذكرت الوكالة أن الدعاوى القضائية تنبع من تحقيق وطني أطلقه في مارس 2022 تحالف من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومن المدعين العامين في 13 ولاية، بما فيها نيويورك وكاليفورنيا وكنتاكي ونيوجيرسي.
وتشير الدعاوى القضائية إلى أن ميزات تصميم TikTok يستخدمه حوالي 170 مليون شخص في الولايات المتحدة تجعل الأطفال مدمنين على المنصة، وتنمي لديهم القدرة على تصفح المحتوى ـ من دون توقف- والإشعارات المباشرة التي تأتي مع "الطنين" المدمج، ومرشحات الوجه التي تمنح المستخدمين هيئات يستحيل التعرف عليها.
وخلص محققو ولاية كنتاكي، على سبيل المثال، إلى أنه "في أقل من 35 دقيقة، من المرجح أن يصبح المستخدم العادي مدمنا على المنصة".
واتهم المدعي العام في العاصمة واشنطن، برايان شوالب، التطبيق بإدارة أعمال تحويل أموال غير مرخصة من خلال ميزات البث المباشر والعملة الافتراضية.
وقال شوالب، وفقا لوكالة رويترز، إن "منصة تيك توك خطيرة من حيث التصميم. إنها منتج مسبب للإدمان بشكل متعمد ومصمم لجعل الشباب مدمنين على شاشاتهم".
واتهمت دعوى واشنطن تطبيق تيك توك بـ"تسهيل الاستغلال الجنسي" للمستخدمين القاصرين، قائلة إن "البث المباشر والعملة الافتراضية للتطبيق، تعملان مثل نادي تعري افتراضي بدون قيود عمرية".
وأضاف تقرير "أن بي أر" أن المسؤولين التنفيذيين في "تيك توك" كانوا على دراية تامة بالضرر المحتمل الذي يمكن أن يسببه التطبيق للمراهقين، لكنهم بدوا غير مهتمين.
تيك توك.. ملجأ مالي ومسرح للجريمة الافتراضية (ج1) تيك توك ... فوضى إلكترونية! (ج1) إجراءات لا تعملوبحسب شبكة "سي.أن.أن"، فإنه بعد التدقيق حول تأثيرات التطبيق على الأشخاص، أصدرت "تيك توك" أدوات لإدارة الوقت الذي يقضيه المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما على التطبيق.
على سبيل المثال، إذا قضى أي مستخدم وقتا يصل إلى حد 60 دقيقة، يُطلب منه إدخال رمز مرور يتطلب اتخاذ قرار نشط لتمديد وقت استخدام على التطبيق.
لكن 14 مدعيا عاما في الدعاوى القضائية التي رفعت الأسبوع الماضي، أشاروا إلى أن هذه الأداة لم تتسبب إلا في انخفاض لمدة 1.5 دقيقة في الاستخدام اليومي، ولم تحاول الشركة إصلاح المشكلة.
ويسعى المدعون العامون الذين رفعوا الدعاوى القضائية إلى إجبار تيك توك على تغيير ميزات المنصة، التي يزعمون أنها تلاعبية وتضر بالمراهقين. وتطلب الدعاوى من المحاكم، أيضا، فرض عقوبات مالية على الشركة.
وقال المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا في بيان: "يعمل تطبيق تيك توك على تعزيز إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز أرباح الشركات. ويستهدف التطبيق الأطفال عمدا، لأنه يعلم أن الأطفال لا يمتلكون بعد الدفاعات أو القدرة، على وضع حدود صحية حول المحتوى الذي يسبب الإدمان".
وتقول الولايات المتحدة إن "تيك توك يسعى إلى زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون على التطبيق من أجل استهدافهم بالإعلانات".
وقالت المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس: "يعاني الشباب من مشاكل في صحتهم العقلية بسبب منصات التواصل الاجتماعي المسببة للإدمان، مثل تيك توك".
