تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد سفير بريطانيا لدى إسرائيل سايمون والترز، الحاجة إلى الاستفادة من "إنجازات" إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حزب الله ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي مؤتمر صحفي، أشار والترز إلى حرب إسرائيل ضد "حزب الله"، قائلا إن بريطانيا تدين "التصرفات غير المبررة" للحزب، وأنها "تدعم حاجة إسرائيل للدفاع عن نفسها".

في حين شدد على أن "الجميع يعلم أن الصراع يجب أن ينتهي بالمفاوضات، ولا أحد يعتقد أنه سيتم حله بالقوة العسكرية فقط".

وتابع: "نود أن تسير إسرائيل في هذا الاتجاه بعد أن حققت إنجازات.. هناك فرصة للقيام بذلك في ظل الشعور بأن "حزب الله" ينفصل عن الوضع في قطاع غزة".

بالإضافة إلى ذلك، لفت السفير أيضا إلى حادثة إصابة جنود من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" على يد الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنه والمجتمع الدولي "قلقون للغاية في شأنها، وأن على الجميع مسؤولية منع تعرضها لأي أذى".

ودعا والترز إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة أيضا، وإطلاق سراح جميع المختطفين، مردفا: "يجب أن تكون هناك إدارة في غزة يمكنها أن تحل محل حكم حماس وتكون مختلفة عنها.. الإدارة الجديدة يجب أن تشارك فيها السلطة الفلسطينية، ولكن بدعم واسع من الهيئات الدولية ودول المنطقة.. هناك حكومات مهتمة بالمشاركة العملية في هذا الأمر".

وفي ما يتعلق بتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، الذي حصلت عليه بريطانيا الشهر الماضي، أوضح والترز أن "التطورات الأخيرة لم يتم عرضها بشكل صحيح، وقد اتخذت الحكومة البريطانية قرارا بتعليق أقل من 10%من التراخيص"،  لافتا إلى أن بلاده "ملزمة بفحص جميع تراخيص التصدير بشكل منتظم، وتقييم ما إذا كان هناك خوف من انتهاك القانون الدولي".

وأكمل والترز: "خلال الحكومة السابقة، بدأت دعوى قضائية في المحكمة، تزعم أن الحكومة البريطانية تنتهك القانون. وأجرت الحكومة الجديدة تحقيقا ووجدت أن هناك خطر انتهاك القانون الإنساني في إسرائيل في قضيتين رئيسيتين".

جدير بالذكر أن نائب أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم أكد أن الحل للحرب في لبنان هو "وقف إطلاق النار".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفير البريطاني إسرائيل حزب الله غزة سفير بريطانيا لدى إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

بنود مقترح التسوية بين حزب الله وإسرائيل والعقدة الشائكة فيها

تترقب مختلف الأطراف رد حزب الله اللبناني على مقترح التسوية مع إسرائيل والذي قدمته واشنطن بعد أسابيع من المباحثات والتسريبات وعلى وقع تصاعد المواجهة بين الطرفين.

وقالت مصادر للجزيرة إنه تم تسليم حزب الله نسخة عن مسودة مقترح وقف إطلاق النار التي نقلتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

وأضافت المصادر أن حزب الله سيدرس النقاط الواردة في المسودة ويبلغ رئيس البرلمان اللبناني بملاحظاته عليها.

بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تنتظر ردا لبنانيا على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في غضون أيام قليلة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أن حزب الله، سيعطي إجابة على الخطوط العريضة الأميركية خلال أيام قليلة.

بنود مشروع الاتفاق

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن بنود مشروع الاتفاق المقترح بين لبنان وإسرائيل وتتضمن:

إقرار الطرفين بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701. يعطي مشروع الاتفاق للطرفين حق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر. الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الوحيدة بالجنوب مع اليونيفيل. الحكومة اللبنانية ستشرف على أي بيع للأسلحة إلى لبنان أو إنتاجها داخله. يتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال سبعة أيام. يحل الجيش اللبناني محل القوات الإسرائيلية المنسحبة من الجنوب وستشرف على ذلك الانسحاب الولايات المتحدة ودولة أخرى. يتعين على لبنان نزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق. المواجهة بين حزب الله وإسرائيل مستمرة منذ 13 شهرا بالتزامن مع الحرب على غزة (الفرنسية) العقدة الشائكة

ووفق ما تسرّب عبر وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح الأميركي يقضي بانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.

