أكد الشيخ هيثم رمضان، من علماء وزارة الأوقاف، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم حضَّ على حب الأوطان، حيث قال الله له: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».

خالد الجندي: هذه الأفعال ستجعل الله يدخلك الجنة بلا عذاب ولا حساب هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة؟.. 10 حقائق لا يعرفها كثيرون

وأشار العالم بوزارة الأوقاف، خلال تصريح له: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يقارن الأمن إلا بثلاثة أشياء: الأمن في مكة المكرمة، والأمن في الجنة، والأمن في مصر، قال عن الجنة: «ادخلوها بسلام آمنين»، وعن حرم مكة: «ومن دخله كان آمنًا»، وعن مصر: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، لذا، العلاقة بين الوطن والأمن هي علاقة وثيقة.

وأشار إلى أن نعمة الوطن تستوجب الشكر من الله عز وجل، كما ورد في سورة قريش: «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» لذلك، يجب علينا أن نحمد الله أننا نعيش في وطن يؤمن لنا الاستقرار والتعليم والترابط.

وأوضح أهمية تعزيز قيم الوطن في نفوس الأبناء، مشددًا على أن "تعزيز قيمة الوطن ليس أمرًا سهلًا، بل يحتاج إلى عمل دؤوب ورؤية ثاقبة في جميع المجالات لحماية أوطاننا من العابثين وكيد المتآمرين، هناك من يروج للشائعات في الوطن بهدف زعزعة الاستقرار، ويجب علينا أن نكون واعين لذلك".

وأشار إلى أن "النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الناس الذين قد يظهرون بمظهر الود ولكنهم يسعون لإفساد المجتمع، كما ورد في قوله تعالى: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمن الأوطان الأوقاف نعمة الوطن الجنة

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: حذَّر الإسلام من المساس بأمن الوطن وترويع المواطنين

قالت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام قد حذَّر من المساس بأمن الوطن، وترويع المواطنين؛ فروى ابن ماجه في "سننه" عن عمرو بن الحَمِق الخزاعي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أَمِنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ لِوَاءَ غَدْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

 

فضل الصلاة في جوف الليل.. الإفتاء تٌجيب المفتي يلقي محاضرة غدًا بجامعة طنطا ضمن مشروع دار الإفتاء لنشر الوعي

وأضافت دار الإفتاء أن الإسلام دعا إلى المحافظة على الأوطان وعدم الاعتداء عليها، فقال تعالى: ﴿وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [البقرة: 60]، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾ [الأعراف: 56]، وقال عز من قائل: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ [محمد: 22-23].

 

 

حب الوطن فطري وغريزي

 

وتابعت الإفتاء أن حب الوطن معنًى فطري غريزي نابع من شعور الإنسان بالانتماء إليه وحنينه إلى المكان الذي ترعرع فيه وأصبحت له فيه ذكريات تربطه بمن نشأ بينهم من أهل وأحباب.

كما أشارت الإفتاء إلى أن الإنسان مجبول على حب الأوطان، والنصوص الشرعية من قرآن وسنة نصت على ذلك، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم يجبره أحد على الخروج من مكة ما خرج منها؛ وقد نزل القرآن يؤكد ذلك ويسليه صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85]

 

المقصود بالجُنْد الغربي السالم من الفتن

وبينت الإفتاء أن الثابت عن علماء المسلمين أن الجُند الغربي الذي أخبرت السنة المطهرة بأنه سالم من الفتن هو الجندي المصري، وقد تناقل ذلك جمع غفير من العلماء والحفاظ والمؤرخين، وهذا ما أيَّده الواقع على مر العصور والأزمان؛ فقد أخرج البخاري في "التاريخ الكبير"، والحاكم في "المستدرك"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"، عن أبي شريح عبد الرحمن بن شريح، عن عميرة بن عبد الله المعافري، عن أبيه، عن عمرو بن الحَمِق الخُزَاعيِّ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «سَتَكُونُ فِتْنَةٌ أَسْلَمُ النَّاسِ فِيهَا -أَوْ قَالَ: لَخَيْرُ النَّاسِ فِيهَا- الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ» يقول راوي الحديث: فلذلك قدِمت مصر. قال الحاكم: [هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه] اهـ. قال الحافظ الذهبي في تعليقه على "المستدرك"

صحة الأحاديث الواردة في فضل جنود مصر

واستطردت الإفتاء إلى أن الأحاديث صحيحة المعاني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مطعن على مضامينها بوجه من الوجوه؛ لأن الأئمة تلقت روايتها بالقبول ولم تردها، ولأنها واردة في الفضائل والأخبار، ولاتفاق المحدثين على أن أحاديث الفضائل يكتفى فيها بأقل شروط القبول في الرواية وتكون عندهم مقبولةً حسنة؛ لأنها لا يترتب عليها شيء من الأحكام، وقد وردت هذه الأحاديث بأكثر ألفاظها في خطبة عمرو بن العاص رضي الله عنه؛ عن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «إِنَّ اللهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مِصْرَ، فَاسْتَوْصُوا بِقِبْطِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مِنْهُمْ صِهْرًا وَذِمَّةً». وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ؛ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

وانتهت الإفتاء إلى أنها خطبة ثابتة مقبولة صحيحة بشواهدها، فقد جاء في "صحيح مسلم"؛ فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا».

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هل الصدق أحد أسباب دخول الجنة؟
  • عالم بالأوقاف: الأمن في القرآن ذكر في الجنة والحرم ومصر
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • 98 متسابقًا للمشاركة في مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم بموريتانيا
  • دعاء ردده عند سماع الأذان يغفر جميع الذنوب.. احرص عليه
  • برحلة عمرة وجوائز مالية.. تكريم 180حافظا للقرآن الكريم بالمنوفية.. صور
  • أفضل وقت لقراءة القرآن الكريم ومتى يكون مكروها .. رأي العلماء
  • الإفتاء: حذَّر الإسلام من المساس بأمن الوطن وترويع المواطنين
  • تعليمية مسندم تكرم الطلبة المجيدين في مسابقة حفظ القرآن الكريم