تيك توك.. كيف يهدد قيم المجتمعات وأمن الدول الكبرى؟ في تحقيق من حلقتين من الحرة تتحرى نقلّب في صفحات تيك توك ونبحث في خفاياه.في الحلقة الثانية، نواصل بحثنا في خفايا تيك توك، مستعرضين كيف أصبحت قيم وأعراف المجتمعات العربية في مرمى تأثير هذا التطبيق. كما نتساءل إن كان التطبيق الصيني قد تحول إلى تهديد لأمن بعض الدول الكبرى، مما دفعها لاتخاذ إجراءات لحظر استخدامه. تحرك في الكونغرس
وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، نشر الثلاثاء، فقد أثارت هذه الإفصاحات الجديدة سخطا في الكونغرس، واعتبر مشرعون فيدراليون أنها "دليل جديد على فشل تيك توك في حماية الأطفال".
في المقابل، رد متحدث باسم "تيك توك" على الدعاوى القضائية بأنها "عبارة عن اقتباسات مضللة وتخرج وثائق قديمة من سياقها لتشويه التزامنا بسلامة المجتمع"، مشيرا في بيان تداولته وسائل إعلام عدة، إلى أن "التطبيق أطلق ميزات أمان مثل حدود وقت الشاشة الافتراضية، وربط الأسرة، والخصوصية افتراضيا للقصر دون سن 16 عاما".
يذكر ما يواجه "تيك توك" بما حدث أيضا مع شركة "ميتا" (فيسبوك سابقا) في عام 2021، بعد أن كشفت الموظفة السابقة فرانسيس هوغن عن أبحاث داخلية أثبتت أن الشركة كانت على علم بخطر آلية عمل التطبيق على الأطفال، وضرره عليهم. وأشارت في جلسات استماع في الكونغرس إلى 600 ألف حساب لأطفال على المنصة الشهيرة "يجب ألا تكون (موجودة)".
وأدت هذه الحملة حينها إلى إصدار تشريعات فيدرالية تلزم شركات التكنولوجيا باتخاذ خطوات لحماية الأطفال من المخاطر التي تواجههم عبر الإنترنت.
لجنة تحقيق فدرالية في الآثار السلبية لفيسبوك على الأطفال والمراهقين شرعت لجنة التجارة الفيدرالية، في الولايات المتحدة، في التحقق من تسريبات لأبحاث داخلية أجرتها شركة فيسبوك، أفصحت عن أثار سيئة لمنتجاتها.وتواجه منصة تيك توك بالفعل تحديا قانونيا حاسما في العاصمة واشنطن، حيث تخوض معركتها الأخيرة لتفادي قرار فرضته الإدارة الأميركية. ومع اقتراب الموعد النهائي في يناير 2025، تجد الشركة نفسها أمام خيارين صارمين: إما بيع عملياتها داخل الولايات المتحدة أو مواجهة حظر كامل.
وبوجود 170 مليون مستخدم في أميركا، أصبح تيك توك لاعبا رئيسيا في عالم وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أن ارتباطه بالشركة الصينية "بايت دانس" يثير مخاوف كبيرة تتعلق بالأمن القومي الأميركي، الأمر الذي دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات قانونية قد تضع نهاية للتطبيق إذا لم تغير ملكيته بحلول الموعد المحدد.
وتسعى "بايت دانس" لإقناع القضاة في المحكمة الفيدرالية في واشنطن بأن الخيارات المفروضة عليها تتعارض مع مبادئ الدستور الأميركي.
ومع تصاعد الجدل، يبقى السؤال المثير: من يسيطر فعليا على خوارزميات تيك توك؟ وهو ما يسعى القضاة لمعرفته فعليا لاتخاذ قرار يوازن بين ضرورات الأمن القومي وحرية التعبير المكفولة بالتعديل الأول من الدستور الأميركي.
وأعربت الحكومة الأميركية عن قلقها من أن الحكومة الصينية قد تستغل خوارزمية تيك توك للتأثير على الرأي العام الأميركي أو حتى التجسس.