لكن إسرائيل تريد الاحتفاظ بحق مهاجمة حزب الله في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.

فيما يشدد الحزب على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس البرلمان نبيه بري يقود المحادثات نيابة عن حزب الله.

الموقف اللبناني الرسمي

وكباقي الأطراف تنتظر الحكومة اللبنانية رد حزب الله ومصير التسوية المطروحة على الطاولة، كونها تترتب عليها تحركات سياسية وأخرى عسكرية للجيش اللبناني.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي 1701 ودعم الوحدة الوطنية وعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى اللبنانيين.

وأضاف ميقاتي اليوم الجمعة خلال لقائه علي لاريجاني مستشار الرئيس الإيراني أن الأولوية للتوصل الى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره من دون تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمونه.

وصدر القرار رقم 1701 عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب 2006 عقب حرب استمرت 33 يوما بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.

ميقاتي خلال استقباله علي لاريجاني في بيروت اليوم (الصحافة الإيرانية) الموقف الإيراني

ومن المواقف المهمة المرتبطة بالتسوية أيضا موقف إيران الداعمة لحزب الله اللبناني.

وقال مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إن طهران ستدعم أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان.

وأكد لاريجاني اليوم الجمعة "أن إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية ولا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون".

وأعرب لاريجاني، عقب مباحثاته في بيروت مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين في مقدمتهم رئيسي الحكومة والبرلمان، عن أمله في أن يتمكن النازحون اللبنانيون من العودة إلى مناطقهم.

كما أكد بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن إيران "ستقف إلى جانب لبنان حكومة وشعبا في كافة الظروف وهذا الوقوف واجب لدعم الشعب والحكومة اللبنانية".

ترامب (يسار) أبلغ نتنياهو أن يدعم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان (الفرنسية-أرشيف) الموقف الأميركي

بطبيعة الحال تقود الإدارة الأميركية الحالية الوساطة بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن تلك الوساطة لا يمكن أن تغفل منعطف تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحكم خلال أسابيع.

ويتسلم ترامب مهامه رسميا رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وحتى ذلك الحين تبقى المسؤولية مع الإدارة الحالية برئاسة الرئيس جو بايدن.

وأبلغ ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، التقى الأحد الماضي، ترامب وكبار المسؤولين في إدارته، وناقش معهم مجموعة واسعة من القضايا.

وأضافت: "من جانبه أعطى ترامب الضوء الأخضر رسميا لمواصلة محاولة التوصل إلى تسوية حول لبنان".

ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثة (لم تسمه)، إن ترامب قال لدريمر: "أريدك أن تتوصل إلى اتفاق بشأن لبنان.. ليس لدي أي اعتراضات على المخطط الحالي".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن أكثر من 3 آلاف قتيلا و14 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

مقالات مشابهة

  • بنود مقترح التسوية بين حزب الله وإسرائيل والعقدة الشائكة فيها
  • إسرائيل تتوقع عدم تعجل حزب الله في قبول التسوية
  • هيئة دولية للإشراف على تطبيق القرار 1701.. ماذا نعرف عن مسودة التسوية الجديدة بين إسرائيل وحزب الله؟
  • خطيب المسجد الحرام: اللسان ترجمان الأفكار والقلوب.. ويجب حفظه عن الغيبة والنميمة
  • مبعوث إسرائيل يؤكد لـ«ترامب» عدم معارضته وثيقة التسوية مع لبنان
  • كاتب بريطاني: هناك خط أحمر لمحاسبة إسرائيل؟.. بايدن أجاب: لا
  • وزير الدفاع البريطاني يدعو للتهدئة في الشرق الأوسط
  • بريطانيا تدين تصريحات سموتريش بشأن ضم إسرائيل للضفة الغربية
  • عيدروس الزبيدي يناقش مع السفير الأمريكي دعم وتقوية الحكومة الشرعية
  • ‏مرشح ترامب لمنصب السفير الأمريكي في إسرائيل: لم يكن هناك رئيس أمريكي ساعد إسرائيل أكثر من ترامب