مع اقتراب موعد "القول الفصل".. تيك توك يخوض معركة مصيرية في أميركا تواجه منصة تيك توك الشهيرة تحديا قانونيا حاسما في العاصمة واشنطن، حيث تخوض معركتها الأخيرة لتفادي قرار حاسم فرضته الإدارة الأميركية.وبحسب "واشنطن بوست"، فإنه من المتوقع أن تضغط جهات إنفاذ القانون الأخرى في الولايات من أجل الكشف عن شكواها الخاصة ضد الشركة، الأمر الذي قد يجعل المزيد من الأدلة على المخالفات المزعومة علنية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدعاوى القضائیة الولایات المتحدة العاصمة واشنطن البث المباشر تیک توک إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلسلة Vivo X200 تنطلق عالميًا مع ميزات تصوير استثنائية ومعالج قوي
كما وعدت Vivo، أصبحت سلسلة هواتفها الرائدة X200 جاهزة للإطلاق العالمي، لكن ليس جميع الإصدارات ستغادر السوق الصينية، تشمل السلسلة، Vivo X200 Pro mini،Vivo X200، Vivo X200 Pro.
رغم التوقعات، سيبقى إصدار X200 Pro mini ذو الشاشة المدمجة مقاس 6.3 بوصة محصورًا في الصين.
يمكن لهذا الهاتف أن يلقى رواجًا كبيرًا في الأسواق الغربية بفضل تصميمه المدمج ومواصفاته المتميزة.
وما يثير الاهتمام، أن 50% فقط من سلسلة X200 ستكون متاحة عالميًا، حيث من المتوقع أن ينضم إصدار رابع لاحقًا تحت اسم Vivo X200 Ultra.
وكما يوحي الاسم، سيكون هذا الهاتف الأكثر تطورًا في السلسلة، مع تركيز كبير على تقنيات التصوير المتقدمة.
ملوك الكاميرا.. مقارنة بين شاومي 15 برو وفيفو Vivo X200 ProVivo Y27.. مزيج من الأناقة والأداء الاقتصادي ببطارية تدوم طوال اليومهاتف Vivo X Fold 4 القادم يتفوق بتقنيات رائدة ويستهدف محبي الكاميراتقنيات تصوير محسّنة مع مستشعر Sony LYT-818تكشف التسريبات أن Vivo X200 Ultra سيضم مستشعر Sony LYT-818 في كاميرتيه الرئيسة والواسعة جدًا، وهو ما يمثل ترقية كبيرة مقارنة بـ X200 Pro الذي يستخدم المستشعر نفسه في الكاميرا الرئيسة فقط، لكنه يعتمد على مستشعر أصغر للكاميرا الواسعة جدًا.
يتميز مستشعر LYT-818 بحجم 1/1.28 بوصة، مما يعزز قدرته على امتصاص الضوء وجودة الصور، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة. ومن المتوقع أن تكون هذه التحسينات مغرية لمحبي التصوير الفوتوغرافي.
لكن للأسف، من المرجح أن يكون X200 Ultra هاتفًا حصريًا للسوق الصينية.
معالج Dimensity 9400: قفزة في الأداءبالنسبة للإصدارات العالمية X200 Pro وX200، ستأتي مدعومة بمعالج MediaTek الرائد Dimensity 9400، الذي يمثل تطورًا ملحوظًا مقارنة بـ Dimensity 9300.
يعتمد المعالج على بنية "All Big Core" التي تضم نوى قوية فقط، بما في ذلك نواة Arm Cortex-X925 بتردد يتجاوز 3.62 جيجاهرتز.
يحقق هذا التصميم أداءً أسرع بنسبة تصل إلى 35% في المهام الفردية، وكفاءة أعلى بنسبة 28% في المهام المتعددة مقارنةً بالجيل السابق.
كما تم تصنيع المعالج باستخدام تقنية 3 نانومتر المتقدمة، مما يعزز كفاءة استهلاك الطاقة ويوفر عمر بطارية أطول مع أداء محسّن.
التوفر والأسعارحتى الآن، لم تعلن Vivo عن أسعار هواتف X200 Pro وX200، لكن هذه الإصدارات ستوفر للمستخدمين فرصة الاستمتاع بأحدث تقنيات التصوير والأداء العالي عالميًا.